واشنطن - من حسين عبد الحسين
تناقلت وسائل الاعلام الاميركية صورة نشرتها «وكالة فارس» للأنباء وظهر فيها كل من امين عام الامم المتحدة بان كي مون ومساعده للشؤون السياسية الاميركي جيفري فيلتمان جالسين في ضيافة مرشد الثورة الايراني علي خامنئي، في طهران اول من امس، على هامش انعقاد قمة دول «عدم الانحياز».
وفي صورة أخرى، بدا مبعوث الامم المتحدة تير رود لارسن، المكلف تطبيق القرار 1559 الخاص بانسحاب الجيش السوري من لبنان وحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وهو يجلس في الاجتماع نفسه.
وسبق لفيلتمان ان عمل ديبلوماسيا في وزراة الخارجية الاميركية، وسطع نجمه خصوصا اثناء عمله سفيرا في بيروت بين يوليو 2004 ويناير 2008، قبل ان يعود الى واشنطن ليتسلم منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى بالوكالة تحت كوندوليزا رايس، ثم بالاصالة تحت الوزيرة الحالية هيلاري كلينتون.
وقبل اشهر، خرج فليتمان من السلك الديبلوماسي الاميركي ليتولى منصبه الحالي مساعدا للامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية.
وبسبب عمله سفيرا للولايات المتحدة في لبنان اثناء اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريـــــــري، واندلاع «انتـــفاضة الاستقلال» التي تلت الاغتيال، ثم انسحاب الجيش السوري من لبنــــان في ابريل 2005 بعد ما يقارب ثلاثة عـــقـــود على دخـــوله، تعرض فيلتمان لحملة اعلامية شرسة من حلفاء ايران وسورية من اللبنانيين. ويعتقد البعض ان تفجيرا استهدف موكبا تابعا للسفارة الاميركية في لبنان كـــان يهدف الى اغتياله.
وفي احد خطاباته التي تلت حرب يوليو 2006، وصف امين عام «حزب الله» حسن نصرالله حكومة الرئيس السابق فؤاد السنيورة بـ «حكومة فليتمان».
بيد ان عداء نصرالله وحلفائه لفيلتمان اختفى مع حلول العام 2009 على اثر دخول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض، اذ حل فيلتمان والمستشار السابق في «مجلس الامن القومي» دان شابيرو، والذي يعمل حاليا سفيرا لاميركا في تل ابيب، في ضيافة الرئيس السوري بشار الاسد ومساعديه في دمشق مرارا في اطار سياسة الانفتاح على سورية التي بدأها اوباما، والتي انهارت مع اندلاع الثورة السورية المطالبة بانهاء حكم الاسد في مارس 2011.
كذلك تشن وسائل الاعلام السورية وتلك التابعة لحلفاء ايران وسورية في لبنان هجمات اعلامية شرسة ضد لارسن، وتتهمه بالعمالة لاسرائيل، رغم انه تم اعلان لارسن في ابريل 2002 «شخصية غير مرغوب فيها» في اسرائيل اثر دخوله لتفقد مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية على اثر عملية عسكرية اسرائيلية داخله. وبعد الجولة، اتهم لارسن الاسرائيليين بارتكاب مجازر، ما دفع بالحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون الطلب منه المغادرة الفورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق