السبت، 31 يناير 2009

«سي آي اي»: انفلات الحدود مع المكسيك يسمح لأفراد «حزب الله» بالتسلل إلى أميركا

واشنطن - من حسين عبد الحسين تصدر خطر «تنظيم القاعدة» لائحة المخاوف الاميركية التي تضعها «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي)، تقليديا، امام الادارة الجديدة اثر تسلمها السلطة. وحل تدهور الوضع في باكستان، ثم امن اسرائيل، فموضوع النووي الايراني والسوري في المراتب الثانية والثالثة والرابعة للاولويات الاميركية، فيما لم يرد ذكر العراق . وقالت اركان في الاستخبارات الاميركية ان المخاوف الباقية، حسب ترتيب اهميتها، هي ملف كوريا الشمالية النووي، والوضع غير المحسوم في افغانستان، ثم الوضع في الصين المعرضة لهزات سياسية بسبب اهتزاز الاقتصاد العالمي، فالوضع في المكسيك حيث تتخوف واشنطن من ثورة رجال المخدرات وتسلمهم مقاليد الحكم هناك. «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) حذرت من مخاطر انفلات الحدود مع المكسيك، ما يسمح «لافراد حزب الله بالتسلل الى داخل اميركا عبر الجالية اللبنانية المقيمة في البلاد». هذا التحذير جاء ضمن سلسلة من المخاوف الاميركية التي تضعها «سي آي اي»، تقليديا، امام الادارة الجديدة اثر تسلمها السلطة. واثناء «جلسة مغلقة» عقدها احد مراكز الابحاث في العاصمة الاميركية، وشارك فيها اركان الـ «سي اي اي»، الى جانب اعضاء في الكونغرس، وباحثين، واعلاميين، تطرق هؤلاء الى أمن اسرائيل، وحذروا من حصول حرب اقليمية في الاشهر الاثني عشر المقبلة، وقالوا ان «قوة الردع الاسرائيلية عملية سيكولوجية»، وان «الاسرائيليين يشعرون بضرورة العمل على استرجاع هذه الصورة، وهم يشعرون بالقلق من تنامي المخاطر حولهم، وهي تشمل حماس وحزب الله وايران». اما عن ايران، فاعتبر مسؤولو الوكالة انهم لا يعلمون حتى الساعة كيف يتخذ «مجلس الامن القومي الايراني قراراته». وقالوا ان المسؤولين الايرانيين «يجازفون كثيرا بدلا من اتباع سياسات حكيمة». واضافوا: «حتى الآن لم نصل مع الايرانيين الى السعر النهائي للسجادة التي ينوون بيعنا اياها». وفي ما يتعلق بالملف النووي السوري، يقول اركان الـ «سي اي اي»، هو «جزء من الملف الايراني»، ولذا «اقترحنا على صانعي القرار الحديث مع ايران مباشرة». ويصف هؤلاء الملف السوري بالقول: «معلوماتنا اشارت بنسبة مؤكدة الى ان السوريين يقيمون مفاعلا نوويا... معلوماتنا اشارت بنسبة ثقة متوسطة الى ان الكوريين الشماليين هم من يزود السوريين هذا المفاعل.» ويضيفون: «بناء على معلوماتنا، نقول بثقة منخفضة ان المفاعل كان مصمما لبناء اسلحة نووية. اما تحليلنا للموضوع، فلا يوجد ادنى شك لدينا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يسعى لتطوير السلاح النووي». وختم احد الخبراء بالقول: «كما لاحظتم، العراق ليس في لائحة اولوياتنا العشرة التي سنقدمها للادارة الجديدة، ولكم ان تستخلصوا من ذلك العبر التي تشاؤوها».

الأربعاء، 28 يناير 2009

هل تقفل «الحرة» بعد نصف عقد من الفشل كلف الخزينة الأميركية أكثر من نصف مليار دولار؟

رغم سعي إدارة أوباما إلى تطوير «الديبلوماسية العامة» تقرير / هل تقفل «الحرة» بعد نصف عقد من الفشل كلف الخزينة الأميركية أكثر من نصف مليار دولار؟ |واشنطن - من حسين عبد الحسين| تعكف ادارة الرئيس باراك اوباما، على تطوير ما يعرف بالديبلوماسية العامة، اي تحسين صورة اميركا في الخارج، خصوصا في ما يتعلق باداء فضائية «الحرة»، بعد الفشل الذريع الذي منيت به هذه المحطة، وفقا لاحدث استطلاعات الرأي والدراسات الجامعية الاميركية. واظهرت احصاءات للرأي غير معدة للنشر، تجريها مؤسسة «انترميديا» الاميركية المعروفة، تصدر فضائيتي «الجزيرة» و«العربية» بين المشاهدين في 15 دولة عربية. وبلغ عدد مشاهدي «الجزيرة» الاسبوعي، حسب الاحصاءات، 71 مليون ونصف المليون، وحلت الاولى بين القنوات «غير المحلية» في الدول كافة، ماعدا العراق والسعودية. متابعو «العربية» الاسبوعيون، بلغ عددهم 48 مليونا و300 الف، واظهرت الارقام منافسة شديدة من هذه الفضائية لـ «الجزيرة» في اربع دول هي لبنان والاردن والكويت والبحرين، فيما حلت «العربية» الاولى، بين القنوات «غير المحلية»، في العراق والسعودية . اما «الحرة» الاميركية، فبلغ عدد مشاهديها الاسبوعي 25 مليونا و800 الف، ولم تظهر الارقام اي جمهور لها في مصر، فيما حلت في المرتبة الـ 17 في السعودية، متقدمة تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» بفارق طفيف. وفي لبنان، حلت «الحرة» في المرتبة العاشرة الاخيرة، بعدد مشاهدين اسبوعي لم يقارب المليون، وهي نسبة ضئيلة بالمقارنة بفضائية «ال بي سي»، التي حلت اولى بعدد مشاهدين تجاوز الثلاثة ملايين، و«الجزيرة» و«العربية»، اللتان حلتا في المرتبتين الرابعة والخامسة بمعدل مشاهدين بلغ مليونين و300 الف ومليونين على التوالي. اداء «الحرة» الضعيف، دفع عددا من وسائل الاعلام الاميركية الى شن هجوم على القيمين على المحطة من اميركيين وعرب، والى التساؤل عن جدوى انفاق مبلغ فاق نصف المليار دولار، من اموال دافعي الضرائب الاميركيين، منذ انشاء القناة في فبراير 2003. دافنا لينزر، المراسلة في موقع «بروبابليكا» المعني بمراقبة اداء الاعلام، شكلت رأس الحربة في الهجوم الذي افتتحته في 22 يونيو، بالاشتراك مع برنامج «60 دقيقة» الذائع الصيت على محطة «سي بي اس». وتحدثت لينزر عن فساد داخل «الحرة» في ارسال الاموال نقدا الى العراق، وعن اموال دفعتها القناة «لمستشارين في البيت الابيض» و«عاملين في لوبيات» مختلفة، من اجل تحسين موقع المحطة في عيون اصحاب القرار. وفي يوليو، اتهمت لينزر، القيمين العرب على المحطة بالولاء لاطراف معادية لسياسات الولايات المتحدة واتهمت مدير الاخبار دانيال ناصيف بالولاء للنائب اللبناني، حليف «حزب الله» وسورية، ميشال عون. كما اشارت الصحافية الى مقالة كتبها مدير «الحرة عراق» سالم مشكور، على موقع «اسلام اونلاين» في يونيو 2000، حملت عنوان «حسن نصرالله... المنتصر بلا غرور». وشككت لينزر حينذاك بمهنية رئيس مجلس ادارة القناة الاميركي بريان كونيف وناصيف، والاثنان لم يعملان في حقل الاعلام قبل انضمامهما للمؤسسة التي تشرف على عمل تلفزيون «الحرة» وراديو «سوا»، والمعروفة بـ «ميديل ايست برودكاستينغ نتويرك» او «ام بي ان». كما تحدثت لينزر عن خلافات داخل المحطة قاربت العراك بالايدي داخل مكتب ناصيف. ادى خروج مشاكل «الحرة» الى دائرة الضوء الى تكثيف وكيل وزيرة الخارجية لشؤون «الديبلوماسية العامة» جايمس غلاسمان من ظهوره الاعلامي ودفاعه عن القناة. غلاسمان قريب من المحافظين الجدد، وشغل عضوية «مجلس امناء البث»، الذي يشرف على عمل «الحرة»، الى جانب الديموقراطيين نورمان باتيز، احد ابرز مؤسسي القناة وصاحب شبكة اعلام مسموع في كاليفورنيا، والسناتور تيد كوفمان، رئيس موظفي نائب الرئيس جو بيدن سابقا والذي حل مكان بيدن في مجلس الشيوخ. في مؤتمر صحافي عقده غلاسمان في «مركز الاعلام الاجنبي» في العاصمة الاميركية في منتصف يوليو، سألت «الراي» المسؤول الاميركي عن صحة الاتهامات التي وجهتها لينزر الى كل من ناصيف ومشكور لعدائهما للولايات المتحدة، فانبرى غلاسمان للدفاع عن ناصيف، من دون ذكر مشكور، وقال ان الاول ابلى بلاء حسنا، معتبرا ان غالبية الاتهامات الموجهة الى «الحرة» مصدرها «منافسين». واشار غلاسمان الى ارقام اخر استطلاعات الرأي، التي تجريها مؤسسة «انترميديا» الاميركية والتي نشرها «مجلس امناء البث» على موقعه، للدلالة على حسن اداء ناصيف. وقال غلاسمان: «ان الجمهور المشترك اليوم لراديو سوا والحرة هو 35 مليوناً». واضاف في معرض اجابته عن سؤال اخر: «ان ادارة الحرة لا ترى نفسها منافسة للجزيرة او للعربية او لاي شبكة عربية اخرى... ان الجزيرة هي اكبر قناة عربية على القمر الاصطناعي، ونحن لا نشعر انه علينا ان نخرجهم من السباق ونأخذ مكانهم». لكن غلاسمان سبق ان افتتح مؤتمره الصحافي بمقارنة «الحرة» بـ «الجزيرة»، اذ قال ان «للحرة جمهورا اكبر من الجزيرة في العراق، وجمهورا كبيرا في سورية ودول عربية اخرى... يشاهدها (الحرة)، كل اسبوع كما اسلفت، اكثر من نصف البالغين في سورية». خبراء اميركيون، رفضوا الافصاح عن هويتهم، رأوا ان غلاسمان حاول عبر تصريحه المذكور، كما حاول معظم القيمين على القناة ممن سبقوه، «التلاعب في الكلام للايحاء بان اداء فضائية الحرة مقبول في حده الادنى». وقال المراقبون، الذين اطلعتهم «الراي» على الاحصاءات غير المنشورة التي حصلت عليها، ان «غلاسمان ومجلس امناء البث يرددان ان المشاهدة الاسبوعية لفضائية الحرة بلغ 25 مليوناً، مع عدم وضع هذا الرقم في سياقه، اذ بالمقارنة مع الفضائيات الناطقة بالعربي، يتضح ان جمهور الحرة هو ثلث جمهور الجزيرة ونصف جمهور العربية، وهذا اداء سيء باي مقياس اعلامي». ويضيفون: «ثم اذا كان السيد غلاسمان وقناة الحرة لا يرغبان في منافسة الجزيرة، فلماذا يتباهى غلاسمان بتقدم قناته على الجزيرة في العراق»؟ ويؤكد الخبراء: «صحيح ان الارقام الاميركية عن نسب المشاهدين في العراق للعام 2007 (وبعضها منشور على موقع «مجلس امناء البث»)، تظهر تقدم الحرة على الجزيرة، الا ان ما لم يقله غلاسمان هو انه ورغم ان لدى فضائية الحرة فريقا خاصا للعراق وقناة تبث ارضيا وفضائيا في العراق هي «الحرة عراق»، فان القناة الاميركية لم تعد كونها الخامسة، بعد الشرقية والعراقية والعربية وام بي سي». وعن شعبية قناة «الحرة» في سورية، يعتبر الخبراء ان «في حديث غلاسمان قطبة مخفية ايضا لدى قوله ان اكثر من نصف السوريين البالغين من العمر 15 وما فوق يتابعون القناة». ويضيفون: « حسب الدراسة المنشورة، جرى الاحصاء في سورية عن طريق التلفون، وهو ما دفع كاتبي الدراسة الى ارفاق ملاحظة تشير الى ان الاحصاء في سورية يغطي 75 في المئة من الشعب السوري». «هذا يعني»، حسب الخبراء، «ان الرقم الفعلي لمتابعي الحرة في سورية هو ثلاثة ارباع نصف البالغين الذين يتحدث عنهم غلاسمان، لا النصف كما يقول... هذا تلاعب في الكلام». الارقام غير المنشورة عن الدراسة التي اجريت في فبراير الماضي في سورية، تظهر «الحرة» في المرتبة الحادية عشرة، حسب المشاهدة الاسبوعية. اما في الصدارة في سورية فتأتي «الفضائية السورية»، تليها «ام بي سي»، فـ «الجزيرة»، ثم «سورية 1» و«المنار»، فـ «سورية 2»، ثم «العربية»، وتأتي بعدها «ال بي سي» و «تلفزيون المستقبل» فـ «نيو تي في». هذا الواقع المزري لاداء «الحرة» دفع الكونغرس الى الضغط على «مجلس امناء البث» للايعاز لكلية الاعلام في «جامعة ساوث كارولينا» باجراء دراسة تسمح لاصحاب القرار تقييم عمل المحطة واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها. وحاول القيمون على القناة التلاعب بهذه الدراسة قدر الامكان، فلم يسمحوا للخبراء المكلفين اجراء اي مقابلات مع العاملين في المحطة واصروا على اختيار مواد البث التي قدموها لاجراء الدراسة عليها. بعد انتهاء الدراسة، لم يشأ «مجلس امناء البث» اعلان النتائج ومنع الجامعة، بموجب العقد الموقع بينهما، من تسريب الدراسة. الا انه وبعد تجدد الضغط من الكونغرس، افرج القيمون عن المحطة عن الدراسة المذكورة. الدراسة اعتبرت ان «نوعية الاعلام الذي تقدمه الحرة هو تحت المستوى المطلوب على مستويات عديدة». واضافت ان مواد «الحرة» تفتقر «الى التوازن المطلوب واسناد المصادر... وغالبا ما تعتمد على معلومات غير مسندة». وتابعت ان «الحرة» تسمح تكرارا لمذيعيها ومقدمي برامجها «بالتعبير عن اهوائهم الشخصية مباشرة على الهواء»، وان «الحرة فشلت في تقديم الرأي الاخر في اكثر من ستين في المئة من تقاريرها الاخبارية». واضافت: «تقييمنا هو ان الحرة لا تعمل على المستوى الذي تحتاج ان تصل اليه لتكون ناجحة». ومما اوردته الدراسة ان «تحليل مؤهلات العاملين في الحرة وبنية اتخاذ القرار الاعلامي في المحطة كان خارج نطاق الدراسة، ولكن تحليل كهذا هو الخطوة المنطقية المقبلة لاولئك الذين سيقررون مستقبل الحرة». واكدت ان «الحرة» لا تقدم «عملا جيدا» يتناسب والمعايير التي وضعتها لنفسها. وختمت بالسؤال: «هل تنجح الحرة بعد اصلاحها؟» لتجيب: «من وجهة نظرنا، نعم». وفي دراسة اخرى قامت بها «جامعة ميسوري» وابدى الخبراء فيها تعاطفا اكبر مع اداء «الحرة»، كرر الخبراء ضرورة اتخاذ القناة «لخطوتين كبيرتين: تحسين مراقبة المواد في شكل راديكالي للتخلص من الانحياز وعدم التوازن في التغطية، وتدريب فريق العاملين على افضل الممارسات الصحافية في البث التلفزيوني للاخبار وانتاجها». فهل تقفل واشنطن، «الحرة» بعد نصف عقد من الفشل كلف الخزينة الاميركية اكثر من نصف مليار دولار، حسب تحقيقات اعلامية ودراسات جامعية اميركية؟ الجواب يحير المراقبين في العاصمة الاميركية، اذ اعتبر عدد منهم ان «الحرة» باقية، خصوصا بعد انتخاب جو بيدن، الاب الروحي للمحطة، نائبا للرئيس، وتعيين مساعده كوفمان، الضالع في اطلاق المشروع مع باتيز وغلاسمان وكونيف واخرين، في مجلس الشيوخ. لكن مساعي اوباما التغييرية قد لا تتناسب وطموحات الطاقم القديم، وبداية الغيث لانقاذ هذه الفضائية من مأساتها كان تكليف الرئيس الاميركي لعميد كلية اعلام «جامعة ساوث كارولينا» ايرنست ويلسن، بين الخامس من ديسمبر ونهايته، الاشراف على اعادة هيكلة «مجلس امناء البث»، وتنظيم عمله وعمل وسائل الاعلام التي يشرف عليها، ومنها «الحرة». واثر انتهائه من مهمته وعودته الى جامعته في ولاية ساوث كارولينا، القى ويلسن محاضرة، الخميس الماضي، اعتبر فيها ان «كمية الانتقادات التي وجهت الى الحرة تساوت، اذا ما اعتبرنا انها تجاوزت، كمية الانتقادات التي وجهت الى (وكالة الاستخبارات المركزية) سي اي ايه». وقال ويلسن، ان «امام الادارة الحالية فرصة تعيين اربعة اعضاء في مجلس امناء البث، وبامكان هؤلاء احداث فرق حقيقي في مقاربة (الموضوع) وفي (تحديد) كمية الاموال التي تنفق على الاعلام كوسيلة من وسائل الديبلوماسية العامة». http://alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=108521

واشنطن ستعين هوف سفيرا في دمشق

ما لم تطرأ تعديلات في اللحظة الاخيرة واشنطن ستعين هوف سفيرا في دمشق | واشنطن - من حسين عبدالحسين | ما لم تطرأ تعديلات في اللحظة الاخيرة، من المتوقع ان تعلن ادارة الرئيس باراك اوباما، تعيين فريدريك هوف سفيرا لها في سورية، حسب ما افادت مصادر في العاصمة الاميركية. هوف سبق ان تقلب في مناصب حكومية حتى العام 1993، والتحق بعد ذلك بمؤسسة «ارميتاج»، التي تعمل مع حكومات على تدبير شؤون تراوح بين حل نزاعات وتطوير اعمال. وفي العام 2001، قام رئيس لجنة ميتشيل لتقصي الحقائق في عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، في حينه، مبعوث السلام الحالي جورج ميتشل، بتكليف هوف بترؤس الفريق الذي قدم تقريرا عن عملية السلام الى الكونغرس. واشتهر النص باسم «تقرير ميتشيل». هوف سبق ان خدم ايضا في الجيش الاميركي، واصدر عددا من المؤلفات اهمها كتاب بعنوان «الجليل المقسم: جبهة اسرائيل - لبنان بين 1916 و1984». ويعتبر من اكثر الخبراء الاميركيين المتابعين لملف مفاوضات السلام بين سورية واسرائيل. واللافت في مسيرة هوف ايضا، انه شارك خلال لقاء في بيروت في اكتوبر 2005، جمع عددا من الخبراء الاميركيين والبريطانيين وجها لوجه مع نواف الموسوي، مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله»، وموسى ابو مرزوق، ممثلا لحركة «حماس». وفي خضم حرب يوليو بين اسرائيل و«حزب الله»، اي في 25 يوليو 2006، شارك هوف في ندوة في واشنطن وصف فيها قيادة «حزب الله» بالارهابية. وقال: «اذا وصل (الامين العام لـ «حزب الله» حسن) نصرالله والمقربون منه الى نهاية عنيفة في هذه الازمة الحالية، فلن تروني من بين معلني الحداد عليهم». في الندوة عينها، اعتبر ان «الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في العام 2000 كان انسحابا كاملا»، وان «المطالبة بمزارع شبعا تم اختراعها لتبرير سلاح حزب الله، ولاعطاء سورية الفرصة للاستمرار بسياستها الفاشلة في محاولة الضغط على اسرائيل، في مرتفعات الجولان، من خلال لبنان». ومن المعروف ايضا عن هوف، انه كان من اصدقاء الكولونيل الاميركي ريتش هيغينز، الذي اختطفته مجموعات مسلحة من مكان عمله مع قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان في الثمانينات، وقامت بتعذيبه وقتله. ولطالما ردد هوف، الذي عمل مع فريق البنتاغون في حينه على اطلاق زميله، اتهامه «حزب الله» بقتل هيغينز. المصادر في العاصمة الاميركية اكدت ان «مهمة هوف ستكون العمل على رعاية التوصل الى سلام سوري - اسرائيلي، بالتنسيق مع معلمه السابق ميتشيل، الذي سيجوب عواصم المنطقة للتوصل الى الهدف نفسه». كما اعتبرت ان هوف من الملمين بتفاصيل الشأن اللبناني، وهذا ما دفع بالادارة الحالية الى السير في تعيينه سفيرا في دمشق، «للتأكد من ان سفيرنا في سورية سيحافظ على استقلال لبنان وسيادته». الا ان المصادر لم تكشف عن وقت الاعلان عن تعيين هوف سفيرا بل تحدثت عن تباين بين البيت الابيض، المندفع الى فتح حوار فوري مع سورية، ووزارة الخارجية ومجلس الامن القومي، اللذان يبدوان اكثر تريثا في هذا الاتجاه. كذلك علمت «الراي» ان عددا من اعضاء الكونغرس ومساعديهم يستعدون للقيام برحلات الى سورية. وحتى الساعة، تأكدت زيارة هاورد برمان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، الى دمشق. على صعيد متصل، استمرت بورصة الترشيحات للمناصب الشاغرة في الخارجية. وبرز في هذا الاطار الاتجاه الى تعيين السفير الاميركي السابق لدى لبنان، جيفري فيلتمان، مساعدا لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الادنى، وهو المنصب الذي كان يشغله ديفيد وولش في الادارة السابقة. http://alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=108480

الاثنين، 26 يناير 2009

ميتشل لن يزور سورية ولن يتصل بـ «حماس»

واشنطن - من حسين عبد الحسين
غادر مبعوث السلام الاميركي جورج ميتشل، واشنطن، امس، في جولة تشمل الشرق الاوسط واوروبا، حيث من المقرر ان يجتمع مع كبار المسؤولين، للبحث معهم في «عملية السلام والوضع في غزة»، حسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود.وفيما كثرت التكهنات حول جدول اعمال الجولة الاميركية، التي تستمر حتى الثالث من فبراير، علق مصدر رسمي في وزارة الخارجية لـ «الراي» على زيارة ميتشل للمنطقة، بالقول ان «الوفد الاميركي لا ينوي زيارة سورية». واضاف: «كذلك، لن يقوم الوفد أو أي من اعضائه بالاتصال بحركة حماس».واستغرب المصدر كثرة التكهنات التي تدور حول زيارة ميتشل والوفد المرافق له للمنطقة، وقال ان الوفد الذي يترأسه المبعوث الاميركي «سيضم نائب مساعد وزيرة الخارجية ديفيد هيل، اضافة الى مسؤولين من وزارة الدفاع ووكالة يو اس ايد، المعنية بتقديم المساعدات المدنية حول العالم».وينتظر (ا ف ب) ان يزور ميتشل اسرائيل، اليوم، حيث يلتقي وزير الدفاع ايهود باراك. ويلتقي كذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، غدا . كما يزور الوفد الاميركي، مصر والاردن والسعودية وتركيا.وفي الامم المتحدة (رويترز)، قالت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس، امس، ان الادارة الجديدة ستجعل لبرنامج ايران النووي أولوية ديبلوماسية كبرى وستسعى الى محادثات مباشرة مع طهران.وصرحت للصحافيين بعد مناقشات مغلقة على مدى 45 دقيقة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «نتطلع الى المشاركة في ديبلوماسية نشطة تشمل التعامل المباشر مع ايران».

الثلاثاء، 20 يناير 2009

باراك حسين أوباما ... الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة

واشنطن - من حسين عبد الحسين

في اول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة، توجه اوباما الى العالم الاسلامي، بالقول: «نحن نسعى الى علاقة جديدة في المستقبل مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». واضاف اثناء حفل تنصيبه امس، امام الملايين من الاميركيين ممن تقاطروا من انحاء البلاد لحضور الحفل، وملايين غيرهم في الولايات المتحدة وحول العالم ممن تسمروا امام شاشات تلفزيوناتهم: «اعلموا ان اميركا هي صديقة لكل بلد ورجل، وامرأة، وولد ممن يسعون الى مستقبل يعمه السلام والكرامة».واضاف: «نحن مستعدون للقيادة مرة اخرى».اوباما توجه الى من وصفهم بـ «الزعماء حول العالم ممن يسعون الى نشر الصراع، او ممن يلومون مشاكل مجتمعاتهم على الغرب»، بالقول: «اعلموا ان شعوبكم ستحاسبكم على ما تستطيعون بناءه، لا ما تقومون بتدميره». وتابع: «الى من يتمسكون بالسلطة عن طريق الفساد والخداع واسكات المناوئين لهم، اعلموا انكم على الجانب الخاطئ من التاريخ، لكننا سنمد يدنا اليكم اذا ما رغبتم بارخاء قبضتكم».كذلك توجه الى من تسميهم اميركا بالارهابيين، بالقول «الى اولئك الذين يسعون الى تمرير غاياتهم باستخدام العنف وذبح الابرياء، نقول لكم ان روحنا اقوى ولا يمكنكم كسرها... لا يمكنكم ان تضاهونا، وسنهزمكم».وحذر من ان بلاده لن تعتذر عن «طريقة الحياة» الاميركية، في وجه من اعتبرهم ارهابيين، و«لن تلين في الدفاع عن نفسها».أوباما اصبح رئيسا مع حلول الثانية عشرة ظهرا بتوقيت العاصمة الاميركية، حسب ما ينص الدستور. ثم ادلى بقسمه امام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، واضعا احدى يديه على انجيل يعود للرئيس الراحل ابراهم لينكولن، الذي حرر السود من عبوديتهم. وحمل الانجيل السيدة الاولى ميشيل اوباما.وقال اوباما، «انا باراك حسين اوباما اقسم انني سأنفذ بامانة مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأعمل بأقصى ما لدي من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه».اما نائب الرئيس جو بيدن، فسبق اوباما بادلائه قسمه على يد نائب رئيس القضاة جون سيفينز. وحضر حفل التنصيب الحاشد اركان الدولة والرؤساء السابقون جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج بوش الاب والابن.وقال اوباما: «تذكروا ان الاجيال السابقة واجهت الفاشية والشيوعية لا بالصواريخ والدبابات وحدها، بل بتحالفات قوية وقناعات راسخة».واضاف: «ادرك (اسلافنا) ان قوتنا وحدها لا يمكنها حمايتنا، كما لا تخولنا ان نفعل ما نشاء. بدلا من ذلك، عرفوا ان قوتنا تنمو من خلال استخدامها بحكمة، وان امننا يشع من عدالة قضيتنا، وقوة المثال الذي نعطيه، ومزايا التواضع وضبط النفس».واعتبر ان «التراث المتنوع» في بلاده هو «مصدر قوة لا مصدر ضعف». وقال: «نحن امة من المسيحيين والمسلمين، اليهود والهندوس وغير المؤمنين».كذلك تحدث اوباما عن «المزيد من التعاون والتفاهم بين الامم».ولم يأت الرئيس الجديد، في خطابه، على ذكر اي من دول العالم بالاسم، باستثناء العراق وافغانستان. وقال: «سنبدأ بترك العراق بمسؤولية ونسعى الى الوصول الى سلام كسبناه بجهد في افغانستان».وعن ايران وكوريا الشمالية والدول التي تسعى الى الحصول على اسلحة نووية، قال: «مع اصدقائنا القدامى وخصومنا السابقين، سنعمل من دون تعب لتقليص الخطر النووي».واعتبر اول رئيس اميركي من اصل افريقي، ان اميركا «واصدقاءها وخصومها السابقين» سيعملون ايضا على مواجهة التغيرات المناخية».الرئيس الاميركي كان بدأ خطابه بالحديث عن الازمة التي تواجهها الولايات المتحدة، واكد «ان بلدنا في حالة حرب في مواجهة شبكة كراهية وعنف طويلة الباع... ان اقتصادنا تم اضعافه نتيجة للجشع وعدم المسؤولية لدى البعض كذلك فشلنا الجماعي في اتخاذ الخيارات الصعبة بتحضير امتنا للعصر الجديد».واضاف: «خسر البعض منازلهم، واعمالهم... فيما نظامنا الصحي مكلف كثيرا ومدارسنا لا تلبي حاجات الكثيرين... وفي كل يوم لدينا دلائل اضافية ان الطرق التي نستخدم بها الطاقة تقوي اعداءنا وتهدد كوكبنا».ومما قاله الرئيس الجديد: «هذه دلائل ازمة... وخوف من ان انحطاط اميركا مقبل لا محالة». وتابع: «اليوم اقول لكم ان التحديات التي نواجهها حقيقية ولن تتم مواجهتها بسهولة او في وقت قصير، ولكن اعلمي ذلك يا اميركا، هذه التحديات ستتم معالجتها».احتفال تنصيب اوباما بدأ بتوجهه من فندقه «راي ادامس» صباحا، برفقة بيدن وزوجتيهما، كنيسة سان جون الاسقفية، حيث حضروا صلاة خاصة.وغصت الشوارع المحيطة بالكنيسة بمئات الاشخاص الذين هللوا ولوحوا لاوباما لدى خروجه من الكنيسة بعد اداء الصلاة التي أصبحت تقليدا متبعا لكل من يصبح رئيسا للولايات المتحدة.ثم توجه الاربعة الى البيت الابيض، حيث عقدوا «جلسة قهوة صباحية» مع الرئيس السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني وزوجتيهما، بحضور قادة الحزبين من الكونغرس.ووقف أوباما وبوش وزوجتاهما على درج البيت الابيض لالتقاط الصور التذكارية. وبدأ أوباما هادئا مبتسما قبل ساعات من توليه الرئاسة. وقدمت ميشيل أوباما للورا بوش هدية في صندوق صغير ملفوف برباط أحمر.ثم توجه الجميع الى مبنى الكابيتول للمشاركة في مراسم التنصيب، التي اجريت خارج الجهة الخارجية للمبنى، ليعود اثر ذلك اوباما الى داخل المبنى ويوقع ترشيح اعضاء حكومته، الذي تم الموافقة على تعيين عدد منهم.ثم استعرض الرئيس الجديد ونائبه وزوجتيهما الحرس على الجهة الشرقية من مبنى الكونغرس، ليشارك اوباما والسيدة الاولى في مراسم العرض، على جادة بنسلفانيا، الذي توجهان خلاله البيت الابيض، مقر سكنهما وابنتيهما ساشا وميليا للسنوات الاربع المقبلة.وتلا مراسم العرض على جادة بنسلفانيا مشاركة اوباما وزوجته في 10 حفلات اقيمت احتفالا بتنصيب الرئيس الجديد، فيما استمرت الاحتفالات الشعبية في العاصمة الاميركية حتى ساعات الفجر الاولى من امس.ويمثل تنصيب أوباما، وهو لاب كيني أسود وأم بيضاء من كنساس، علامة فارقة في تاريخ اميركا المضطرب الخاص بالعلاقات بين الاجناس.

السبت، 17 يناير 2009

انديك: أوباما يريد الحوار مع سورية ويفتح الباب أمام علاقات طبيعية مع إيران

واشنطن - من حسين عبدالحسين اعتبر السياسي المخضرم والديبلوماسي السابق مارتن انديك، ان مقاربة الرئيس المنتخب باراك اوباما لعملية السلام في الشرق الاوسط تختلف جذريا عن الادارات التي سبقته. وقال في جلسة «طاولة مستديرة» دعي اليها عدد قليل من الصحافيين في معهد بروكينغز، الذي يترأسه، ان «في التسعينات، كانت محادثاتنا مع سورية تتركز على الحوار مع سورية، واحتواء ايران».واضاف: «اوباما مختلف، فهو يريد الحوار مع سورية في الوقت نفسه الذي يقول لايران ان الباب مفتوح، اذا كنتم تريدون علاقات طبيعية، فنحن جاهزون... اي ان اوباما يقول للايرانيين انه يريد سلاما شاملا في المنطقة، لكن ليس على حساب ايران».اما اذا رفضت ايران عرض اوباما، حسب انديك، «فسيكون هناك كلام اخر وموقف مختلف».يذكر انه صدر حديثا لانديك، السفير السابق لدى اسرائيل، كتاب بعنوان «بريئون في الخارج: سيرة ديبلوماسية السلام الاميركية في الشرق الاوسط».ويقول الديبلوماسي الاميركي السابق: «عند الحديث الى الايرانيين، لا يجب ان نذهب اليهم بعنوان الجزرة والعصا، بل نسير اليهم بنعومة وفي يدنا عصا كبيرة... لا نريد ان نهدد الايرانيين، لكن عليهم ان يعلموا ان العصا الكبيرة ستكون النتيجة الطبيعية لفشل محاولاتنا بالانفتاح». المزيد

الجمعة، 16 يناير 2009

واشنطن مقبلة على تبني فلسفة «القوة الذكية»

واشنطن - من حسين عبد الحسين استحوذت عبارة «القوة الذكية»، التي كررتها وزيرة الخارجية المعينة هيلاري كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي، على اهتمام عدد كبير من المراقبين في العاصمة الاميركية.واشار هؤلاء الى امكان استلهام كلينتون، والرئيس المنتخب باراك اوباما، لهذه الفلسفة الجديدة في الحكم من دراسة بعنوان «القوة الذكية»، اعدها واصدرها باحثون في «مركز الدرسات الدولية الاستراتيجية»، والتي تمول الحكومة الفيديرالية ما يقارب ربع موازنته السنوية.دراسة «القوة الذكية»، التي عمل عليها باحثون من الحزبين تصدرهم مساعد وزير الخارجية السابق الجمهوري ريتشارد ارميتاج واستاذ جامعة هارفرد الديموقراطي جوزف ناي، صدرت مع اواخر العام 2007، بهدف وضعها بتصرف الادارة المقبل، جمهورية كانت ام ديموقراطية.وبالنظر الى الخطة التي قدمها اوباما لانقاذ الاقتصاد، وكلام كلينتون عن السياسة الخارجية، يبدو ان سياسة ادارة اوباما مستوحاة بالكامل تقريبا من الدراسة المذكورة، وهو ما يجعل الولايات المتحدة مقبلة على التخلي عن فلسفة «المحافظون الجدد»، او ما تبقى منها، وتبني الفلسفة الجديدة.وعلى عكس رؤية «المحافظون الجدد»، ومعظمهم تروتسكيين سابقين، والتي تقضي باستخدام القوة العسكرية لهندسة مجتمعات حول العالم وتحويلها من ديكتاتوريات الى ديموقراطيات، كما في العراق، تقضي «القوة الذكية» باستخدام مزيج من الاساليب للمحافظة على دور اميركا الريادي حول العالم.«القوة الذكية»، حسب الدراسة، «هي لا صلبة ولا ناعمة بل مزيج ماهر من الاثنين».ما «القوة الصلبة»؟ المزيد

المراهنون في أميركا على انفصال سوري - إيراني ستخيب آمالهم

واشنطن - من حسين عبد الحسين اعتبرت «مجموعة الازمات الدولية»، في تقرير لها صدر امس، ان امال «اولئك في الولايات المتحدة، المراهنين على انفصال سوري - ايراني، ستخيب».المجموعة مقرها بروكسيل ويترأس قسم الشرق الاوسط فيها السياسي الاميركي روبرت مالي، المعروف بعلاقته المتينة بالرئيس السوري بشار الاسد، ما دفع بالرئيس المنتخب باراك اوباما، الى ابعاده عن طاقم حملته الانتخابية.اما التقرير، فخلص الى ان ادارة اوباما تسعى الى فتح حوار مع النظام السوري، وان على هذه الادارة استخلاص العبر من عملية انفتاح باريس على دمشق، التي بدأت مع انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا في العام 2007.ورأى ان «نية دمشق تطبيع العلاقات مع فرنسا يشي إلى أن (دمشق) تسعى الى تنويع تحالفاتها الاستراتيجية، لا قطعها»، وان على «واشنطن تشجيع هذا النمط (من الانفتاح السوري)، الذي سيؤدي الى التخفيف من اهمية ايران بالنسبة الى سورية، ويسهل اعادة برمجة تدريجية للتحالفات (السورية)».واضاف: «حتى مع افضل النيات، ستكون العلاقات الاميركية - السورية صعبة حتى إن تخطت الازمات المتعلقة بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة النووية في البرنامج النووي السوري، او المحكمة الدولية في قضية اغتيال (رئيس وزراء لبنان السابق رفيق) الحريري».وما ورد في تقرير المجموعة ان «الولايات المتحدة اصبحت مصرة على مواجهة اي اطماع للهيمنة السورية باتجاه لبنان».واستعاد التقرير، بكثير من التفصيل، الانفتاح الفرنسي على دمشق وقال ان الرئيس نيكولا ساركوزي «يعتبر سورية قوة اقليمية وشريكا محتملا في تقوية النفوذ الفرنسي المتهالك في ذلك الجزء من العالم، المزيد

الخميس، 15 يناير 2009

المفاوضات مع إسرائيل مصلحة لبنانية

الجمعة 16 كانون الثاني 2009 - السنة 76 - العدد 23583 حسين عبد الحسين - واشنطن يتحدث الديبلوماسيون الاميركيون، ممن اوكلهم الرئيس المنتخب باراك اوباما ادارة ملفات الشرق الاوسط، عن السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، وبين سوريا واسرائيل، وكأنه آت لا محالة. في حالة الفلسطينيين، لا الاعيب سياسية، بل "تدبير امر حماس"، ومن ثم السير بوثيقة انهاء صراع، واقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.في حالة سوريا، الكرة اصبحت في ملعب السوريين. متر بالناقص ام بالزائد، في الجولان المحتل، وجدول ماء هنا ام هناك، كلها مواضيع تراجعت في الاهتمام الاسرائيلي امام مواضيع اكثر اهمية تتمثل بالتهديد الوجودي الذي يأتي من الملف النووي الايراني، وضرورة ابعاد سوريا عن ايران. كذلك، هناك مؤشرات تفيد بان واشنطن وتل ابيب ليستا في مزاج المناورات السياسية مع الرئيس السوري بشار الاسد، وان المطلوب منه اليوم هو ان تكون نعمه نعماً ولاءه لاءا، في مهلة محددة. فاما ان يوقع الاسد السلام، مع كل ما يعنيهذلك من اعادة اصطفاف في السياسة الى جانب العالم في مواجهة النظام الايراني، وملفه النووي وميليشياته في المنطقة، او يستمر في سياسة "رِجل في الفلاحة واخرى في البور"، وهي سياسة يعرفها الديبلوماسيون الاميركيون جيدا، ومعظمهم ممن خدم في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون ويعرف نظام دمشق، ولن يقبلوا السير بها مطلقا.الخلاصة من السياسة الاميركية المقبلة انها ستتعامل مع ما يسميه بعض اللبنانيين "المحور الايراني – السوري" على انه دولتان، تتمتع كل واحدة منهما بسيادة. فاذا ما اصر الاسد على ربط ما قد يجنيه في السياسة من تسوية دولية محتملة مع ايران، فان واشنطن ستعامله على انه نظام هامشي لا جدوى من الحديث معه، وهو خيار مستبعد نظرا الى ادراك الاسد ان الوقت قد حان للقفز من سفينة التحالف مع ايران و"حزب الله" و"حماس"، مع ان الرئيس السوري سيحاول الابقاء على علاقة مميزة، وان سطحية من جهة التعاون المخابراتي والعسكري، مع حلفاء الامس.تقاطع الطرق هذا، الذي سيقف امامه الاسد ليحسم خياره، ستواجهه بعض القوى في لبنان. في لبنان، هناك قوى، مثل "حزب الله"، ممن حسمت خيارها في المواجهة مع اسرائيل حتى زوالها. هذه القوى قد تجد نفسها في مواجهة، وان غير معلنة، مع النظام السوري الذاهب الى سلام.القوى اللبنانية الاخرى، مثل تحالف 14 آذار، والتي ترفع شعار السلام مع اسرائيل بعد قيام الدولتين، وفقا لمبادرة السلام العربية للعام 2002، ستجد نفسها – مثل النظام السوري – امام مفترق طرق. اما ان تبقي هذه القوى على خطابها المعادي لاسرائيل مسايرة لـ "حزب الله"، وربما خوفا من سلاحه بعدما اتضح ان هذا السلاح هو لازالة اسرائيل بقدر ما هو لفرض رأي الازالة على من يخالفه، واما ان تذهب – على غرار النظام السوري – الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل لتأكيد القرار اللبناني الحر والحضور اللبناني في المحافل الدولية والمفاوضات الاقليمية، شأنه شأن الدول الاخرى.بكلام آخر، ان ترديد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان لبنان سيكون آخر الموقعين للسلام مع اسرائيل هو سياسة قصيرة النظر. فلا "حزب الله"، الذي يرفض التوقيع اولا واخرا، يتحمس لموقف السنيورة هذا، ولا كون لبنان آخر الموقعين، ربطا باحداث اقليمية لا يتحكم بها لبنان، تنم عن فهم "تحالف 14 آذار" لموضوع السيادة وممارستها عالميا واقليميا وفقا لمصالح لبنان لا غير. قد يكون لدى النائب وليد جنبلاط، نظرا الى وقوفه المطلق في وجه عودة الاسد ونفوذه الى لبنان، مصلحة في استعادة نوع من الصداقة مع "حزب الله" في حال نشأت عداوة، وان خفية، بين هذا الحزب والنظام السوري في حال توقيع الاخير على السلام.اما سمير جعجع و"حزب القوات اللبنانية"، فيدركان ان اي مطالبة بالسلام مع اسرائيل ستسمح لخصومهم في السياسة بتوجيه اصابع الاتهام الى ماضي الحزب، في زمن الحرب الاهلية، عندما تعاون بعض من قيادييه مع اسرائيل.يبقى من احزاب "14 آذار" الكبرى النائب سعد الحريري والتيار السني الواسع الذي يدعمه. لوالد الحريري، الرئيس الراحل رفيق الحريري، ديون كثيرة على "حزب الله"، مثلما عندما استخدم الحريري الاب علاقاته الدولية لمواصلة بث تلفزيون "المنار"، التابع للحزب، في اوروبا. "حزب الله" لم يرد هذا الجميل.يدرك سعد الحريري حساسية موضوع السلام مع اسرائيل بالنسبة لمؤيديه في الشارع السني. ولكن ما يبدو انه يفوت الحريري هو انه، على مدى اكثر من عقد بنى اثناءه والده زعامته بين السنة في لبنان، قام الحريري الاب بلبننة هائلة بين اتباع الطائفة السنية. والارجح ان هؤلاء السنة لن يمانعوا في رؤية النائب الحريري، وكتلته النيابية وحزبه، يتبنون خطابا تتقدم فيه مصلحة لبنان، في سلام محتمل، على طروحات اقليمية اخرى، مثل استرداد فلسطين من البحر الى النهر، على سبيل المثال.الوحيد من قياديي "تحالف 14 اذار" ممن ادركوا التحول المقبل في المزاج الدولي، ربما لخبرته الطويلة في المواضيع الاقليمية، هو الرئيس السابق امين الجميل الذي دعا منذ فترة الى تبني استراتيجية سلام لبنانية تستخدمها الحكومة في حال اقبلت الاطراف السياسية في المنطقة على مفاوضات سلام مع اسرائيل، اذ لا يجوز ان تحاور سوريا العالم عن السلام، فيما لبنان عاجز عن حسم قراره واسير معادلات اقليمية قام "تحالف 14 اذار" على اساس مواجهتها لتكريس الاستقلال اللبناني ومصلحة لبنان.ولا شك في ان لذهاب لبنان الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل فائدة خاصة، اذا ما اعتبرنا ان لبنان متمسك بالسلام كحل نهائي للصراع. فالمفاوض السوري سيفاوض من اجل مصلحة بلاده واستعادة الجولان، والمفاوض الفلسطيني سيستعيد ارضه من دون ان يلتفت الى منطقة مزارع شبعا، ومع قليل من المراعاة لمصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.ولاشك ايضا في ان مبادرة السلام العربية، وهي الوحيدة التي تطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين، قد ولدت ميتة، وام الصبي، اي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والنظام السوري، ابو الممانعة العربية، يذهبان الى مفاوضات من دون اقامة اي اعتبار للمبادرة، التي صارت تصلح لكونها عنوانا عريضا للسلام العربي مع اسرائيل، من دون ان تشكل وحدها سياسة خارجية متكاملة للبلدان الموقعة عليها.مبادرة السلام العربية جيدة، وهي قد تعطي الاطراف العربية المفاوضة لاسرائيل زخما تطمع بموجبه اسرائيل بتوقيع سلام شامل مع غير دول الطوق في حال نجاح المفاوضات على المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية. لكن هذه المبادرة لا تشكل سياسة تفاوضية قائمة بذاتها وعلى الحكومة اللبنانية اليوم، و"تحالف 14 آذار" خصوصا، حسم موقفهما من الصراع مع اسرائيل: اما ان يستمر لبنان في الصراع حتى النهاية، او يذهب في طريق السلام والمفاوضات مثل سوريا والفلسطينيين.ولكن ان تبقى الحكومة اللبنانية مسلوبة القرار في الحرب، كما في تموز 2006، ورأسها في الرمال في السلم، كما في الحركة العالمية الحالية نحو المفاوضات، فهو ما ينافي الرسالة الاساسية لـ "تحالف 14 آذار" المطالب باستقلال لبنان وسيادة حكومته المنتخبة في قراراتها.ان الولايات المتحدة، بادارة اوباما، تتجه لرعاية سلام اقليمي من المرجح ان يشارك فيه الفلسطينيون والسوريون، ولا يجوز ان يبقى اللبنانيون خارجه. فمثلما لا يجوز ان يذهب لبنان الى الحرب مع اسرائيل منفردا، كذلك لا يجوز ان يبقى وحده خارج المفاوضات.فليبدأ الرئيس ميشال سليمان والحكومة حوارا عميقا وهادئا لاي طريق سيسلكها لبنان، اذ ان مصلحة لبنان، في الحالتين، تكمن في الوضوح بين افرقائه السياسيين. فاذا خرج علينا المتحاورون بقرار الحرب، فليكن، وليبلغ كل زعيم لبناني مؤيديه ان الحرب في مواجهة اسرائيل مستمرة حتى زوال الاخيرة.اما اذ خرج علينا المتحاورون بقرار سلم، فلتعمل الحكومة اللبنانية على انتاج سياسة تقدمها في المحافل الدولية والاقليمية، وتقدم من خلالها مصلحة لبنان في السلام ومطالبه، والتي تتضمن رحيل اللاجئين الفلسطينيين عن لبنان، وحل مشاكل الحدود مع اسرائيل، كما في مزارع شبعا، وربما القرى السبع، والنقاط العالقة الاخرى كافة، وطلب خرائط الالغام في الجنوب، ومطالبة لبنان اسرائيل بتعويضات عن الضحايا في حروبها المتكررة عليه، وكل ما من شأنه انهاء الصراع والحفاظ على المصلحة اللبنانية، تماما كما تفعل الحكومات العربية الاخرى من دمشق وحتى الدوحة. حسين عبد الحسين - واشنطن (صحافي وزميل زائر في معهد "تشاتهام هاوس" البريطاني للابحاث)

الأربعاء، 14 يناير 2009

واشنطن... مسرح كبير لـ 10 ملايين أميركي خلال حفل تنصيب أوباما

واشنطن - من حسين عبد الحسين ستتحول العاصمة الاميركية، مع عطلة نهاية الاسبوع المقبل، الى مسرح كبير كي تشهد حفل قسم وتنصيب باراك اوباما الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة في حدث تاريخي من المتوقع ان يشارك فيه زهاء عشرة ملايين اميركي واميركية، اربعة ملايين منهم من انحاء البلاد، وسط اجراءات مشددة.ومن المتوقع ان يؤدي وفود المشاركين في هذا الحدث التاريخي الى اغلاق معظم شوارع العاصمة وشل حركتها على مدى بضعة ايام.ويصادف حفل القسم الرئاسي، الذي يتبعه مسيرة للرئيس من الكونغرس الى البيت الابيض واستقبالات راقصة، مع ذكرى احتفال البلاد بالعيد المئتين لميلاد اكثر رئيس تمتع بشعبية في تاريخها، ابراهام لينكون. كما يلي الحفل الرئاسي المقرر يوم الثلاثاء 20 يناير، عطلة رسمية، الاثنين وتحتفل اثناءه الولايات المتحدة بذكرى زعيم الافارقة الاميركيين ومطلق حركة تحررهم الراحل مارتن لوثر كينغ. المزيد

كلينتون: علينا الإصرار على إنهاء دعم سورية للمجموعات الإرهابية

واشنطن - من حسين عبد الحسين «اميركا لا تستطيع حل مشاكل العالم وحدها، والعالم لا يستطيع حل هذه المشاكل من دون اميركا». هذه الكلمات التي توجهت بها وزيرة الخارجية الاميركية المعينة هيلاري كلينتون الى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، اثناء جلسة تثبيتها في منصبها امس، لخصت خلالها (كلينتون) رؤية الادارة المقبلة لسياستها حول العالم للاعوام الاربعة المقبلة.وكررت كلينتون من استخدام عبارة «القوة الذكية»، للتشديد على التحول المقبل في السياسة الخارجية من سياسة احادية تعتمد على القوة العسكرية الاميركية، الى قوة طليعية تعمل الى جانب حلفاء اميركا حول العالم، وتعتمد الديبلوماسية للوصول الى حلول للازمات.الا ان كلينتون شددت ايضا على اهمية القوة العسكرية الاميركية كاحدى الوسائل المتاحة امام الادارة الاميركية في اوقات الضرورة وقالت: «ان القوة العسكرية ستكون... المزيد

الاثنين، 12 يناير 2009

«فريدوم هاوس»: الكويت... حرة جزئيا

واشنطن - من حسين عبد الحسين
حافظت الكويت، بالاضافة الى كل من البحرين ولبنان والمغرب واليمن، على تصنيفها «حرة جزئيا» بين الدول العربية الاخرى، بحسب التقرير السنوي عن الحريات حول العالم للعام 2009، والذي تصدره مؤسسة «فريدوم هاوس» منذ العام 1972.واعتبر رئيس المؤسسة ارش بودينغتون، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، ان الحريات حول العالم «عانت من تراجع للسنة الثالثة على التوالي في العام 2008، على الرغم من ان وتيرة التراجع بدت اقل حدة عن السنين الماضية».وقال بودينغتون ان «معظم المناطق راوحت مكانها فيما شهدت مناطق افريقيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، من غير دول البلطيق، انخفاضا حادا (في الحريات)».واعتبر ان هذا الانحدار ترافق «وردة فعل عنيفة ضد الاصلاحيين الديموقراطيين،

الأحد، 11 يناير 2009

«نيويورك تايمز»: بوش رفض طلبا إسرائيليا بقصف موقع إيراني

واشنطن - من حسين عبد الحسين أوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، امس، ان ادارة الرئيس جورج بوش احبطت هجوما جويا كانت اسرائيل تنوي شنه على المفاعل النووي في ايران، فيما علقت مصادر لـ «الراي» على التقرير بالقول ان «الهجوم الاسرائيلي كان مقررا بين موعد انتخاب باراك اوباما رئيسا في 4 نوفمبر، وموعد تسلمه الرئاسة في 20 يناير».وكتب مدير مكتب الصحيفة في واشنطن ديفيد سانغر، ان «الرئيس (جورج) بوش صد طلبا اسرائيليا سريا، العام الماضي، للحصول على قنابل خارقة للملاجىء طلبتها اسرائيل للهجوم على المفاعل النووي الرئيسي في ايران، وابلغ الاسرائيليين انه اعطى موافقته لشن عمليات سرية هدفها تخريب المجهود الايراني، الذي يشتبه ان هدفه تطوير اسلحة نووية».ولم تحدد الصحيفة، التاريخ الذي كانت اسرائيل تنوي خلاله توجيه ضربتها، المزيد

لبنان سيتراجع في سلم أولويات الإدارة المقبلة

واشنطن - من حسين عبد الحسين
تعتقد مصادر اميركية في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب باراك اوباما، ان لبنان سيتراجع في سلم اولويات السياسة الخارجية للادارة المقبلة، ما لم يبد المسؤولون اللبنانيون حماسة لدخول مفاوضات سلام مع اسرائيل، على غرار سورية والفلسطينيين.«هذا لا يعني تخلي الولايات المتحدة عن الدعم المطلق لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان او لمؤسسات الجمهورية اللبنانية وفي مقدمها الجيش اللبناني»، حسب احد الديبلوماسيين المعينين حديثا لمتابعة ملف الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الاميركية.وقال الديبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه بناء لتعليمات تقتضي بابتعاد افراد الادارة المقبلة عن الظهور الاعلامي حتى تسلمهم مناصبهم، ان «مقاربة الرئيس اوباما للشرق الاوسط ستكون مختلفة جذريا عن مقاربات الادارات السابقة باجمعها». واضاف: «لا نريد ان نطلق تسميات كبيرة

الجمعة، 9 يناير 2009

كيرتزر: أوباما سيعمل على تغيير 15 سنة من السياسة الأميركية تجاه السلام في الشرق الأوسط

واشنطن - من حسين عبد الحسين
في وقت تتجه الانظار الى مقر الامم المتحدة في مدينة نيويورك حيث تجري مفاوضات الساعة الاخيرة لانهاء العدوان الاسرائيلي على غزة، تسعى ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما الى تطوير سياسة «انهاء الصراع» الاسرائيلي مع كل من الفلسطينيين وسورية.وفي هذا السياق، قال عضو فريق اوباما الانتقالي والسفير الاميركي السابق الى اسرائيل دان كيرتزر، الذي اوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، اول من امس، امكان تعيينه مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط، ان «اوباما يريد ان يرى عملية السلام اكثر سرعة ونشاطا».

أوباما يتبنى أفكار اقتصاديين يساريين لمعالجة الأزمة التي تعصف ببلاده

واشنطن - من حسين عبد الحسين «يوم الحساب» هي التسمية التي أطلقها الرئيس المنتخب باراك اوباما على الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. ولفداحة هذه الازمة، قرر اوباما تركيز جل وقته على حلها وتبنى افكارا لاقتصاديين، كانت المؤسسة الاقتصادية الاميركية تعتبرهم حتى الامس القريب من اصحاب نظريات «ثورية» او «يسارية» في علم الاقتصاد.ويبدو ان اوباما عازم على الابتعاد عن اصلاح الاقتصاد الاميركي باستخدام الطرق التقليدية التي اعتمدتها الحكومات الاميركية المتعاقبة، وهو سيلجأ على ما يبدو الى المدرسة «اليسارية» في الاقتصاد، والتي طالما اعتبرها كثيرون غير صالحة لمعالجة الأزمات.هذه المدرسة تستلهم افكارها من استاذ جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد للعام 2001 جوزف ستيغليتز. وكان ستيغليتز عمل ككبير اقتصاديي «البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي» في التسعينات، لكنه ترك منصبه وكتب مؤلفات انتقد فيها سياسات هاتين المؤسستين. المقالة كاملة...