في وقت تستكمل سورية هجوم حلفائها اللبنانيين على قرار مجلس الأمن 1559، شددت «مديرة مكتب شؤون مصر والشرق» في وزارة الخارجية الأميركية نيكول شامباين، في تصريح لـ «الراي»، على ان بلادها تدعم القرار 1559. الهجوم السوري على القرار 1559، والقاضي بانسحاب الجيش السوري من لبنان وحل جميع الميليشيات في البلاد، جاء عن طريق الديبلوماسي يسار دياب، اثناء اجتماع «اللجنة الخامسة» في الامم المتحدة المعنية بشؤون الموازنة والادارة، في نيويورك اول من امس.
وكان مقرر «اللجنة الخامسة» قدم، اول من امس، موازنة العام 2010، خصص فيها مبلغ 695 الف دولار تحت بند «المبعوث الخاص لتطبيق القرار 1559، الصادر عام 2004 بخصوص سيادة لبنان فوق اراضيه». ومما جاء في هذا البند ان هدف القرار تقديم «الجهود من اجل حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية في لبنان، وتشجيع الحوار بين الدول في المنطقة».
واوردت مسودة الموازنة ان المبلغ الملحوظ لتنفيذ القرار 1559 في العام 2010، يبلغ 157 الف دولار اقل منه في موازنة العام 2009، اذ ان «بعض الحاجات اللوجستية ستؤمن من دون تكاليف اضافية، عبر وكالات الامم المتحدة الاخرى» العاملة في لبنان.
كما ورد في الموازنة ان فائضا من العامين 2008 و2009 بلغ 344 الفا، بسبب قلة عدد سفرات المبعوث الدولي الى لبنان، نظرا للاوضاع الامنية غير المستتبة. وسيضاف الفائض الى موازنة الاعوام المقبلة المخصصة للاشراف الدولي على تنفيذ القرار 1559.
بدوره، حاول الديبلوماسي السوري التنصل من مسؤولية بلاده في القرار 1559، وقال ان سورية نفذت الجزء الذي يتعلق بها بسحبها قواتها ومخابراتها من لبنان، وان «البنود الباقية في القرار هي مسؤولية لبنان ولا تعني سورية، والجميع يعلم ذلك الا المبعوث الخاص» تيري رود لارسن.
واستكمل دياب هجومه على المبعوث الخاص تيري رود لارسن باتهامه بـ «العمل لمصلحة اسرائيل»، و«بزيارة البعثة الدائمة لاسرائيل في الامم المتحدة (ومقرها نيويورك) في العام 2008 ... والطلب من اسرائيل وقف (محادثات السلام غير المباشرة مع سورية عبر تركيا)». كما اتهم رود لارسن بزيارة اسرائيل والطلب اليها عدم الانسحاب من قرية الغجر، «بعد ان ابلغت اسرائيل الامم المتحدة نيتها على فعل ذلك»، حسب المسؤول السوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق