يصل الى دمشق، بعد غد، وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، وهو من اوائل الداعين الى الانفتاح غير المشروط على سورية، حسب ما ورد في تقرير بيكر - هاملتون، الذي ساهم في اعداده في العام 2006 بطلب من ادراة الرئيس السابق جورج بوش.
لكن وزير الخارجية السابق حرص على اضفاء طابع غير سياسي على زيارته اذ يتوجه الى سورية بصفته عضوا في شركة «بيكر بوتس» الحقوقية، والتي تتابع حول العالم قضايا تتعلق بانتاج النفط، علما ان بيكر يترأس ايضا عقودا «معهد بيكر» للابحاث في «جامعة رايس» العريقة في ولاية تكساس.
ولان بيكر يعلم ان زيارته في وقت كهذا قد تثير مخاوف مسؤولين عدة في المنطقة، وخصوصا في لبنان، اذ لعب وزير الخارجية انذاك دور مهندس التفاهم الاميركي - السوري الذي اطلق يد سورية في لبنان العام 1990، فقد اطلق تصاريحا الاسبوع الماضي بهدف التخفيف من قلق اللبنانيين وآخرين.
وقال بيكر اثناء المؤتمر السنوي الذي عقده «معهد آسبن» للابحاث، في ولاية كولورادو، اثناء عطلة نهاية الاسبوع الماضية ان «الصفقة مع سورية جاهزة للاستلام، لكن على السوريين ان يفعلوا اشياء كثيرة قبل ذلك».
وغمز من قناة التصريحات السورية القائلة أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «هي شأن لبناني محض، ملمحين الى رفضهم توقيع مذكرة تفاهم لتسهيل التعاون معها»، وقال: «عليهم (السوريين) ان يتعاونوا مع التحقيق في قضية (اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق) الحريري». وتابع: «على السوريين ان يتوقفوا عن العبث في لبنان».
كذلك القى بيكر اللوم على دمشق في عرقلتها قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقال ان «على المسؤولين السوريين ان يلعبوا دورا ايجابا مع حماس».
لكن من المتوقع ان يحاول بيكر الابتعاد عن الشؤون السياسية، اثناء زيارته دمشق، وان يحصر اهتمامه بشؤون عقود النفط مع سورية.
ومن المتوقع ان يرافق وزير الخارجية السابق شريكه البريطاني المحامي انتوني هيغينسون، وهو اشرف في الماضي على توقيع شركات اجنبية عقودا نفطية في سورية ومنطقة كردستان العراق وقطر والجزائر واذربيجان وروسيا.
كما من المتوقع ان يرافقه في الزيارة شريكه المقيم في الامارات، شون كورني، وهو اشرف في الماضي على توقيع شركة «اي اند بي» لاستكشاف ابار النفط وانتاجه على عقود في سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق