واشنطن - من حسين عبدالحسين
تحمل زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الكويت التي تبدأ اليوم جدول أعمال حافلاً تتصدره إضافة لبنة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وكشف مسؤولون أميركيون لـ «الراي» أن بومبيو الذي يزور البلاد خصيصاً من أجل المشاركة في اللقاء السنوي الثالث للحوار الاستراتيجي بين واشنطن والكويت، سيتناول أثناء لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين إمكانية المضي قدماً في إنشاء وتطوير «التحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي»، المعروف بـ«تحالف الناتو العربي»، والذي من المفترض أن تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن، وتعوّل إدارة الرئيس دونالد ترامب على أن يكون تشكيله مقدمة إلى تسوية للأزمة الخليجية، وفق المسؤولين.
وكرر المسؤولون ما دأبوا على قوله، على مدى العقدين الماضيين، لجهة أن الكويت هي أحد أقرب الحلفاء إلى الولايات المتحدة، وأنها الحليف الأقرب عسكرياً من خارج حلف شمال الأطلسي، وأن العلاقة بين البلدين تاريخية، وتتضمن انتصارات مشتركة للبلدين.
وإلى الحوار الاستراتيجي، الموضوعان اللذان سيليان العلاقات الكويتية - الأميركية والتحالف الشرق أوسطي، هما سورية واليمن، حسب المسؤولين الأميركيين، فـ«الكويت لعبت دوراً رئيسياً في تخفيف الأزمة الإنسانية على السوريين واليمنيين، والسيد الوزير (بومبيو) سيطلع المسؤولين الكويتيين على آخر التطورات في البلدين المذكورين وموقف الولايات المتحدة منهما».
وتعمل واشنطن على تقديم رؤيتها «المحدّثة» تجاه الصراع السوري، بعد تراجع ترامب عن قراره سحب القوات الأميركية من المناطق السورية شرق الفرات، واستبدال جزء من القوات الأميركية المنتشرة هناك بقوات من التحالف الدولي الذي تقوده أميركا في الحرب ضد «داعش».
في كل المحاور التي سيخوض فيها بومبيو، باستثناء العلاقات الاستراتيجية الكويتية - الأميركية، ستكون ايران هي محور الحديث ومحرّكه، فالإدارة الأميركية تبني استراتيجيتها على احتواء إيران ومواجهتها، سواء عبر رأب الصدع الخليجي وتشكيل التحالف الشرق أوسطي، أو إبقاء القوات في سورية ومحاولة التوصل إلى تسوية في اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق