| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
جريدة الراي
جريدة الراي
ذكرت مصادر ديبلوماسية اميركية ان رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي يتصل بمسؤولين حول العالم ليوضح انه غير مسؤول عن تصويت لبنان ضد القرار القاضي بتعليق عضوية الحكومة السورية في الجامعة العربية، الاحد الماضي، وليلقي اللوم على وزير خارجيته عدنان منصور بادعاء ان الاخير، وهو من حصة رئيس البرلمان نبيه بري، لا يستمع ابدا الى توجيهات رئيس الحكومة.
وتابعت المصادر الاميركية ان ميقاتي بعث برسالة شفهية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يؤكد له فيها ان لبنان لم يغرد خارج السرب العربي وانه لم يكن يعرف ان منصور سيصوت بالرفض.
واوضحت المصادر الاميركية ان ميقاتي ابلغ عددا من السفراء الاجانب في بيروت، انه كان قد طلب من منصور ان يصوت لبنان كما تصوت المملكة العربية السعودية، وتضيف انه اجرى اتصالا بشخصية سعودية رفيعة المستوى ليبلغها ان لبنان كان سيصوت كما تصوت الرياض لكن ضرورات التركيبة الحكومية والوضع الاقليمي المعقد كانت اقوى من ان يستجيب منصور لطلب رئيس حكومته. (ذكرت بعض التقارير في بيروت ان تلك الشخصية هي الأمير عبد العزيز بن عبدالله نجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز).
وانتقدت المصادر محاولات ميقاتي التبريرية دائما «فوعوده للمجتمع الدولي خائبة ولا يفي بها، وتذرعه بأن وزير خارجيته لا يستمع الى تعليماته هي عذر اقبح من ذنب... اذ تظهر بأن ميقاتي ضعيف ولا فائدة من اجراء اي حوار معه حول اي موضوع يتعلق بلبنان».
وما يزيد الطين بلة ان ميقاتي غالبا ما يتعاطى مع المسؤولين الدوليين باستخدام قنوات خاصة، ويتجاوز القنوات الديبلوماسية التقليدية، «لانه يبدو انه لا يوجد اي اتصال بين ميقاتي واي من الديبلوماسيين اللبنانيين حول العالم».
الديبلوماسيون اللبنانيون، حسب انطباعات زملائهم الغربيين، يتلقون تعليماتهم من مصدرين: الاول منصور، والثاني مستشار رئاسة الجمهورية الديبلوماسي السابق ناجي ابي عاصي.
وكان ميقاتي حاول، ابان اختياره لرئاسة الحكومة مطلع هذا العام، اقامة اتصال مباشر مع وزارة الخارجية الاميركية، قدم فيه وعودا كثيرة، منها يتعلق برؤيته للتعاطي مع سلاح «حزب الله»، حسب ما ورد من معلومات في حينه. كذلك، يكرر ميقاتي وعوده بأن لبنان سيفي بالتزامته المالية تجاه المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
واوضح مسؤول اميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه لـ «الراي»: «يقول لنا سنسدد الاموال. ثم يخرج ديبلوماسيونا من لقاءاتهم معه ويطالعون موازنة لبنان السنوية ليجدوها خالية من اي مبالغ مرصودة للمحكمة. وعندما نعاود اثارة الموضوع مع ميقاتي، يعاود وعوده وتأكيداته، التي تبقى كلاما في كلام».
ويبدو ان ميقاتي يحاول ان يكسب ود العواصم الغربية، خصوصا في ظل عدم ايفائه باي من وعوده اليها. ولهذه الغاية، ارسل رئيس الحكومة اللبنانية قريبا له لاقامة اتصال مع المسؤولين الاميركيين، ثم عمد الى شراء خدمات شركات وافراد تعمل في لوبيات من اجل تحسين صورته، والعمل على الاعداد لزيارة له الى واشنطن. ومع ان ميقاتي نجح في استقطاب افراد لوبي من الطراز الرفيع ممن عملوا مع مسؤولين لبنانيين من قبله، الا ان هؤلاء لم ينجحوا حتى الان في تعديل الموقف الاميركي المشكك بمجمل ما يقوله.
واوضح المسؤول اميركي: «منذ اليوم الاول لتعيينه في منصب رئاسة الحكومة، قلنا ان واشنطن ستحكم على افعال ميقاتي، وحتى اليوم لم نر اي شيء ايجابي في افعاله، بل اقوال وتبريرات وحجج واعذار».
وتابعت المصادر الاميركية ان ميقاتي بعث برسالة شفهية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يؤكد له فيها ان لبنان لم يغرد خارج السرب العربي وانه لم يكن يعرف ان منصور سيصوت بالرفض.
واوضحت المصادر الاميركية ان ميقاتي ابلغ عددا من السفراء الاجانب في بيروت، انه كان قد طلب من منصور ان يصوت لبنان كما تصوت المملكة العربية السعودية، وتضيف انه اجرى اتصالا بشخصية سعودية رفيعة المستوى ليبلغها ان لبنان كان سيصوت كما تصوت الرياض لكن ضرورات التركيبة الحكومية والوضع الاقليمي المعقد كانت اقوى من ان يستجيب منصور لطلب رئيس حكومته. (ذكرت بعض التقارير في بيروت ان تلك الشخصية هي الأمير عبد العزيز بن عبدالله نجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز).
وانتقدت المصادر محاولات ميقاتي التبريرية دائما «فوعوده للمجتمع الدولي خائبة ولا يفي بها، وتذرعه بأن وزير خارجيته لا يستمع الى تعليماته هي عذر اقبح من ذنب... اذ تظهر بأن ميقاتي ضعيف ولا فائدة من اجراء اي حوار معه حول اي موضوع يتعلق بلبنان».
وما يزيد الطين بلة ان ميقاتي غالبا ما يتعاطى مع المسؤولين الدوليين باستخدام قنوات خاصة، ويتجاوز القنوات الديبلوماسية التقليدية، «لانه يبدو انه لا يوجد اي اتصال بين ميقاتي واي من الديبلوماسيين اللبنانيين حول العالم».
الديبلوماسيون اللبنانيون، حسب انطباعات زملائهم الغربيين، يتلقون تعليماتهم من مصدرين: الاول منصور، والثاني مستشار رئاسة الجمهورية الديبلوماسي السابق ناجي ابي عاصي.
وكان ميقاتي حاول، ابان اختياره لرئاسة الحكومة مطلع هذا العام، اقامة اتصال مباشر مع وزارة الخارجية الاميركية، قدم فيه وعودا كثيرة، منها يتعلق برؤيته للتعاطي مع سلاح «حزب الله»، حسب ما ورد من معلومات في حينه. كذلك، يكرر ميقاتي وعوده بأن لبنان سيفي بالتزامته المالية تجاه المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
واوضح مسؤول اميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه لـ «الراي»: «يقول لنا سنسدد الاموال. ثم يخرج ديبلوماسيونا من لقاءاتهم معه ويطالعون موازنة لبنان السنوية ليجدوها خالية من اي مبالغ مرصودة للمحكمة. وعندما نعاود اثارة الموضوع مع ميقاتي، يعاود وعوده وتأكيداته، التي تبقى كلاما في كلام».
ويبدو ان ميقاتي يحاول ان يكسب ود العواصم الغربية، خصوصا في ظل عدم ايفائه باي من وعوده اليها. ولهذه الغاية، ارسل رئيس الحكومة اللبنانية قريبا له لاقامة اتصال مع المسؤولين الاميركيين، ثم عمد الى شراء خدمات شركات وافراد تعمل في لوبيات من اجل تحسين صورته، والعمل على الاعداد لزيارة له الى واشنطن. ومع ان ميقاتي نجح في استقطاب افراد لوبي من الطراز الرفيع ممن عملوا مع مسؤولين لبنانيين من قبله، الا ان هؤلاء لم ينجحوا حتى الان في تعديل الموقف الاميركي المشكك بمجمل ما يقوله.
واوضح المسؤول اميركي: «منذ اليوم الاول لتعيينه في منصب رئاسة الحكومة، قلنا ان واشنطن ستحكم على افعال ميقاتي، وحتى اليوم لم نر اي شيء ايجابي في افعاله، بل اقوال وتبريرات وحجج واعذار».
هناك تعليقان (2):
ميقاتي لم ينفّذ أياً من وعوده لنا
ايه دخل امريكا والغرب فى الشؤن العربية
إرسال تعليق