الأربعاء، 21 مارس 2012

غالبية الأميركيين تؤيد ضربات جوية ضد قوات الأسد

| واشنطن من حسين عبدالحسين |

اظهر احدث استطلاعات الرأي تأييد ثلثي الاميركيين اقامة الدول العربية وتركيا مناطق آمنة لحماية السوريين من العنف الذي ترتكبه في حقهم قوات الرئيس السوري بشار الاسد، وتأييد الاكثرية لمشاركة سلاح الجو الاميركي في حماية هذه المناطق في حال اقامتها.
كما اظهر الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة «الرأي العام العالمي»، الاسبوع الماضي، ان غالبية الاميركيين تعارض بشدة اي تدخل يتطلب ارسال قوات برية اميركية الى سورية، وان معظم المستفتين لا يؤيدون تزويد اميركا للمتمردين السوريين بأسلحة، بل يؤيدون قيام الدول العربية وتركيا بهذه المهمة.
وجاء في الاستطلاع، الذي شمل عينة من 727 اميركيا ونشرت المؤسسة نتائجه، امس، ان 71 في المئة من الاميركيين، (85 في المئة منهم من الجمهوريين و78 في المئة من الديموقراطيين و44 في المئة المستقلين)، يؤيدون انضمام حكومتهم للعقوبات المفروضة على سورية. 
وقال 67 في المئة من المستفتين انهم يؤيدون قيام اعضاء جامعة الدول العربية وتركيا بانشاء مناطق حدودية آمنة توفر ملاذا للسوريين الذي يواجهون خطر العنف على يد قوات الاسد. وجاء في السؤال تذكير للمستفتين ان خطوة كهذه قد تخرق السيادة السورية وقد تأتي من خارج اطار مجلس الامن، لكن مع ذلك ايدت الاكثرية انشاء المناطق الآمنة. 
ثم سأل الاستطلاع الاميركيين عن السيناريوات المقبولة لديهم في حال طلبت الدول العربية وتركيا من الولايات المتحدة التدخل للمساعدة في حماية هذه المناطق الآمنة، فاجابت اكثرية بلغت 48 في المئة انها تؤيد المساهمة في تقديم غطاء جوي اميركي، فيما جزمت اكثرية بلغت 77 في المئة انه يجب على بلادهم عدم ارسال قوات برية، واعتبرت غالبية 56 في المئة ان الولايات المتحدة «لا يجب ان ترسل اسلحة الى المتمردين».
بيد ان اكثرية اميركية قاربت الثلثين اعتبرت انه على الدول العربية «تزويد المعارضة السورية بالسلاح».
وقال مدير المؤسسة ستيفن كول: «من الواضح ان الاميركيين يشعرون بالقلق حول الوضع في سورية، ويؤيدون مشاركة الولايات المتحدة في العقوبات، ويدعمون قيام دول المنطقة بخطوات لحماية المدنيين الذين هم في خطر». واضاف «انه لمثير للاهتمام ان نرى الجمهوريين والديموقراطيين موحّدين حول هذا الموضوع، وان نرى اكثرية منهم توافق على مبدأ المناطق الآمنة وعلى تأمين الولايات المتحدة للغطاء الجوي».

هناك تعليق واحد:


Since December 2008