الخميس، 30 أبريل 2009

مصادر أميركية تشير إلى تقلص فرص الانفتاح الأميركي على دمشق

واشنطن - من حسين عبد الحسين

تتقلص فرص الانفتاح الاميركي على سورية، في ضوء ورود معلومات من العاصمة العراقية تشير الى تورط سوري في التفجيرات الاخيرة في بغداد، فيما تتوجه انظار متابعي هذا الملف في واشنطن الى «معهد الشرق الاوسط»، حيث من المقرر ان يلقي السفير السوري عماد مصطفى محاضرة، يوم غد، امام عدد من الديبلوماسيين والباحثين.

في هذه الاثناء، اشارت مصادر في الادارة الاميركية الى ان العلاقة بين واشنطن ودمشق ما زالت تراوح مكانها، بل تقلصت فرص ترميمها قليلا، منذ زيارة مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة جيفري فيلتمان ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو الى دمشق، منذ نحو الشهرين.

وتستعيد المصادر احداث الاجتماع الذي، ضم الى فيلتمان وشابيرو، وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومستشارة الرئيس بثينة شعبان، لتقول ان اياً من الطرفين لم يقدم حينذاك «لائحة مطالب»، بل «حاولت واشنطن تحديد ما هي مصالح سورية، وما هو الممكن للولايات المتحدة تقديمه للسوريين من دون التأثير على مصالح اميركا وحلفائها في المنطقة، خصوصا في لبنان».

ولاحظت المصادر ان اولى ايجابيات الاجتماع كانت توجه المعلم الى بغداد. الا ان التصرفات السورية لا تزال بعيدة عن اقوال دمشق، حسب المصادر نفسها.

الانفتاح الاميركي على سورية

الخميس، 23 أبريل 2009

باحثون أميركيون: إذا فاز تحالف «14 مارس» فسيطلق ديناميكية متجددة ترعى الاستقلال اللبناني الفتي وتكرسه

واشنطن - من حسين عبد الحسين

اعتبر عدد من كبار الباحثين المعنيين بالشأن اللبناني في العاصمة الاميركية انه بامكان تحالف «14 مارس» تحقيق فوز مؤكد في الانتخابات اللبنانية المقرر اجراؤها في السابع من يونيو المقبل. وقال بعضهم ان الفوز، في حال تحقيقه، «سيؤدي الى اطلاق ديناميكية متجددة ترعى الاستقلال اللبناني الفتي وتكرسه».

وفي جلسة مغلقة في احد مراكز الابحاث، كشف هؤلاء ان «واشنطن تتابع عن كثب الانتخابات اللبنانية وتعتبرها ذات اهمية تتخطى حدود لبنان، رغم تراجع الاهتمام الاميركي عموما بقضايا المشرق العربي لمصلحة التركيز على الملف الايراني، والارهاب في المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان».

وقال احد الباحثين المرموقين انه استند في تحليله لنتائج الانتخابات اللبنانية على ارقام الاستطلاعات التي قامت باجرائها مراكز احصاء لبنانية بتكليف من التحالف الذي يقوده «حزب الله» في البلاد، «وتم نشر بعضها في وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية التابعة لهذا التحالف». واضاف: «حسب ارقام احصاءات تحالف حزب الله، المعروف ايضا بتحالف 8 مارس، سيتقلص عدد المقاعد التي يشغلها نواب هذا التحالف في البرلمان، والتي تبلغ 59 مقعدا». وتابع: «يقوم تحالف 8 مارس غالبا بنشر هذه الاحصاءات لاغراض دعائية انتخابية، لكن استنتاجاتهم المبنية على هذه الارقام خاطئة».

واشار الى دائرة قضاء بعبدا الانتخابية على سبيل المثال. وقال: «في هذا القضاء ستة مقاعد، ومن المتوقع ان تجري فيه معركة انتخابية. في الدائرة ثلاث كتل ناخبة، اثنان منها متساوية عددا ومتواجهة هي الكتلة السنية والدرزية من ناحية، يقابلها الكتلة الشيعية. لذا يصبح الحسم بايدي الناخبين المسيحيين».

واشنطن وانتخابات لبنان

الاثنين، 20 أبريل 2009

ابرامز: لا يوجد شريك فلسطيني ينوي توقيع السلام لا في الماضي ولا اليوم

واشنطن - من حسين عبد الحسين

اعتبر احد ابرز صقور الادارة الاميركية السابقة، عضو مجلس الامن القومي اليوت ابرامز، ان «السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ليس قريبا تحقيقه اليوم، كما لم يكن قريبا تحقيقه منذ عقد من الزمن، اذ ان الخلافات بين الطرفين جوهرية ولا يستطيع اي منهما تقديم تنازلات كافية».

كلام المسؤول السابق، والذي يعمل حاليا باحثا في «مجلس العلاقات الخارجية»، جاء اثناء مناظرة في اليوم الاول من المؤتمر السنوي لـ «عصبة مناهضة التشهير» اليهودية الاميركية، امس، بمشاركة الديبلوماسي السابق ومدير «معهد بروكنغز» مارتن انديك، والباحث في «معهد سياسات الشرق الادنى» دايفيد ماكوفسكي. ابرامز القى باللائمة على الفلسطينيين لرفضهم «اقصى ما كان ممكنا للجانب الاسرائيلي تقديمه».

وقرأ من كتاب انديك الصادر حديثا بعنوان «ابرياء في الخارج» مقطعا جاء فيه: «في صيف العام 2000، قدم (الرئيس السابق بيل) كلينتون خطته للسلام فيما كان (رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود) باراك ينتظر بيأس، وقام وزير خارجيته شلومو بن عامي من دون علمه بالقول لـ (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) ان بامكانه الحصول على جبل الهيكل... الا ان عرفات رفض العرض».

السلام بين ابرامز، انديك وماكوفسكي

الأربعاء، 15 أبريل 2009

مؤيدو الانفتاح الاميركي على سورية و«حزب الله» يحاولون إسباغ صفة «الاعتدال» على الثورة الإيرانية

في الصورة اعلاه: كروك الى اليسار متحدثا وبدت الى جانبه اصفندياري

واشنطن - من حسين عبد الحسين

يستمر الباحثون من مؤيدي الانفتاح الاميركي على سورية و«حزب الله»، والتشدد في وجه ما يعرف بـ «دول الاعتدال» العربي التي يصفونها بالمتطرفة اسلاميا، بمحاولات اقناع الاوساط السياسية والثقافية في العاصمة الاميركية بضرورة تبني وجهة نظرهم.

اليستير كروك، وهو ضابط سابق في الاستخبارات البريطانية يقيم في بيروت ويتمتع بعلاقات متينة بعدد من مسؤولي «حزب الله»، حاضر في مركز «وودرو ويلسن»، اول من امس، واشار الى ما وصفه «اعتدال» الثورة الاسلامية في ايران.

ومع ان الباحثة الاميركية من اصل ايراني هالة اصفندياري، التي اعتقلها النظام الايراني بتهمة التجسس بين مايو واغسطس 2007، هي التي قدمت كروك، الا ان المسؤول البريطاني السابق لم يتوان عن اسباغ كل صفات الاعتدال على القيادة الايرانية و«حزب الله». وقال «ان الغرب هو الذي خلق هذه الافكار على مدى الـ 50 عاما الماضية، فتصنيف معتدلين وراديكاليين هو تبسيط، ويحول اشخاصا ليسوا خطيرين الى اشخاص يشكلون خطراً».

اليستير كروك والثورة الاسلامية الايرانية المعتدلة

الجمعة، 10 أبريل 2009

واشنطن: نلبي حاجات الجيش اللبناني ليقوم بالدور المنوط به نحن لا نبني ميليشيا وبيروت لا تشتري أسلحة من السوق السوداء

واشنطن - من حسين عبد الحسين

«رسالتنا هي ان الولايات المتحدة تلبي حاجات الجيش اللبناني ليقوم الاخير بالدور المنوط به، وهذا جزء من مجهود طويل الامد، فنحن لا نبني ميليشيا، والجيش اللبناني لا يشتري اسلحته من السوق السوداء».

بهذه الكلمات ختم نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل، اللقاء الذي عقده مع عدد من الصحافيين، اول من امس، بمشاركة نائب مساعد وزير الدفاع كولن كال. هيل شدد على «العلاقة المؤسساتية» بين واشنطن وبيروت، ولفت الى ان اللجنة المشتركة، التي تم انشاؤها بين الجيشين العام الماضي، هي التي تحكم «العلاقة الطويلة الامد» للمساعدات العسكرية الاميركية.

اما كال، فتحدث عن زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، لواشنطن الشهر الماضي، ولفت انها كانت الاولى من نوعها لقائد جيش لبناني.

الا ان الديبلوماسي الاميركي لم يخض في تفاصيل سيناريو فوز التحالف الذي يقوده «حزب الله» في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو، واكتفى بالقول، في اجابة على سؤال لـ «الراي»، ان «واشنطن تعتقد ان الحزب معاد للمصالح الاميركية، ونحن لا نتعامل معه في الوقت الحالي. اما استمرار الدعم الاميركي للبنان فيعتمد على برنامج الحكومة المقبلة». وقال هيل: «نحن نؤمن بشراكتنا مع لبنان ونريد استمرارها».

وكشف ان مبعوث السلام الى المنطقة جورج ميتشيل، لن يزور دمشق ولا بيروت في زيارته المقبلة للمنطقة. بدوره كال، تحدث عن زيارة وزير الدفاع اللبناني الياس المر، الى العاصمة الاميركية، ولقائه نظيره الاميركي روبرت غيتس. وقال ان الاجتماع «خلا من المفاجآت، واكد خلاله غيتس دعم لبنان وجيشه، فيما تحدث المر عن اوضاع الامن في لبنان، واغتنم الاثنان الفرصة للتعبير عن الصداقة والشراكة بين البلدين». واضاف ان الوزير اللبناني عبر عن «رضاه لكمية المساعدات».

وكان المر التقى كذلك وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، اول من امس، التي عبرت عن دعم بلادها للديموقراطية في لبنان ولانتخابات حرة ونزيهة. اما المر، فقال ان ما سمعه من لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين يؤكد «استمرار السياسة الاميركية نفسها تجاه لبنان».

المقالة كاملة

الخميس، 9 أبريل 2009

الاسترالي كيلكولن: أساليب الحرب حول العالم تغيّرت من مواجهة تقليدية بين جيشين إلى حروب عصابات

واشنطن - من حسين عبد الحسين

يعتقد «العقل المدبر» للنجاح الاميركي في العراق الاسترالي دايفد كيلكولن، ان اساليب الحرب حول العالم تغيرت من مواجهة تقليدية بين جيشين، كما في الماضي، الى حروب عصابات، وهو ما يفرض على الدول صاحبة الجيوش المتفوقة، مثل الولايات المتحدة، استنباط اساليب جديدة لمواجهة المخاطر التي «تمثلها مجموعات غير نظامية كالقاعدة وحزب الله».

وقال كيلكولن في محاضرة ألقاها، اول من امس، في مركز السلطان قابوس التابع لمركز ابحاث «معهد الشرق الاوسط»، ان واحدة من التكتيكات التي اعلن زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن، نيته تبنيها، هي ادارة حروب صغيرة مع اميركا في افغانستان تستنفذ القدرات البشرية والمالية للولايات المتحدة وتؤدي الى انهيارها.

وضرب الخبير مثالا على ذلك، بالقول ان واشنطن تنفق 400 مليون دولار يوميا على الحرب في العراق، في مقابل مبالغ بسيطة جدا تنفقها المجموعات التي تواجه القوات الاميركية. كذلك تحدث عن الاخطاء التي وقعت فيها اميركا عندما بادرت الى محاولة ادارة شؤون العراق وافغانستان.

واضاف: «اوكلت واشنطن الى الالمان تدريب الشرطة الافغانية والى الايطاليين بناء النظام القضائي». واضاف: «هكذا انشأ الالمان اكاديمية للشرطة وعكف الايطاليون على تدريب القضاة وكتابة قانون جزائي وانشاء محكمة عليا... المشكلة ان كل ما فعله الايطاليون لم يلب حاجات السكان من حيث الامور اليومية مثل شؤون الزواج والطلاق والارث وما الى هنالك، فعادت المحاكم الشرعية الى الازدهار وهناك اليوم 13 او 15 منها تعمل خارج سلطة الحكومة المركزية».

المقالة كاملة

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

واشنطن مستاءة من قيام لندن بفتح حوار مع «حزب الله»

واشنطن - من حسين عبد الحسين

في اول رد فعل رسمي على الاشاعات التي تداولتها تقارير صحافية في الايام القليلة الماضية، اكدت وزارة الخارجية الاميركية لـ «الراي» ان واشنطن لا تؤيد السياسة البريطانية بفتح حوار مع «حزب الله»، و«لن تتعاطى مع اي عضو من حزب الله الى ان يتخلى عن سلاحه وينبذ العنف».

وقالت الناطقة باسم الوزارة لشؤون الشرق الادنى آن سمرست، في مقابلة امس، ان «الولايات المتحدة وبريطانيا حليفان قويان يعملان سويا، عن كثب، ضد الارهاب». واضافت: «نحن الاثنان ندرك المشكلة التي يطرحها حزب الله في لبنان والمنطقة، (لكن) بريطانيا قررت اتخاذ مقاربة مختلفة».

وكانت صحيفتا «لوس انجلس تايمز» و«السفير» اللبنانية، اوردتا، اول من امس، مقابلة اجراها المراسل نفسه، في دمشق، مع معاون وزير الخارجية البريطاني بيل راميل الذي زار العاصمة السورية اخيرا.

ومع ان راميل لم يدل باي تصريحات تشير صراحة الى موافقة واشنطن على خطوة لندن، مباشرة الحوار مع «حزب الله»، الا ان الصحيفتين ألمحتا الى رضى اميركي ضمني عن الخطوة البريطانية.

«الراي» سألت سمرست عن الموافقة الضمنية، او على الاقل اسقاط التحفظ الاميركي عن الحوار البريطاني مع «حزب الله»، الا ان المسؤولة نفت هذه التقارير. وقالت: «قلنا لمسؤولين من بريطانيا، ان سياستنا تجاه حزب الله تبقى على ما هي عليه من دون ان تغيير، واننا لا ندعم اي سياسة تتبنى الحوار مع حزب الله، الذي ننظر اليه كمنظمة ارهابية يتشابك داخله جناحاه السياسي والعسكري».

«الراي» علمت، في هذا السياق، ان القرار البريطاني بالانفتاح على «حزب الله» كان ادى الى استدعاء اميركي للسفير البريطاني لابداء معارضة واشنطن لخطوة لندن.

سمرست وصفت الموقف الاميركي «غير المتبدل» تجاه الحزب بقولها ان واشنطن «لا تميز بين الاجنحة السياسية او العسكرية او الارهابية لحزب الله». وقالت «ان قرارنا بتفادي هكذا تمييز، مبني على مراجعة دقيقة لكل المعلومات المتوافرة، والتي تشير الى ان الاجنحة المتعددة لحزب الله والمؤسسات التي يمولها تشترك في التمويل والعاملين والقيادة نفسهم... وهؤلاء جميعهم يؤيدون الاعمال العنفية لهذه المجموعة».

وعن سؤال حول الرؤية البريطانية ببدء الحوار مع الحزب، رد سمرست: «احيلك على حكومة المملكة العظمى لاي استفسار حول قرارهم».

وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» البرلمانية اللبنانية، حسين الحاج حسن، زار لندن الاسبوع الماضي بدعوة من اعضاء في مجلس العموم، بعدما رفضت الحكومة البريطانية منح تأشيرة دخول لمسؤول الحزب الاعلامي، ابراهيم الموسوي، الذي تلقى دعوة من «جامعة لندن» قبل زيارة الحاج حسن باسبوع.


Since December 2008