السبت، 30 يوليو 2011

عن صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد: خاص الى شباب حلب و دمشق

خاص الى شباب حلب و دمشق -

قصة نجاح التظاهر في مدينة حمص

قاعدة هامة :في المدن الكبيرة الأمن يستعمل القوة الكافية و المناسبة. لكل حي في حمص تخرج المظاهرة في كل حي ضمن خطة معينة و تستمر فترة محددة ثم يبدأ الانسحاب التكتيكي حيث أنه بعد الانسحاب ولمدة ساعتين او أكثر لا يستطيع أحد السير في الطريق ثم تعود الحياة لطبيعتها (في حين أن مناطق اخرى يأخذ التظاهر فيها طابع أكثر شعبية و أريحية).

الفكرة هي في توفير الحماية لمكان المظاهرة الأمر الذي يمنح الجميع فرصة التظاهر ثم مقاومة الأمن بدل الهروب العشوائي الخطر حيث يتم سد الطرقات الفرعية مباشرة بالحاويات و الحجارة و الاطارات و بث العيون في الطرقات و استعمال الصفارات أو ما شابه لاخبار الجميع بهجوم الأمن حيث ينطلق الجميع إلى الحجارة و التي ترمى بكثافة مما يوقف الامن أو على الاقل يمنح الفرصة للهروب دون اعتقالات وحتى مع و جود الرصاص الحي فإن رمي الحجارة لا يتوقف من الشوارع الفرعية لتأخير الأمن و طبعا الجميع ملثمون حتى يتم التصوير بأريحية و حتى لا يلحق الشباب الاعتقال فيما بعد و لذلك نجد تزايد الأعداد في كل مرة مع هذا الأمان المناطق الشعبية هي الاسرع في انجاز خطة التظاهر لسهولة التنسيق بين أبناء الحي الواحد و الثقة المتبادلة و تعودهم على استعمال القوة البدنية و هي التي لم تتعود عليها الأحياء الحديثة و لكن بما أننا نريد اسقاط نظام وحشي كالنظام السوري فإن السلمية المبالغ فيها لن تنجح.

وقد تاخرت بعض الأحياء الحديثة في حمص في التظاهر كما في حي الانشاءات والقصور ولكنهما الآن من الأحياء التي تخرج في مظاهرات شبه يومية و بدون اعتقالات حتى أن نساء حي الانشاءات تخرج يوميا لوجود الفرصة دائما للانسحاب التكتيكي مع خطة تأخير الأمن.

وبالحديث عن السلمية المفرطة، نقول لشباب حلب: لو دخل الامن بأحذيتهم إلى مسجد في حمص لخرجت في وجوههم جميع أنواع الاسلحة البيضاء (و الرمادية) والكراسي و الاحذية و الحجارة التي في جيوب الشباب و لحصلت معركة و ليس هروب و اعتقالات و تدنيس للمسجد حتى ( كما رأينا) بدون استعمال الأمن و الشبيحة للرصاص، وشباب حلب فيهم البركة.

في حمص تتوفر الارادة الجماعية و المبادرة المباشرة للمقاومة والتصدي لأن الجميع رأى في أول الثورة كيف أن الهروب له تكاليف أكبر من حيث الاعتقالات و من حيث ترسيخ الخوف من الأمن الذين لم يعد أحد يخافهم في حمص بعد أن رأيناهم كثيرا يهربون أمام تكبيرات الشباب و حجارتهم المتطايرة بل الشباب يتندر بالسباب والشتائم للأمن في مسافة فاصلة بين الفريقين بنحو 25 مترا فقط.

و لا نريد الحديث هنا عن أحياء في حمص (وهي كثيرة) أصبحت يخشاها الأمن ولا يستطيع دخولها إلا في ناقلات الجنود و الـ ب.ت.ر التي تقوم بالانتشار التمهيدي قبل نزول الأمن منها عند باب الشخص المطلوب ثم الانسحاب السريع بسبب الخوف الدائم من الشعب.

«دلائل قاطعة» على تورّط عماد مصطفى بالتجسس على ناشطين وترهيبهم

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

في النصف الاول من العام 2009، اثر خروج الرئيس السابق جورج بوش من الحكم ودخول الرئيس باراك اوباما وفريقه، تنفست دمشق الصعداء، فأوباما المرشح كان حاسما في خياره في الانفتاح على سورية. بدأ الاعلام السوري بالحديث عن الهزيمة التي الحقها نظام الرئيس بشار الاسد ببوش، والحديث عن مرحلة جديدة بشروط سورية.

أرسل جيفري فيلتمان، وهو مساعد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالوكالة حينذاك، في طلب السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى لفتح صفحة جديدة واعادة استئناف العلاقات بين البلدين. ولدى وصول مصطفى الى مدخل مبنى الوزارة على شارع «سي»، كان السجاد الاحمر مفروشا لان كلينتون كانت تتوقع وفدا دوليا رفيعا. بيد ان مصطفى اعتقد ان الحفاوة كانت مخصصة لاستقباله، فمشى بأبهة على السجاد الاحمر وهو يهم بالدخول.

هذه الهفوة صارت في ما بعد مادة للتندر في الاوساط السياسية للعاصمة الاميركية.

إلا أن السفير السوري كان هو الذي ضحك اخيرا، فسياسة واشنطن التي كانت تقول بضرورة عزل سورية حتى «يغير نظام الاسد من تصرفاته» تغيرت تماما، ويعود لمصطفى شخصيا الفضل الكبير في تحسين صورة الاسد في العاصمة الاميركية وفي كسب حلفاء سياسيين اميركيين من الوزن الثقيل من امثال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي جون كيري، وناشطين مثل مدير اللوبي الاسرائيلي السابق توم داين، وعضو «مجموعة الازمات الدولية» روب مالي، والصحافي في مجلة نيويوركر سيمور هيرش وكثيرين غيرهم.

وأبدى مصطفى نشاطا ملحوظا في الاتصال بالاميركيين من اصل سوري، خصوصا اليهود منهم، وافاد من علاقاتهم حتى انه كاد ينجح في اعادة اطلاق المفاوضات بين بلاده واسرائيل نهاية العام الماضي مع زيارة مالكوم هونيلين، القيادي اليهودي الاميركي وصديق رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، الى دمشق ولقائه الاسد.

على اثر اندلاع الثورة السورية منتصف مارس الماضي، بدأ عدد كبير من افراد الجالية السورية، بمؤازرة عربية، بتنظيم تظاهرات منددة بالاسد ونظامه امام السفارة السورية والبيت الابيض. كما بدأ عدد من الناشطين السوريين الاتصال باعضاء الكونغرس والادارة في محاولة لكسبهم الى جانب الثورة والثوار، واطل العديد من هؤلاء على الفضائيات العربية والاميركية. لم يعجب مصطفى ما رآه من تمرد للجالية السورية في الولايات المتحدة ضد الاسد.

وعلى غرار السفراء والبعثات الديبلوماسية السورية حول العالم، عمد مصطفى الى تحريض من يمكن تحريضهم من سوريين، خصوصا المجموعة المقيمة في ولاية نيوجيرزي، على التظاهر في واشنطن، تأييدا للأسد.

إلا أن غلطة الشاطر بألف.

حاول مصطفى ترهيب السوريين المؤيدين للثورة، فأرسل من جماعته من شارك في التظاهرات والاجتماعات وكتب تقارير بما ومن رآه وسمعه وارسلها الى مصطفى.

ثم قام السفير السوري بخطوة استخباراتية اكبر من ذلك. ارسل من جماعته من قام بتصوير المتظاهرين السوريين والناشطين، وعمد الى التعرف اليهم وارسال صورهم الى دمشق حتى تقوم اجهزة الأمن السورية بتهديد عائلاتهم في سورية في عملية ابتزاز واضحة لدفع الناشطين السوريين في اميركا للتوقف عن نشاطاتهم.

هنا، استطاع «مكتب المباحث الفيديرالي» (اف بي آي) في الامساك «بدلائل قاطعة» تظهر عماد مصطفى متورطا شخصيا، ومساعديه، في ارسال المواد الى دمشق. ولأن ارسال تقارير بحق مواطنين اميركيين الى حكومات اجنبية يندرج في خانة اعمال التجسس التي يحاسب عليها القانون الاميركي، قامت الـ «اف بي آي» اولا بتحذير الناشطين السوريين، وعرضت عليهم الحماية الامنية، ثم قام مساعد وزيرة الخارجية لأمن البعثات الديبلوماسية اريك بوزوال الى الارسال في طلب مصطفى، الذي حضر الى الخارجية في الاسبوع الاول من هذا الشهر، وابلغه ان لدى الحكومة الاميركية دلائل تشير الى تورطه في اعمال تجسس ضد مواطنين اميركيين.

طلب مصطفى الاطلاع على هذه الدلائل، فرفض بوزوال اطلاعه عليها بحجة انها دليل يمكن استخدامه امام المحاكم الاميركية. ادرك مصطفى ان باستطاعة السوريين الاميركيين «جرجرته» الى المحاكم واستخلاص حكم ضده.

حتى ان عضو الكونغرس الديموقراطي عن ولاية فلوريدا تيد دويتش حاول، اثناء جلسة الاجتماع التي عقدتها الاربعاء اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بحضور مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان،الاستفسار عما آلت اليه الامور مع مصطفى، فأجابه فيلتمان ان بيد الحكومة دلائل لا يمكنه تقديمها في جلسة علنية بل سيأخذها شخصيا الى مكتب دويتش لاطلاعه عليها.

ومع انه يمكن لمصطفى الاختباء خلف حصانته الديبلوماسية، الا انه يمكن لواشنطن، على اثر صدور حكم محتمل ضده، اعلانه «شخصا غير مرغوب فيه» وترحيله حتى تقوم دمشق بارسال سفير بديل، وهذه عملية مختلفة عن عملية طرد السفير او قطع العلاقات المعروفة. ولان في الاوضاع الراهنة، لن يتمكن الاسد من الخوض في عملية تعيين بديل لمصطفى في واشنطن، ولان خروج مصطفى بهذه الطريقة من شأنه ان يهز اكثر صورة الاسد، آثر السفير السوري العودة الى بلاده بهدوء والبقاء فيها.

ويبدو انه قبل رحيله بقليل، اوعز مصطفى الى الناطق باسم السفارة احمد السلقيني الى «الالقاء بنفسه» عن سفينة السفارة السورية في واشنطن.

والسلقيني لا يتمتع بأي حصانة ديبلوماسية، فهو جاء الى البلاد في العام 1999 كطالب جامعي في ولاية اوهايو، ثم درس الماجستير في واشنطن حيث تعرف على مصطفى في عشاء أقامه الاخير على شرف الطلبة السوريين في يناير 2006. ومنذ ذلك الحين، عمل السلقيني ناطقا اعلاميا ومستشارا امينا لمصطفى، ويعتقد البعض انه متورط ايضا في عملية التجسس التي قادها السفير السوري.

في 12 يوليو، خرج السلقيني من السفارة بعد ان ارسل ايميلا يعلن فيه انه سينتقل الى العمل في القطاع الخاص، واعتذر لصمته منذ اندلاع الثورة السورية، الا انه لم يعلن تأييدها، ما أبعد خروجه من دائرة «الانشقاقات»، التي لم يحصل اي منها في السلك الديبلوماسي السوري حتى الآن.

الجمعة، 29 يوليو 2011

تظاهرات في كل سورية لكسر... «الصمت القاتل»

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

دخلت الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، امس، مرحلة جديدة، انتشرت التظاهرات معها على مساحة الخريطة السورية كاملة، بحيث بات من الصعب احصاء حتى اسماء المدن والبلدات التي شملتها، في وقت تبدو العلاقات السورية - الاميركية ايضا على اعتاب مرحلة جديدة مع الكشف عن ان تحقيقات لمكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي اي) اسفرت عن «ادلة قاطعة» على تورط السفير عماد مصطفى وآخرين في التجسس على تحركات ناشطين في أميركا وترهيبهم عبر ارسال أشرطة وصور إلى دمشق ما تسّبب في أذية أهاليهم.

وإذ تميزت الجمعة التي سماها المتظاهرون «جمعة صمتكم يقتلنا» بمشاركة واسعة لدمشق وريفها وحلب وريفها، كان لافتا ايضا امتداد الاحتجاجات على طول الساحل الغربي السوري ليشمل اللاذقية حيث سقط قتيل وجرحى برصاص الامن وبانياس وجبلة حيث اعتقل ثلاثة من ابناء المعتقل السياسي السابق خالد قرا.

كما سقط قتيل وعدد من الجرحى برصاص قوات الامن في درعا التي شهدت تظاهرات حاشدة حسبما اظهرت صور وزعها ناشطون على الانترنت، رغم منع المصلين من الصلاة في عدد من المساجد، على ان المواجهات الأعنف كانت في دير الزور حيث سقط اول من امس اربعة قتلى بينهم طفل برصاص قوات الامن خلال حملة نفذتها اول من امس في دير الزور.

في هذا الوقت ذكرت مصادر مطلعة في واشنطن ان تحقيقات «اف بي اي» اشارت إلى ان السفير مصطفى حاول ترهيب السوريين المؤيدين للثورة، فأرسل من جماعته من شارك في التظاهرات والاجتماعات وكتب تقارير بما ومن رآه وسمعه وأرسلها اليه.

ووفق التحقيقات، قام السفير السوري بخطوة استخباراتية اكبر من ذلك، حيث ارسل من جماعته من قام بتصوير المتظاهرين السوريين والناشطين، وعمد إلى التعرف اليهم وارسال صورهم إلى دمشق حتى تقوم اجهزة الامن السورية بتهديد عائلاتهم في سورية في عملية ابتزاز واضحة لدفع الناشطين السوريين في اميركا للتوقف عن نشاطاتهم.

واستطاع «اف بي اي» الامساك بدلائل قاطعة تظهر مصطفى متورطا شخصيا، ومساعديه، في ارسال المواد إلى دمشق. ولأن ارسال تقارير بحق مواطنين اميركيين إلى حكومات أجنبية يندرج في خانة أعمال التجسس التي يحاسب عليها القانون الاميركي، قامت الـ «اف بي آي» اولا بتحذير الناشطين السوريين، وعرضت عليهم الحماية الأمنية، ثم قام مساعد وزيرة الخارجية لامن البعثات الديبلوماسية اريك بوزوال بالارسال في طلب مصطفى، الذي حضر إلى الخارجية في الاسبوع الاول من هذا الشهر، وابلغه ان لدى الحكومة الاميركية دلائل تشير إلى تورطه في اعمال تجسس ضد مواطنين اميركيين.

ومع انه يمكن لمصطفى الاختباء خلف حصانته الديبلوماسية، الا انه يمكن لواشنطن، على اثر صدور حكم محتمل ضده، اعلانه «شخصا غير مرغوب فيه» وترحيله حتى تقوم دمشق بارسال سفير بديل، وهذه عملية مختلفة عن عملية طرد السفير او قطع العلاقات المعروفة. ولانه في الاوضاع الراهنة، لن يتمكن الاسد من الخوض في عملية تعيين بديل لمصطفى في واشنطن، ولان خروج مصطفى بهذه الطريقة من شأنه ان يهز اكثر صورة الاسد، آثر السفير السوري العودة إلى بلاده بهدوء والبقاء فيها.

احداث "جمعة صمتكم يقتلنا" في سوريا في "هذا المساء" من قناة الجزيرة

عاجل: قوات الاسد تهاجم عائلة الموسيقار السوري مالك جندلي وتتسبب بجروح لوالدته

بسبب تقرير عرضته فضائية ام بي سي عن الموسيقي السوري المقيم في واشنطن مالك جندلي، والذي اعلن وقوفه الى جانب الثورة السورية وضد نظام بشار الاسد، قامت قوات الاسد بالاعتداء على عائلته في دمشق وتسببت بجروح خطيرة لوالدته التي تم نقلها الى المستشفى.

فيلتمان: الأسد أصبح من الماضي ونبحث عن الوقت الأنسب للطلب منه الرحيل

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

جريدة الراي

استخدم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان عبارات قاسية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، قائلا في جلسة استماع بلجنة فرعية في الكونغرس ان الرئيس السوري «أصبح من الماضي»، مضيفا «هو ليس اصلاحيا بل هو رجل يعتمد حكمه على الإرهاب والسرقة والتعذيب»، في موقف اعتبر مراقبون انه قد يمهد لنقلة في الموقف الاميركي، وان كان جاء ردا على انتقادات لاذعة من قبل اعضاء اللجنة لموقف الادارة الذي اعتبروه متراخيا مع النظام.

واذ قال فيلتمان امام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي استدعي اليها مع مساعد وزيرة الخارجية لشؤون حقوق الانسان مايكل بوزنر، ان الولايات المتحدة تبحث عن الوقت الانسب لدعم المتظاهرين باستخدام ورقة الطلب من الاسد الرحيل، الا انه اضاف ردا على سؤال حول مستقبل سورية ما بعد الاسد «لا نملك ضمانات حول النتيجة، ولكننا نعمل على المشاركة في صناعتها». «الاسد اصبح من الماضي».

وافتتح اعضاء اللجنة، من الحزبين، الجلسة بهجوم ساحق، وبادر رئيسها النائب الجمهوري عن ولاية اوهايو ستيف شابوت الى القول ان مشكلة السياسة الاميركية تجاه سورية «لا تكمن في ما فعلته الادارة حتى الآن، وانما في ما لم تفعله بعد».

وفي ظل اجماع النواب على استحالة قيام اميركا بأي عمل عسكري بحق سورية او اي دولة اخرى، اعتبر شابوت ان الادارة تعمد الى الاختباء خلف استحالة القيام بعمل عسكري من اجل اخفاء سياستها المهادنة. وقال ان «الافتراض بأن المطالبة بتغيير ديموقراطي تتطلب عملية عسكرية اميركية من اجل خلع من هم في السلطة بالقوة، هو عذر تستخدمه الادارة من اجل عدم كسر الجرة مع النظامين في طهران ودمشق».

بعد شابوت، تحدث النائب الديموقراطي عن ولاية نيويورك غاري اكرمان بلهجة اقوى. ورغم ان الجمهوريين والديموقراطيين يتجنبون عادة مهاجمة الادارة ان كان الرئيس عضوا في اي من حزبيهم، الا ان اكرمان هاجم فيلتمان وبوزنر بقوة، وقال: «على الرئيس (اوباما) ان يدعو بشار الاسد، ذاك الديكتاتور المخضبة يداه بالدماء، الى التنحي».

وهاجم اكرمان تصريحا سابقا لكلينتون اعتبرت فيه ان الاسد «عليه ان يفهم انه ليس ممن لا غنى عنهم»، فقال انه من المخزي «العبث بحياة الناس في سورية باستخدام تعابير مهذبة مثل التي يستخدمها المحامون». واضاف: «يجب على التجارة مع سورية ان تتوقف... على الفور، ويجب على النظام المالي الاميركي منع التعامل مع البنوك السورية... على الفور، وعلى جميع الرحلات السورية الرسمية الى الولايات المتحدة ان تتوقف... على الفور».

هنا حاول فيلتمان احتواء الهجوم الكاسح الذي شنه اعضاء الكونغرس، فعمد الى استخدام لهجة حادة في حديثه عن الاسد ونظامه، ولكنه شدد على انه يعود للشعب السوري وحده تحديد كيف سيكون «الفصل المقبل» من تاريخ سورية. وقال: «يمكن للرئيس الاسد ان يؤخر او يعرقل (التغيير)، ولكن ليس بوسعه ايقافه».

وساند فيلتمان زميله بوزنر الذي قال ان «شعب سورية لم يعد خائفا، التظاهرات تكبر، والاسد خسر شرعيته».

لكن رغم حدتها، لم ترق لهجة مسؤولي الخارجية الى طموحات اعضاء الكونغرس، فقال شابوت: «لماذا لا نقول (للأسد) ان عليه الرحيل؟ مازلنا نتأرجح... الوزيرة كلينتون قالت انه خسر شرعيته، ثم تراجع الرئيس اوباما عن هذا الموقف بالقول انه مازال في طور خسارة شرعيته». واضاف شابوت: «لقد خسر الاسد شرعيته... لماذا نصف القذافي بغير الشرعي ولكن لا نفعل ذلك مع الاسد؟ لماذا لا نقول ان عليه الرحيل؟»

هنا حاول فيلتمان التماس العذر لادارته، فاعتبر ان الطلب من الاسد الرحيل هو تكتيك يمكن استخدامه مرة واحدة فقط. وقال ان الادارة تحاول ان تفعل كل ما من شأنه مساعدة المطالبين بحريتهم على الارض، وانها تبحث عن الوقت الانسب لدعم المتظاهرين باستخدام ورقة الطلب من الاسد الرحيل.

الا ان تعليل فيلتمان لم يعجب اكرمان ابدا، فتدخل منفعلا وقال انه ليس من عادة الولايات المتحدة التدخل عندما لا تكون مصالحها معنية. وذكر بأن واشنطن لم تدخل الحرب العالمية الثانية الا بعد ان شنت اليابان غارة بيرل هاربر عليها. واعتبر ان كل واحدة من مصالح الولايات المتحدة في المنطقة اليوم تحتم على واشنطن الطلب من الاسد الرحيل.

واضاف اكرمان: «ممكن ان اتفهم فكرة الوقت المناسب، ولكن هذا قد يكون متأخرا» موضحا: «انا اعلم ما الذي تنتظرونه... انتم تنتظرون ان يصبح الاسد على الباب، ثم تقولون له ارحل». وتساءل اكرمان: «ما هذه السياسة المتفادية للخطر التي تعتمدونها؟ ما الذي تنتظرونه؟ من الممكن ان تؤذي دعوتنا له ان يرحل؟ تؤذي مشاعر (الاسد)؟».

وتابع اكرمان: «(الاسد) قاتل، ادفعوه، قولوها، افعلوها، لا عيب في قولها، بل العيب هو في عدم الطلب منه الرحيل».

وفي ظل الهجوم الكبير على سياسة واشنطن تجاه دمشق، تدخل بوزنر، وقال ان الادارة لا تراهن على احد في سورية، بل انها تقف خلف المتظاهرين في حماة، وهو- حسب بوزنر- ما اظهرته زيارة السفير روبرت فورد اليها. وقال بوزنر: «نحن نحاول ان نسهل اجتماع المعارضة في دمشق، وتركيا... لدينا استراتيجية».

هنا قاطعه اكرمان: «لتكن استراتيجية مرفقة بالطلب من الاسد الرحيل».

وحاول فيلتمان هذه المرة التخفيف من الضغط على زميله، فقال: «الشعب السوري يعرف اين نقف، وهم يرون ما نفعله من اجلهم، وهم استقبلوا السفير فورد بالورود في حماة». واضاف: «ان التظاهرات تكبر وتزداد عددا... الاسد يخسر، ليس بسبب كلماتنا، بل لان الشعب السوري يستفيق من الكوما، ويقول لا للقمع». وقال: «الاسد اصبح من الماضي».

وأشار فيلتمان الى ان وضع سورية وإيران في خانة واحدة يسلط الأضواء على حكومتين «تتشاطران سجلاً مشيناً بشأن حقوق الإنسان، ودورهما التخريبي والمدمر في المنطقة». ووصف قادة إيران بأنهم «لا يعرفون ما هو العيب، وهم خطيرون وخبثاء».

وأضاف «ليس صدفة أن إيران هي أفضل صديق لبشار الأسد، كما أن سورية هي أفضل صديق لإيران، وأن الدولتين ليس لهما حلفاء حقيقيون في المنطقة».

واستخدم فيلتمان، الذي خدم سفيراً لبلاده في بيروت خلال فترة حساسة للغاية شهدت اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وهي تجربة صبغت موقفه من سورية، لغة قاسية للغاية خلال وصفه لطبيعة نظام الأسد، حين قال إن «الأسد ليس إصلاحياً، بل هو رجل يعتمد حكمه على الإرهاب والسرقة والتعذيب».

وسأل عضو الكونغرس الديموقراطي عن ولاية فيرجينيا جيري كونولي: «هل نحن قلقون حول مستقبل سورية؟».

فأجاب فيلتمان: «لا نملك ضمانات حول النتيجة، ولكننا نعمل على المشاركة في صناعتها». وختم فيلتمان بالقول ان في سورية «التغيير آتٍ».

الخميس، 28 يوليو 2011

حصاد اليوم - سوريا: قوات الاسد تقتل 5 بينهم طفل

رد لجان التنسيق المحلية في سوريا على ايمن الظواهري

دمشق- 28- تموز/يوليو 2011

أدانت لجان التنسيق المحلية في سوريا اليوم تصريح زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وتدخله في شؤون الثورة السورية في الوقت الذي يقوم فيه النظام السوري بحملة قمعية شرسة تستهدف أحياء كاملة في دمشق وأريافها جميعاً فضلا عن احتلال وحصار المدن المنتفضة. وكان الظواهري قد عبر في تسجيل جديد نشر أمس، عن "دعمه" للثورة في سوريا مبدياً استعداد أتباعه من تنظيم القاعدة للانضمام للسوريين في احتجاجاتهم ضد النظام المستبد.

وقال محمد العبد الله، الناطق الإعلامي باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا "يحاول الظواهري إيهام العالم بأن له أنصار في سوريا، الأمر الذي من شأنه تأليب الرأي العام الدولي ضدنا ومنح النظام السورية غطاء وشرعية في ممارسة جرائمه ضد شعبنا. نحن ندين مثل هذه التصريحات التي لا تمت للثورة بصلة. لقد اختار السوريون اللاعنف طريقاً لثورتهم ولن يحيدوا عنه، ويرفضون أي ممارسات أو مقولات تنطوي على أبعاد طائفية أو عنفية".

مستمرون في ثورتنا بأيدي السوريين عبر كافة أشكال الاحتجاج السلمي الحضاري، حتى الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية.

النصر لثورتنا والرحمة لشهدائنا الأبرار

الاثنين، 25 يوليو 2011

تقهقر الأصوليتين السنية والشيعية؟

حسين عبد الحسين

جريدة النهار اللبنانية

في أيلول 2002، اقام وزير الثقافة غسان سلامة مؤتمرا في فندق مزار في كفرذبيان شارك فيه كبار المفكرين تصدرهم الفرنسي جيل كيبيل، وكان مر عامان على صدور كتابه "جهاد" بالفرنسية، وبضعة اشهر على صدور الطبعة الانكليزية مع مقدمة محدّثة تضمنت رؤيته لاحداث 11 أيلول واحدثت اهتماما عارما في العالم الانكلوفوني، الذي كان اجتاح افغانستان قبل عام وفي طور الاستعداد للحرب في العراق.

ولأهمية كيبيل قررت، وانا في السنين الاولى لاحترافي العمل الصحافي، ان اجري لقاء معه، فأوعز الي الحضور الى مقر اقامته في فندق البريستول في بيروت، ووجدته في المقهى على السطح يجلس والصديق الزميل الياس خوري، فخضنا نحن الثلاثة في حديث مطول حول الحركة الاصولية الاسلامية. لم يقنعني كيبيل حينذاك، وانا في حماستي الشبابية، بنظريته ان هجمات 11 ايلول كانت دليلا على افلاس ونهاية الحركة الاصولية لا بدايتها.

في شهر أيار الماضي التقيت كيبيل للمرة الثانية في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى" وقد بدا عليه المشيب، الذي لحقني منه جزء يسير. لم ينتظر حتى ابادره بل ذكرني بحديثنا في بيروت. استخدمت التعبير بالانكليزية بأني "لم أقرأ الكتابة على الحائط" في حينه للدلالة على اقراري بالخطأ.

ثم تحدثنا عن نهاية التطرف الاسلامي في مصر، وصعود وجوه قد تلعب ادوارا معتدلة مثل عبدالمنعم ابو الفتوح والملياردير يوسف ندا. كيبيل يتوقع ان يلحق الاسلام العربي بنظيره التركي وحركة الملياردير فتح الله غولن، الذي ينتمي الى مدرسته الاسلامية المعتدلة "حزب العدالة والتنمية" التركي الحاكم ومعظم اركانه.

نبوءة كيبيل دفعتني الى محاولة استشراف لمصير الجناح الاسلامي الآخر، اي الشيعي، للحركة الاصولية. وعلى الرغم من ان الاساس الفكري للحركة الشيعية يرتكز على مزيج اسلامي وماركسي كان سبّاقا في التنظير له المفكر الايراني علي شريعتي، الا ان مما لاشك فيه هو ان "حركة الاخوان المسلمين" في مصر الهمت الثورة الايرانية، وان احد ابرز الادوار التي لعبها مرشد الثورة علي خامنئي قبل اربعة عقود، هو ترجمته كتابي سيد قطب "الإسلام ومشكلات الحضارة" و"مستقبل هذا الدين" الى الفارسية. ويعتقد باحثون ان خامنئي كثير التأثر بأفكار قطب، وانه يحاول خلق "سلفية شيعية"، على الرغم من ان البعض يعيد الأمر الى تأثر المرشد الاول للثورة روح الله الخميني بهذين الكتابين قبل خامنئي.

هذا الارتباط دفعني بدوره الى الاعتقاد بأن "السلفية الشيعية" الايرانية، على غرار نظيرتها السنية العربية، هي في طور الانحدار، او على حد تعبير كيبيل في حواره مع مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، ان العنصر الجديد في ربيع العرب "هو اختفاء اللهجة الإسلامية المعهودة للإخوان المسلمين في مصر"، فهم "يتحدثون اليوم بلغة الديموقراطية وحقوق الإنسان والثورة الشعبية". ذلك لا يعني بالضرورة انهم يتغيرون، حسب الخبير الفرنسي، " بل انهم يلحقون بالحركة القائمة... وخطاب الاخوان المسلمين نفسه قد اصبح، إن صح التعبير، باليا".

الا ان الفارق الوحيد بين حركتي مصر وايران هو ان الاولى لم تحكم يوما، ما يجعل من السهل تحولها، فيما حركة ايران حاكمة منذ ثلاثة عقود وسيحتاج اي تغيير فيها الى ما يشبه "البيريسترويكا" السوفياتية التي ادت الى انهيار الشيوعية واحزابها حول العالم، كخيار اول. اما الخيار الثاني، وهو ما ارادته ادارة الرئيس باراك اوباما، فيقضي بانفتاح الاسلام السياسي الذي يحكم في ايران على واشنطن والعالم، على غرار انفتاح الشيوعية الصينية بدءا من السبعينات، وتبني اسلام اقرب الى غولن منه الى سيد قطب. يبقى الخيار الايراني الثالث، وهو طريق الامبراطورية الشيوعية المعزولة في كوريا الشمالية، اي الانغلاق، وهو ما يبدو ان طهران تسلكه حاليا وخصوصا، على سبيل المثال، مع انباء عن نيتها خلق شبكة انترنت ايرانية صرفة غير مرتبطة بالشبكة العالمية.

في لبنان، اصبح "باليا" خطاب المستضعفين، السلفي والشيوعي في الآن نفسه، والذي لاقى رواجا كبيرا مطلع الثمانينات لدى ابناء الطائفة الشيعية المتأخرين اجتماعيا واقتصاديا في حينه. لم يعد بين الشيعة اليوم اي عدد من المستضعفين يذكر، وادى انحسار نفوذ الطوائف الاخرى، وخصوصا المسيحيين والدروز، الى غياب من كانوا بمثابة المستكبرين في لبنان. ومن يتذكر شعارات "حزب الله" الاولى يتذكر شعار الموت لـ" اميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا واسرائيل والكتائب".

كذلك لم يعد الشيعي قرويا، كما في الماضي، ولم تعد لهجته نافرة، ورافق هذا التحول تخلي "حزب الله" عن شعاره "الثورة الاسلامية في لبنان" واستبداله بـ "المقاومة السلامية"، التي سارع الى التخفيف من طابعها الاسلامي بابتكار شعار "كلنا للوطن، كلنا للمقاومة"، ولكن حتى الشعار الاخير انتهى مع زوال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان في العام 2000. ثم كان الانسحاب السوري في العام 2005، مما اضطر الحزب الى الغوص في تفاصيل السياسة اللبنانية، فاصبح حزبا متساويا مع الآخرين في حكاياته السياسية ونكاياته.

ولأن "حزب الله" استكمل عملية "اللبننة" التي خاضها، على الارجح عن غير قصد ولمواءمة التغييرات الظرفية، تلاشت فكرة "امة حزب الله"، وصار بين ظهرانيها من قام باحتيالات مالية، ومن اتصل باستخبارات غربية، حتى ان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله اطل علنا ليطلب من الامن اللبناني دخول الضاحية الجنوبية لبيروت لوقف انتشار آفة تعاطي المخدرات، فيما نقلت صحف انه عقد حلقات مع اعضاء الحزب للطلب منهم العودة الى العيش بما تمليه ادبيات الحركة الاسلامية، اي بتقشف وتواضع بعيدا عن نشوة السلطة والمال.

هنا نعود الى نظرية كيبيل في ان الحركة الاصولية السنية اعتقدت ان هجمات 11 ايلول كان من شأنها ان تخلق التفافا اسلاميا عالميا حولها تستعيض به عن نهاية الدعم الذي تمتعت به ابان عملها كحركة "مقاومة" ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان. "حزب الله" كذلك حاول قلب الطاولة في العام 2006، وخاطب امينه العام مؤيديه بقوله "يا أشرف الناس، و"يا أطهر الناس"، الا ان هؤلاء الناس لم يستسيغوا خساراتهم الفادحة اثناء الحرب، واقفلوا باب "المقاومة"، الا في حال الرد على اعتداء اسرائيلي عسكري واضح، وهو ما لايبدو انه في حسبان الاسرائيليين الذين يتمتعون بهدوء على حدودهم الشمالية لم يعرفوه منذ العام 1967.

بذلك، لم يبق امام الحزب الا اعتماد سياسة "لي الاذرع" في الداخل بالاتكال على قوته العسكرية الكبيرة، وصار نوابه وحلفاؤهم يتنابزون بالالقاب مع خصومهم داخل مجلس النواب. في الخلاصة، تدل المؤشرات على انحدار الحركة الاصولية في شقها السني، كما في شقها الشيعي.

قد لا يوافقني كثيرون كما لم اوافق انا ما قاله كيبيل قبل عقد، ولكني اعتقد ان "الكتابة على الحائط" اليوم تشي بضعف "حزب الله"، وتدل على تحول الحركة الاسلامية الشيعية، على الاقل اللبنانية، في اتجاه "غولاني" لم تظهر معالمه بعد.

(صحافي مقيم في واشنطن)

السبت، 23 يوليو 2011

عبد الحسين لـ "روسيا اليوم": ان كان هناك فعلا مجموعات مسلحة في سوريا، فهي تعمل حتما الى جانب نظام الاسد

في مقابلة مع فضائية "روسيا اليوم" اعتبر الباحث حسين عبد الحسين ان المجموعات المسلحة التي يتحدث عنها نظام الاسد لا يحدث ان هاجمت اي تظاهرة مؤيدة للاسد بل دوما يهاجم المعارضين له والمطالبين باسقاط حكمه مما يشي بأن هذه المجوعات تعمل بامرة النظام السوري. 23 تموز (يوليو) 2011.

الجمعة، 22 يوليو 2011

واشنطن تتصل سرّاً بشخصيات داخل النظام السوري وتتوقع «ازدياداً في عدد الانشقاقات» العسكرية والسياسية

| واشنطن - من حسين عبدالحسين |

جريدة الراي

علمت «الراي» من مصادر في العاصمة الاميركية ان «مندوبين من الولايات المتحدة نجحوا اخيرا في اقامة اتصالات بشخصيات رفيعة امنية وسياسية داخل نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد». وتوقعت المصادر «ازديادا في عدد الانشقاقات» العسكرية والسياسية في الايام والاسابيع المقبلة».

وذكرت المصادر الاميركية انها تعتقد ان «هذه الشخصيات السورية ستلعب دورا في المساهمة بضبط الوضع الامني اثناء عملية انتقال الحكم من الاسد الى قوى ديموقراطية، اي دور شبيه بالدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في مصر لرعاية العملية الانتقالية ولكن من دون السيطرة عليها او التدخل في شؤونها».

وكان الصحافي دايفيد اغناتيوس، والمعروف بقربه من ادارة الرئيس باراك اوباما، كتب في مقالة لافتة الاربعاء الماضي ان «مقاربة الادارة الجديدة» بخصوص سورية ممكن تلخيصها بالتالي: «سفينة الاسد تغرق الآن والموضوع الاهم هو ان يدرك بعض السوريين ذلك حتى يقفزوا عن هذه السفينة ويصعدوا الى سفينة الانقاذ».

واضاف اغناتيوس ان «الادارة ترغب في تشجيع المعارضة السورية داخل البلاد في توحيد صفوفها، وتطوير اجندة واضحة، وبناء قيادة يتمثل فيها الجميع». واعتبر اغناتيوس ان من «يقود المجهود» الاميركي في هذا الاطار هو السفير روبرت فورد، الذي وصفه مصدر في الادارة بالقول انه «احدى ادوات العملية الانتقالية».

ونقل الصحافي الاميركي عن فورد انه عمل على حض المعارضين السوريين، اثناء لقاءاته معهم في دمشق، على الاتصال «بالمسيحيين والدروز والعلويين»، الذين يخشى معظمهم من مصير سلبي ينتظرهم في سورية ما بعد الاسد.

ولفتت المصادر الاميركية الى ان «مناطق الدروز في الجنوب السوري بدأت المشاركة في الحراك السوري»، وكذلك «بدأ عدد لا بأس منه من المسيحيين». وتوقعت «مفاجآت ستأتي من العلويين»، وقالت ان «هذه الاقليات ستنضم الى الاقلية الكردية والغالبية السنية المنتفضتين منذ 15 مارس والمطالبتين برحيل الاسد وسقوط نظامه».

وكان الدور الذي لعبه فورد قد لفت الانظار أخيرا منذ زيارته مدينة حماة في الثامن من الشهر الجاري، وهو ما دفع وزير خارجية الاسد وليد المعلم ومستشارته بثينة شعبان الى توجيه الانتقادات اليه واتهامه بتأجيج الشارع السوري ضد نظامه. والاربعاء الماضي، هدد المعلم بفرض طوق على حركة السفير الاميركي ضمن دائرة يبلغ قطرها 25 كيلومترا.

كذلك، حاولت الاجهزة الاعلامية للنظام السوري الايحاء بأن فورد قام بزيارته الى حماة من اجل تحسين وضعه مع اليمين الاميركي الذي رفض الموافقة على ارساله الى دمشق في مجلس الشيوخ. وكان اوباما عين فورد، مطلع العام، بموجب مرسوم صالح لسنة واحدة ويتوجب على السفير بعدها المثول امام مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة اجرتها معه «الراي»، قال مايكل روبن، الباحث في مركز ابحاث «اميريكان انتربرايز انستيتيوت» اليميني ان «رحلة فورد الى حماة ستساعده في نظر اعضاء مجلس الشيوخ ممن لم يقرروا بعد موقفهم (حول المصادقة على بقائه)، وستخفف من القلق القائل بأن وجوده (في دمشق) يزيد من جرأة الاسد».

الا انه اضاف انه «بغض النظر عن ان كان الاسد حانقا على فورد او لا، فان ذلك لن يؤثر في قرار مجلس الشيوخ حول المصادقة» على بقاء فورد او الاصرار على رحيله، لان عملية المصادقة على السفير الاميركي الى سورية «لا تتوقف على رحلته الى حماة وحدها»، بل يدخل فيها حسابات سياسية اخرى، مثل المنافسة الداخلية بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

وتوقع روبن انه ستكون هناك «فترة انتظار» طويلة قبل ان يقرر مجلس الشيوخ تثبيت فورد، وان القرار سيأتي في آخر لحظة، اذ ان «الكثير يحدث في سورية، وبسرعة كبيرة، ما يجعل من الصعب اتخاذ قرار التثبيت الآن». وتابع: «في الوقت الذي يستحق فيه موعد تثبيت فورد، ستبدو احداث هذا الشهر وكأنها من التاريخ السحيق».

بدوره، نقل اغناتيوس عن اوباما قوله في مجلس خاص ان «الاسد هو شخص اتخذ كل الخطوات الخاطئة في رده على التظاهرات». وختم اغناتيوس: «التفكير في واشنطن الآن هو حول الوصول الى حقبة ما بعد الاسد، بسرعة وبسلام».

ابرز محطات الثورة السورية منذ اندلاعها من قناة الجزيرة

هذا التقرير من قناة الجزيرة يلقي الضوء على ابرز محطات الثورة السورية منذ انطلاقها في منتصف مارس وحتى 22 يوليو 2011

الخميس، 21 يوليو 2011

الاسد يحرر حمص بدلا من الجولان

آخر اخبار سوريا من قناة الجزيرة: قوات الاسد تستمر في هجومها لليوم الخامس على حمص، وشاهد عيان يقول ان هذه القوات قامت بوضع شحنات من السلاح داخل احد المنازل ليتم تصويرها من قبل التلفزيون السوري وتلفزيون الدنيا على انها اسلحة ارهابيين. 21 تموز (يوليو) 2011

الأربعاء، 20 يوليو 2011

آخر اخبار سوريا: استمرار الهجوم على حمص والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد تحاصر حرستا

آخر اخبار سوريا من قناة الجزيرة: استمرار هجوم الجيش السوري وعصابات الاسد ضد المدنيين في حمص والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد تحاصر حرستا واستمرار التظاهرات في دير الزور وركن الدين في دمشق ومناطق اخرى. 20 يتموز يوليو 2011.

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

مسؤول حزب البعث في صيدا يعبث بحياة اللبنانيين ورامسفيلد تحت القانون

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

في دنيا العرب، يمكن لاي مسؤول حالي او سابق ان يتجاوز القوانين، كل القوانين، ويتصرف كأنصاف الالهة من دون اي اكتراث ببقية البشر.

الاسبوع الماضي، تداولت صفحات الانترنت فيديو لشخص عرّف عن نفسه على انه مصطفى قواص، وعلى انه «مسؤول لحزب البعث» العربي الاشتراكي في صيدا، وبدا ثائرا يصب جام غضبه على شاب وامرأة يعملان في صيدلية، وبدا عليهما الخوف الشديد من عنفه. وحطم قواص جهاز الكومبيوتر وقال لهما، متحديا، «هذا اسمي، اتصلوا بالدرك،» مستخدما شتائم بحق الدولة اللبنانية.

في الولايات المتحدة، تناقلت مواقع الانترنت صورة وخبرا مفاده ان جهاز الامن في مطار اوهير اوقف وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد واخضعه لتحقيق جسماني دقيق. واوردت المواقع ان رجال الامن تعرفوا على رامسفيلد، وعاملوه باحترام لكن من دون اي تفضيل كما بقية المسافرين في وقت ابدى وزير الدفاع السابق تعاونا طبيعيا، ولوّح اثناء وقوفه حافي القدمين استعدادا للتفتيش الى عدد من الجنود العائدين من جبهة افغانستان، الذين تعرفوا اليه.

وكان رامسفيلد في شيكاغو للمشاركة في ندوة حول كتابه، ثم انطلق الى المطار في طريقه الى ولاية ميشيغان للمشاركة في مراسيم دفن السيدة الاولى السابقة بيتي جيرالد فورد. وكان رامسفيلد عمل مديرا لموظفي البيت الابيض في عهد فورد بين العامين 1974 و1976.

ومع ان رامسفيلد هو من اقدم السياسيين في الولايات المتحدة، وهو احد مهندسي الحربين في افغانستان والعراق وساهم في وضع قوانين التفتيش المشددة في المطارات على اثر هجمات 11 سبتمبر 2001، الا انه لم يطلب معاملة مميزة من الامن الذي اختاره عشوائيا للتفتيش.

ومازح رامسفيلد متابعيه عبر «تويتر» بكتابته ان سبب ايقافه جاء بسبب الحديد المزروع في جسمه على اثر تعرضه لحادث في الماضي. وقال: «يأخذ من لديهم خاصرة وكتف من التيتانيوم من بيننا وقتا اطول للمرور عبر اجهزة امن المطارات».

تصعيد من الكونغرس الأميركي في وجه حكومة لبنان

| واشنطن من حسين عبد الحسين |
جريدة الراي

تعاون حكومة لبنان الكامل مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومع قرارات مجلس الامن الرقم 1559، و1585، و1701، و1757، هما بندان من ثمانية اوردتها رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس اليانا روس ليتنن في مشروع القانون حول المساعدات الخارجية للعام 2012، الذي ارسلته الى اعضاء لجنتها للموافقة عليه واقراره لاحقا في الهيئة العامة.

يذكر ان الكونغرس وعددا من اركان الادارة ما زالوا يبدون حذرا في التعامل مع الحكومة اللبنانية منذ ان فرض التحالف الذي يقوده «حزب الله» الاطاحة برئيسها سعد الحريري واستبداله بنجيب ميقاتي، ما حدا بأعضاء الكونغرس ممن كانوا مؤيدين للاستمرار بارسال مساعدات مالية وعينية الى المؤسسات الامنية اللبنانية، مثل الاعضاء من اصل لبناني نك رحال وتشارلز بستاني وداريل عيسى، الى التراجع عن مواقفهم وتأييد الجمهوري روس ليتنن والديموقراطي هاورد بيرمان في طلبهما وقف هذه المساعدات.

وجاء في الشق المخصص بلبنان: «ان سياسة الولايات المتحدة (تقضي) في اعلان ان ارتباط اي من الاطراف السياسية بتنظيمات ارهابية وميليشيات وعناصر اخرى لديها قدرات عسكرية خارج مؤسسات الامن والجيش الرسمية التابعة لحكومة لبنان يعيق قيام لبنان ديموقراطي بالكامل». واضافت مسودة القانون ان على واشنطن «دعم حكومة لبنان لتأكيد سيادتها بفرض سلطتها على كامل اراضيها، خصوصا في المناطق الجنوبية».

وتابعت ان على الولايات المتحدة «دعم قيام لبنان ديموقراطي مع نزع سلاح دائم للتنظيمات الارهابية المحلية والخارجية» و «الاستمرار في تقديم الدعمين المالي والمادي لدعم سيادة، ووحدة اراضي، ووحدة لبنان واستقلاله السياسي تحت السلطة الحصرية لحكومة لبنان».

الا ان قانون الكونغرس المرتقب يفرض قيودا على «الدعم المالي» الاميركي الى لبنان على شكل الطلب من الرئيس باراك اوباما التصديق على البنود التالية قبل الموافقة على استمرار الدعم:

اولا، «ان لا عضو من حزب الله او اي منظمة ارهابية خارجية يعمل في اي موقع سياسي في اي وزارة، او وكالة تابعة للحكومة اللبنانية، وان يكون داخل الحكومة منظومة تدقيق هويات ومتابعة ضد الارهاب لكل العاملين في المؤسسات الامنية التي تستفيد من برامج الولايات المتحدة للمساعدة الامنية، وان تكون كل الوزارات التي تستفيد في شكل مباشر او غير مباشر من البرامج الامنية الاميركية شفافة ماليا وعرضة للمساءلة».

في البند الرابع من فقرة «قيود»، ورد انه على الحكومة اللبنانية ان تكون في طور «تفكيك البنية التحتية لكل التنظيمات الارهابية والميليشيات ذات الصلة وتعمل على مصادرة اسلحتها» وان تقوم بخطوات للتعاون مع قرارات مجلس الامن الرقم 1559، و1585، و1701، و1757 «والالتزامات الدولية الاخرى»، وان «تتعاون (الحكومة) في شكل كامل مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» التي انشأها مجلس الامن بموجب البند السابع من ميثاقه لمحاسبة قتلة رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري وجرائم سياسية لاحقة.

اما البند الخامس من «القيود» فينص على ضرورة الا يتم «استخدام برامج التعاون الامني (الاميركية) مع لبنان ضد دولة اسرائيل او التأثير سلبا على تفوق اسرائيل العسكري النوعي».

الأحد، 17 يوليو 2011

اقتصاد أميركا والعالم... رهن مناكفات في واشنطن

اوباما مصافحا باينر وبدا كانتور

| واشنطن من حسين عبد الحسين |
جريدة الراي

يلاحظ بعض المارة على الشارع «رقم 15» في واشنطن، حيث مبنى وزارة الخزانة المحاذي للبيت الابيض، ان بعض المكاتب مضاءة حتى ساعات متأخرة من الليل، حتى في ايام عطلة نهاية الاسبوع، والسبب هو ان موظفي الوزارة يعملون على مدار الساعة - وعلى اكثر من صعيد - لدفع الكأس المرة التي قد تضطر الولايات المتحدة الى تجرعها، في حال لم يقر الكونغرس رفع سقف الاستدانة العامة ليتجاوز 14 تريليون و300 مليون، والتي من المتوقع ان يتجاوزها في 2 اغسطس المقبل.

هذه المعضلة السياسية - الاقتصادية تهدد، لا الاقتصاد الاميركي فحسب، بل عموم الاقتصاد العالمي، وهي بدأت عندما اقسم 40 نائبا جمهوريا، منهم 20 تم انتخابهم الى الكونغرس للمرة الاولى العام الماضي، على التصويت ضد اي قانون يسمح برفع سقف الاستدانة. هؤلاء النواب هم من المحافظين، ومعظمهم من المحسوبين على حركة «حفلة الشاي»، وهم يأتمرون بـ «آمر الأغلبية» الجمهورية عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا كيفين ماكارثي، الذي «يمون» على 87 عضوا جمهوريا تم انتخابهم للمرة الاولى في انتخابات 2010. ولأن هؤلاء يرفضون الموافقة على رفع سقف الدين العام، تجد واشنطن نفسها مضطرة الى الإخلال بمدفوعاتها المالية المستحقة مع مطلع الشهر المقبل والبالغة 350 مليار دولار، وهو إن حصل، سيؤدي الى قيام شركات التصنيف العالمية مثل «ستاندرد اند بورز» و«موديز»، بتخفيض الدرجة الممتازة التي تمنحها لسندات الحكومة الاميركية، ما سيرفع من تكلفة الاستدانة للحكومة وللاميركيين بشكل عام، ويؤدي الى تباطؤ في العجلة الاقتصادية التي ما زالت تعاني من تداعيات ركود العام 2008.

تفاديا لهذا السيناريو المظلم، تحركت الحكومة الاميركية على صعيدين: الاول، داخلي وقام بموجبه الرئيس باراك اوباما بالاتصال بزعماء الحزب الجمهوري بالكونغرس لحثهم على رفع سقف الدين لتفادي تخفيض درجة اميركا الاقتصادية الممتازة، والثاني، الاتصال بشركات التصنيف واستعراض الخطة الاميركية القاضية بخفض الدين العام في العقد المقبل، والاستمرار في الوفاء بالالتزامات المالية.

على صعيد الحلول السياسية، ادخلت المفاوضات التي استضافها اوباما في البيت الابيض البلاد في متاهة المهاترات السياسية، في وقت تستعد اميركا لبدء حملاتها الانتخابية للكونغرس والبيت الابيض المقررة العام المقبل. الجمهوريون، وضعوا شروطا في مقابل موافقتهم على رفع سقف الاستدانة تتلخص بتعديل الدستور لإدخال مادة تفرض على كل الحكومات المقبلة اقرار موازنات متوزانة، اي خالية من اي عجز او استدانة. وهذا يقضي بدوره بعصر هائل للنفقات وتقليص حجم الحكومة واداراتها وانفاقها.

في الوقت نفسه، طالب الجمهوريون بتخفيض الضرائب بهدف «تحفيز» الاستثمارات المالية، التي يعتقدون ان من شأنها تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل للتخفيف من وطأة البطالة، التي وصلت بدورها الى معدل فاق الـ 9 في المئة من اجمالي اليد العاملة.

وادعى الجمهوريون ان خطتهم القاضية بعصر النفقات وتخفيض الضرائب كفيلة بتوفير 2 تريليون و300 مليار على الخزينة على مدى العقد المقبل، وهو طرح شعبوي اكثر منه واقعي لانه يعتمد على تصاعد غير مضمون للنشاط الاقتصادي الاميركي على اثر تخفيض الضرائب.

لكن هذه المناورة السياسية لم تفت اوباما، الذي اقترح تقليص النفقات المخصصة لـ «التقديمات الاجتماعية»، وهو امر يعارضه حزبه الديموقراطي وقواعده، وعصر النفقات بما فيها المخصصة للدفاع، وهو ما يعارضة المحافظون، ورفع الضرائب لجباية ما يقارب تريليون دولار على مدى العقد المقبل، وهو ما يعارضه المحافظون ايضا، فيصبح مجموع ما توفره خطته على الخزينة 4 تريليونات بدلا من 2 تريليون و300 مليار، في السنوات العشر المقبلة، وهذه الخطة اطلق عليها الرئيس الاميركي اسم «الصفقة الكبرى».

يذكر ان حجم العجز السنوي في الموازنة يبلغ تريليون و100 مليار، ومن المتوقع ازدياده مع تضخم في التقديمات الاجتماعية الموعودة بسبب زيادة في عدد المتقاعدين وفي معدل اعمارهم بسبب التحسن الكبير في العلوم والخدمات الطبية.

ولأن اوباما نجح في اقتناص التأييد الشعبي، ولأن القيادة الجمهورية اثبتت فشلا في التأثير على النواب المحافظين في الموافقة على «الصفقة الكبرى»، تراجع رئيس مجلس النواب جون باينر عما بدا اتفاقا اوليا، فيما استمر نائبه اريك كانتور، الذي يتمتع بتأييد محافظ اكبر، في المفاوضات في البيت الابيض.

وذكرت مصادر اميركية انه في اثناء المفاوضات، توجه كانتور الى اوباما بالقول «اراك تتحدث عن خطة تقشف بـ 4 تريليونات، ولكني لا ارى ورقة فيها تفاصيل بين يديك»، فأجاب اوباما بغضب «الورقة اعطيتها لرئيسك باينر واذا كان لا يوجد تنسيق بينكم، فأنا اعتقد انني اضيع وقتي في المفاوضات مع كل واحد منكما بمفرده». وخرج الرئيس الاميركي من غرفة اجتماعات الحكومة في الجناح الغربي للبيت الابيض حيث تنعقد المفاوضات.

هذا التعثر في التوصل الى اتفاق يسمح برفع سقف الاستدانة في مقابل توفير 4 تريليونات على الخزينة للعقد المقبل دق ناقوس الخطر، ودفع وزارة الخزانة، خلف الكواليس، الى محاولة اقناع شركات التقييم بتجميد تقييمها لوضع الولايات المتحدة المالي. يذكر ان شركات التقييم سبق ان خفضت تقييمها لدول كثيرة كان آخرها اليونان وايرلندا اللتان تعانيان من ازمة اقتصادية خانقة.

وفي الاثناء، انكب زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور عن ولاية نيفادا هاري ريد بالاتصال بزعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماكونل، واتفق الاثنان على وضع تشريع مشترك يهدف الى تجاوز مجلس النواب والسماح برفع سعر سقف الاستدانة. وقالت مصادر ريد انه سيقدم مشروع القانون يوم الاربعاء، بعد تقديم اعضاء الكونغرس الجمهوريين مشروع تعديل الدستور والمتوقع هزيمته بالتصويت.

وختمت المصادر ان ريد وماكونل اتفقا على إرفاق المشروع ببند ينص على تأليف لجنة من 12 من شيوخ الحزبين تعمل على التوصل الى اتفاق لتخفيض العجز وتثبيت الدين العام، على ان تكون توصيات اللجنة ملزمة للحزبين، ويتم اقرارها في المجلسين، ويوقعها الرئيس في الاشهر القليلة المقبلة وقبل قدوم الاستحقاق المقبل لرفع سقف الدين مجددا.

السبت، 16 يوليو 2011

مصادر ديبلوماسية عربية: الأسد سينهار في ستة أشهر أو سنة

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

19 قتيلا سورياً بينهم طفل، وعشرات الجرحى كانت أمس، حصيلة الدعوة التي لبّاها مئات الالاف، للتظاهر في جمعة اطلق عليها اسم «جمعة أسرى الحرية»، تكريما لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، وللتنديد بالحملة الأمنية الوحشية المتواصلة التي يشنها الأمن، وأيضا للمطالبة بالديموقراطية.

واعتبرت تظاهرات الامس، الأكثر كثافة وانتشاراً منذ بدء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أربعة أشهر تقريبا، إذ أعلن رامي عبد الرحمن من «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ان «اكثر من مليون تظاهروا ضد نظام الأسد في مدينتي حماة ودير الزور وحدهما».

وقال عبد الكريم الريحاوي من «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان»، ان «قوات الامن السورية فتحت النار على آلاف المتظاهرين في انحاء مختلفة من البلاد الجمعة (أمس) ما اسفر عن مقتل 16 شخصا واصابة العشرات». وتابع: «قتل 10 في دمشق: سبعة في القابون وثلاثة في ركن الدين، بينما قتل 4 في ادلب (شمال غرب) واثنان في درعا» جنوب البلاد التي انطلقت منها حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، اضافة الى سقوط 3 قتلى في مناطق مختلفة.

وأضاف ان «عدد التظاهرات وحجم المشاركين فيها (أمس) يعد اليوم الأكبر منذ انطلاق الاحتجاجات قبل أربعة اشهر، حيث خرجت تظاهرات في كل المحافظات السورية والمدن الرئيسية بدءا من الشرق وصولاً إلى درعا جنوب البلاد».

وفي واشنطن، توقعت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة المستوى، «انهيار نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مهلة تتراوح بين ستة اشهر أو سنة»، فيما اعتبرت مصادر اميركية ان «الاسد قد لا يصمد اكثر من ستة اشهر».

ونقلت المصادر العربية عن مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى ان «الاسباب التي تكمن خلف عدم طلب واشنطن من الاسد التنحي، كما فعلت مع رئيس مصر السابق حسني مبارك، هي ثلاثة».

السبب الاول، حسب المصادر، يكمن في ان «الولايات المتحدة تفتقد الى عناصر التأثير في المشهد السوري الحالي». اما السبب الثاني، فهو «عدم مقدرة واشنطن على تمرير اي قرارات ضد الاسد في مجلس الامن الدولي في ضوء معارضة روسية وصينية»، والثالث «هو استحالة امكانية القيام بأي عمل عسكري في سورية، لاسباب كثيرة».

واعتبرت المصادر ان مما لاشك فيه وجود آراء متعددة ومختلفة داخل الادارة الاميركية حول كيفية التعاطي مع الوضع في سورية، وان الفريق الذي يقوم بتوجيه السفير الاميركي داخل دمشق روبرت فورد، يؤمن بأن السيناريو الافضل للولايات المتحدة هو بقاء «الاسد ضعيفا في الحكم»، وهو ما يسمح لواشنطن في المستقبل مد يد العون لمساعدته، وربما ابعاده عن ايران، والتوصل الى اتفاقية سلام بينه وبين اسرائيل حول هضبة الجولان السوري المحتل.

إلا ان المصادر نفسها اكدت ان هذا السيناريو يتم تداوله على صعيد «ديبلوماسيين مغمورين في وزارة الخارجية الاميركية»، وانه «لا يرقى ليؤثر في رأي كبار صانعي القرار، ولا في سياسة الولايات المتحدة عموما نحو سورية، التي صارت ترى بأن بقاء الاسد في الحكم اصبح من شبه المستحيل».

في هذه الاثناء، هاجم مسؤولون جمهوريون السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما، خصوصا نحو سورية. وقالت مصادر في الحزب الجمهوري انه «ليس لدى الرئيس الحالي سياسة موحدة تجاه دمشق، بل هي سلسلة من الخطوات وليدة الساعة». وتساءلت هذه المصادر عن سبب «تلكؤ» ادارة الرئيس الاميركي في «وضع حد لجرائم النظام السوري في حق شعبه، على غرار ما فعل العالم في ليبيا».

واضافت انها لا تطالب بشن حملة عسكرية ضد الاسد، «ولكن من وجهة انسانية على الاقل، علينا اتخاذ مواقف ضد الجرائم بحق السوريين، وحض أصدقائنا على فرض المزيد من العقوبات وممارسة ضغط اكبر على المجتمع الدولي للتحرك لمصلحة المتظاهرين السوريين المطالبين بحريتهم».

الخميس، 14 يوليو 2011

أوباما يستعد للفوز بولاية ثانية واستعادة الكونغرس

| واشنطن من حسين عبدالحسين |

جريدة الراي

بحنكة سياسية ودهاء قل نظيرهما، يقود الرئيس باراك اوباما حملته الانتخابية لانتخابات الرئاسة والكونغرس لعام 2012. اولى دلائل تفوقه الانتخابي ظهرت في الفيديو الذي استفاقت عليه واشنطن، فجر امس، وجاء فيه انها نجحت في جمع اكثر من 86 مليون دولار للربع الاول من هذا العام، وتجاوزت سقف الـ 60 مليون الذي كانت حددته مسبقا.

وقال مدير حملة اوباما جيم ميسينا ان «عدد المتبرعين فاق النصف مليون، وان 98 في المئة منهم تبرعوا بـ 250 دولار او اقل». هذه الانباء تشي بأن اوباما ما زال يعتمد في شعبيته بشكل رئيسي على الشرائح الشابة واصحاب الدخل المتوسط في مواجهة الحزب الجمهوري وداعميه من اصحاب الملايين.

وقال ميسينا: «لقد فعلنا ذلك من الاسفل صعودا... لم نقبل دولارا واحدا من جماعة اللوبيات او اصحاب المصالح الخاصة داخل واشنطن». واضاف ان البقاء بعيدا عن تأثير اللوبيات واموالهم «هو التزام لم يسبق ان قامت به اي حملة رئاسية من قبل، ونحن نفخر بما نجحنا في بنائه حتى الآن، الا ان الطريق ستكون اصعب من الآن وصاعدا».

هذه الانباء تأتي في وقت اظهرت البيانات المالية للمرشحين الجمهوريين للرئاسة ان مجموع ما جنته حملاتهم من تبرعات للفترة نفسها لم يتجاوز الـ 35 مليون دولار. وجاء حاكم ولاية ماساشوستس السابق ميت رومني في المرتبة الاولى بمجموع 19 مليون، تلاه عضو الكونغرس عن ولاية تكساس رون بول بمجموع 4 مليون ونصف، فحاكم ولاية مينيسوتا السابق تيم باولنتي بـ 4 مليون دولار.

كذلك تأتي الانباء عن تقدم حملة اوباما في جمع الاموال الانتخابية على خلفية الفوز الذي حققته، امس، المرشحة الديموقراطية الى الكونغرس في انتخابات كاليفورنيا الفرعية جانيس هان، التي هزمت منافسها الجمهوري المليونير كريغ هيو.

وهذه المرة الثانية التي يهزم فيها الديموقراطيون الجمهوريين في الانتخابات الفرعية، اذ سبق ان حققوا فوزا كبيرا بفوز مرشحهم في المقاطعة الـ 26 من ولاية نيويورك المعروفة بغالبية موالية للجمهوريين.

واورد مايك آلن، وهو صحافي يوزع نشرة يومية ذائعة الصيت وفيها اسرار واخبار المشهد السياسي في العاصمة، انه تلقى رسالة من من مسؤول كبير في الحزب الديموقراطي اعرب فيها عن تفاؤله بتقدم حزبه على غريمه الجمهوري في الوقت الذي تستعد البلاد للانتخابات الرئاسية والتمثيلية.

وقال المسؤول الديموقراطي: «انظر الى المشهد السياسي الذي استفقنا لنجده امامنا اليوم (امس)... عدد قياسي من التبرعات والمتبرعين للرئيس، انتصار آخر في انتخابات الكونغرس، 6 انتصارات انتخابية محلية في ولاية ويسكونسن (التي انتزعها الجمهوريون من الديموقراطيين العام الماضي) رغم الاعيب الجمهوريين القذرة، المرشحة الاكثر شعبية لدى الحزب الجمهوري ميشال باكمان في وضع مهزوز، والجمهوريون منقسمون حول المحادثات التي يجرونها مع الرئيس حول الدين العام».

كل هذه «الاخبار الحسنة» تدفع الديموقراطيين الى الاعتقاد بأن حظوظهم للاحتفاظ بالبيت الابيض وغالبية مجلس الشيوخ، واستعادة غالبية الكونغرس التي خسروها في انتخابات العام الماضي، ممكنة العام المقبل.

وتعزو مصادر الحزب «الديموقراطي» ما تصفه بـ «الوضعية الايجابية» الى سلسة الانتصارات السياسية التي حققها اوباما في وجه الجمهوريين، وابرزها اعلان استعداده لحث حزبه قبول التفاوض لتخفيض المكتسبات الاجتماعية في «صندوق الامن الاجتماعي» و«صندوق الدواء»، وهذه برامج تثقل على الخزينة الاميركية، التي تعاني من مديونية بلغت 14 ترليون و300 مليون، ويعارض التفاوض حولها الحزب الديموقراطي ومؤيدوه.

واعلن اوباما انه مستعد للبحث في المزيد من التقشف، علاوة على الخطة الاصلية التي كانت تقضي بتقليص 2 مليار و300 مليون دولار من النفقات على مدى العقد المقبل، ليصل حجم التقشف الى 4 ترليون دولار في السنين العشر المقبلة. واكد ان «خطة كهذه تجتاج الى تنازلات سياسية مؤلمة من الحزبين، فيقبل الديموقراطيون تخفيضات في البرامج الاجتماعية، فيما يلاقيهم الجمهوريون في منتصف الطريق بموافقتهم على ايجاد مصادر دخل جديدة للخزينة، وخصوصا برفع الضرائب على كل من يزيد دخله عن 250 الف دولار سنويا».

الا ان عرض اوباما ادى الى انقسام بين الجمهوريين، الذين اظهرت مطالباتهم بالاصرار على عدم السماح للحكومة بالمزيد من الاستدانة، المطلوبة في 2 اغسطس، وبالاصرار على تقليص الدين العام، انهم لا يكترثون للوضع المالي للدولة، بل يرفعون الشعارات المالية كوسيلة لمحاربة اوباما وحزبه فقط، فيما يدافعون عن مصالح الاغنياء، من دون باقي الاميركيين، ويرفضون اي زيادة للضرائب على اصحاب المداخيل الكبيرة.

السبت، 9 يوليو 2011

وصف ممتاز من ياسين الحاج صالح عن خصوصية الثورة السورية

خصوصية الثورة السورية تتمثل في افتقارها التام إلى السند الداخلي المنظم، والقوة الخارجية الضاغطة. في تونس كان الجيش محايدا، والاتحاد التونسي للشغل انحاز للثورة سريعا. وفي مصر لم ينحز الجيش إلى مبارك. وسجلت الولايات المتحدة موقفا قويا ضد مبارك، أسهم في تحييد الجيش والحفاظ على وحدته. في سوريا لا شيء من ذلك. لا سند مؤسسيا داخليا للانتفاضة من أي نوع. - المعارض السوري ياسين الحاج صالح، 9 تموز (يوليو) 2011

الجمعة، 8 يوليو 2011

واشنطن: حماة تقود انعطافة لمصلحة الثورة السورية

سوري مقيم في عمان يطلق شعارات مناهضة للأسد خلال تظاهرة أمام السفارة السورية في عمان (رويترز)

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

قدم عدد من الديبلوماسيين وخبراء اجهزة الاستخبارات الاميركية تقييما اشار الى ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد «اصابه الكثير من الضعف» خصوصا بعد خروج حماة عن السيطرة، وان «الورقة الوحيدة التي مازال يمسك بها هي اجهزة الامن».

وفي جلسة مغلقة مع عدد من الصحافيين، قال الخبراء انه في وقت «يكافح النظام لابقاء سيطرته على المدن السورية، فهو يعاني من خسارة جميع حلفائه الدوليين، وانهيار في الكتلة النقدية التي يحتاجها لتسيير اجهزة الدولة بما فيها الامنية».

ولطالما اعتبر الديبلوماسيون المتابعون للشأن السوري في وزارة الخارجية الاميركية ان التظاهرات المندلعة منذ منتصف مارس الماضي لم «تصل اعدادها الى حشود غفيرة»، الا ان «المشهد في مدينة حماة الشمالية، رابع اكبر المدن السورية، قلب الصورة في الاسابيع القليلة الماضية»، على حد قول الخبراء.

وقدر احد الخبراء عدد المتظاهرين في حماة يوم «جمعة ارحل» بأكثر من 200 الف، وقال ان «تلك التظاهرة شكلت انعطافة كبيرة في مجرى احداث الثورة السورية لمصلحة المتظاهرين ضد بشار الاسد».

واعتبر الخبير ان ماحصل في حماة هو «قيام الاجهزة الامنية بالانسحاب من المدينة، ما اعطى جرعة ثقة للمتظاهرين الذين خرجوا بمئات الالاف مطالبين باسقاط نظام الاسد». ويقول الخبير ان «انسحاب قوات الاسد لم يكن اكراما للمتظاهرين، بل فرضه انشغالهم بمحاولة اسكات المدن الاخرى، خصوصا في العملية العسكرية التي شنوها ضد القرى المحاذية للحدود التركية».

بيد ان القوات السورية عادت لاسكات حماة المنتفضة، حسب الخبير الاميركي، لتجد «ان الموضوع شبه مستحيل، اذ وقع اكثر من 20 قتيلا، في وقت لا تشير الحملة الامنية بأنها قادرة على احداث اي تغيير او اجبار اهل حماة على العودة الى منازلهم».

ويضيف: «هذه حالة كلاسيكية تظهر محدودية قوى الامن، في اي دولة في العالم، اذا ما قررت غالبية المواطنين الخروج الى الشارع للتظاهر او اعلان العصيان المدني». وختم ان «لا مؤشرات تدل على نية الاسد الرحيل»، وانه «مصمم على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن»، وانه «على رغم من تقهقره وغياب الحلول السياسية، فان الورقة الوحيدة التي ما زال يمسك بها هي الجيش والقوات الامنية».

في سياق متصل، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير خصصته عن سورية، امس، ان «ضعف نظام (الاسد) بدأ يظهر». وكتبت الصحيفة انه حتى قبل محاولة الاسد اجتياح حماة لاحظ «الخبراء ضعفا متزايدا داخل حكومة الاسد مع خسارتها لابرز داعميها... وهو تحالف يتألف من تجار ورجال دين وزعماء عشائر، وساهم في ابقاء عائلة الاسد في الحكم منذ العام 1971».

الا ان هذا التحالف، حسب الصحيفة، إضافة الى رجال اعمال غالبيتهم من الطائفة السنية ومواطنين عاديين ممن يشكلون الاغلبية الصامتة، «صاروا اليوم من اشد المعارضين لاستمرار الاسد في الحكم بسبب وحشية اساليب الرئيس في القمع» في مواجهة المتظاهرين.

وختمت الصحيفة بالاشارة الى ان «الاقتصاد السوري ضعف بشكل دراماتيكي منذ بداية الاحداث مع تبخر دولارات السياحة الخارجية، وجفاف التجارة مع الدول المجاورة، في وقت شددت الدول الاوربية من عقوباتها ضد سورية، حتى ان حلفاء اساسيين وشركاء تجاريين مثل تركيا عمدوا الى النأي بأنفسهم عن الحكومة السورية».

آخر اخبار سوريا في "جمعة لا حوار"

حماة تهزم نظام الاسد: حشود ضخمة في "جمعة لا حوار"

الجمعة، 1 يوليو 2011

جمعة إرحل: حلب تنتفض ولكنها تقمع أكثر من باقي المدن السورية

حلب || حقيقة ما حصل اليوم - جمعة إرحل - بمنطقة المرجة بحلب بعد خروج المصلين من الجامع وكنا ننوي الخروج بمظاهرة حاشدة فتفاجأنا أو لم نتفاجأ بقوى الأمن و الجيش على الأبواب (أربع درويات شرطة و باصان للأمن فلم نستطع الهتاف و لمكن على بعد مئتي متر يوجد جامع أخر بدأ الأحرار بالهتاف فيه فتوجه الأمن و الجيش إليهم فاستغلينا الفرصة و بدأنا ...بالهتاف لمدة خمس دقائق ثم عاد إلينا الأمن بعد أن قمع و فرق المتظاهرين بالقوة و استخدم العصي الكهربائية ... ثم قام بتفريقنا مستخدماً قوة كبيرة و أعتقل العشرات.


Since December 2008