الأحد، 20 مارس 2011

تظاهرات سورية وليبية معارضة أمام البيت الأبيض

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

جريدة الراي

تنشغل الجالية العربية في الولايات المتحدة بمتابعة اخبار الوطن العربي بتفاصيله، وتتفاعل معه، فتعقد حلقات نقاش رسمية وغير رسمية وتتظاهر إما امام سفارات بلدانها، وإما امام البيت الابيض، وتشكل احزابا في المهجر ووفودا تسعى الى عقد لقاءات مع مسؤولين في الادارة واعضاء في الكونغرس، اكثرها للمطالبة بالتغيير، وبعضها للدفاع عن حكوماتها.

في هذا السياق، تحدث رئيس «الجامعة الاميركية في بيروت» بيتر دورمان، اثناء عشاء اقامه خريجو الجامعة على شرفه، عن نتائج لقاءات واسعة عقدها مع اعضاء الكونغرس الاسبوع الماضي، وقال ان «لدى هؤلاء فكرة ان هناك انقلابا قام به حزب الله، واستولى على الحكومة اللبنانية، او احتل لبنان».

واضاف: «لكني اجيبهم ان الموضوع ليس كذلك، وان هناك فوارق تفصيلية دقيقة». ومما قاله دورمان ان منطقة الشرق الاوسط تمر في تغيرات طويلة الامد، وان هذه التغيرات بدأت للتو. وذكر ان الدول التي تشهد التغيير هي «تونس ومصر والسعودية واليمن وليبيا»، لكنه لم يأت على ذكر سورية، او التظاهرات المناوئة للنظام التي تشهدها، فما كان من الحاضرين، واكثرهم من اللبنانيين، ان هتفوا «وسورية ايضا».

بيد ان دورمان تابع من دون ان يتلفظ بكلمة سورية، وقال ان الهم الاساسي الذي يشغل بال الولايات المتحدة حاليا هو «الدين العام الهائل». واعتبر ان هناك عددا كبيرا من الاعضاء ممن يخدمون في الكونغرس للمرة الاولى، وهؤلاء هم الاكثر استعدادا للتضحية بالاموال التي ترصدها واشنطن عادة للمساعدات الخارجية، بما فيها المساعدات التي تتلقاها مؤسسته.

بدوره، القى السفير اللبناني في الولايات المتحدة انطوان شديد كلمة لم يتطرق فيها الى اي مواضيع سياسية او احداث شرق اوسطية، وقال ان «الجامعة الاميركية في بيروت جميلة جدا». وتحدث عن اهمية دورها في تنشئة الاجيال اللبنانية، وقال انه عقد جلسات مع رئيسها الذي ابلغه نيتها بناء مستشفى حديث، بدل الحالي، بتكلفة تبلغ 400 مليون دولار.

على صعيد متصل، قام افراد الجالية السورية في العاصمة الاميركية وضواحيها بتنظيم تظاهرة معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، امام البيت الابيض، للمرة الاولى منذ عقود. وحمل المتظاهرون صورا لسوريين قتلوا اثناء المواجهات الاخيرة، واعلاما سورية، ورددوا هتافات تدعو لاسقاط الاسد ونظامه.

وحمل احد المتظاهرين لافتة كتب عليها «سورية حرة، على الاسد الرحيل». وقالت خولة يوســـــف، ان «التــــــظاهرة عفـــــوية وقام بتنظيمها افراد الجالية السورية، مسلمين ومسيحيين، وبغض النظر عن انتمائاتهم السياسية». واضافت انها والمتظاهرين الاخرين شعروا بأن «واجبا وطنيا يناديهم، وان سورية تحتاجهم في هذا الوقت، وانهم يدعمون مطالب اهلهم في سورية الداعية الى الغاء العمل بقانون الطوارئ واطلاق الحريات والافراج عن السجناء السياسيين».

وفي وقت لاحق وصل متظاهرون ليبيون دعوا الى اطاحة نظام معمر القذافي. وحملوا اعلاما ليبية وفرنسية واميركية، ودعوا الى محاسبة العقيد وكل اعوانه.

ثم اختلط السوريون والليبيون ورددوا شعارات مناهضة لنظاميهما ومؤيدة للتوصل الى حكومات ديموقراطية منتخبة تراعي الحريات الفردية والســــــياسية فـــي البلاد «بعد عقود طويلة من انفراد البعض وازلامهم بالحكم»، على حد تعبير احد المتظاهرين.

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008