اعتبر عدد من كبار الباحثين المعنيين بالشأن اللبناني في العاصمة الاميركية انه بامكان تحالف «14 مارس» تحقيق فوز مؤكد في الانتخابات اللبنانية المقرر اجراؤها في السابع من يونيو المقبل. وقال بعضهم ان الفوز، في حال تحقيقه، «سيؤدي الى اطلاق ديناميكية متجددة ترعى الاستقلال اللبناني الفتي وتكرسه».
وفي جلسة مغلقة في احد مراكز الابحاث، كشف هؤلاء ان «واشنطن تتابع عن كثب الانتخابات اللبنانية وتعتبرها ذات اهمية تتخطى حدود لبنان، رغم تراجع الاهتمام الاميركي عموما بقضايا المشرق العربي لمصلحة التركيز على الملف الايراني، والارهاب في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان».
وقال احد الباحثين المرموقين انه استند في تحليله لنتائج الانتخابات اللبنانية على ارقام الاستطلاعات التي قامت باجرائها مراكز احصاء لبنانية بتكليف من التحالف الذي يقوده «حزب الله» في البلاد، «وتم نشر بعضها في وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية التابعة لهذا التحالف». واضاف: «حسب ارقام احصاءات تحالف حزب الله، المعروف ايضا بتحالف 8 مارس، سيتقلص عدد المقاعد التي يشغلها نواب هذا التحالف في البرلمان، والتي تبلغ 59 مقعدا». وتابع: «يقوم تحالف 8 مارس غالبا بنشر هذه الاحصاءات لاغراض دعائية انتخابية، لكن استنتاجاتهم المبنية على هذه الارقام خاطئة».
واشار الى دائرة قضاء بعبدا الانتخابية على سبيل المثال. وقال: «في هذا القضاء ستة مقاعد، ومن المتوقع ان تجري فيه معركة انتخابية. في الدائرة ثلاث كتل ناخبة، اثنان منها متساوية عددا ومتواجهة هي الكتلة السنية والدرزية من ناحية، يقابلها الكتلة الشيعية. لذا يصبح الحسم بايدي الناخبين المسيحيين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق