| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
جريدة الراي
أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي أن «ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يشبه كثيرا والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الشكل والأخلاق والطباع»، مضيفاً أن «العلاقة بين ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان وثيقة جداً».
وخلال جلسة في «مركز أبحاث كارنيغي» كانت مصممة كجلسة مغلقة، لكن الحضور الكبير الذي شهدته، خصوصاً من قبل كبار الاعلاميين الأميركيين، أجبر المنظمين على تحويلها إلى جلسة مفتوحة، قال الطريفي ان «السعودية ينقصها مسرح وطني، ومعارض فنية دائمة وان اقامة صروح ثقافية من هذا النوع هي من أولويات الوزارة.«
وفي وصفه لولي العهد ولولي ولي العهد، أفاد الطريفي بأنه يتعلم منهما الكثير، وقال ان سمو ولي ولي العهد «يتمتع بذاكرة ثاقبة»، وانه «ينوي تحويل السعودية تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في أسرع وقت ممكن الى حكومة ذات ادارات تتمتع بكفاءة عالية»، وان الأمير «يضع أمامه الترتيبات العالمية في الشؤون المختلفة»، وانه «ينوي الدفع بالسعودية الى الصدارة فيها كلها.«
وتابع الطريفي ان «القيادة الجديدة في السعودية ساهمت منذ قدومها بتغيير اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، وصار النقاش حول شؤون الادارات يتضمن مفردات حديثة مثل (مؤشرات الأداء الأساسية)».
وسأل مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» جاي سولومون ما إذا كانت السعودية تسعى الى استخدام النفط كسلاح في سياستها الإقليمية، فنفى المسؤول السعودي ذلك، وقال ان «المنافسة الاقتصادية مشروعة حتى بين الدول الصديقة»، متابعاً ان «أحد اهداف القيادة السعودية الحالية هو تقليص الاعتماد على النفط، عن طريق تحويل الاقتصاد، وهو ما يعني ان المملكة ستعمد في المستقبل القريب الى سن سياساتها بغض النظر عن أسعار النفط العالمية».
من ناحية أخرى، اتهم وزير الثقافة والإعلام السعودي «الحرس الثوري» باختراق داعش والتحالف مع القاعدة مما ساهم بتدبير التفجيرات التي طالت المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة، مضيفاً أن بلاده لم تشنّ حرباً في اليمن لأن الحوثيين نفذوا انقلاباً على الشرعية واستجابة لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي فقط،، بل لأن من الأسباب الأخرى المهمة ان الرياض رصدت حركة صواريخ باليستية في اليمن مصوّبة نحو السعودية، وهو ما اوجب علها على التحرّك لقيادة التحالف لدعم الشرعية، كان عنوانها الاول «عاصفة الحزم»، والثاني «إعادة الأمل» لليمنيين.
وقال الطريفي إن «السلطات السعودية رصدت رسائل تجنيدية عبر الهواتف المحمولة من جنوب العراق إلى منفذّي تفجيرات ضد مسجد للشيعة في السعودية»، في اشارة الى ان «الحرس الثوري الايراني» هو الذي يقف خلف الاضطرابات كافة في المنطقة.
ولفت الوزير السعودي إلى ان بلاده «تحترم ايران والايرانيين، ومشكلتها هي مع النظام الذي اغلق ايران وحوّلها الى ما هي عليه اليوم»، معتبراً ان «مطالب السعودية تجاه ايران بسيطة، وهي ألا يحرقوا سفاراتنا»، وهو تعليق أثار ضحك الحاضرين.
وأكد أن «المفارقة تكمن في ان علاقة الرياض بطهران كانت أفضل بكثير في زمن الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد، الذي زار المملكة 3 مرات أو اكثر، وأن العلاقة في عهد الرئيس الإصلاحي حسن روحاني تراجعت، رغم المحاولات السعودية المتكررة لإقامة صداقة معه ومع حكومته، عبر توجيه دعوات له للمشاركة في الحج».
وأكمل ان «الرياض تعارض بشدة توظيف الخطاب الطائفي والتحريض بين السنّة والشيعة في المنطقة»، موضحاً ان «الطائفية تؤذي السعوديين وتؤدي الى توترات بين المواطنين».
وتابع: «إثر التفجيرات التي طالت مساجد سنية و شيعة، كان السعوديون السنّة والشيعة متضامنون مع بعضهم البعض كمواطنين وأقاموا مراسم عزاء مشتركة». واشار الى حرص المملكة على علاقة طيبة مع جيرانها، في لفتة الى ان الرياض افتتحت سفارتها في بغداد في ديسمبر الماضي، للمرة الاولى منذ 26 سنة، وأن الاتصال بين الرياض وبغداد صار مباشراً.
وحول لبنان، أكد الطريفي انه «لطالما وقفت السعودية الى جانب اللبنانيين، ورعت إنهاء حربهم الاهلية في (اتفاق الطائف)، وساندتهم، لكن يبدو ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتصرّف بغض النظر عن إرادة اللبنانيين أو رئيس الحكومة الذي نحترمه كثيراً». وتابع: «إذا كانت حكومة لبنان غير قادرة على ضبط وزير خارجيتها، فكيف يمكن للسعودية ان تأمن أن الاموال التي كانت خصصتها لتسليح الجيش اللبناني ستصل الى الأيدي المطلوب ان تصل اليها، من دون ان يتسلمها (حزب الله) الذي نعتبره منظمة إرهابية؟».
جريدة الراي
أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي أن «ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يشبه كثيرا والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الشكل والأخلاق والطباع»، مضيفاً أن «العلاقة بين ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان وثيقة جداً».
وخلال جلسة في «مركز أبحاث كارنيغي» كانت مصممة كجلسة مغلقة، لكن الحضور الكبير الذي شهدته، خصوصاً من قبل كبار الاعلاميين الأميركيين، أجبر المنظمين على تحويلها إلى جلسة مفتوحة، قال الطريفي ان «السعودية ينقصها مسرح وطني، ومعارض فنية دائمة وان اقامة صروح ثقافية من هذا النوع هي من أولويات الوزارة.«
وفي وصفه لولي العهد ولولي ولي العهد، أفاد الطريفي بأنه يتعلم منهما الكثير، وقال ان سمو ولي ولي العهد «يتمتع بذاكرة ثاقبة»، وانه «ينوي تحويل السعودية تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في أسرع وقت ممكن الى حكومة ذات ادارات تتمتع بكفاءة عالية»، وان الأمير «يضع أمامه الترتيبات العالمية في الشؤون المختلفة»، وانه «ينوي الدفع بالسعودية الى الصدارة فيها كلها.«
وتابع الطريفي ان «القيادة الجديدة في السعودية ساهمت منذ قدومها بتغيير اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، وصار النقاش حول شؤون الادارات يتضمن مفردات حديثة مثل (مؤشرات الأداء الأساسية)».
وسأل مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» جاي سولومون ما إذا كانت السعودية تسعى الى استخدام النفط كسلاح في سياستها الإقليمية، فنفى المسؤول السعودي ذلك، وقال ان «المنافسة الاقتصادية مشروعة حتى بين الدول الصديقة»، متابعاً ان «أحد اهداف القيادة السعودية الحالية هو تقليص الاعتماد على النفط، عن طريق تحويل الاقتصاد، وهو ما يعني ان المملكة ستعمد في المستقبل القريب الى سن سياساتها بغض النظر عن أسعار النفط العالمية».
من ناحية أخرى، اتهم وزير الثقافة والإعلام السعودي «الحرس الثوري» باختراق داعش والتحالف مع القاعدة مما ساهم بتدبير التفجيرات التي طالت المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة، مضيفاً أن بلاده لم تشنّ حرباً في اليمن لأن الحوثيين نفذوا انقلاباً على الشرعية واستجابة لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي فقط،، بل لأن من الأسباب الأخرى المهمة ان الرياض رصدت حركة صواريخ باليستية في اليمن مصوّبة نحو السعودية، وهو ما اوجب علها على التحرّك لقيادة التحالف لدعم الشرعية، كان عنوانها الاول «عاصفة الحزم»، والثاني «إعادة الأمل» لليمنيين.
وقال الطريفي إن «السلطات السعودية رصدت رسائل تجنيدية عبر الهواتف المحمولة من جنوب العراق إلى منفذّي تفجيرات ضد مسجد للشيعة في السعودية»، في اشارة الى ان «الحرس الثوري الايراني» هو الذي يقف خلف الاضطرابات كافة في المنطقة.
ولفت الوزير السعودي إلى ان بلاده «تحترم ايران والايرانيين، ومشكلتها هي مع النظام الذي اغلق ايران وحوّلها الى ما هي عليه اليوم»، معتبراً ان «مطالب السعودية تجاه ايران بسيطة، وهي ألا يحرقوا سفاراتنا»، وهو تعليق أثار ضحك الحاضرين.
وأكد أن «المفارقة تكمن في ان علاقة الرياض بطهران كانت أفضل بكثير في زمن الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد، الذي زار المملكة 3 مرات أو اكثر، وأن العلاقة في عهد الرئيس الإصلاحي حسن روحاني تراجعت، رغم المحاولات السعودية المتكررة لإقامة صداقة معه ومع حكومته، عبر توجيه دعوات له للمشاركة في الحج».
وأكمل ان «الرياض تعارض بشدة توظيف الخطاب الطائفي والتحريض بين السنّة والشيعة في المنطقة»، موضحاً ان «الطائفية تؤذي السعوديين وتؤدي الى توترات بين المواطنين».
وتابع: «إثر التفجيرات التي طالت مساجد سنية و شيعة، كان السعوديون السنّة والشيعة متضامنون مع بعضهم البعض كمواطنين وأقاموا مراسم عزاء مشتركة». واشار الى حرص المملكة على علاقة طيبة مع جيرانها، في لفتة الى ان الرياض افتتحت سفارتها في بغداد في ديسمبر الماضي، للمرة الاولى منذ 26 سنة، وأن الاتصال بين الرياض وبغداد صار مباشراً.
وحول لبنان، أكد الطريفي انه «لطالما وقفت السعودية الى جانب اللبنانيين، ورعت إنهاء حربهم الاهلية في (اتفاق الطائف)، وساندتهم، لكن يبدو ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتصرّف بغض النظر عن إرادة اللبنانيين أو رئيس الحكومة الذي نحترمه كثيراً». وتابع: «إذا كانت حكومة لبنان غير قادرة على ضبط وزير خارجيتها، فكيف يمكن للسعودية ان تأمن أن الاموال التي كانت خصصتها لتسليح الجيش اللبناني ستصل الى الأيدي المطلوب ان تصل اليها، من دون ان يتسلمها (حزب الله) الذي نعتبره منظمة إرهابية؟».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق