الاثنين، 21 مارس 2016

رأي أوباما «الصريح» بقادة العالم!


«صحيحة إلى حد بعيد» هي نظرة الرئيس باراك أوباما الى زعماء الدول حسبما أوردها الكاتب جيفري غولدبرغ في مجلة «اتلانتيك»، يقول مسؤولون في البيت الابيض لـ«الراي»، لكنهم يضيفون انه في بعض المقاطع«اضاف غولدبرغ رأيه الشخصي»، وان «الرئيس لم يشارك انطباعته حول بعض الزعماء ممن وردت اسماؤهم في المقالة».

وتابع المسؤولون الاميركيون ان «الرئيس أوباما يكن الاحترام لكل زعماء العالم ولديه علاقة عمل جيدة مع معظمهم».

وفي ما يبدو ملحقا لمقالته المطولة، والتي حملت عنوان «عقيدة أوباما» حول السياسة الخارجية الاميركية، نشر غولدبرغ ما أسماه «دليلا» حول رؤية الرئيس الاميركي لـ19 زعيما دوليا، منهم البابا فرنسيس.

وجاء في المقالة كلام لغولدبرغ يعبر فيه عن اعتقاده برأي أوباما تجاه المملكة العربية السعودية وانه لا يكن لها الود.

في الزاوية المخصصة لولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد، كرر غولدبرغ ما سبق ان اورده في مقالته لناحية ان المسؤول الاماراتي لا يثق بأوباما، وأنه عاتب على الرئيس الاميركي بسبب ما يراه الخليج تآمر أميركا للاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.

ويضيف غولدبرغ «إلا أنه يقال ان الشيخ محمد يحترم ثقافة أوباما»، وان«العكس صحيح ايضا»، فـالشيخ محمد برأي اوباما هو«أحد زعماء الخليج القلائل الذين يفكرون استراتيجيا»، وان الرئيس الاميركي يعتبر المسؤول الاماراتي «الاهم والاكثر تقدمية في الخليج».

ويتابع غولدبرغ ان مسؤولي ادارة أوباما توصلوا الى نتيجة مفادها ان «الامارات هي اللاعب الاساسي في مجلس التعاون الخليجي المعطّل وغير الفعّال».

عن المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي، كتب غولدبرغ:«تقول لي المصادر ان نظرة أوباما في مجالسه الخاصة هي ان خامنئي معاد للسامية» وانه «يعطل الاصلاح»، وانه «سيستمر في تقويض المعتدلين، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني».

ويضيف غولدبرغ انه «على عكس الآخرين في ادارته، يبدو أن أوباما لا يتوقع الكثير من التغيير في ايران مع بقاء خامنئي في السلطة»، وان أوباما «لا يتوقع ان يزور طهران قبل نهاية رئاسته»، على عكس الزيارة التي قام بها الى العاصمة الكوبية هافانا، أول من أمس.

كذلك نقل الكاتب عن أوباما رأيا سلبيا تجاه مصر ورئيسها.

وعن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقول غولدبرغ ان أوباما دخل البيت الابيض وهو يعتقد انه يمكن للزعيم التركي،«الذي يسمى معتدلا اسلاميا، ان يلعب دور الجسر بين الولايات المتحدة والمسلمين». ويضيف ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، من بين زعماء آخرين،«حذروا أوباما ان اردوغان ديموقراطي مزيف». وينقل غولدبرغ عن العاهل الاردني قوله عن اردوغان:«ان الديموقراطية بالنسبة اليه هي مثل ركوب الباص… وقت اصل الى المحطة، انزل». ويكتب غولدبرغ:«استغرق أوباما وقتا طويلا لادراك ان منتقدي اردوغان في المنطقة كانوا على حق».

وتأتي تعليقات غولدبرغ، أحد اصدقاء اسرائيل في واشنطن، قبل عشرة ايام من زيارة اردوغان المقررة الى العاصمة الاميركية نهاية الشهر الجاري.

ختاما، عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقل غولدبرغ عن أوباما انه يصف بوتين على انه «ليس اهبل بالكامل». وتابع غولدبرغ ان انطباعه السابق كان مفاده ان أوباما يرى بوتين كـ«شرير، بهيمي، وقصير القامة». لكن غولدبرغ يصحح انطباعه ويقول انه يبدو ان أوباما لا يعتقد ان بوتين شرير، فبوتين «لا يترك أوباما منتظرا قبل لقاءاتهما كما يفعل مع بقية زعماء العالم»، مضيفا ان «أوباما يعتقد ان بوتين أرعن لا يعرف مصلحته، لكن (بوتين) يعرف في الوقت نفسه اين هي خطوط أوباما الحمراء».

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008