الخميس، 27 سبتمبر 2018

«البنتاغون»: الكويت جاهزة... وفي أمان

واشنطن - من حسين عبدالحسين

فيما أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش أن قيام القوات الأميركية بسحب بعض البطاريات المضادة للطائرات والصواريخ «باتريوت» من الكويت ودول أخرى هو «إجراء داخلي روتيني يخضع لتقدير القوات الأميركية وبالتنسيق مع الجيش الكويتي»، كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الخطوة تأتي في سياق «تحديث منظومة الدفاع الأميركية بالاشتراك مع الحلفاء عبر تفويض بعض المهام إليهم».
وأوضحت رئاسة الأركان، في بيان، ان ما سيتم سحبه مخصص لتأمين الحماية للقوات الأميركية، مؤكدة أن منظومة «باتريوت» الكويتية، وبشكل مستقل، تؤمن الحماية والتغطية الكاملة للحدود الجغرافية للكويت.
وتقاطع ما أعلنته رئاسة الأركان مع ما كشفته مصادر (البنتاغون) لـ«الراي»، تعليقاً على ما أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» بشأن نية واشنطن سحب «باتريوت» من الكويت والأردن والبحرين.
وقالت المصادر: إن «ما لم تورده الصحيفة هو أن الجيش الأميركي يعمل منذ فترة على تحديث وصيانة أنظمة (باتريوت) التي تعمل بإمرة الجيش الكويتي».
وأوضحت أن «إدارة الرئيس دونالد ترامب عازمة على تطوير القدرات الذاتية الدفاعية للدول الحليفة ونقل بعض المهام إليها، مع الإبقاء على الشراكة الأميركية مع هذه القوات»، مشددة على أن «سحب الولايات المتحدة أنظمة باتريوت من الشرق الأوسط لا يعني انسحاباً أميركياً أو تراجعاً عن التعهدات بالدفاع عن الحلفاء، بل يعني تحديث منظومة الدفاع الأميركية بالاشتراك مع الحلفاء، عبر تفويض بعض المهام التي كانت تقوم بها الولايات المتحدة إليهم».
وإذ ألقت الضوء على زيادة عديد القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الاوسط منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بما في ذلك عديد القوات الخاصة في سورية والعراق، وقوات «التدخل السريع» المتواجدة في الكويت، جزمت المصادر بأن «الولايات المتحدة لا يمكن أن تجازف بأمن الحلفاء، أو تترك قواتها المنتشرة في الدول الحليفة، مثل الكويت والبحرين والاردن، عرضة لتهديدات من أي نوع، صاروخية أو جوية أو غيرهما». 
وقالت: «الكويت والدول الحليفة في الشرق الاوسط، وقواتنا التي تستضيفها هذه الدول، في أمان، وجاهزة للتعامل مع أي مخاطر، وتسليم قيادة (باتريوت) إلى الكويتيين أو سحب (باتريوت) من الأردن هو موضوع عسكري بحت»، مشيرة إلى أن «اعتبار أن سحب (باتريوت) هو جزء من استدارة نحو مواجهة روسيا والصين هو استنتاج خاطئ قامت به صحيفة (وول ستريت جورنال) من تلقاء نفسها».

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008