حسين عبدالحسين
خمسة عشر عاما مرت على اسقاط القوات الاميركية تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في بغداد، على وقع هتافات عراقيين مبتهجين، أملوا ان تشكّل نهاية الطغيان بداية الديموقراطية. لكن الديموقراطية لم تُقلِع.
لم يُكتَب تاريخ حرب العراق بعد. ما تم تداوله حتى الآن روايات ذات دوافع سياسية، اما ممن عارضوا الحرب منذ اندلاعها، او ممن دعموها في البدء، ثم انقلبوا عليها معللين موقفهم بالقول انه ”لو كنا نعرف حينذاك ما نعرفه الآن، لما كنا دعمنا الحرب“. على انه على رغم الفارق، يبدو ان المجموعتين تتفقان على ما تعتقدانه ”الخطأ الذي حصل“.
”كانت الحرب مبنية على كذبة“ هي العبارة التي تتصدر نقاط كلام معارضي الحرب. على الرغم من صحتها، لم تؤثر هذه الكذبة في مجريات الاحداث، فهي لطّخت صورة ادارة بوش، لكنها لم تكن سبب الدمار، اذ حتى لو عثر الاميركيون على اسلحة دمار شامل، او حتى لو نجحوا في اعتقال عملاء الاستخبارات العراقيين المتخيلين ممن يفترض انهم ساهموا في تسهيل هجمات ١١ سبتمبر (ايلول)، لكانوا وجدوا انفسهم مجبرين على ادارة عراق ما بعد الحرب.
ثم يوجه معارضو الحرب اصابع اللوم الى حاكم العراق الاميركي بول بريمر لقيامه بحلّ الجيش، ويقولون ان خطوته جعلت البلاد بلا دفاعات امام العصابات، وفي وقت لاحق المجموعات الارهابية. لكنها تهمة باطلة.
لقراءة المقالة كاملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق