أيها السوريون في الوطن والمغتربات.
دخلت انتفاضة شعبنا العظيم السلمية اسبوعها العاشر، ومازال السوريون يسطرون فيها ملاحم الشجاعة والبطولة بسلميتهم وحرصهم على وحدتهم الوطنية رغم كل محاولات النظام لبث الفرقة بينهم، وكل التضليل الإعلامي الذي يمارسه.
ما تمر به سورية اليوم أزمة تمتد جذورها لأسس حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والخروج منها لا يكون بغير التغيير الوطني الشامل الذي ينقل سورية من دولة الاستبداد إلى دولة الحرية، ومن نظام الحزب الواحد القائد للدولة والمجتمع، إلى دولة المؤسسات والنظام السياسي الديمقراطي ومن سلطة الفرد إلى سلطة الشعب.
ولذلك والتزاما منا بواجبنا الوطني والانساني والاخلاقي تجاه تضحيات أبناء شعبنا، نتداعى أحزابا معارضة وهيئات حقوقية ومدنية وشخصيات وطنية وناشطين مستقلين، لعقد مؤتمر وطني واسع يناقش الأوضاع الراهنة في البلاد والسبل الممكنة لأداء الواجب وتقديم الدعم والعون لنضال أبناء شعبنا البطل.
ونأمل أن نصل بنهاية المؤتمر لبيان يعبر عن آمال الثوار، وتطلعاتهم ويخرج بسبل فاعلة لدعهم في المحافل العربية والإقليمية والدولية لتحقيق التغيير الشامل الذي نصبو إليه جميعا.
ونؤكد أن المؤتمر لا يقوم على نتائج نهائية جاهزة وإنما سيعمل للوصول إليها تحت راية تطلعات الشعب دون أي نوع من الوصاية. حيث تبقى كلمة الشارع السوري هي الأصل فيما نطمح إليه ونعمل من أجله ، ألا وهو دعم نضال شعبنا في سبيل استعادة حريته وكرامته وإحداث التغيير المطلوب الذي يمكنه من بناء نظام سياسي مدني ديمقراطي واختيار ممثليه الشرعيين بارادته الحرة الكاملة وعبر صناديق الاقتراع.
وختاما نتوجه لذوي شهدائنا الابطال – مدنيين وعسكريين – بأحر التعازي، وننحني بكل إجلال وإكبار أمام أرواح أبنائهم الذين شقوا بدمائهم الطاهرة درب حريتنا. وعلى هذه الطريق نعاهدهم مواصلة المسيرة، ولهذه الدماء سيبقى أبناء سورية والأجيال القادمة مدينين بأي إنجاز وطني يحققونه على صعيد الحرية والكرامة والديمقراطية.
نؤكد أن هذا البيان هو البيان الأول للمؤتمر السوري للتغيير وكل ما عداه لا يمثل المؤتمر. والنصر لانتفاضة شعبنا في سبيل الحرية والكرامة.
أنطاليا- 27/5/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق