حسين عبدالحسين
المشهد
لم تكد تُقلع طائرة الوفد الديبلوماسي والعسكري الأميركي، الذي شارك في لقاءات العمل السنوية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي، حتى قصف ”الحرس الثوري الإيراني“ سفينة في الخليج تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي.
لم يردع إيران البيان الذي تحدث عن التكامل العسكري بين القيادة الوسطى للجيش الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة الخليجيين في التصدي لإيران وحماية أمن الخليج. في أقل من 24 ساعة على صدور البيان، قصف النظام الإيراني السفينة التجارية في الخليج، وهو اعتداء عسكري ليس على سفينة مدنية فحسب، بل على الملاحة البحرية في هذه البقعة من العالم. مع كل ضربة من هذا النوع، ترتفع تكاليف التأمين البحري، وهو ما يرفع تكلفة المواد التجارية التي تمر في الخليج ويقتطع من عائدات النفط والغاز للدول التي تصدره بناقلات. وهذا مثال صغير على الفشل الأميركي الذريع في فرض استقرار أمني على هذه المنطقة الاستراتيجية للإقتصاد العالمي بأكمله.
أما الغطرسة الإيرانية، فيمكن تبيان أسبابها مما ورد في البيان الختامي للقاءات العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق