الأحد، 21 فبراير 2016

تألّقَ ترامب في ساوث كارولاينا ... فانسحب بوش وكلينتون حقّقت فوزها الثاني في نيفادا

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

استمر المرشح الرئاسي الملياردير دونالد ترامب في التألق، فاكتسح أكثر من ثلث الاصوات في انتخابات الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا، معقل عائلة بوش، فلم يحصل محافظ فلوريدا السابق جب بوش على اكثر من 7.5 في المئة من الاصوات، ما اجبره على تعليق حملته المتعثرة منذ انطلاقتها رغم تكلفتها التي بلغت 150 مليون دولار.

وكان لافتا بين الجمهوريين اداء السناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، الذي حل في المركز الثاني بفارق ضئيل عن زميله السناتور عن ولاية تكساس تد كروز، ونال كل منهما نحو 22.5 في المئة من الاصوات.

وهذا هو الفوز الثاني على التوالي لترامب بعد اقتناصه ولاية نيوهامبشر الشمالية الصغيرة وحلوله ثانيا في آيوا، وبه عزز صدارته لعدد الموفدين الحزبيين الى مؤتمر الترشيح باضافته 44، ليصبح مجموعه 55 موفدا من اصل 1237 يحتاجها للفوز بترشيح الحزب الى الرئاسة في الانتخابات المقررة في نوفمبر.

على انه على رغم صدارته، يعتقد اركان الحزب الجمهوري، الذين يعارضون ترشيح ترامب ويعتبرونه شخصية مثيرة للجدل وغير قادرة على الفوز في الانتخابات العامة ضد الديموقراطيين، ان حظوظ مرشحهم روبيو لاتزال كبيرة، اذ ان ترامب وكروز ينالان اصوات المتطرفين في الحزب، فيما يتقاسم كل من روبيو وبوش وجون كايسيك اصوات المعتدلين الجمهوريين. ويعتقد كبار الحزب انه مع انسحاب بوش - على أمل ان ينسحب كايسيك قريبا - يتحول السباق الى ثلاثي بين ترامب وكروز وروبيو، على أمل ان ينجح الاخير في اقتناص بطاقة الترشيح الحزبية.

وبعد فوزه بساوث كارولاينا، يتوجه ترامب الى نيفادا، التي تظهر آخر استطلاعات الرأي تقدمه فيها بواقع 40 في المئة من الاصوات، فيما يحل كروز ثانيا بـ 20 في المئة من الاصوات، وروبيو ثالثا بـ 19.

وكان الحزب الديموقراطي انهى، اول من امس، مؤتمراته الحزبية في ولاية نيفادا، التي شهدت تقدما مقنعا - وان غير كاسح - لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على منافسها السناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز.

وحتى ساعة متقدمة من الليل، كانت صناديق الفرز تظهر حصول كلينتون على 52.6 في المئة من الاصوات، وتاليا 22 من 35 موفدا انتخابيا الى مؤتمر الحزب الديموقراطي الترشيحي، ليصبح مجموع موفديها 502 من اصل 2383 تحتاجها للفوز بترشيح الحزب. اما ساندرز، فحصد 47.3 في المئة من اصوات نيفادا، وتاليا 16 موفدا، ليصبح مجموع موفديه 70.

واظهرت الارقام الاولية ان كلينتون حصدت 57 في المئة من التأييد بين النساء في الحزب الديموقراطي في نيفادا، وانها حصلت على تأييد غالبية كبيرة من الاميركيين من اصل افريقي الذين منحوها 76 في المئة من اصواتهم، و74 في المئة من المتقاعدين من اعمار 65 فما فوق.

بدوره، تقدم ساندرز على كلينتون عند الكتلة الناخبة من اصول اميركية جنوبية، وحاز على اصوات 53 في المئة منهم.

وفور انتهاء انتخابات الحزب في نيفادا، طار المرشحان كلينتون وساندرز الى ساوث كارولاينا، التي تجري انتخاباتها التمهيدية الرئاسية الجمعة المقبل. وتظهر آخر استطلاعات الرأي تقدما كبيرا لكلينتون في هذه الولاية بفارق يتراوح بين 18 في المئة و28 في المئة امام ساندرز.

ويبدو ان كلينتون، التي تتمتع بدعم الاميركيين من اصل افريقي، حسبما بدا جليا في مؤتمرات نيفادا، تعول على هذه الكتلة الناخبة الموجودة بكثافة في ساوث كارولاينا، وهي الولاية الاكبر بعدد الموفدين بين الولايات الاربعة الاولى بـ 53 موفدا.

وفي حال حققت كلينتون فوزها الثالث في ساوث كارولاينا، بعد فوزها بآيوا ونيفادا وخسارتها في نيو هامبشر، فهي ستجد نفسها في موقع جيد لاضافة الاباما، التي تظهر الاستطلاعات تقدمها على ساندرز فيها بعشرين نقطة مئوية. ومن شأن فوز كلينتون اربعة من الولايات الخمس الاولى ان يساهم في اعطائها المزيد من الدفع في وجه منافسها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق