الأحد، 8 مايو 2011

اقتحام طفس وحمص بالدبابات

ذكر شهود عيان أن دبابات اقتحمت مدينة حمص (وسط سوريا) الليلة الماضية مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وأفاد آخرون أن قوات سورية مدعومة بالدبابات دخلت بلدة طفس (جنوب) صباح اليوم الأحد وشنت حملة تفتيش واعتقالات في المنازل وسط إطلاق نار، كما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن مقتل شرطي في تلكلخ (غرب) وإحراق مبنى محافظة حماة وسط البلاد.

وأفادت مصادر للجزيرة أن جميع الاتصالات قطعت كما تم قطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء حمص، وأن قوات الأمن مدعومة بالدبابات اقتحمت المدينة ليلة أمس، وسجل وقوع عدد من القتلى والجرحى.

كما ذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية مدعومة بثماني دبابات على الأقل دخلت بلدة طفس القريبة من مدينة درعا (جنوب) في الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت جرينتش)، قبل أن يسمعوا أصوات أعيرة نارية، وأن الجيش والقوات الأمنية اقتحموا المنازل لإلقاء القبض على الشبان.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "الشرطي محمد علي السقا استشهد في منطقة تلكلخ (المجاورة للحدود اللبنانية) بعد أن قامت مجموعة إرهابية مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء وجوده في مخفر مشفى تلكلخ".

كما نسبت الوكالة إلى مصدر في قيادة شرطة حماة قوله إن "عناصر مخربة ومجموعات إرهابية مسلحة قامت عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بالاعتداء على مبنى محافظة حماة وأضرمت النيران في عدد من غرفه".

وأضاف المصدر -الذي لم يذكر اسمه- أن حوالي 400 متظاهر من بينهم "عناصر إرهابية مسلحة يستقلون 100 دراجة نارية" دخلوا إلى ساحة المحافظة، وأن عددا منهم اقتحم المبنى بعد تحطيم نقاط الحراسة، ثم أضرموا النار في عدد من المكاتب.

وقد بث التلفزيون السوري مساء أمس اعترافات ما أسماه "أعضاء مجموعة إرهابية مسلحة قامت بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين" في بلدة صيدا بمحافظة درعا في 29 أبريل/ نيسان الماضي.

على صعيد آخر، أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية ارتفاع عدد قتلى المظاهرة النسائية التي جرت أمس السبت قرب بانياس إلى أربع قتيلات.

وأشار الناشط إلى أن "المتظاهرات المنحدرات من قرية المرقب ومن بانياس خرجن للمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في وقت سابق من اليوم".

وأضاف أن شخصين قتلا وجرح آخرون في بانياس نتيجة إطلاق النار عليهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال عدة نساء وفتيان دون الثامنة عشرة من العمر من قرية المرقب المجاورة لبانياس، وأن طبيبة اعتقلت عندما كانت تسعف جريحا.

كما أفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن عدة قناصين توزعوا على الأبنية، وأن الجيش يقوم بتأمين الأحياء قبل أن يدخلها رجال الأمن لاعتقال العشرات.

وذكر ناشط حقوقي -لم يفصح عن اسمه- للوكالة أن قوات الأمن كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص لاعتقالهم قبل الاقتحام.

وشكل السكان "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه الأحياء السكنية، في حين جابت زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها.

لكن الرواية الرسمية اكتفت بالتصريح على لسان مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تابعت "ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في بانياس وريف درعا بهدف إعادة الأمن والاستقرار".

من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "تفاقم أعمال العنف إلى الآن والاعتقالات الجماعية وسوء معاملة المحتجزين عززت من تصميم المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد".

وأضافت في بيان يوم أمس السبت أن "حملة الاعتقالات أجبرت عدة معارضين على التستر".

وكان مئات المتظاهرين قد تجمعوا يوم السبت أمام السفارة السورية في لندن، ومزقوا صورا للرئيس السوري بشار الأسد احتجاجا على القمع الدموي في معظم المحافظات السورية.

وحمل المتظاهرون صورا للرئيس الأسد والعقيد معمر القذافي مشطوبة بصليب أحمر، كما حملوا لافتات كتب عليها "على القادة العرب الدمى أن يرحلوا"، ورشقوا صور الرئيسين بأحذيتهم.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008