في سياق التعليق على النتائج المترتبة عن تسريب مذكرات وزراة الخارجية الاميركية الى موقع ويكيليكس، شارك حسين عبد الحسين في برنامج "ستوديو 24" مع نديم قطيش على تلفزيون المستقبل، واعتبر ان ابرز نتائج التسريبات هي حرج اميركي من الثرثرة الديبلوماسية التي تضمنتها المذكرات. المزيد في شريط الفيديو. -- 29 نوفمبر 2010
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010
الخميس، 25 نوفمبر 2010
المفاوضات لم تبدأ بعد والسوريون جاهزون ... وغياب لبناني
| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
اعرب مسؤولون اميركيون كبار، خرجوا للتو من الحكم، عن خيبة املهم من التأخير المستمر في بدء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقالوا انه منذ تولي باراك اوباما الرئاسة وحتى الان، لم يحصل اي تقدم يذكر، بل استغرق الطرفان الوقت في ايجاد الحلول للامور الشكلية فقط.
جيم جونز، مستشار الامن القومي، الذي خرج من البيت الابيض قبل اسابيع قليلة، من اكثر المتابعين للعملية السلمية، اذ تم تعيين هذا الجنرال المتقاعد، في زمن ادارة الرئيس جورج بوش، للاشراف على تثبيت الامن وازالة الحواجز الاسرائيلية في الضفة الغربية، وبناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ثم ما لبث اوباما ان ورث جونز، وجدد تفويضه مشرفا على العملية السلمية، بعد ان عينه في منصب مستشاره للامن القومي. الا انه على غرار خروج وزير الخارجية السابق، والجنرال المتقاعد ايضا، كولن باول من فريق بوش، لعدم انسجامه ودائرة اتخاذ القرار، كذلك خرج جونز من الدائرة الصغرى لقرار اوباما، ثم تاليا من الادارة باكملها، حتى قبل بلوغها السنتين من عمرها.
«نحن (كأميركيين) نعاني من صعوبة معرفة ما يمكننا فعله من اجل حملهم (الفلسطينيين والاسرائيليين) على الدخول في صلب المحادثات»، يقول جونز في احدى جلسات مراكز الابحاث التي حضرها حشد من المسؤولين الحاليين والسابقين، والخبراء، والصحافيين، والديبلوماسيين العرب، تصدرهم السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، فيما سجلت الديبلوماسية اللبنانية غيابها المعهود، وانشغالها بمسابقات ملكات الجمال وامور اجتماعية اخرى.
«استهلكنا الكثير من الوقت لحملهم على الحضور الى طاولة المفاوضات»، يتابع جونز.
هنا توجه مدير الجلسة والتر ايسكسون الى مصطفى، وقال: «ان السؤال الكبير هو على المسار السوري، وانا اسأل عماد مصطفى، وهو معنا اليوم، ما رأيك».
تلعثم مصطفى الذي لم يكن مستعدا للسؤال، ورد: «لن اقول شيئا في هذا الخصوص، ولكني سأسأل عن خطة اوباما للسلام، التي يتعذر تحقيقها من دون سلام شامل على المسارات كافة».
الا ان العالم ببواطن الامور في العاصمة الاميركية، يعلم ان مصطفى سبق ان دعا الى جلسة عشاء في منزله، حضرها عدد كبير من كبار رجال الاعمال الاميركيين ورؤساء مراكز الابحاث وسياسيون. اثناء العشاء، توجه احدهم بالسؤال الى السفير السوري عن السلام بين بلاده واسرائيل، فاجاب مصطفى - فورا ومن دون تردد - ان سورية تدخل المفاوضات متأخرة، لكنها ما ان تفعل ذلك، فان نتائج دخولها ستكون حاسمة على مسار العملية السلمية.
ونقل حاضرون للجلسة ان مصطفى تحدث باسم سورية ولبنان، وقال ان السلام مع سورية سيؤدي تلقائيا الى سلام اسرائيلي مع لبنان.
السفير السوري لم يقل في العلن ما قاله في جلسته الخاصة، وآثر تحويل اجابته الى سؤال، ما دفع مستشارا سابقا آخر للامن القومي، هو ستيفن هادلي، الذي خدم في ادارة بوش الثانية خلفا لكوندوليزا رايس، للاجابة بالقول: «دعمنا المبادرة التركية في رعاية المفاوضات، وسمحنا للاتراك والاسرائيليين ابلاغ السوريين ان علاقات افضل بيننا (اميركا وسورية) تمر من خلال اتفاقية (سلام) سورية - اسرائيلية».
واضاف هادلي ان احداثا في العام 2008 عطلت المسار السوري - الاسرائيلي، وان الادارة الاميركية تحاول منذ ذلك الحين اعادة احياء هذا المسار.
ووافق جونز هادلي، بالقول: «هذا صحيح، انه لمن صالح الجميع ان يشمل السلام سورية ولبنان، ولطالما عملت الادارة الحالية، بصمت، لاختبار امكانية السير في العملية التفاوضية على جبهات متعددة».
جونز ربط العملية السلمية بالملف النووي الايراني، وقال: «من الجلي اننا ان تمكنا من التوصل الى سلام في المنطقة، سوف يخدم ذلك عملية عزل ايران... ان خليط مفاوضات السلام زائد العقوبات سوف يكون له تأثير حاسم، ويرسل اشارة قوية لايران لحملها على العودة الى الطاولة».
وادلى هادلي بدلوه بخصوص ايران، واعلت ان الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بحيازة اسلحة نووية. وقلل من اهمية ردة الفعل الايرانية، وضرب مثالا على ذلك «تصفية المفاعل النووي السوري». واعتبر انه بعد الغارة الاسرائيلية التي دمرت مفاعل الكبر في أكتوبر 2007، «قررت سورية نسيان الموضوع، ولم تقم باي ردة فعل».
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010
سيناريو اغتيال الحريري صار معروفا... والمشكلة بإثباته قضائيا في لاهاي
| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
تماهت ردود فعل مسؤولين اميركيين على التقرير الذي بثته قناة «سي بي سي» الكندية عن التحقيقات في اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في فبراير 2005، مع البرودة التي تلف المشهد السياسي عموما في العاصمة الاميركية، والتي تشهد بدورها اقفالا تاما اليوم احتفالا بعيد الشكر.
مسؤولون اميركيون متابعون للتحقيق منذ انطلاقه وصفوا التقرير الكندي بـ «الدقيق الى حد بعيد»، لكن لفتوا الى بعض «المغالطات من وجهة النظر الاميركية». وروت المصادر الاميركية، لـ «الراي»، تجربتها مع المحققين الدوليين المتعاقبين، وقالت ان المدعي العام الكندي دانيال «بلمار كان اول محقق يزور واشنطن، ويلتقي مع مسؤولين في الاستخبارات فيها».
لم يكن مر على تعيين بلمار في مارس 2009 الكثير، قبل ان يعلن ذهابه في اجازة عائلية. عبر المحقق بلمار في وقتها الاطلسي، ولكنه لم يصل الى كندا حيث عائلته، بل حط في مطار دالاس الدولي في واشنطن. في الايام التي تلاحقت، اجرى المسؤول الاممي جولة من اللقاءات شملت مسؤولين اميركيين في الاستخبارات ووزارة الخارجية ومجلس الامن القومي.
على عكس ما ذكره تقرير الشبكة الكندية، لقي بلمار تجاوبا اميركيا، لكن بشروط. في لانغلي، حيث مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي)، طلب المحقق الدولي «معلومات». اجاب الاميركيون انهم لا «يقدمون المعلومات مجانا، بل يتشاركونها في عملية تبادلية».
يقول مسؤول اميركي: «حصلت عملية مقارنة ملاحظات، واستخلص الطرفان ان ما سبق ان توصل اليه الرائد (المغدور وسام) عيد في سياق التحقيق يغطي معظم ملابسات تنفيذ عملية الاغتيال، ولكنه يبقي خارجا اتخاذ قرار التنفيذ».
وفعل بلمار الشيء نفسه مع اجهزة الاستخبارات الغربية والاقليمية الاخرى، باستثناء الاسرائيلية والسورية، على مدى الاشهر التي توالت. «توصل بلمار الى ان المعلومات المتوافرة بين يديه دقيقة، ومشابهة لما تعرفه الاجهزة الغربية عن الجريمة»، حسب المسؤول.
الاميركيون هم اول من اطلقوا «فرضية تورط حزب الله في اغتيال الحريري، منذ خدم (مساعد وزيرة الخارجية جيفري) فيلتمان سفيرا لنا في لبنان». في ذلك الوقت، «طرح جيف (فيلتمان) فرضية تورط حزب الله امام مسؤولين لبنانيين، ووصل الاقتراح الى (الامين العام لـ «حزب الله» السيد) حسن نصرالله، فهدد في خطاب علني من مغبة تداول الاقتراح».
يقول المسؤول الاميركي ان في يد بلمار على الاقل مجموعتين من الاثباتات، معظمها ظرفية. «من غير الممكن في جريمة من هذا النوع ان يتوافر شهود او قرائن حسية اكثر مما هو موجود».
المجموعة الاولى من الاثباتات هي عبارة عن اعادة تكوين للمشهد السياسي في لبنان عشية مقتل الحريري، «مرفقة بافادات عن تهديدات خاصة، وفي العلن، وجهها مسؤولون سوريون وفي حزب الله الى رفيق الحريري». يضيف المسؤول: «اعتقد ان المحكمة الدولية، على سبيل المثال، ستهتم لسماع وجهة نظر من امر ونفذ محاولة ازالة اثار الجريمة... هذا بحد ذاته ادانة».
اما المجموعة الثانية، فهي عبارة عن خريطة مفصلة للاتصالات، مع ارقام واسماء المتورطين. يعتبر المسؤول الاميركي ان سيناريو مقتل الحريري معروف منذ اليوم الاول للجريمة: «كانت لدى معظم الاستخبارات معلومات قاطعة عن الاعداد لاغتياله، اوصلها له (رفيق الحريري) اصدقاؤنا الفرنسيون، ولكنه للاسف لم يعيرها اهمية او يترك البلاد... ان عملية اغتياله لم تأت من فراغ، ولكن معظمنا، كما رفيق الحريري قبل اغتياله، اعتقدنا ان الجناة اعقل من ان يرتكبوا جريمة كالتي ارتكبوها».
ويضيف: «حتى ان السوريين وحزب الله عمدوا الى تسريب كمية من المعلومات الدقيقة حول الجريمة عن طريق الصحافي في مجلة دير شبيغل الالمانية اريك فولاث، وهو صديق للرئاسة السورية عن طريق احدى مستشاريها ووزير لبناني سابق».
الهدف من التسريب السوري، حسب المسؤول، «جاء في اطار التلويح السوري المستمر باندلاع حرب اهلية في حال استمرار المحكمة في عملها... اما التوقيت، في يونيو 2009، فكان يهدف الى اجبار تحالف 14 مارس على ادانة التقرير تفاديا للحرب، وبذلك تقديم ادانة مسبقة لاي قرار ظني مشابه قد يصدر».
اذن، يعتبر الاميركيون ان تفاصيل عملية الاغتيال «صارت واضحة منذ فترة بعيدة، الا ان المشكلة كانت تكمن دوما في اثبات ذلك قضائيا في لاهاي، وهي المعضلة التي حاول بلمار ايجاد الحلول لها».
من السهل على اي متتبع لسير اعمال بلمار الخروج بانطباع واضح عما يحاول الرجل فعله. القرائن في المحكمة تحتاج الى تحقيقات مع المتهمين. «ذهب المحقق الدولي الى (رئيس حكومة لبنان السابق) فؤاد السنيورة، وطلب منه التوصل الى مذكرة تفاهم بين لجنة التحقيق والحكومة تسمح للمدعي العام بالاستجواب والتحقيق».
يقول المسؤول: «السنيورة كان المسؤول اللبناني الذي قدم كل التسهيلات لسير مجرى العدالة، وكان الاكثر وفاء للحريري، ربما للتاريخ الذي كان يربطهما، ولكن كل هذا الوفاء للحريري اتي للسنيورة بنقمة من حزب الله».
ويستدرك قائلا: «عرقل وزراء الحزب في الحكومة مذكرة التفاهم، ذهب بلمار الى الاجهزة الامنية اللبنانية للاستفسار عن امكانية توقيف مسؤولين في حزب الله، اجاب اللبنانيون ان امكانياتهم لا تضاهي امكانات المشتبه فيهم».
بعد ذلك، يتابع المسؤول، «ذهب بلمار الى الانتربول، ووقع مذكرة تفاهم لجلب المشتبه فيهم». يضيف: «تلك كانت خطوة احرجت الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية، فاما تتجاوب مع طلبات الانتربول، واما يصبح لبنان بمثابة الدولة الخارجة عن الاتفاقية الدولية لمكافحة الجريمة». هنا، حسب المسؤول الاميركي، «اقدم حزب الله على مفاجأة، ربما للابقاء على ما تبقى من سمعة للبنان في مكافحة الجريمة، فوافق على اجراء لجنة التحقيق الدولية مقابلات مع مسؤولين رفيعين فيه».
رغم ان «حزب الله وحلفاءه كانوا اخترقوا لجنة التحقيق الدولية، الا ان بلمار بقي صندوقا مقفلا بالنسبة اليهم، الى ان حان موعد استجوابات مسؤولي الحزب... من الاسئلة المطروحة، عرف حزب الله ما يعرفه بلمار، واعلن الحرب للقضاء على المحكمة الدولية».
«الراي» سألت المسؤول الاميركي كيف يمكن لـ «حزب الله» اختراق عمل لجنة التحقيق الدولية، فاجاب: «عندما تمسك انت بكل مفاصل الامن، لا صعوبة من المراقبة والتنصت والاختراق».
اما عن امكانية تورط، او تواطؤ، رئيس جهاز المعلومات العقيد وسام الحسن في الجريمة، قال: «اخطأت الشبكة الكندية بتقديم معلومة اكتفت من خلالها باثارة الشبهات حوله».
حسين عبد الحسين للقناة السعودية الاولى: من المستبعد ان نشهد حربا بين الكوريتين
تعليقا على الاشتباك المدفعي بين الكوريتين بث برنامج "المملكة هذا المساء" مقابلة مباشر على "القناة السعودية الاولى" مع حسين عبد الحسين، الذي استبعد ان يؤدي التصعيد الى اندلاع حرب وتوقع ان تبقى الامور كما هي عليه. المزيد في شريط الفيديو.
الخميس، 18 نوفمبر 2010
عبد الحسين لقناة "فرانس 24": هناك سطحية في التفكير الاميركي في تقرير الحريات الدينية
تعليقا على تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية للعام 2010، بث برنامج "نقاش" مباشر على فضائية "فرانس 24" العربية، من باريس، حلقة حول التقرير استضاف فيه ابراهيم طحان وحسين عبد الحسين، الذي قال ان "هناك سطحية في التفكير الاميركي في تقرير الحريات الدينية. المزيد في شريط الفيديو.
تقرير «الخارجية» الأميركية عن «الحرية الدينية»: حكومة الكويت تحدّ من حرية المعتقد والعبادة
| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
أشاد تقرير «الحرية الدينية» الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية للعام 2010 بالزيارة التي قام بها سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الى الفاتيكان في مايو الماضي، وبلقائه البابا بنديكت السادس عشر، كجزء من حوار الاديان، وبهدف مناقشة سمو الامير مع البابا حاجات المسيحيين في الكويت.
وأورد التقرير، الصادر الثلاثاء الماضي، الزيارة في باب «التحسينات والتطورات الايجابية في احترام (الكويت) لحرية الاديان».
واعتبر التقرير انه، بشكل عام، لم تشهد الفترة الممتدة بين اول يوليو 2009 و آخر يونيو 2010 تغيرات تذكر في تعاطي الحكومة الكويتية مع الحريات الدينية. واشار الى أنه على الرغم من ان «الدستور يلحظ الحرية المطلقة في المعتقد وحرية العبادة، بما يتوافق والعادات السائدة، وبما لا يتعارض مع السياسات او الاخلاق العامة، الا ان الحكومة (الكويتية) تحد من هذا الحق».
وجاء في التقرير ان « المسلمين الشيعة ما زالوا يواجهون صعوبة في الحصول على تراخيص قانونية لبناء اماكن جديدة للعبادة»، وان «الاقليات الدينية واجهت بعض التمييز (ضدها) نتيجة للسياسات الحكومية».
كما اورد التقرير، الذي قدمته الوزارة للكونغرس، ان «الحكومة الاميركية تناقش الحريات الدينية» مع نظيرتها الكويتية كجزء من السياسة الاميركية لتعزيز حقوق الانسان، وان «السفارة (الاميركية) تعمل مع قادة دينيين ومع الحكومة على مواضيع معينة متعلقة بالحريات الدينية».
وكرر التقرير الارقام التي سبق ان اعلنتها وزارة الخارجية عن النسب السكانية، فاعتبر ان في البلاد 3 ملايين و400 الف، منهم مليون و100 الف مواطن، وان التقديرات المبنية على سجلات الاقتراع ووثائق الاحوال الشخصية تظهر ان 70 في المئة من المواطنين هم على مذهب اهل السنة، اما معظم الثلاثين في المئة الباقية من السكان فهم من الشيعة.
واضاف ان «الاحصاء الوطني لم يميز بين السنة والشيعة»، وان «الحكومة لا تحدد الدين على جوازات السفر او بطاقات الهوية».
وتابع التقرير ان «الحكومة تمارس سيطرة مباشرة على المؤسسات الدينية السنية»، وانها «تعين ائمة السنة، وتراقب خطب الجمعة التي يدلون بها، وتقوم بتمويل بناء جوامع السنة» فيما «لا تمارس الحكومة سيطرة مشابهة على جوامع الشيعة، التي تمول بناءها الطائفة الشيعية». واشار الى انه في الفترة التي يغطيها التقرير، لم تأذن الحكومة «للتمثيل العلني لاستشهاد الحسين، او للمسيرات العلنية في ذكرى عاشوراء».
بيد ان التقرير شدد على ان الحكومة الكويتية سمحت للشيعة «بالتجمع سلميا في اماكن عامة، والمشاركة في مراسم عاشوراء، ووفرت الحكومة الامن للاحياء الشيعية». كما ان الحكومات المتوالية منذ العام 2006، وحتى الحكومة الحالية، كلها شهدت تعيين وزيرين من الشيعة الكويتيين.
وختم التقرير ان «على العموم، يظهر المواطنون (الكويتيون) انفتاحا وتسامحا للمجموعات الدينية المختلفة، باستثناء اقلية من المواطنين تعارض وجود المجموعات غير المسلمة، وترفض شرعية المسلمين الشيعة»، وانه «فيما ظهر بعض التمييز الديني على صعيد فردي، لا يظهر ان هذا التمييز منظم او منتشر» في عموم البلاد.
الأربعاء، 17 نوفمبر 2010
حسين عبد الحسين لقناة "فرانس 24": لا خطة اميركية للسلام بل افكار مرتجلة
رام الله (الضفة الغربية) (ا ف ب) - استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء في رام الله بالضفة الغربية الموفد الاميركي ديفيد هيل وبحث معه الطروحات الاميركية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، كما اعلن مصدر رسمي فلسطيني.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان عباس التقى ديفيد هيل، مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل، وان الجانب الفلسطيني لا يزال بانتظار الموقف الاميركي الرسمي النهائي.
واوضح ابو ردينة ان الاجتماع تناول "الافكار والطروحات الاميركية وتم تقديم العديد من الاستفسارات الفلسطينية للمبعوث الاميركي، والمشاورات مستمرة وستتواصل بين الجانبين الفلسطيني والاميركي".
واضاف "ليس هناك اتفاق حتى الان، لكن المشاورات الفلسطينية-الاميركية مستمرة ولا زلنا بانتظار الموقف الرسمي الاميركي النهائي حول ما سيتم التوصل اليه مع الجانب الاسرائيلي". من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين لوكالة فرانس برس "لا زلنا ننتظر الموقف الرسمي الاميركي النهائي وتم ابلاغ ديفيد هيل ان الذي اوقف المفاوضات هو رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بسبب استمراره في الاستيطان. اذا اوقف الاستيطان في جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية سنستانف المفاوضات".
واوضح انه تم ابلاغ السفير هيل "اننا لن نعلق على اي موقف اسرائيلي قبل ان يتم ابلاغنا بالموقف الرسمي الامريكي".
واوضح "ان هيل قال +اننا متفهمون لموقف الرئيس محمود عباس+ وان الرئيس باراك اوباما مهمتم شخصيا ويتابع تطورات الاوضاع في المنطقة".
الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010
تقرير / «الحرب الباردة» مع طهران... بدأت: لا ضربة عسكرية ولا حرب أهلية في لبنان
| واشنطن - من حسين عبد الحسين |
بعيدا عن الاضواء، وصل وفد اسرائيلي رفيع المستوى الى العاصمة الاميركية وعقد اجتماعات مع مسؤولين اميركيين. على عكس الاعتقاد السائد، لا تنوي اسرائيل توجيه ضربة عسكرية الى ايران، ولا هي تدفع اميركا على القيام بذلك. على صعيد مشابه، لا نية اسرائيلية، حسب مسؤولين اميركيين شاركوا في اللقاءات، لاثارة اي مواجهات «على الحدود الشمالية» مع «حزب الله»، كما يسود اعتقاد ان لا مصلحة لاي طرف في دفع لبنان الى آتون الحرب الاهلية.
وعلمت «الراي» ان رئيس الوفد الاسرائيلي افتتح الاجتماع بالاشادة بسلسة النجاحات «التي حققها العالم في مواجهة ايران ومخالبها في المنطقة». وقدم الاسرائيليون معلومات استخبارتية تطابقت والمعلومات الاميركية ان «البرنامج النووي الايراني متعثر جدا في الوقت الحالي»، و «ان اي ضربة عسكرية ستقلب موازين الرأي العام الايراني والعالمي لمصلحة النظام في طهران».
تقول الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية ان «النموذج الايراني المستخدم وهو الذي ابتاعته ايران من شبكة عبد القادر خان الباكستاني قديم جدا»، وان «عملية التخصيب الايرانية تواجه مشاكل مستمرة» وانه « في غياب ضرورة توجيه ضربة تعوق انتاج القنبلة النووية الايرانية، تصبح العقوبات الاقتصادية مفصلية لضعضعة النظام» .
يقول مشاركون في الاجتماعات الاميركية الاسرائيلية ان الطرفين استعرضا النجاحات التي حققاها في مواجهة ايران. «فيروس ستكسنت، الذي نجحت الاستخبارات في زرعه في اجهزة كمبيوتر تم توريدها الى ايران في سبتمبر لاستخدامها في البرنامج النووي، كان بمثابة حصان طروادة، وقام بارسال معلومات اساسية في الشبكة الايرانية الى جهات غربية، اكدت تعثر البرنامج الايراني»، حسب مسؤول اميركي مشارك.
اليوم، حسب المسؤول الاميركي، «صارت سياسة التهويل مفهومة اكثر، صدام حسين لم تكن بحوزته اسلحة دمار شامل، ولكنه اوهم العالم بذلك من اجل اخافة خصومه في المنطقة فقط لا غير، وهذا ما تفعله ايران».
انتصار آخر حققته واشنطن وتحالفها في مواجهة طهران، وهو التوصل الى فرض عقوبات اقتصادية اممية على ايران. «حتى المؤسسات المالية في لبنان، المحسوب احد حلفاء ايران في المنطقة، اضطرت الى قطع صلاتها بالمؤسسات الايرانية او المجازفة بعزل نفسها عالميا».
عند الحديث عن العقوبات، توجه المسؤولون الاسرائيليون الى نظرائهم الاميركيين بالقول، «هناك 16 شركة ما زالت تتعامل مع ايران، ونحن نلاحقها ونفضحها علنا، ايران تستود ما يقارب نصف حاجتها للنفط المكرر، ومخزون هذه المادة، كما مخزون العملات الاجنبية في المصرف المركزي الايراني، انخفض الى مراحل غير مسبوقة».
المسؤولون الاسرائيليون اعربوا عن ارتياحهم «للتحالف الدولي الذي نجحت واشنطن في بنائه... عندما تسمع (رئيس ايران محمود) احمدي نجاد يصف روسيا بانها باعت نفسها للشيطان، تدرك ان ايران بدأت بالتراجع مرغمة امام مجتمع دولي مصمم على مواجهة حيازتها اسلحة نووية».
في لبنان، «حزب الله» في مأزق. يقول المسؤول الاميركي: «بعيدا عن المهرجانات الخطابية، اتفاق نيسان 1996 كان يميل لمصلحة سورية وحزب الله اكثر بكثير من القرار 1701، حدود اسرائيل الشمالية اليوم هادئة اكثر من اي وقت سابق، وحزب الله يدرك ان اشعاله حربا جديدة مع اسرائيل ستكون طاحنة ولن ينفع اعتذار نصرالله الى اللبنانيين هذه المرة».
ويضيف: «اما في حال استخدم حزب الله القوة داخل لبنان، فان الذهاب الى حرب اهلية سيحول لبنان الى ساحة حرب استخباراتية لن تكون في مصلحة الحزب... لذا، لا حربا اهلية في لبنان».
«الراي» سألت عن مضاعفات صدور قرار ظني، واذا تم التطرق الى هذا الموضوع بين الاميركيين والاسرائيليين، فاجاب المسؤول : «هناك اجماع دولي لمصلحة كشف الفاعلين في جريمة اغتيال (رئيس حكومة لبنان السابق رفيق) الحريري، اسرائيل تأخذ احتياطاتها من اي مغامرات قد يقوم بها حزب الله لتحويل الانظار عن القرار، ولكن حتى في ميزان حزب الله، مواجهة القرار اقل كلفة بكثير من اشعال الجبهة مع اسرائيل».
اما عن سورية، فقال المسؤول ان «الحكمة المشتركة بيننا وبين الاسرائيليين مفادها ان سورية اختارت الابقاء على التحالف مع ايران، ربما للاحتماء بطهران في حال ثبوت تورطها في اغتيال الحريري».
لكن على كل حال، «تم استهلاك سياسة الانخراط، وصار ديبلوماسيينا (الاميركيين) يقولون في العلن اننا قمنا بتقديم الخيارات الى دمشق، وان سورية لم تأخذ الخيار الاميركي حتى الان، بل فضلت الخيار الايراني».
«الراي» اثارت زيارة السناتور جون كيري الاخيرة الى دمشق، وسألت ان كانت الزيارة تأتي في سياق حصول اي تقدم على صعيد مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية، فاجاب المسؤول : «السناتور كيري يحاول الحفاظ على ماء الوجه، ذهب الى سورية ليطلب من (الرئيس بشار) الاسد اعادة طالبين اميركيين حائزين منحة فولبرايت ويدرسان العربية في دمشق». واضاف: «سورية تحاول ان تحصل على انتباه اميركا، وبغياب امكانية اشعال حروب، عمدت دمشق الى اختلاق مشاكل ثانوية، وقامت بترحيل الطالبين الى عمان، والسناتور كيري اثار الموضوع مع الاسد، الذي وعد بالسماح بعودتهم، وحتى هذا المطلب الصغير لم يلبه السوريون».
في ختام اللقاء الاميركي الاسرائيلي، كان هناك تقييم و«تربيت على الكتف، فبغض النظر عما يتم تداوله في الاعلام، العراق مستقر وحكومته حليف اساسي لواشنطن، وطهران تختنق ماليا، وتركيا تبتعد عن طهران ودمشق، اما دمشق فمتوترة في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتعمل على تشكيل اكبر فريق دفاع في حال تم توجيه اصابع الاتهام بتورطها، وحزب الله يهدد ويتوعد ولكن لا يمكنه المبادرة لاسباب كثيرة ومعقدة».
يقول المسؤول الاميركي: «لا حروب مقبلة في منطقة الشرق الاوسط، دخلنا زمن السلم، والمواجهة ستنحصر بالديبلوماسية والعقوبات الاقتصادية والمواجهات الاستخباراتية، اما اذا بادرت ايران او اي من حلفائها بشن حروب، فان ردة الفعل الاميركية ستكون هائلة ومبررة في عيون الراي العام العالمي، وهم يعرفون ذلك».
ويختم: «بدأت الحرب الباردة مع طهران، ولنر من سيبقى واقفا الى النهاية».