المجلة
تجري الامور في سوريا بشكل متسارع، الا ان الانطباع العام هو التدهور السريع لمقدرة بشار الاسد وقواته على السيطرة على الوضع، فمقاتلي “الجيش السوري الحر” اصبحوا يتجولون بأسلحتهم داخل احياء دمشق، التي وصلت إليها رائحة البارود مع تقارير عن سماع اهاليها لدوي مدافع الهاون دوريا كل ليلة.
وبحسب الخبير في “معهد دراسة الحرب” جوزف هاليداي، يدل استخدام المدافع من قبل قوات الاسد على تلاشي مقدرتها على دخول منطقة معينة واخضاعها، مما يدفع بهذه القوات الى التراجع ومحاصرتها، ودكها بالمدفعية كعقاب جماعي لسكانها ولاجبار مقاتلي الجيش الحر على الهروب.
هذا التكتيك استخدمه جيش الاسد في احياء سكنية داخل مدن عديدة، اشهرها بابا عمرو في حمص. وهذا يعني ان مجرد سماع اصوات المدفعية داخل دمشق يعني ان قبضة الاسد تتراخى وان قواته تخسر سيطرتها في احياء العاصمة، الواحد تلو الآخر.
الا ان الدليل الاكبر الذي تلقفه خبراء واشنطن للدلالة على ان قوى الاسد تخور يتمثل برصد الاستخبارات الاميركية لقيام هذه القوات بتحريك عدد من اسلحتها الكيماوية. وكتب الباحث في “معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى” جيفري وايت ان تحريك هذه الاسلحة يدل على احتمالين، اولها ان الاسد يخشى من تمكن قوات الجيش الحر من السيطرة عليها بسبب الضعف المتزايد في قواته وعدم قدرتها على حماية هذه الاسلحة. اما الاحتمال الثاني، حسب وايت، فهو نية قيام الاسد باستخدامها في قصف الاحياء السكنية المنتفضة ضد حكمه.
الاحتمالان، يقول الخبير الاميركي، يدلان على الضعف المتزايد لقوات الاسد، وهو ما ادى الى تزايد القلق داخل اروقة القرار الاميركية التي تراقب اسلحة الاسد الكيماوية عن كثب.
ويعتقد وايت ان كل هذه الخطوات والقلق المتزايد يدفع المجتمع الدولي، وواشنطن خصوصا، بالتفكير بحسم الوضع بالتدخل عسكريا، اذ يبدو ان كل المبادرات الديبلوماسية قد منيت بفشل ذريع، وان الحل الوحيد صار يتمثل باجبار الاسد عسكريا على الخروج من الحكم.
ومما كتبه وايت: “اذا كان نظام الاسد مستعدا للمجازفة بهذا الشكل بتحريك الاسلحة الكيماوية، قد يشي ذلك بأن دمشق قلقة جديا من احتمال تدخل خارجي”.
وفي وسط قلق دمشق ومخاوف واشنطن، نقلت صحيفة “وال ستريت جورنال” عن مسؤول كبير في ادرة الرئيس باراك اوباما قوله إن “لا حل ديبلوماسيا في سوريا”، وهذا يمثل تطورا نوعيا في الموقف الاميركي المتمسك حتى الآن، على الاقل علنا، بالمبادرة الديبلوماسية للحل التي يقودها المبعوث الخاص كوفي عنان. كما يشير موقف المسؤول الاميركي الى بدء تفكير واشنطن جديا في التدخل عسكريا لحسم الوضع واجبار بشار الاسد على التنحي.
تجري الامور في سوريا بشكل متسارع، الا ان الانطباع العام هو التدهور السريع لمقدرة بشار الاسد وقواته على السيطرة على الوضع، فمقاتلي “الجيش السوري الحر” اصبحوا يتجولون بأسلحتهم داخل احياء دمشق، التي وصلت إليها رائحة البارود مع تقارير عن سماع اهاليها لدوي مدافع الهاون دوريا كل ليلة.
وبحسب الخبير في “معهد دراسة الحرب” جوزف هاليداي، يدل استخدام المدافع من قبل قوات الاسد على تلاشي مقدرتها على دخول منطقة معينة واخضاعها، مما يدفع بهذه القوات الى التراجع ومحاصرتها، ودكها بالمدفعية كعقاب جماعي لسكانها ولاجبار مقاتلي الجيش الحر على الهروب.
هذا التكتيك استخدمه جيش الاسد في احياء سكنية داخل مدن عديدة، اشهرها بابا عمرو في حمص. وهذا يعني ان مجرد سماع اصوات المدفعية داخل دمشق يعني ان قبضة الاسد تتراخى وان قواته تخسر سيطرتها في احياء العاصمة، الواحد تلو الآخر.
الا ان الدليل الاكبر الذي تلقفه خبراء واشنطن للدلالة على ان قوى الاسد تخور يتمثل برصد الاستخبارات الاميركية لقيام هذه القوات بتحريك عدد من اسلحتها الكيماوية. وكتب الباحث في “معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى” جيفري وايت ان تحريك هذه الاسلحة يدل على احتمالين، اولها ان الاسد يخشى من تمكن قوات الجيش الحر من السيطرة عليها بسبب الضعف المتزايد في قواته وعدم قدرتها على حماية هذه الاسلحة. اما الاحتمال الثاني، حسب وايت، فهو نية قيام الاسد باستخدامها في قصف الاحياء السكنية المنتفضة ضد حكمه.
الاحتمالان، يقول الخبير الاميركي، يدلان على الضعف المتزايد لقوات الاسد، وهو ما ادى الى تزايد القلق داخل اروقة القرار الاميركية التي تراقب اسلحة الاسد الكيماوية عن كثب.
ويعتقد وايت ان كل هذه الخطوات والقلق المتزايد يدفع المجتمع الدولي، وواشنطن خصوصا، بالتفكير بحسم الوضع بالتدخل عسكريا، اذ يبدو ان كل المبادرات الديبلوماسية قد منيت بفشل ذريع، وان الحل الوحيد صار يتمثل باجبار الاسد عسكريا على الخروج من الحكم.
ومما كتبه وايت: “اذا كان نظام الاسد مستعدا للمجازفة بهذا الشكل بتحريك الاسلحة الكيماوية، قد يشي ذلك بأن دمشق قلقة جديا من احتمال تدخل خارجي”.
وفي وسط قلق دمشق ومخاوف واشنطن، نقلت صحيفة “وال ستريت جورنال” عن مسؤول كبير في ادرة الرئيس باراك اوباما قوله إن “لا حل ديبلوماسيا في سوريا”، وهذا يمثل تطورا نوعيا في الموقف الاميركي المتمسك حتى الآن، على الاقل علنا، بالمبادرة الديبلوماسية للحل التي يقودها المبعوث الخاص كوفي عنان. كما يشير موقف المسؤول الاميركي الى بدء تفكير واشنطن جديا في التدخل عسكريا لحسم الوضع واجبار بشار الاسد على التنحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق