| تل ابيب - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
كشف المستشار السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية البروفيسور إيال ويسر، ان الدولة العبرية تغاضت عن تجاوز الدبابات السورية خط الهدنة في درعا وغيرها من المناطق، لضرب المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد .
وقال ويسر، الخبير واستاذ تاريخ الشرق الأوسط المختص بالتاريخ المعاصر لسورية ولبنان خلال لقاء مع «الراي»: «ان هناك لقاء مصالح واضحا بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اهمية بقاء الوضع القائم، اي، لا سلام لانه غير متوافر الان، ولا حرب على الجبهة السورية - الإسرائيلية».
وأضاف أن «المصلحة الإسرائيلية في بقاء نظام الاسد، تعود لاسباب عدة، اهمها ان الاتي مجهول، والمعارضة لا رأس لها ولا زعامة سورية تنافس الاسد».
واعتبر «ان ما يجري في سورية شيء مدهش جداً... لقد كسر السوريون حاجز الخوف، وانطلقوا إلى الشوارع يريدون حرية وديموقراطية واصلاحات حقيقية وحياة كريمة».
وتساءل ويسر «ماذا سيحدث إذا انهار نظام الحكم العلوي البعثي»؟ ويجيب «هناك سيناريوان، الاول، ما حدث في مصر، والثاني، انهيار بنيان الدولة، كما حصل في العراق، وبالتالي حرب طائفية».
ويقول ان «الرئيس بشار الاسد كوالده (الرئيس الراحل حافظ الاسد)، يعتبر نفسه معصوما ويتمتع بالحصانة لانه يحتضن المقاومة».
وأكد ويسر، أن الرئيس باراك اوباما «يؤيد بقاء بشار الاسد على رأس الحكم، ويدعوه بلطف الى اجراء اصلاحات جوهرية، ولا يلح عليه ان يتنحى، كما كان يفعل مع حسني مبارك، كما انه لا يوجد حتى الان بديل للرئيس بشار الاسد، سواء أكان من السياسيين او من كبار ضباط الجيش العلويين».
وشدد على ان اسرائيل والولايات المتحدة «مطمئنتان تجاه الاسد، وتأملان في ان يفك تحالفه مع ايران». وقال ان «الدعم الاميركي الخفي لبشار سيتحول الى دعم علني واسع حال تخليه عن تحالفه مع ايران».
وعن وصول دبابات سورية الى درعا لقمع الاحتجاجات الشعبية السلمية في تلك المدينة القريبة من الجولان، قال ويسر، ان اسرائيل «تغض النظر عن ذلك ولا يشكل ذلك خطرا امنيا عليها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق