حسين عبدالحسين
المجلة
السياسيون في الولايات المتحدة هم غالبا صورة تعكس مجهود فرقهم المؤلفة من مستشارين وخبراء. الرئيس السابق جورج بوش كان يطلق على مستشاره كارل روف لقب “عقلي”، فيما عرف عن وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، قبل تعيينها في الادارة، انها كانت تنادي بوش بـ “زوجي”.
وفي الادارة الحالية، يبدو وكأن نائب الرئيس جو بايدن هو المكلف ادارة الملف العراقي، الا انه على ارض الواقع، يقوم مساعده انتوني بلينكن بمتابعة هذا الملف بكل تفاصيله، ويعمل على تقديم الخيارات للرئيس باراك اوباما ونائبه بايدن، والتوصل بالتشاور معهما الى اتخاذ الخطوات المقبلة.
في الأسابيع القليلة الماضية، برز أحد الجنود المجهولين من فرق المستشارين هذه.
السياسيون في الولايات المتحدة هم غالبا صورة تعكس مجهود فرقهم المؤلفة من مستشارين وخبراء. الرئيس السابق جورج بوش كان يطلق على مستشاره كارل روف لقب “عقلي”، فيما عرف عن وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، قبل تعيينها في الادارة، انها كانت تنادي بوش بـ “زوجي”.
وفي الادارة الحالية، يبدو وكأن نائب الرئيس جو بايدن هو المكلف ادارة الملف العراقي، الا انه على ارض الواقع، يقوم مساعده انتوني بلينكن بمتابعة هذا الملف بكل تفاصيله، ويعمل على تقديم الخيارات للرئيس باراك اوباما ونائبه بايدن، والتوصل بالتشاور معهما الى اتخاذ الخطوات المقبلة.
في الأسابيع القليلة الماضية، برز أحد الجنود المجهولين من فرق المستشارين هذه.
غروفر نوركويست، وهو باحث اقتصادي يميني، يترأس جمعية “اميركيون من اجل الاصلاح الضريبي”، ظهر الى العلن بشكل كبير بعد ان قام السناتور الديموقراطي المخضرم عن ولاية ماساشوستس، والمرشح الرئاسي السابق، جون كيري، بتوجيه الاتهام إليه بلعبه دور المحرض لإفشال التسوية بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري اثناء المحادثات بينهما في “لجنة تخفيض العجز”، المعروفة اكثر باسمها الشائع “سوبر لجنة” والمؤلفة من 12 عضوا من مجلسي الشيوخ والنواب.
“اعتقد انه كان العضو الرقم 13 في اللجنة”، حسب جون كيري، الذي اطل عبر شاشة “ام اس ان بي سي” ليكيل التهم لنوركويست ولدوره في عرقلة التوصل الى تسوية حول خفض عجز الموازنة الاميركية البالغ اكثر من ترليون دولار سنويا.
والمعروف ان جمعية نوركويست تلاحق المرشحين الجمهوريين الى المناصب المختلفة في الكونغرس وفي الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية، وتطالبهم بتوقيع عهد يعلنون فيه انهم لن يوافقوا على اي زيادة ضريبية اثناء توليهم مناصبهم.
كيري وصف عهد نروكويست هذا بأنه اصبح “اهم من القسم الوطني”، وهو قسم يردده الاميركيون من صغرهم ويتعهدون فيه الوفاء للجمهورية ولمبادئها القائلة بالحرية والعدالة للجميع.
نوركويست، بدوره، اطل عبر القناة التلفزيونية نفسها، ليدافع عن نفسه ويقول إن “العهد الذي يوقعه المسؤولون هو ليس عهدا منهم إليه هو شخصيا، بل هو تعهد من هؤلاء المسؤولين الى الشعب الاميركي بعدم زيادة الضرائب اثناء فترة خدمتهم في مناصبهم”.
وعلل نوركويست معارضته لأي زيادة ضريبية بالقول إن “زيادة الضرائب تؤدي الى تباطؤ الاقتصاد.. والى قتل فرص العمل”، مضيفا ان الانفاق الحكومي، الذي يتأتى عن زيادة الضرائب، “لا يخلق اي وظائف”. واعتبر ان قيام الحكومة “بأخذ دولار واحد من شخص اكتسبه واعطاء هذا الدولار الى شخص لديه علاقة سياسية بالحكومة” لا يؤدي الى تنشيط الاقتصاد.
ويتهم نوركويست حكومة اوباما بانفاق 800 مليار دولار من دون ان يؤدي هذا الانفاق الى خلق وظائف جديدة بدلا من تلك التي خسرها الاميركيون إبان وقوع الكارثة المالية في 15 سبتمبر 2008.
ونوركويست هذا لا ينتمي الى عالم الاقتصاد والضرائب حصرا، بل هو ابن المؤسسة اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة، وهو عضو في “الجمعية الوطنية للسلاح”، التي تطالب بالسماح في حمل الاسلحة الفردية من دون اذونات حكومية. كذلك يشارك نوركويست في مجالس ادارة عدد من المؤسسات الاعلامية والثقافية والسياسية المؤيدة للحزب الجمهوري.
نوركويست، وروف، وبلينكن، وكثيرون غيرهم يشكلون عصب الحياة السياسية الاميركية، ولكنهم يحافظون على مواقعهم باخلاص في الصفوف الثانية ويندر ان يتقدم احدهم الى الصفوف الامامية التي يجلس فيها السياسيون. وعلى حد قول المثل العامي: “ياما تحت السواهي دواهي”.
“اعتقد انه كان العضو الرقم 13 في اللجنة”، حسب جون كيري، الذي اطل عبر شاشة “ام اس ان بي سي” ليكيل التهم لنوركويست ولدوره في عرقلة التوصل الى تسوية حول خفض عجز الموازنة الاميركية البالغ اكثر من ترليون دولار سنويا.
والمعروف ان جمعية نوركويست تلاحق المرشحين الجمهوريين الى المناصب المختلفة في الكونغرس وفي الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية، وتطالبهم بتوقيع عهد يعلنون فيه انهم لن يوافقوا على اي زيادة ضريبية اثناء توليهم مناصبهم.
كيري وصف عهد نروكويست هذا بأنه اصبح “اهم من القسم الوطني”، وهو قسم يردده الاميركيون من صغرهم ويتعهدون فيه الوفاء للجمهورية ولمبادئها القائلة بالحرية والعدالة للجميع.
نوركويست، بدوره، اطل عبر القناة التلفزيونية نفسها، ليدافع عن نفسه ويقول إن “العهد الذي يوقعه المسؤولون هو ليس عهدا منهم إليه هو شخصيا، بل هو تعهد من هؤلاء المسؤولين الى الشعب الاميركي بعدم زيادة الضرائب اثناء فترة خدمتهم في مناصبهم”.
وعلل نوركويست معارضته لأي زيادة ضريبية بالقول إن “زيادة الضرائب تؤدي الى تباطؤ الاقتصاد.. والى قتل فرص العمل”، مضيفا ان الانفاق الحكومي، الذي يتأتى عن زيادة الضرائب، “لا يخلق اي وظائف”. واعتبر ان قيام الحكومة “بأخذ دولار واحد من شخص اكتسبه واعطاء هذا الدولار الى شخص لديه علاقة سياسية بالحكومة” لا يؤدي الى تنشيط الاقتصاد.
ويتهم نوركويست حكومة اوباما بانفاق 800 مليار دولار من دون ان يؤدي هذا الانفاق الى خلق وظائف جديدة بدلا من تلك التي خسرها الاميركيون إبان وقوع الكارثة المالية في 15 سبتمبر 2008.
ونوركويست هذا لا ينتمي الى عالم الاقتصاد والضرائب حصرا، بل هو ابن المؤسسة اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة، وهو عضو في “الجمعية الوطنية للسلاح”، التي تطالب بالسماح في حمل الاسلحة الفردية من دون اذونات حكومية. كذلك يشارك نوركويست في مجالس ادارة عدد من المؤسسات الاعلامية والثقافية والسياسية المؤيدة للحزب الجمهوري.
نوركويست، وروف، وبلينكن، وكثيرون غيرهم يشكلون عصب الحياة السياسية الاميركية، ولكنهم يحافظون على مواقعهم باخلاص في الصفوف الثانية ويندر ان يتقدم احدهم الى الصفوف الامامية التي يجلس فيها السياسيون. وعلى حد قول المثل العامي: “ياما تحت السواهي دواهي”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق