السبت، 28 فبراير 2009

إيطاليا تسعى إلى لقاءات في شرم الشيخ مع زعماء «الدول العربية الخائفة من إيران»

الصورة الى اليسار: فراتيني محاضرا في بروكنغز - "اخبار واشنطن"

واشنطن - من حسين عبد الحسين

قال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني، انه سيسعى الى عقد لقاءات جانبية مع زعماء «الدول العربية الخائفة من ايران»، على هامش مؤتمر شرم الشيخ المقرر عقده غدا لدعم قطاع غزة، ليشرح لهم الفرص المتاحة حاليا لمباشرة الحوار مع طهران.

واعلن اثناء حوار في «معهد بروكينغر» اول من امس، انه يأمل ان تتجاوب ايران مع دعوته لها لحضور مؤتمر «قمة الدول الثمانية»، المقرر عقدها في يوليو في مدينة سردينيا (جنوب ايطاليا)، نظرا لترؤس بلاده القمة هذا العام.

«الراي» سألت الوزير الايطالي، الذي التقى الرئيس باراك اوباما ونائبه جو بيدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي جيم جونز ومبعوث السلام جورج ميتشل، عن دعوة ايران له لزيارتها، واذا كان المسؤولون الاميركيون حملوه اي مبادرة وساطة، فرد: «حصلنا على انطباعات ايجابية من زملائنا في دول الثمانية عندما اثرنا معهم فكرة دعوة ايران الى القمة».

وتابع ان ايطاليا من الدول القليلة التي تحافظ على علاقات جيدة مع ايران: «لدينا سفارة في طهران، لكننا نوافق المجتمع الدولي تماما في معارضته للنشاط النووي الايراني».

واضاف: «كذلك ننتقد الايرانيين كلما اطل مسؤول لديهم بتصريحات عن اسرائيل».

الوزير الايطالي اعرب عن ثقته بان من الممكن «تقريب الولايات المتحدة من ايران، بما فيه مصلحة اميركا». وقال «ان ردات الفعل على هذه الافكار التي طرحتها (في واشنطن) كانت بعيدة كل البعد عن كونها سلبية». واضاف: «سأتحدث مع (وزير الخارجية الايرانية منوجهر) متكي في طهران، وآمل ان تقبل ايران دعوتنا لتساهم بطريقة جدية في حل المشاكل التي سنناقشها في قمة يوليو».

الوساطة الاميركية الايرانية

الجمعة، 27 فبراير 2009

ديبلوماسي أميركي مخضرم للسوريين: بإمكاننا دوما أن نقول لا وندير ظهورنا

واشنطن - من حسين عبد الحسين

ابدت اوساط في الادارة اميركية، انزعاجها من الموقف الذي جاء على لسان صحافيين سوريين ناطقين باسم النظام، اعتبروا فيه ان دمشق حققت نصرا على واشنطن، وان الاخيرة ادركت ان الحوار مع سورية لا يأتي الا بالرضوخ للشروط السورية.

وقال ديبلوماسيون في جلسة مغلقة، ان «الاجتماع بين (مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى بالوكالة) جيفري فيلتمان مع (السفير السوري) عماد مصطفى (اول من امس) تمحور حول تحديد بنود اي حوار ممكن بين البلدين».

واضاف ديبلوماسي مخضرم ان «المباحثات بين البلدين، في حال تم الاتفاق على بنودها، سيرافقها جدول زمني ومقاييس لتحديد مدى تلبية سورية لما قد يتم الاتفاق عليه». وتابع: «نعم نريد الحوار، لكننا لا نفهم ما الذي يجعل السوريين يعلنون ان الحوار غير مشروط او مبني على رؤيتهم للمواضيع... عليهم ان يعلموا انه بامكاننا دوما ان نقول لا وندير ظهورنا».

عن العلاقات الاميركية السورية

الثلاثاء، 24 فبراير 2009

مولر: عيون «اف بي اي» مفتوحة لأي نشاطات لـ «حزب الله» داخل اميركا

الصورة الى اليسار: مولر محاضرا في "مجلس العلاقات الخارجية" امس. - اخبار واشنطن

واشنطن - من حسين عبد الحسين

بعد تحذيرات وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي)، اطل روبرت مولر، مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي ليؤكد ان «اف بي اي» يبقى «عيونه مفتوحة» تحسبا لاي نشاطات محتملة «لحزب الله داخل الولايات المتحدة».

«الراي» سألت مولر عن امكانية قيام مجموعات مثل «حزب الله» باستغلال اميركيين من اصل لبناني او عربي لتجنيد شبان او القيام بنشاطات داخل اميركا، فأجاب «ان حزب الله مجموعة ارهابية اثبتت نفسها على مدى السنوات الماضية». واضاف: «لدى حزب الله امكانات حول العالم، ونحن نبقي اعيننا مفتوحة عليه داخل الولايات المتحدة».

وتدخل مدير الحوار ومقدم برنامج «نايت لاين» على شبكة «اي بي سي» للتعقيب على سؤال «الراي»، فسأل مولر عن وجود حالات معينة تثبت نشاطات «حزب الله» في داخل، فاكتفى مولر بالقول: «نعم ولا».

وتحدث مولر عن اول حالة استغلال للمجموعات المهاجرة، اذ قام اميركي من اصل صومالي بتنفيذ عملية انتحارية في الصومال. وقال ان مكتبه يتابع حيثيات هذا الحادث، وامكانية ان يكون الانتحاري قام بتجنيد اميركيين آخرين من اصول صومالية في محيط سكنه في ولاية مينيسوتا، «للقيام بعمليات ارهابية في الصومال او داخل الولايات المتحدة».

وكان مكتب التحقيقات اعلن في نوفمبر الماضي، قيام احمد شيروان بتنفيذ عملية انتحارية في الصومال في اواخر سبتمبر. وتلى العملية اختفاء اكثر من 10 صوماليين اميركيين، يعمل المكتب على اقتفاء اثرهم.

واكد مولر، في مؤتمر خصص لمكافحة الارهاب نظمه مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، اول من امس، انه يعمل بالشراكة مع زعماء اميركيين مسلمين وعرب وصوماليين على تطويق هذه الحادثة والتأكد من احباط اي محاولات لشبكات ارهابية باستغلال المجموعات المسلمة المهاجرة والمقيمة في الولايات المتحدة».

وقال: «علمنا منذ 11 سبتمبر بوجود شبان في الولايات المتحدة يتم تجنيدهم للتوجه الى افغانستان والعراق واليمن والصومال».

عن مولر وحزب الله

السبت، 21 فبراير 2009

حرب العراق أفقدت بوش المصداقية للحديث عن المواضيع النووية

سانغر: من يخال ان الايرانيين سيتخلون عن برنامجهم النووي من دون وجود قلق لديهم من ان القاذفات قد تظهر في سماء ناتانز، عليه ان ينظر مجددا الى تاريخ تطور البرنامج النووي الايراني

واشنطن - من حسين عبد الحسين

فيما جاء اول الردود الاميركية على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على لسان الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس، الذي دعا الى معالجة الملف النووي الايراني من دون تأخير، اعتبر خبراء ان توجيه ضربة الى ايران عملية معقدة ونتائجها غير مضمونة.

ويقول مدير مكتب «نيويورك تايمز» في واشنطن ديفيد سانغر، ان «الطموح النووي الايراني بدأ في عهد الشاه رضا بهلوي، واستمر مع تسلم النظام الحالي مقاليد السلطة مع قيام الثورة الاسلامية في العام 1979، مع فترات من الانقطاع واعادة العمل حسب موقع ايران في العالم».

سانغر، المعروف بعلاقاته الوثيقة داخل اروقة البيت الابيض في عهد الادارة السابقة، اصدر اخيرا كتابا بعنوان «الارث: العالم الذي يواجهه اوباما والتحديات في وجه القوة الاميركية»، تحدث فيه عن كيفية تعاطي الرئيس السابق جورج بوش وفريقه مع التهديد النووي حول العالم.

وذكر ان حرب العراق، التي بنيت على انتزاع اسلحة الدمار الشامل من ايدي نظام صدام حسين السابق، «اوقعت الولايات المتحدة في ورطة، اذ افقدت بوش المصداقية المطلوبة للحديث عن المواضيع النووية في العلن». واضاف : «قال لي الرئيس الاميركي قبل اربعة اشهر ان الادارة متأكدة من طموح ايران للتوصل الى السلاح النووي، لكن الرئيس السابق لم يقو على اثارة الموضوع في العلن بعد فشل الاستخبارات الاميركية الذريع في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق».

المشروع النووي الايراني وقصف المفاعل النووي السوري

الجمعة، 20 فبراير 2009

انديك: إسرائيل تفضل فوز «حزب الله» في الانتخابات اللبنانية

(في الصورة الى اليسار: مارتن انديك متحدثا في معهد بروكنغز اول من امس)

واشنطن - من حسين عبدالحسين

اكد السفير الاميركي السابق لدى اسرائيل، مارتن انديك، ان الدولة العبرية تفضل فوز الائتلاف المدعوم من «حزب الله» في الانتخابات اللبنانية البرلمانية، المقرر اجراؤها في يونيو المقبل، وتشكيله حكومة.

وقال اثناء حوار، اول من امس، خصص لتقديم قراءة اميركية عن الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة، ان حكومة اسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو «ستعمل على تشتيت الضغط الاميركي عليها، للتوصل الى سلام مع الاسرائيليين، بتوصلها الى سلام مع سورية».

وسألت «الراي» انديك الذي يشغل حاليا منصب مدير معهد «بروكنغز» عن مصير المسار اللبناني في ظل الحكومات الجديدة في تل ابيب وواشنطن والسلام السوري - الاسرائيلي المتوقع، فأجاب: «لا يلعب لبنان دورا كبيرا في حسابات الاسرائيليين او الرئيس باراك اوباما، الا عندما يطل حزب الله رأسه، وفي الوقت الحالي يبدو ان حزب الله تم ردعه».

واضاف: «السؤال هو اذا كان حزب الله سيفوز في الانتخابات في يونيو ويشكل ائتلافا حكوميا... هذا ليس بالامر السيئ في اسرائيل، اذ من الاسهل ردع حكومة (بقيادة حزب الله) من ردعه كمجموعة مسلحة». وتابع: «لا يوجد سبب ليبقى لبنان خارج (مسار المفاوضات السلمية)، اذا شاركت سورية، سيعطي ذلك الغطاء والعذر للبنان للمشاركة».

واعتبر انه «لا توجد مشاكل بين اسرائيل ولبنان باستثناء مزارع شبعا والطلعات الاسرائيلية فوق لبنان، والاتفاق بين البلدين موجود لتوقيعه». واضاف: «علينا العمل للتوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي - لبناني بالضبط، لان استقلال لبنان مهم لنا كأميركيين... اسرائيل وسورية لا تمنعان من التضحية باستقلال لبنان على مذبح الاتفاق بينهما».

وعن سيناريو السلام السوري - الاسرائيلي المتوقع، قال انديك، الذي عمل سفيرا لبلاده بين عامي 1996 و1999 اثناء تولي نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية، ان «الاخير يعلم ان ائتلافه الحكومي انهار في الماضي لسببين: الاول لانه قدم للفلسطينيين تنازلا عن 13 في المئة من الضفة الغربية، والثاني لانه وقف في مواجهة مع (الرئيس الاميركي السابق بيل) كلينتون».

عن حزب الله والسلام مع اسرائيل

الخميس، 19 فبراير 2009

هل يغيّر أوباما وجه الولايات المتحدة واتجاهات سياساتها ... جذريا؟

واشنطن - من حسين عبد الحسين

اذا ما استمر باراك اوباما على وتيرة العمل نفسها، التي أبداها في الايام الـ 30 الاولى له رئيسا، من المتوقع ان يتغير وجه الولايات المتحدة واتجاهات سياساتها جذريا مع نهاية الولاية الاولى للرئيس، الذي ينظر اليه الاميركيون اليوم بمثابة المخلص.

اوباما، الذي توجه الى كندا امس، حاملا ملفات اقتصادية كبيرة وعلى امل طي صفحة جورج بوش في اول رحلة له الى الخارج منذ توليه الرئاسة، بدأ الايام الاولى من رئاسته بحيازته اعلى نسبة تأييد شعبية لم يحصل عليها اي رئيس سابق منذ الرئيس الراحل جون كنيدي. وحتى بعد مرور شهر على رئاسته، اظهرت استطلاعات للرأي اجرتها اكبر 7 مراكز حصوله على معدل 65 نقطة مئوية، فيما تنبأ الخبراء باستمرار تمتع اوباما بشعبية، مع اشارتهم الى حتمية انحسارها تدريجيا مع مرور الوقت.

ومنذ دخوله البيت الابيض، قام اوباما باجراءات عدة كان اكثرها اهمية انتزاعه موافقة الكونغرس على انفاق ما يقارب الـ 800 مليار دولار كجزء من خطته لتحفيز الاقتصاد. ولا يقل اهمية تمكن اوباما في الايام الاولى من رئاسته تجميد اعمال معتقل غوانتانامو على طريق اغلاقه، وكذلك اصداره مجموعة من القرارات التنفيذية هدفت الى المساواة بين مداخيل النساء والرجال العاملين في البلاد، والعمل على حماية كمبيوترات الدوائر الحكومية من هجمات القرصنة التي ازدادت ضدها.

المزيد عن باراك اوباما

الأحد، 15 فبراير 2009

غموض يلف العلاقة الأميركية - السورية

واشنطن - من حسين عبدالحسين
يلف الغموض الاتجاه الذي ستأخذه العلاقة الاميركية - السورية بعد مضي 3 اسابيع على تنصيب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة. وفي وقت توحي دمشق ان العلاقة الى تحسن، تشير الدلائل الى عكس ذلك، يرافقها قرب انطلاق المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، مطلع الشهر المقبل، واقتراب موعد صدور تقرير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن الملف النووي السوري، في مارس ايضا.
يرافق الغموض في العلاقة الاميركية - السورية ما يبدو انه حملة رسمية تقودها دمشق لاشاعة اخبار تفيد بان التقارب الاميركي - السوري حاصل لا محالة. فالرئيس بشار الاسد قال اثناء مقابلة اجرتها معه فضائية «المنار» التابعة لـ «حزب الله» ان الاتصالات بين الجانبين بدأت.
تلى تلميح الاسد تضارب الانباء في العاصمة الاميركية عن احتمال تعيين فرد هوف سفيرا اميركيا في دمشق. والتقط بعض الصحافيين المعروفين بقربهم للنظام السوري الخبر، واعادوا بثه بتأكيد ان مصادر سورية سربت اسم السفير الاميركي المقبل
.ثم خرج وزير النقل السوري محمد بدر ليعلن ان وزارة التجارة الاميركية وافقت على بيع بلاده قطع غيار لطائرتي «بوينغ» مدنية، والمحت الماكينة الاعلامية السورية الى ان الخطوة الاميركية ترمز الى رفع اميركا الحظر الذي تفرضه على سورية.ولتتويج حملة «الاخبار الجيدة»، عكف ديبلوماسيون سوريون في واشنطن على الاتصال بصحافيين عرب، بينهم لبنانيون

الأربعاء، 11 فبراير 2009

الكويت الأولى خليجيا في نسبة النساء العاملات

واشنطن - من حسين عبد الحسين

(الصورة الى اليسار: القاضي تتحدث اثناء مؤتمر "فريدوم هاوس")

حلت الكويت اولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة النساء العاملات حسب دراسة اصدرتها «مؤسسة فريدوم هاوس» اعتبرت فيها ان نسبة النساء الكويتيات العاملات ارتفعت خمسة في المئة بين 2003 و2007، وان اكثر من نصف الكويتيات في سن العمل هن جزء من القوة العاملة في البلاد.

وخلصت الدراسة الى ان «المرأة في دول الخليج العربية تحقق مكاسب صغيرة لكنها ملحوظة في كفاحها لتحقيق المساواة مع الرجل»، وان «التقدم في حقوق المرأة كان الاكبر في الكويت والامارات العربية المتحدة في السنوات الخمس الماضية».

وسجلت النساء في البحرين اعلى معدل لناحية الحقوق، حسب الدراسة التي ستصدر كاملة في الخريف المقبل، بمعدل 13 نقطة وواحد على عشرة، وحلت الكويت ثانية بمعدل 12 نقطة وتسعة اعشار، فيما حلت الامارات في المرتبة الثالثة وسجلت 11 نقطة وتسعة اعشار.

واعتبرت الدراسة ان «الناشطين (الكويتيين) المدافعين عن حقوق المرأة (سجلوا) انتصارا كبيرا في العام 2006 عندما شاركت المرأة للمرة الاولى في الانتخابات البلدية والبرلمانية كناخبة ومرشحة».واضافت: «على الرغم من عدم انتخاب امرأة واحدة للبرلمان، جرى تعيين ثلاث وزيرات وحصلت امرأتان اخريان على عضوية المجلس البلدي».

الا ان الدراسة اخذت على الكويت انه «لا يمكن للمرأة ان تعمل قاضية او في الجيش»، فيما «تواجه المرأة في الكويت، مثل اي مكان اخر في منطقة الخليج، تفاوتا في الحقوق المتعلقة بالزواج»، اذ لا تستطيع منح جنسيتها لاولادها من زوج غير كويتي، او لزوجها غير الكويتي.

وعقدت «مؤسسة فريدوم هاوس»، امس، مؤتمرا صحافيا للاعلان عن نتائج بحثها بمشاركة سفيرة البحرين في واشنطن، هدى النونو، والناشطة الكويتية الدكتورة لبنى القاضي، والاعلامية العمانية رافعة الطالع. وقالت القاضي ان ما يقارب الستين في المئة من الناخبين في الكويت هم من النساء، نظرا لخدمة نسبة من الرجال في القوات المسلحة، وهؤلاء لا يسمح لهم بالادلاء باصواتهم في الانتخابات.

واضافت ان النساء في الكويت حصلن على حق التصويت في العام 2005، وكانت الانتخابات متوقعة بعد اربع سنوات، «الا ان واحدا من هواياتنا المفضلة في الكويت هو حل المجلس، وحصل ذلك في العام 2006،».

كذلك علقت القاضي على الكويتيات العاملات واعتبرت ان المساواة بين الجنسين مازالت مفقودة. وقالت: «لا يوجد في الكويت سقف من الزجاج يحد من طموح المرأة في العمل، بل سقف من الرخام».

رد على رسالة "الإخوان المسلمين" السوريين النقدية لقوى 14 آذار

حسين عبد الحسين – واشنطن

لفتني ما كتبه القيادي في "الاخوان المسلمين" السوريين، الطاهر ابرهيم، في "قضايا النهار" في الخامس من شباط الجاري(•)، عن تعليق حزبه معارضته للنظام السوري اثناء الحرب على غزة، وكأن المعارضة هواية تمارس في ايام السلم فقط.

وذكّرني مقال السيد ابرهيم بنقاش شبيه خضنا فيه مع اصدقاء من معارضي سلاح "حزب الله"، اثناء حرب تموز 2006، حينما سمعناهم يطالبون، لا بوقف الحرب فحسب وهو ما كنا من انصاره، بل بالمشاركة في المقاومة المسلحة في وجه اسرائيل، وكأننا نوافق على السلاح يوما، ونعترض عليه اياما.

كذلك فاجأني حديث القيادي الاخواني عن حصان خاسر، وضرورة الرهان على الرابح، وكأن الفارق بين النظام السوري ومعارضاته لا يعدو كونه ميزان ربح كرسي من هنا، او موقف من هناك، من دون اي اختلاف في الرؤية نحو الحكم.

ولا ادري لماذا تمنى السيد ابرهيم على "اعلاميي 14 اذار" تأييد "حماس"، وكأن كل المطلوب هو ممالئة شكلية وتظافر بالشعارات.

اما المشكلة الاكبر فتكمن في الاخطاء التي وقع فيها السيد ابرهيم في استذكار التاريخ، العربي والاستعماري، بتصويره "حماس" ضحية اقفال الابواب العربية في وجهها وكأنه لم يحدث، على مدى العامين الماضيين، شتى انواع محاولات رأب الصدع الفلسطيني من اتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية حتى انقلاب "حماس" على شركائها واعدامها الفتحاويين في شوراع غزة.

ان مبدأ المقاومة السلمية قائم على تجربة مريرة من الاداء العسكري العربي في مواجهة اسرائيل، استخلصنا خلالها عبراً مفادها ان العسكر لا يفوز الا اذا وقفت خلفه مجتمعات متصالحة مع نفسها، تعمل على تطوير فكرها وثقافتها وعلومها واقتصاداتها وانماط عيشها بشكل متواصل.

وبرأينا ان القوة المسلحة التي لا تستند الى مقومات مجتمعية سليمة تصطدم بنتائج كالتي حصدها العرب منذ تشكيلهم "جيش الانقاذ" في العام 1948، وحتى "انتصارهم" الاخير في غزة، مرورا بحرب الاستنزاف ومؤتمرات المعاندة في الخرطوم وغيرها، و"نصر اكتوبر" في الحرب التي انتهت مع وقوف الجيش الاسرائيلي على بعد 100 كيلومتر من القاهرة في الوقت الذي اصبحت فيه دمشق داخل نطاق المدفعية الاسرائيلية.

وفي هذه المناسبة علينا ألا ننسى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وصواريخه، التي وصلت تل ابيب، والصواريخ الإلهية، التي طاولت العفولة.

ان الفارق بين هزائم جيوش العرب النظامية وهزيمة ميليشيات المقاومات في ما بعد، هو ان المقاومة ربطت هزيمتها بفناء الشعوب التي من المفترض ان تدافع عنها. وطالما ان الشعوب لن تفنى، فان الهزيمة صارت مستحيلة.

لكن المقاومات هذه ما زالت بعيدة عن النصر، فيما صارت مواجهاتها، التي اعلنت مرارا انها لم تكن لتخوض فيها لو كانت تعلم نتائجها، مكلفة اكثر بكثير على الشعوب الحاضنة، او المفروض عليها، هذه المقاومات.

بيد ان المقاومة المسلحة لاسرائيل، والتي يحثنا السيد ابرهيم على التضامن معها، خرجت علينا بفكرة يتيمة لكنها صحيحة: لا حسم عسكرياً اسرائيلياً للصراع مع العرب. والحالة هذه، لا نعرف لماذا يعتقد ارباب المقاومة ان العكس غير صحيح، وانه بامكان العرب الحسم العسكري في مواجهة اسرائيل.

والحقيقة ان "حماس" و"حزب الله" لم يقولوا لنا يوما كيف سيدبرون، في حال انتصارهم على اسرائيل، خمسة ملايين يهودي يعيشون في فلسطين، طالما ان اعادتهم الى اوروبا والعواصم العربية التي جاؤوا منها صار مستحيلا، وكذلك ممارسة اي تطهير عرقي في حقهم لن يسكت عنه العالم نفسه الذي يمنع اسرائيل من ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة.

ما تقوله المقاومات العربية المسلحة، اي "حماس" و"حزب الله"، وغالبا بين السطور، هو ان الصراع العربي مع اسرائيل سينتهي لمصلحة العرب لانه في الاصل صراع ديموغرافي يعتمد على تكاثر النسل العربي الذي يفوق باضعاف مضاعفة التكاثر اليهودي.

لكن اذا كان الصراع تناسليا، معنى ذلك انه سيستغرق قرونا واجيالا، ومعنى ذلك انه لا قيمة للصراع المسلح الحالي الذي يساهم فقط في ابقاء الاجيال الحالية في حالة حرب لا غلبة فيها بالقوة المسلحة.

نحن يا سيد ابرهيم، ممن نعارض المواجهة المسلحة مع اسرائيل، ونحمّل "حماس" و"حزب الله" مسؤولية المجازفة بارواح الابرياء بالدخول في مواجهة مع عدو شرس لا يرحم، لسنا هواة ذل او تفريط بارواح الفلسطينيين اواللبنانيين او بارزاقهم.

نحن نعتقد ان الحرب، حتى تلك التي تشنها قوى عظمى كالولايات المتحدة في فيتنام او العراق، ينبغي ان يكون لها بداية ونهاية وهدف.

اما ان تكون بداية حروبنا بيدنا، ونهايتها في مجلس الامن، وهدفها يتحقق بعد اجيال، فهو ما لا يقبله اي من المجتمعات الراشدة، غير مجتمعاتنا العربية التي قمنا بتخريبها وتخريب مقاييسها فاعملنا العاطفة في قرارات ناسها واهلها منذ ان ظن المماليك، مع اواخر القرن الثامن عشر، انهم قادرون على القضاء على جيش نابليون في مصر بحوافر خيلهم.

ونحن يا سيد ابرهيم، ممن كتبنا في هجاء "حماس" لرعونتها في قرار المواجهة، نمشي على مذهب النهضويين العرب الاوائل ممن قالوا ان تخلفنا عن الدول المتقدمة يكمن داخل مجتمعاتنا، وان اي استرداد للارض الفلسطينية هو مضيعة للوقت من دون مشروع عربي، او حتى كياني مستقل على ما يحلو لبعض القوميين تسميته، للخروج من الازمة الاخلاقية والثقافية والانسانية والسياسية والاقتصادية التي تعيش فيها الدول العربية، كل الدول العربية.

ان القاء اللوم على الاستعمار في تخلفنا هو هروب من تحمل المسؤولية، وسيرة الشعوب التي عانت من الاستعمار مثلنا ونهضت، كما اسلفنا، هي خير دليل.

قد نتمكن من تحميل اسرائيل مسؤولية انهيار المجتمع الفلسطيني وانقسامه على بعضه ورعونة قرارات بعض مسؤوليه. وقد يكون السبب مشابها في سوريا ولبنان. ولكن ما هو السبب في الوضع المزري الذي يعيشه اليمن او السودان، او انعدام تداول السلطة وحرية الرأي في تونس، او ارتكابنا المجازر بحق الكرد في العراق وسوريا؟

ثم من قال ان المقاومة المسلحة هي الوحيدة الكفيلة باسترداد الحق والكرامة؟ هذه دول اخرى، مثل قبرص، لم تحارب لتحرر بل نهضت فاستحى الاحتلال منها وصار يستجديها العودة. وهذه جنوب افريقيا، والافارقة الاميركيون في الولايات المتحدة، قارعوا العنصرية بالنضال السلمي وحركات الحقوق المدنية، وانصفهم التاريخ في حياتهم لا في حياة الاجيال القادمة.

ان المشكلة يا سيد ابرهيم لا تكمن في قوى 14 اذار وما يكتبه صحافيوهم، مسايرة لهذه المقاومة في مقابل كمية الاصوات لذاك المقعد.

ان المشكلة هي في انهيار مفاهيمنا وتخلفها، من الفها الى يائها، فلا مقاومتنا تحمي اهلها، ولا معارضتنا تقدم ما هو افضل من المستبدين في حكمنا، و"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم"، والسلام.

(•) "رسالة مفتوحة الى قوى الرابع عشر من آذار من قيادي في الاخوان المسلمين السوريين: لا تراهنوا على الحصان الخاسر" - الطاهر ابرهيم - "قضايا النهار" 5/2/2009.

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

أوباما ينتقد تصرفات إيران «غير المساعدة» لكنه يأمل في بدء حوار

واشنطن - من حسين عبد الحسين

قال الرئيس باراك اوباما ان مقاربة ادارته للشرق الاوسط، وتعيينه جورج ميتشل مبعوثا للسلام، وحديثه في بعض المقابلات التي اجراها، كلها تعكس «الى اي درجة نريد ان نفعل الامور شكل مختلف في المنطقة».

واكد اوباما، في اول مؤتمر صحافي عقده اول من امس في الجناح الشرقي من البيت الابيض، انه «حان الوقت لايران كي ترسل بعض الاشارات التي تدل على انها تريد ان تتصرف بطريقة مختلفة كذلك، وان تدرك انه حتى لو كان لديها بعض الحقوق كعضو في المجتمع الدولي، مع الحقوق تأتي مسؤوليات».

واعرب عن اعتقاده ان هناك امكانية لقيام «علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتقدم» بين بلاده وايران. وتوقع ان تتمكن ادارته، في الاشهر المقبلة، من فتح كوة تتمكن من خلالها من «الجلوس الى الطاولة، وجها لوجه» مع الايرانيين ومن تحقيق «انفتاحا ديبلوماسيا يسمح لنا بدفع سياستنا في اتجاه جديد».لكن الرئيس الاميركي انتقد التصرفات الايرانية ووصفها بـ «غير المساعدة»، مثل تمويل الايرانيين «للمنظمات الارهابية كحزب الله وحماس، واستخدام لغة عدوانية تجاه اسرائيل، والسعي الى تطوير السلاح النووي».

ومما قاله اوباما، ان فريقه للامن القومي يعمل «على مراجعة سياستنا الحالية تجاه ايران، والبحث عن مساحات يمكننا فيها اقامة حوار بناء، حيث يمكننا الحوار معهم مباشرة». واضاف: «تراكم انعدام الثقة بيننا على مر السنين، لذا لا يمكن ان يحصل (الانفتاح) بين ليلة وضحاها».واكد الرئيس الاميركي ان من «المهم، حتى فيما نخوض في هذه الديبلوماسية المباشرة، ان نكون واضحين في ابداء قلقنا كدولة، وان تفهم ايران اننا نعتبر تمويل المنظمات الارهابية غير مقبول، وان نكون واضحين تجاه حقيقة ان ايران نووية قد تطلق سباق تسلح نووي في المنطقة يزعزع استقرارها»... التفاصيل

السبت، 7 فبراير 2009

دمشق تسعى إلى تعطيل المحكمة الدولية وواشنطن تريد كشف المرتكبين

(الصورة الى اليمين: داين متحدثا في معهد السلام الدولي) واشنطن - من حسين عبد الحسين

اعتبر السياسي الاميركي، الداعي الى الانفتاح على سورية توم داين، ان نظام الرئيس بشار الاسد يوجه كل سياسته الخارجية من اجل تعطيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لكنه اضاف ان اميركا «تريد ان تتوصل المحكمة الى كشف مرتكبي الجريمة (اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري)، وان مصلحة لبنان تتمتع باهمية قصوى بالنسبة الى واشنطن».

وقال مدير مجموعة اللوبي الاسرائيلي (ايباك) بين 1980 و1983، ان على «المحكمة الاستمرار، بغض النظر عن اي حوار اميركي - سوري».واعتبر انه رغم «ان للولايات المتحدة صوتا فاعلا في المحكمة، الا ان هذه المحكمة تابعة للامم المتحدة، ولا يؤثر احد على عملها».كلام داين، الذي زار سورية اربع مرات في الاشهر العشرة الماضية، جاء اثناء حوار، اول من امس، نظمه «المعهد الاميركي من اجل السلام» الذي يعمل بتمويل جزئي من الحكومة الاميركية والذي ارسل وفدا زار دمشق والتقى الاسد منذ اسابيع قليلة.

وحضر الحوار عدد من الباحثين الاميركيين والسوريين والعرب، تصدرهم الاكاديمي السوري مرهف جويجاتي، الذي توجه الى داين واثنى على كلامه بالقول: «لم اتخيل يوما انني سأرى اليوم الذي يتحدث فيه مدير ايباك باسم سورية».وكان من بين المتحدثين، الاكاديمي في جامعة تل ابيب يورام بيري، والديبلوماسي الاميركي السابق الخبير في الشؤون التركية هنري باركي، وادار الحوار الباحث في المعهد سكوت لازنسكي.

داين اعتبر ان العزلة التي فرضتها اميركا واوروبا على النظام السوري، اذته كثيرا...

عن محاولة سورية تعطيل محكمة الحريري

تخوّف أميركي من الصعود المفاجئ لنجم زعيم «إسرائيل بيتنا»

واشنطن - من حسين عبد الحسين
تنظر اوساط اميركية متابعة للانتخابات الاسرائيلية، المقرر اجراؤها الثلاثاء المقبل، ببعض من العصبية سببها الصعود المفاجئ لنجم زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان.
ويعتبر باحثون ان سيطرة اليمين علىالحكومة الاسرائيلية سيقوض عملية السلام مع الفلسطينيين، التي يعمل الرئيس باراك اوباما جاهدا على انجاحها.المتابعة الاميركية للانتخابات الاسرائيلية بدأت مع بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، حيث اشارت نتائج استطلاعات الرأي الى تقدم وزير الدفاع ايهود باراك وامكانية حصول حزبه، حزب «العمل»، على ما يقارب 19 مقعدا في الكنيست.
واعتبر الخبراء الاميركيون ان تقدم باراك، الى جانب المقاعد التي كان يتوقع ان يحصدها كل من حزبي ليكود و«كاديما»، كانت تكفي لتشكيل ائتلاف حكومي وسطي واسع يمكن رئيس الحكومة المقبل من تجميد عملية بناء او توسيع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، وتقديم تنازلات تساهم في الوصول الى السلام.
اثناء العملية العسكرية، حسب الخبراء، كانت استطلاعات الرأي تشير الى فوز حزب «ليكود» ورئيسه بنيامين نتنياهو بنحو 25 مقعدا، تليه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وحزبها «كاديما» بنحو 23. تلك الارقام كانت ستسهل بناء حكومة «وحدة وطنية» يشارك فيها كل من «ليكود» و«كاديما» و«العمل».
ويقول الخبراء: «في الحالة تلك، كان التحدي الذي يواجه الاميركيين هو اقناع الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بضرورة تغليب مسار المفاوضات الفلسطينية على المسار السوري، رغم صعوبته، اذ من المعلوم ان نتنياهو يرغب في الوصول... اقرأ المقالة كاملة

الخميس، 5 فبراير 2009

السناتور بيرمان يفشل في لقاء لاريجاني خلال مؤتمر في المنامة

واشنطن - من حسين عبدالحسين باءت محاولة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي هاورد بيرمان، لقاء احد كبار النظام الايراني بالفشل، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال». واوردت الصحيفة، امس، ان بيرمان، وهو عضو في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، حاول لقاء رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، على هامش «القمة الخامسة لامن الخليج»، التي عقدت بين 12 و14 ديسمبر الماضي في المنامة، ونظمها «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، وهو مركز ابحاث مقره واشنطن. وتابعت ان بيرمان الغى رحلته الى المنامة بعد ما اعلمه المنظمون ان لاريجاني، كبير المفاوضين سابقا في موضوع الملف النووي الايراني مع الغرب، لن يحضر المؤتمر. وفي حال حصوله، كان اللقاء سيصبح واحدا من ارفع المستويات بين الولايات المتحدة وايران، منذ قيام الثورة الاسلامية في العام 1979. «الراي» حاولت الاتصال بمكتب عضو الكونغرس، الا ان العاملة في المكتب رفضت الاجابة بقولها، «لا تعليق». ويعتبر بيرمان احد ابرز المعارضين لحصول ايران على السلاح النووي وهو قال، في معرض ثنائه على توقيع اتفاقية تعاون نووي بين الولايات المتحدة والامارات في منتصف يناير، انه «وكثيرين آخرين من اعضاء الكونغرس يعلقون اهمية كبرى على الجهود الدولية للوقاية من حصول ايران على امكانات اسلحة نووية». الصحيفة اعتبرت ان عدم حصول اللقاء يشي بالمصاعب التي ستواجه ادارة الرئيس باراك اوباما، الذي يسعى الى فتح قنوات الحوار مع طهران. كما اشارت الى ان وتيرة اللقاءات بين اميركيين وايرانيين تسارعت في الاشهر القليلة الماضية، اذ قام وفد تألف من رؤساء ست جامعات اميركية بزيارة للعاصمة الايرانية للبحث في مجالات التبادل العلمي. الا ان السلطات الايرانية اعتقلت لاحقا احد منظمي الرحلة، غلين شوايتزر، والتحقيق معه. وقال شوايتزر اثر الافراج عنه ان معتقليه حاولوا الايحاء له «ان التبادل العلمي سيئ لإيران». كذلك اشارت الصحيفة الى وجود تنازع بين مراكز القوى في ايران، قد يكون السبب وراء الغاء لاريجاني اللقاء مع بيرمان، في وقت تستعد ايران لاجراء انتخاباتها الرئاسية في يونيو المقبل. يذكر ان لاريجاني هو احد المرشحين لمنافسة الرئيس محمود احمدي نجاد على موقع الرئاسة. اما فريق بيرمان، فعمل اثر فشله في جدولة اللقاء مع مسؤولين ايرانيين، على تنظيم زيارة لدمشق، من المتوقع ان يلتقي خلالها عضو الكونغرس عددا من المسؤولين يتقدمهم الرئيس بشار الأسد. وفي طهران (ا ف ب)، اعلن لاريجاني امس، انه سيشارك في المؤتمر حول الامن في ميونيخ الجمعة، لكنه لن يتحاور مع الاميركيين الحاضرين هناك. وقال للصحافيين في تصريح بالفارسية ترجمته «قناة برس نيوز» الايرانية، ان «مساهمتي ستقتصر على مواضيع المؤتمر». واضاف ان مداخلته ستتناول خصوصا مواضيع نزع الاسلحة وامن الامدادات بالغاز والنفط والقضايا الامنية الاقليمية مثل افغانستان. ويعقد المؤتمر السنوي في ميونيخ الذي سيشارك فيه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، من السادس الى الثامن من فبراير. وأكد لاريجاني حضوره في السادس من فبراير فقط موضحا انه سيحضر «قبل ان يغادر متوجها الى اسبانيا». المقالة

Since December 2008