| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
جريدة الراي
جريدة الراي
في 11 سبتمبر 2001، ارتطمت ثلاث طائرات مدنية محملة بالركاب بمبنيي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في ضواحي واشنطن في هجمات انتحارية ادت في محصلتها الى مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص معظمهم اميركيون. طائرة رابعة كانت تستهدف مبنى الكونغرس ولكن ركابها صارعوا الخاطفين الانتحاريين واسهموا في اسقاطها في حقل في بنسلفانيا.
ذلك المساء لم يغمض جفن للاميركيين. صوت المزامير الاسكتلندية التي تستخدم في مراسيم العزاء كانت تسمع في المدن والاحياء طوال الليل. في اليوم التالي، كان المارة يصفقون لسيارات الاطفاء التي تجوب الشوارع وعلى جوانبها اعلام اميركية ترفرف. الاطفائيون فقدوا الكثير من رجالهم اثناء محاولات الانقاذ في نيويورك خصوصا. تملك الاميركيون الغضب، فأمروا جيوشهم المخيفة بشن حرب ضد تنظيمي القاعدة وطالبان في افغانستان في اكتوبر، وواحدة اخرى ضد ديكتاتور العراق صدام حسين في مارس 2003.
وذهب الاميركيون الى القتال، «لاننا لم نستطع ان نفكر في ردة فعل اخرى»، حسب المعلق في صحيفة واشنطن بوست ريتشارد كوهين، الذي يعتقد ان اميركا بأكملها، الغاضبة في حينه، كانت مستعدة للحرب في افغانستان كما في العراق، ولكن كوهين يأخذ على الاميركيين معاودة انتخابهم جورج بوش، الذي ساقهم الى حرب العراق، لولاية ثانية، حتى بعدما اكتشفوا عدم ارتباط صدام بهجمات 11 سبتمبر و«عدم اهلية» بوش لقيادة البلاد.
خبراء آخرون، مثل الاقتصادي الفائز بجائزة نوبل جوزف ستيغليتز، يعتقد ان تكلفة الحربين كانت باهظة جدا على الولايات المتحدة وناهزت الخمسة تريليونات دولار، من اصل 15 تريليونات دينا عاما بدأت البلاد بمراكمتها منذ تولي رونالد ريغان الرئاسة في العام 1980.
ولكن هل الصورة الاميركية بعد عقد على هجمات 11 سبتمبر قاتمة الى هذه الدرجة مع تورط البلاد في حربين يراهما الاميركيون انهما مفتوحتان الامد، وفي ظل ازمة اقتصادية ومديونية عامة يعزوها البعض الى تكلفة هذه الحروب؟ وهل تحققت نبوءة اسامة بن لادن بأنه نجح في الحاق الهزيمة باحدى القوى العظمى، اي الاتحاد السوفياتي، وتاليا ساهم في انهيارها، وانه كان في طريقه الى تحطيم القوة العظمى الاخيرة المتبقية، اي الولايات المتحدة؟
عندما يضع بعض الخبراء الاميركيين عقد 11 سبتمبر في الميزان، يتوصلون الى نتيجة مفادها ان الولايات المتحدة لم تكن نمرا من ورق كما توقع اعداؤها، فاميركا هذه برهنت انها القوة الوحيدة في التاريخ التي نجح جيشها النظامي في الحاق هزيمة محققة بميليشيات، كما في العراق، ووضع الجيش الاميركي على اثر انتصاره ذلك «دليلا» سيستخدمه من الآن وصاعدا في اي حرب ضد قوات غير نظامية كما في افغانستان.
ثم ان اميركا شبه نجحت في القضاء على تنظيم القاعدة، وقتلت او اعتقلت معظم قيادييه من اسامة بن لادن الى ابو مصعب الزرقاوي وغيرهم كثيرون. وتقول مصادر الاستخبارات الاميركية التي عملت على تحليل المواد التي تم العثور عليها في المنزل الذي تم قتل بن لادن فيه في ابوت آباد في باكستان، في مارس، ان المراسلات بين زعيم تنظيم القاعدة وقيادييه تظهر تضعضعهم وخوفهم خصوصا من الطائرات من دون طيار، التي تحولت الى كابوس حقيقي تقض مضاجعهم.
«اميركا هي الدولة الديموقراطية الوحيدة المتبقية والتي لديها جيوش نظامية تقاتل»، يقول احد المعلقين على شبكة «فوكس نيوز» اليمينية، وهذا صحيح. لم تتصرف القوات الاميركية بجبن في حروبها، بل خسرت بضعة آلاف في المواجهات التي خاضتها حول العالم، وبذلك بددت فكرة ان اميركا تخشى خسارة جنود في قتال. فكرة الجبن الاميركي هذه كان آمن بها بعض المسؤولين العراقيين ابان حرب تحرير الكويت عندما سخر وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز من نظيره الاميركي جيمس بيكر اثناء اجتماعهما الاخير في جنيف لتفادي الحرب.
يومها قال عزيز انه في انتظار ان يرى الجيش الاميركي يقاتل العراقيين على الارض، ولكن الاميركيين لم ينزلوا يومها الى الارض، بل هزموا جيش صدام من السماء فقط، وادى ترددهم في الاندفاع باتجاه بغداد الى الاعتقاد بأن ليس بامكانهم احتمال اي خسائر بشرية.
في العامين 2001 و2003، اجتاح الجيش الاميركي افغانستان والعراق، وتكبد خسائر بشرية كانت الاولى من نوعها منذ حرب فيتنام في السبعينات، الا ان لا العراق ولا افغانستان تحولا الى مستنقع كما فيتنام من حيث عدد الخسائر، فمجموع ما خسره الاميركيون في حربي العقد الماضي بالكاد تجاوز الـ 10 في المئة مما تكبدوه في فيتنام حيث قارب عدد القتلى في صفوف الاميركيين 58 الفا.
اذناً، اميركا فازت في حربي العقد الماضي على الرغم من انها لم تنجح في «بناء الدولة» في اي من العراق او افغانستان. كما ان البلدين «لم يحملا لها اي جميل»، على حد تعبير احد المعلقين، ولم يتحولا الى دول حليفة بما فيه الكفاية. في كل الاحوال، اصبحت الحربان جزءا من التاريخ، حتى لو ابقت واشنطن على عدد يسير من القوات في اي من البلدين بعد انسحابها منهما.
ويبدو ان التقليص من نفقات الحربين هي الدافع الاول كي تقوم واشنطن بالعمل على انهائهما، اذ يتوقع «مجلس الموازنة التابع للكونغرس» ان يؤدي انهاء الحربين الى توفير تريليون و100 مليون دولار على الخزينة الاميركية في العقد المقبل. ثم ان انهاء الحربين اصبح ضرورة، على الاقل من وجهة نظر الرئيس باراك اوباما الذي قال في احد خطاباته انه «حان الوقت لنا للانصراف عن بناء الدولة في افغانستان، والتفرغ لبناء اميركا».
اميركا المنتصرة في حروبها في العقد الماضي نصبت «قيصر» الحربين الجنرال دايفيد بترايوس رئيسا لاهم وكالة حكومية هي «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي ايه)، وكل ما بقي على الاميركيين فعله هو استعادة سطوتهم المالية العالمية، التي فقدوها مع الازمة المالية في اواخر العام 2008، ولذلك على الرغم من سعة انتشار مراسم ذكرى 11 سبتمبر، الا ان هم الازمة الاقتصادية مازال يتصدر الاهتمام العام ويلقي بظلاله على الحوارات الاعلامية، خصوصا على خطب المرشحين الى الرئاسة والكونغرس للعام المقبل.
هل فازت اميركا في حربها ضد الارهاب لتجد نفوذها العالمي والاقتصادي يتراجع امام الصين؟ وهل تستطيع الولايات المتحدة وقف انحدارها الاقتصادي واستعادة تفوقها؟
الاجابة لا ترتبط حتما بعقد 11 سبتمبر وحروبه، بل يعزو بعض المحللين تقهقر اميركا الى اعتقاد اقتصادي خاطئ سيطر على اهل القرار في البلاد خلال النصف الثاني من القرن الماضي. هذا الاعتقاد مفاده ان اميركا كانت وصلت الى مرحلة «ما بعد الثورة الصناعية»، وانه من الاجدى ان يتحول اقتصادها الى الخدمات، وهو ما حدا الشركات الى اقفال مصانعها الاميركية وفتحها في الصين، بحسب دراسة وضعها اخيراً الخبيران مايكل غرينستون وآدم لونلي واصدرها معهد «مشروع هاملتون».
وعلى الرغم من قرب المعهد وخطه من اليمين والحزب الجمهوري، الذي يساند بدوره الشركات واقتصاد خدمات، الا ان الدراسة اعتبرت ان عودة اميركا الى «الصناعة» هي الوسيلة الوحيدة لاصلاح اقتصادها واستعادة بريقه، وهو ما يبدو ان اوباما عكف على فعله منذ انتخابه، والدليل كان بالارباح التي حققتها شركات السيارات الاميركية اخيراً، بعد ان قاربت الافلاس لولا تدخل الحكومة الاميركية في العام 2008.
عودة الصناعة الاميركية والاصلاح في الموازنة يبدوان عنواني المرحلة في العقد التالي لعقد 11 سبتمبر، واول الغيث حدوث فائض في الموازنة اذ اظهرت الارقام انخفاضا في العجز المتوقع للعام 2011 بواقع 300 مليون دولار ليصبح تريليون و200 مليون.
قد يكون الاقتصاد الاميركي مضعضعا، وقد تكون اميركا مازالت جريحة بعد مرور عقد على هجمات 11 سبتمبر، الا ان المؤشرات تشير الى ان المارد الاميركي غلب خصومه فيما هو في طريقه الى استعادة قوته الاقتصادية. هكذا، بعد مرور عقد على هجمات
11 سبتمبر، وعلى الرغم من المزاج الاميركي القاتم والتساؤلات حول مستقبل القوة العظمى، يبدو ان المراهنة على سقوطها او انهيارها مازالا مبكرين، والاجابة مخبأة لا شك في احداث العقد المقبل.
ذلك المساء لم يغمض جفن للاميركيين. صوت المزامير الاسكتلندية التي تستخدم في مراسيم العزاء كانت تسمع في المدن والاحياء طوال الليل. في اليوم التالي، كان المارة يصفقون لسيارات الاطفاء التي تجوب الشوارع وعلى جوانبها اعلام اميركية ترفرف. الاطفائيون فقدوا الكثير من رجالهم اثناء محاولات الانقاذ في نيويورك خصوصا. تملك الاميركيون الغضب، فأمروا جيوشهم المخيفة بشن حرب ضد تنظيمي القاعدة وطالبان في افغانستان في اكتوبر، وواحدة اخرى ضد ديكتاتور العراق صدام حسين في مارس 2003.
وذهب الاميركيون الى القتال، «لاننا لم نستطع ان نفكر في ردة فعل اخرى»، حسب المعلق في صحيفة واشنطن بوست ريتشارد كوهين، الذي يعتقد ان اميركا بأكملها، الغاضبة في حينه، كانت مستعدة للحرب في افغانستان كما في العراق، ولكن كوهين يأخذ على الاميركيين معاودة انتخابهم جورج بوش، الذي ساقهم الى حرب العراق، لولاية ثانية، حتى بعدما اكتشفوا عدم ارتباط صدام بهجمات 11 سبتمبر و«عدم اهلية» بوش لقيادة البلاد.
خبراء آخرون، مثل الاقتصادي الفائز بجائزة نوبل جوزف ستيغليتز، يعتقد ان تكلفة الحربين كانت باهظة جدا على الولايات المتحدة وناهزت الخمسة تريليونات دولار، من اصل 15 تريليونات دينا عاما بدأت البلاد بمراكمتها منذ تولي رونالد ريغان الرئاسة في العام 1980.
ولكن هل الصورة الاميركية بعد عقد على هجمات 11 سبتمبر قاتمة الى هذه الدرجة مع تورط البلاد في حربين يراهما الاميركيون انهما مفتوحتان الامد، وفي ظل ازمة اقتصادية ومديونية عامة يعزوها البعض الى تكلفة هذه الحروب؟ وهل تحققت نبوءة اسامة بن لادن بأنه نجح في الحاق الهزيمة باحدى القوى العظمى، اي الاتحاد السوفياتي، وتاليا ساهم في انهيارها، وانه كان في طريقه الى تحطيم القوة العظمى الاخيرة المتبقية، اي الولايات المتحدة؟
عندما يضع بعض الخبراء الاميركيين عقد 11 سبتمبر في الميزان، يتوصلون الى نتيجة مفادها ان الولايات المتحدة لم تكن نمرا من ورق كما توقع اعداؤها، فاميركا هذه برهنت انها القوة الوحيدة في التاريخ التي نجح جيشها النظامي في الحاق هزيمة محققة بميليشيات، كما في العراق، ووضع الجيش الاميركي على اثر انتصاره ذلك «دليلا» سيستخدمه من الآن وصاعدا في اي حرب ضد قوات غير نظامية كما في افغانستان.
ثم ان اميركا شبه نجحت في القضاء على تنظيم القاعدة، وقتلت او اعتقلت معظم قيادييه من اسامة بن لادن الى ابو مصعب الزرقاوي وغيرهم كثيرون. وتقول مصادر الاستخبارات الاميركية التي عملت على تحليل المواد التي تم العثور عليها في المنزل الذي تم قتل بن لادن فيه في ابوت آباد في باكستان، في مارس، ان المراسلات بين زعيم تنظيم القاعدة وقيادييه تظهر تضعضعهم وخوفهم خصوصا من الطائرات من دون طيار، التي تحولت الى كابوس حقيقي تقض مضاجعهم.
«اميركا هي الدولة الديموقراطية الوحيدة المتبقية والتي لديها جيوش نظامية تقاتل»، يقول احد المعلقين على شبكة «فوكس نيوز» اليمينية، وهذا صحيح. لم تتصرف القوات الاميركية بجبن في حروبها، بل خسرت بضعة آلاف في المواجهات التي خاضتها حول العالم، وبذلك بددت فكرة ان اميركا تخشى خسارة جنود في قتال. فكرة الجبن الاميركي هذه كان آمن بها بعض المسؤولين العراقيين ابان حرب تحرير الكويت عندما سخر وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز من نظيره الاميركي جيمس بيكر اثناء اجتماعهما الاخير في جنيف لتفادي الحرب.
يومها قال عزيز انه في انتظار ان يرى الجيش الاميركي يقاتل العراقيين على الارض، ولكن الاميركيين لم ينزلوا يومها الى الارض، بل هزموا جيش صدام من السماء فقط، وادى ترددهم في الاندفاع باتجاه بغداد الى الاعتقاد بأن ليس بامكانهم احتمال اي خسائر بشرية.
في العامين 2001 و2003، اجتاح الجيش الاميركي افغانستان والعراق، وتكبد خسائر بشرية كانت الاولى من نوعها منذ حرب فيتنام في السبعينات، الا ان لا العراق ولا افغانستان تحولا الى مستنقع كما فيتنام من حيث عدد الخسائر، فمجموع ما خسره الاميركيون في حربي العقد الماضي بالكاد تجاوز الـ 10 في المئة مما تكبدوه في فيتنام حيث قارب عدد القتلى في صفوف الاميركيين 58 الفا.
اذناً، اميركا فازت في حربي العقد الماضي على الرغم من انها لم تنجح في «بناء الدولة» في اي من العراق او افغانستان. كما ان البلدين «لم يحملا لها اي جميل»، على حد تعبير احد المعلقين، ولم يتحولا الى دول حليفة بما فيه الكفاية. في كل الاحوال، اصبحت الحربان جزءا من التاريخ، حتى لو ابقت واشنطن على عدد يسير من القوات في اي من البلدين بعد انسحابها منهما.
ويبدو ان التقليص من نفقات الحربين هي الدافع الاول كي تقوم واشنطن بالعمل على انهائهما، اذ يتوقع «مجلس الموازنة التابع للكونغرس» ان يؤدي انهاء الحربين الى توفير تريليون و100 مليون دولار على الخزينة الاميركية في العقد المقبل. ثم ان انهاء الحربين اصبح ضرورة، على الاقل من وجهة نظر الرئيس باراك اوباما الذي قال في احد خطاباته انه «حان الوقت لنا للانصراف عن بناء الدولة في افغانستان، والتفرغ لبناء اميركا».
اميركا المنتصرة في حروبها في العقد الماضي نصبت «قيصر» الحربين الجنرال دايفيد بترايوس رئيسا لاهم وكالة حكومية هي «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي ايه)، وكل ما بقي على الاميركيين فعله هو استعادة سطوتهم المالية العالمية، التي فقدوها مع الازمة المالية في اواخر العام 2008، ولذلك على الرغم من سعة انتشار مراسم ذكرى 11 سبتمبر، الا ان هم الازمة الاقتصادية مازال يتصدر الاهتمام العام ويلقي بظلاله على الحوارات الاعلامية، خصوصا على خطب المرشحين الى الرئاسة والكونغرس للعام المقبل.
هل فازت اميركا في حربها ضد الارهاب لتجد نفوذها العالمي والاقتصادي يتراجع امام الصين؟ وهل تستطيع الولايات المتحدة وقف انحدارها الاقتصادي واستعادة تفوقها؟
الاجابة لا ترتبط حتما بعقد 11 سبتمبر وحروبه، بل يعزو بعض المحللين تقهقر اميركا الى اعتقاد اقتصادي خاطئ سيطر على اهل القرار في البلاد خلال النصف الثاني من القرن الماضي. هذا الاعتقاد مفاده ان اميركا كانت وصلت الى مرحلة «ما بعد الثورة الصناعية»، وانه من الاجدى ان يتحول اقتصادها الى الخدمات، وهو ما حدا الشركات الى اقفال مصانعها الاميركية وفتحها في الصين، بحسب دراسة وضعها اخيراً الخبيران مايكل غرينستون وآدم لونلي واصدرها معهد «مشروع هاملتون».
وعلى الرغم من قرب المعهد وخطه من اليمين والحزب الجمهوري، الذي يساند بدوره الشركات واقتصاد خدمات، الا ان الدراسة اعتبرت ان عودة اميركا الى «الصناعة» هي الوسيلة الوحيدة لاصلاح اقتصادها واستعادة بريقه، وهو ما يبدو ان اوباما عكف على فعله منذ انتخابه، والدليل كان بالارباح التي حققتها شركات السيارات الاميركية اخيراً، بعد ان قاربت الافلاس لولا تدخل الحكومة الاميركية في العام 2008.
عودة الصناعة الاميركية والاصلاح في الموازنة يبدوان عنواني المرحلة في العقد التالي لعقد 11 سبتمبر، واول الغيث حدوث فائض في الموازنة اذ اظهرت الارقام انخفاضا في العجز المتوقع للعام 2011 بواقع 300 مليون دولار ليصبح تريليون و200 مليون.
قد يكون الاقتصاد الاميركي مضعضعا، وقد تكون اميركا مازالت جريحة بعد مرور عقد على هجمات 11 سبتمبر، الا ان المؤشرات تشير الى ان المارد الاميركي غلب خصومه فيما هو في طريقه الى استعادة قوته الاقتصادية. هكذا، بعد مرور عقد على هجمات
11 سبتمبر، وعلى الرغم من المزاج الاميركي القاتم والتساؤلات حول مستقبل القوة العظمى، يبدو ان المراهنة على سقوطها او انهيارها مازالا مبكرين، والاجابة مخبأة لا شك في احداث العقد المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق