نقلت صحيفة السفير اللبنانية اليوم عن الواشنطن بوست الاميركية مقالة تضمنت خريطة قالت البوست انها حصلت عليها من مسؤولين في وزراة الدفاع الاسرائيلية تظهر 550 هدفا لحزب الله في لبنان تنوي اسرائيل مهاجمتها في حا اندلاع الحرب بين الطرفين.
وفي محاولة لاظهار ان الحرب قريبة، مما بجعل حاجة لبنان لبقاء بشار الاسد في الحكم ضرورية ويؤكد نظريته حول استهداف نظامه لدعمه للـ "المقاومة"، نقلت السفير عن البوست: "يبدو أن القيادة العسكرية الإسرائيلية وعبر نشر هذه الخريطة، تحاول تجنّب أي انتقاد دولي في حال قامت بمهاجمة أحد هذه المواقع، والتي تقول اسرائيل ان معظمها يقع في قرى سكنية وقرب مستشفيات ومدارس ومنازل مدنيين. ويصرح القادة العسكريون بأنهم يريدون تجنّب أي استنكار دولي من النوع الذي طال عملياتهم في أواخر العام 2008 خلال حرب «الرصاص المسكوب» في غزة لمنع المقاتلين من إطلاق الصواريخ. ونقلت «واشنطن بوست» عن قائد عسكري اسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «من مصلحتنا أن نظهر للعالم أن حزب الله حوّل هذه القرى إلى أرض معركة».
الا ان ما لم تنقله السفير عن نفس المقالة هو عنوانها: "على الرغم من كل انتقاداتها للاسد، قد ترغب اسرائيل في بقائه في النهاية". كذلك، تجاهلت السفير المقطع التالي، والذي تحدثت فيه الصحيفة الاميركية الى "وزير في حكومة بنيامين نتنياهو" ونقلت عنه التالي: "نحن نعرف الاسد كما عرفنا والده من قبله. بالطبع نرغب في سورية ديموقراطية. ولكن هل اعتقد ان ذلك سيحدث؟ كلا."
هذا الوزير الاسرائيلي الذي مرر الخريطة الى الصحيفة الاميركية هو وزير الدفاع ايهود باراك، وهو سبق ان تعامل مع حافظ الاسد يوما كان باراك رئيسا لحكومة اسرائيل، وهو اليوم يرغب في رؤية بشار الاسد يستمر في السلطة، لذلك قام بتمرير الخريطة الى المراسلة جانين زكريا على امل ان يحول الانظار بعيدا عن الثورة السورية، وباتجاه حرب لن تحدث، ولكنها تساهم في تعزيز نظريات الاسد حول المؤامرة التي يتعرض لها تظامه نظرا لمواقفه المؤيدة لحزب الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق