ما الصلة بين المناورة الاسرائيلية رقم 5 التي تبلغ ذروتها غداً وبين اكتشاف «حزب الله» شبكة جواسيس في صفوفه، وفي مواقع بالغة الحساسية و«مرموقة» من جسمه التنظيمي؟
في المعلومات الخاصة بـ «الراي» ان «حزب الله» في حال استنفار «لا سابق لها» توحي وكأنّ «ساعة الصفر» للحرب قد تكون غداً مع بلوغ المناورة الاسرائيلية ذروتها. فالحكومة الاسرائيلية ستكون في الملاجئ في اطار تدابير يُشتمّ منها احتمال مجازفة اسرائيل بشنّ حربٍ مستفيدة من «بنك أهداف» ثمين وفّرته لها شبكة المتعاملين معها في صفوف الحزب.
وعلمت «الراي» ان «حزب الله» قام اخيراً بما يشبه «اعادة انتشار» شاملة لمعسكراته ومراكزه الحساسة، في محاولة لـ «محو» ما أمكن من «بنك الاهداف» الذي تسلل الى الاسرائيليين عبر عملاء لهم في صفوف الحزب وفي مواقع امامية منه.
وكانت صحيفة «الجمهورية» البيروتية لمحت الى انه بين افراد الشبكة المكتشفة في صفوف ما اسمته «حزب فاعل» المسؤول عن معسكرات الحزب، قبل ان يشير موقع «ناو ليبانون» الالكتروني الى ان «التحقيقات لا تزال مستمرة مع عناصر المجموعة المكتشفة (في «حزب الله») لتبيان كامل مفاصل هذا الخرق الأمني»، كاشفاً أنه «بحسب التحقيقات الأولية يبدو أنّ أحد العناصر الموقوفين المتعاملين مع العدو المدعو «م. ح» على صلة بعملية اغتيال القيادي في حزب الله الشهيد عماد مغنية في دمشق».
وفي معلومات خاصة بـ «الراي» ان التحقيق مع «م. ح» قد يأخذ اشهراً، ومن المرجح ان يكون بدأ العمل لمصلحة الاسرائيليين بمبادرة منه لاسباب «حزبية» تتصل بالمنافسة مع آخرين على مواقع حساسة، فجاءت صلته بالاسرائيليين بدافع الانتقام الشخصي.
وكشفت المعلومات الخاصة ان (م. ح) كان يخطط للمساعدة على قتل مسؤولين كبار في «حزب الله» ليتسنى له اخذ مكانهم وتبوؤ مراكز قيادية تتيح له ضرب الحزب من الداخل، مشيرة الى انه تقاضى من الاسرائيليين بضع مئات آلاف من الدولارات.
وعلمت «الراي» ان هذا الشخص اوقف قبل نحو شهرين وان «حزب الله» استطاع خلال هذه المدة تغيير كل المعلومات التي صارت في حوزة الاسرائيليين نتيجة الموقع الحساس لهذا الشخص وهو واحد من بين مجموعة يتجاوز عدده افرادها اصابع اليدين.
واشارت معلومات خاصة الى ان «حزب الله» نجح في إحداث تغييرات من شأنها تفويت الفرصة على الاسرائيليين وإبعاد خطر ضربهم لمصادر قوة المقاومة التي اعلنت الاستنفار العام لمجابهة المناورة الاسرائيلية الدائرة حالياً.
وعلمت «الراي» ان «حزب الله» هو الآن في حال جهوزية وان اي حركة اسرائيلية لقصف اهداف عسكرية او مدنية ستُقابَل بفتح جبهة شاملة على اسرائيل وضدّها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق