واشنطن - من حسين عبدالحسين
مرة جديدة، أثبتت الكويت كفاءتها وقدرتها على لمّ الشمل بين الأشقاء، بنجاحها في كسر حاجز الأزمة الخليجية، من خلال الاجتماع الإيجابي لرؤساء الأركان في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الاثنين الماضي، فيما تستضيف اليوم، اجتماعاً على قدر كبير من الأهمية، يجمع رؤساء الأركان الخليجيين مع نظيريهم المصري والأردني وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزف فوتيل، لبحث تعزيز وتفعيل آلية العمل العسكري المشترك.
وكشفت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لـ«الراي»، أمس، أن الاجتماع «يهدف إلى تكريس التعاون العسكري بين القيادات العسكرية في هذه الدول، بما في ذلك الاتفاق على خطط لمواجهة أي ظروف طارئة أو ناشئة أو أي حروب اقليمية ممكن أن تندلع».
وأشارت إلى أنه «قد يتم تعيين ضباط مهمتهم متابعة هذه الخطط العسكرية المشتركة وتحديثها بشكل دوري، وهو ما يشكل نواة قيادة عسكرية مشتركة يمكنها أن تتعامل مع أي تطورات عسكرية في المستقبل».
وإذ أكدت أن «التنسيق وصل مراحل متقدمة، وهو يقتصر على القيادات العسكرية، بغض النظر عن التباينات السياسية بين حكومات هذه الدول»، علّقت المصادر العسكرية الأميركية على احتمال أن يكون اجتماع الكويت تمهيداً لإعلان «الناتو العربي» الذي تسعى واشنطن لتشكيله، بالقول: «لا يهمّ إنْ اطلقنا عليه اسم (ناتو عربي) أو غير ذلك، فالتسميات هي مهمة السياسيين. أما العسكر، فمهمتهم الاستعداد لأي طارئ للدفاع عن أوطانهم».
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أن الاجتماع «يسعى إلى تعزيز وتفعيل آلية العمل المشترك بين الدول المجتمعة، استكمالاً للخطوات التي تمت مناقشتها في اجتماعات سابقة»، مشيراً إلى أنه «سيتم بحث محاور عدة منها ما يتعلق بالشؤون الأمنية والإقليمية بالمنطقة، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وغيرها من المواضيع ذات الصلة، التي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة في مواجهة مختلف التحديات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق