واشنطن - من حسين عبد الحسين
يصل منطقة الشرق الأوسط والخليج الوفد الأميركي للسلام العربي - الاسرائيلي برئاسة مبعوث البيت الأبيض، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جارد كوشنر، يرافقه جيسون غرينبلات، مصمم عملية السلام بشكلها الجديد منذ وصول ترامب إلى الرئاسة مطلع العام الماضي.
وبالإضافة إلى عواصم الخليج، سيزور الوفد الأميركي إسرائيل لإطلاع مسؤوليها على نتائج محادثاتهم العربية.
ويكرر ترامب وكوشنر أن هذه الإدارة ستقدم «صفقة القرن» للتوصل إلى سلام بين العرب والاسرائيليين. وكان غرينبلات ابتكر ما أطلق عليه تسمية السلام «من الخارج إلى الداخل»، الذي يوقع بموجبه العرب، خصوصاً في الخليج، اتفاقية سلام مع إسرائيل، يليهم الفلسطينيون، على عكس الصيغة التقليدية المسماة «من الداخل إلى الخارج»، التي يوقع بموجبها الفلسطينيون أولاً، ثم يتبعهم بقية العرب.
وكان غرينبلات في عداد الوفد الذي رافق ترامب خلال زيارته الرياض في أولى زيار
وكان غرينبلات في عداد الوفد الذي رافق ترامب خلال زيارته الرياض في أولى زياراته الخارجية، في مايو العام الماضي، وهو استحصل مع كوشنر وابنة الرئيس ايفانكا على فتوى من حاخامهم في نيوجيرسي سمحت لهم بالطيران على متن الطائرة الرئاسية لأن الرحلة صادفت يوم السبت اليهودي.
وأمضى غرينبلات الساعات الأولى من إقامته في الرياض في فندقه حتى انقضاء السبت، ثم شارك بعد ذلك في كل اللقاءات الثنائية التي عقدها ترامب مع المسؤولين العرب، وهو ما أكد منذ ذلك الوقت أن الرئيس الأميركي يولي موضوع التوصل إلى سلام بين الخليج وإسرائيل أهمية قصوى.
خطة كوشنر - غرينبلات تضع دول الخليج «في مقعد السائق»، حسب تعبير المتابعين في العاصمة الأميركية، وتُجبر الفلسطينيين على قبول ما يقبله بقية العرب. لهذا السبب، يستثني وفد السلام الأميركي، خلال زيارته المنطقة، عقد أي لقاءات مع السلطة الفلسطينية في رام الله أو أي أطراف فلسطينية اخرى.
ونقلت وسائل إعلامية عن مسؤول أميركي قوله إن أمام الفلسطينيين خيارين: إما أن يوقعوا على الاتفاقية التي يقبلها العرب وإما يبقون «وحدهم في البرد في الخارج».
ويُلاحظ المراقبون انقطاعاً شبه تام في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والبيت الأبيض، منذ آخر اتصال بين ترامب والرئيس محمود عباس في يناير الماضي، قبل إعلان الرئيس الأميركي نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ويأمل ترامب تحقيق «اختراق» في عملية السلام بين العرب والاسرائيليين في مهلة أقصاها سبتمبر المقبل بهدف حمل اتفاقياته التي يصفها بالتاريخية، مع كوريا الشمالية وبين العرب وإسرائيل، إلى الناخبين الأميركيين، قبل الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر المقبل.
ويأمل الرئيس الأميركي أن تساهم هذه الإنجازات الخارجية، فضلاً عن الأداء الاقتصادي القوي، في منع استعادة الحزب الديموقراطي المعارض الغالبية في الكونغرس، أو في إحدى غرفتيه (الشيوخ والنواب)، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الديموقراطيين على ترامب وحزبه الجمهوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق