| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
في محاولة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب اللحاق بمنافسته هيلاري كلينتون، التي تظهر كل استطلاعات الرأي تقدمها عليه قبل أقل من 80 يوماً على موعد انتخابات الرئاسة والكونغرس المقررة في 8 نوفمبر، قررت حملته تركيز هجماتها على مؤسسة كلينتون، التي تتسبب بكثير من الإحراج للمرشحة ووزيرة الخارجية السابقة، وكذلك لزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون.
ومعلوم أن الكويت تأتي في المرتبة الثالثة بين أكبر المتبرعين غير الأميركيين لجمعية «بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون».
وأظهر جدول نشرته حملة ترامب تصدر حكومتي النرويج والسعودية الجدول بإجمالي يتراوح بين 10 و20 مليون دولار، تلتهما كل من الكويت واستراليا وهولندا وايرلندا بإجمالي يتراوح بين 5 و10 ملايين دولار قدمته كل من هذه الدول للجمعية، فيما حلّت كل من قطر والامارات وسلطنتي عمان وبروناي في المرتبة الرابعة بتقديم كل منها تبرعات لجمعية كلينتون تراوحت بين مليون و5 ملايين دولار. ولم تقدم حملة ترامب إطاراً زمنياً لهذه التبرعات.
ويتهم خصوم كلينتون وهيلاري باستخدام نفوذهما السياسي للإثراء المالي، خصوصا بعد نهاية ولاية كلينتون الثانية وخروجه من الحكم في العام 2000.
وحسب التقارير المتواترة، خرجت عائلة كلينتون من البيت الابيض وهي تعاني من ديون، لكن الزوجين انخرطا في أعمال درّت عليهما الملايين، خصوصا لناحية عائدات كتب المذكرات التي نشراها، وكذلك عائدات الخطابات التي يدليان بها على مدار العام.
ويتقاضى بيل كلينتون نحو 150 ألف دولار لكل خطاب يدلي به، فيما تتقاضى هيلاري كلينتون نحو 100ألف دولار.
ويتهم الحزب الجمهوري وحملة ترامب الزوج كلينتون بقبول تبرعات من جهات خارجية، بما في ذلك حكومات اجنبية، مقابل «خدمات» على شكل نفوذ تقدمها الجمعية للمتبرعين، خصوصا في السنوات التي عملت فيها كلينتون وزيرة للخارجية بين 2008 و2012، وهي اتهامات دفعت الرئيس باراك أوباما الى الطلب لعائلة كلينتون وقف قبول التبرعات الخارجية أثناء عمل هيلاري وزيرة للخارجية، حسب التقارير الاعلامية الأميركية.
الا انه يبدو ان الرئيس السابق كلينتون استمر في قبول تبرعات خارجية، لكن مع اقتراب امكانية عودة الزوج الى البيت الابيض بانتخاب هيلاري رئيسة، اضطرا الى الاعلان انه في حال انتخاب كلينتون، فإن الجمعية ستحصر التبرعات التي تقبلها بالمواطنين الاميركيين والجمعيات الاهلية المستقلة.
بيد ان خصوم كلينتون، وخصوصا في حملة ترامب، اعتبروا انه يمكن لأي حكومة اجنبية ان تستمر في تقديم الاموال لجمعية كلينتون عن طريق التخفي خلف جمعيات اهلية اميركية ذات التمويل المجهول.
وكانت آخر تقارير انفاق الحكومات الاجنبية على نشاطات اللوبي في العاصمة الأميركية، في العام 2014، أظهرت ان الكويت حلّت في مرتبة متأخرة ( 28) بإجمالي انفاق بلغ 685 ألف دولار فقط، مقارنة بـ 14 مليون دولار أنفقتها الامارات لتحل في المرتبة الاولى، و12 مليونا أنفقتها ألمانيا لتحل ثانية، فيما تساوت كندا والسعودية في المرتبة الثالثة بـ 11 مليون دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق