| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
في معرض دفاعه عن السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، اعتبر كبير مستشاريه ومسؤول شؤون الشرق الاوسط في البيت الابيض روبرت مالي أن السياسة الاميركية في سورية ناجحة، بدليل انها أفادت إسرائيل وأمنها. واصفاً نزع الترسانة الكيماوية للرئيس بشار الأسد بأنها «إنجاز» أميركي «فاق أكثر التوقّعات الإسرائيلية تفاؤلا».
وقال مالي إن «الولايات المتحدة حقّقت هدف الخط الأحمر»، الذي كان حدّده أوباما للأسد ضد استخدام الاخير اسلحة كيماوية، «من دون اللجوء الى ضربة عسكرية، لم تكن نهايتها واضحة، ومن دون مبرر قانوني دولي».
وكانت الولايات المتحدة تراجعت عن توجيه ضربة لقوات الأسد بعدما قامت هذه القوات بقصف ضواحي دمشق بالاسلحة الكيماوية صيف عام 2013، في مقابل تخلي الأسد عن ترسانته الكيماوية، بإشراف الأمم المتحدة ودعم أميركي وروسي.
وفي مقابلة أجراها معه آرون دايفيد ميلر، صديقه وزميله في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، ونشرها في مجلة «فورين بوليسي»، وصف مالي الاتفاقية النووية مع إيران بأنها واحدة من الإنجازات الاميركية في العلاقات الدولية، الى جانب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 وتحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991.
ومالي كان من أكثر المتحمّسين لسياسة «الانخراط مع الأسد» التي بدأتها وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس في السنتين الاخيرتين من ولاية الرئيس جورج بوش الابن، بدءا من صيف عام 2007. وكان مالي، في سياق سياسة الانخراط، قابَل الأسد في دمشق، وأقام علاقة وطيدة مع سفيره السابق في واشنطن عماد مصطفى.
وانضم مالي إلى حملة أوباما الرئاسية الاولى عام 2007 للمشاركة في صناعة سياسته الخارجية، إلا ان لقاءات مالي مع مسؤولي حركة «حماس» الفلسطينية اجبرت أوباما على إخراجه وإبعاده، حتى فاز أوباما بولايته الثانية، فعيّن مالي في ارفع المناصب المسؤولة عن صناعة السياسة الاميركية تجاه الشرق الاوسط.
ويحدد مالي أهداف إدارة أوباما في المئة يوم او اكثر المتبقية لها في الحكم، فيعتبر أنها ثلاثة، في طليعتها حماية الولايات المتحدة والمواطنين الاميركيين من الهجمات الارهابية، وثانيها إلحاق «هزيمة نهائية» بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، معتبرا ان «كلمة نهائية هي بأهمية كلمة هزيمة، اي ان تكون هزيمة (داعش) مؤكدة ولا تسمح له بالقيام من الرماد مجددا».
وقال مالي إنه بالعمل مع الحكومة العراقية «وقوات محلية»، يتم التقدم نحو معاقل التنظيم في الموصل والرقة وفي ليبيا.
أما ثالث أهداف أوباما قبل رحيله عن الحكم - حسب مالي - فهو «حماية الاتفاقية مع إيران، مع ما يعني ذلك من البقاء على يقظة تجاه التزام إيران تعهّداتها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق