واشنطن - من حسين عبدالحسين
يراهن الرئيس باراك أوباما على هزيمة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، المقررة الثلاثاء المقبل، لإعادة إطلاق عملية السلام العربية - الإسرائيلية المتعثرة منذ سنوات، بل ان الرئيس الأميركي دفع بأبرز مساعديه الى السفر الى إسرائيل للمساعدة في اسقاط نتنياهو، ما دفع الأخير الى القول، في مقابلة، اول من أمس، ان هناك «مجهودا عالميا ضخما للإطاحة بحكومة» حزب ليكود الذي يرأسه.
وكان جيريمي بيرد، وهو من أبرز مهندسي نصر أوباما في حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية في العام 2012، انتقل الى إسرائيل للمشاركة في تقديم النصح الى مجموعة «صوت واحد» الإسرائيلية، المؤيدة لسلام مع الفلسطينيين والمعارضة تاليا لاستمرار نتنياهو في الحكم.
ويملك بيرد مؤسسة «استراتيجيات 270»، وهو عدد الأصوات المطلوبة في «الكلية الانتخابية» لإنجاح مرشح الى الرئاسة الأميركية، وهو وصل الى إسرائيل في يناير الماضي للمشاركة في العمل الانتخابي مع «صوت واحد».
و«صوت واحد» هي جمعية إسرائيلية تسعى الى إعادة تحفيز الإسرائيليين للانخراط في عملية مفاوضات مع الفلسطينيين تفضي الى معاهدة سلام بين الاثنين مبنية على سيناريو الدولتين.
ومع ضعف نتنياهو، الذي اعتقد انه يمكنه الاستنجاد بالقوة الإسرائيلية في واشنطن لتصوير نفسه حامي اليهود في وجه الخطر الإيراني وإظهار نفسه بمثابة الرجل القوي الذي لا يخشى مواجهة الرئيس الأميركي، ومع تزايد المجهود الأميركي ضد نتنياهو ديبلوماسيا وعلى الأرض في إسرائيل كما في مشاركة بيرد وآخرين في دعم المعارضة الإسرائيلية في الانتخابات، لم يأت مفاجأة تقدم اسحق هرتزوغ في استطلاعات الرأي الإسرائيلية قبل أيام من موعدها.
وهرتزوغ هو رئيس حزب العمل المعارض، وهو أسس مع كبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني كيانا انتخابيا واحدا يحمل اسم «الاتحاد الصهيوني»، الذي يبدو ان الفرصة بدأت تلوح له للفوز بأكبر عدد مقاعد في الكنيست، وتاليا إلحاق الهزيمة بنتنياهو وتشكيل حكومة بدلا عنه. كما يبدو ان هزيمة نتنياهو، البالغ من العمر 65 عاما، ستفرض عليه الخروج الى التقاعد، على عكس خسارته في التسعينات.
وهذه هي المرة الثانية التي يجد فيها نتنياهو نفسه في مواجهة مع رئيس الولايات المتحدة على أبواب الانتخابات الإسرائيلية، اذ هو وقف في الموقف نفسه في التسعينات في وجه الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي كأوباما لم يخجل من تدخله علنا لمصلحة معارض نتنياهو حينذاك رئيس حزب العمل ايهود باراك.
وبعد استبدال نتنياهو بباراك، نجحت واشنطن في احداث اختراقات عدة على طريق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حتى قيام زعيم ليكود والمعارضة ارييل شارون بزيارة الى المسجد الأقصى فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية واطاحت بباراك وحكومته، وخرج كلينتون من البيت الأبيض بعدها بقليل.
ويأمل أوباما ان يكرر تجربة كلينتون في الإطاحة بالرجل نفسه، أي نتنياهو، واستبداله برئيس حكومة يمكن العمل معه لدفع حل الدولتين قدما.
وبدأ الرئيس الأميركي فعليا استعداداته لرحيل نتنياهو، فنقلت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس عضو المجلس روبرت مالي من موقعه مسؤولا عن «إيران والعراق وسورية والخليج العربي» وعينته مسؤولا لمفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ابتداء من السادس من الشهر المقبل.
ومن نافل القول ان مالي سيجد نفسه عاطلا عن العمل في حال إعادة انتخاب نتنياهو الى ولاية رابعة. لكن يبدو ان فريق أوباما يتأمل خروج رئيس الحكومة الحالي، ويعتقد ان ذلك سيعطي إمكانية حقيقية لتحقيق اختراقات على المسار السلمي عن طريق العمل مع فريق هرتزوغ – ليفني، الأكثر اعتدالا من نتنياهو.
وكان مالي شارك في المفاوضات النووية مع إيران في الآونة الاخيرة. وترى أوساط البيت الأبيض ان التوصل الى اتفاقية مع الإيرانيين، بعد حلول هرتزوغ مكان نتنياهو، من شأنها ان تقدم المزيد من الضمانات لدفع السلام قدما بالتنسيق مع دول المنطقة جميعها، خصوصا إيران التي كانت تعارض في الماضي وتعرقل المساعي السلمية.
خمسة أيام تفصل اميركا والعالم عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وتسعة أيام بعدها لمعرفة مصير الاتفاقية النووية مع إيران، وأوباما يرهن إنجازاته في السياسة الخارجية في هذين الامرين، فإما ينجح في واحدة منهما، او في الاثنين، أو يفشل في كلتيهما، مع ما يعني ذلك من تصعيد يقوده رئيس حكومة إسرائيلي على عداء مع رئيس اميركا، ولا تخفف منه إيران، خصوصا في حال انهيار المفاوضات معها وبقاء العقوبات الدولية عليها، بل ربما إقرار الكونغرس عقوبات جديدة.
وكان جيريمي بيرد، وهو من أبرز مهندسي نصر أوباما في حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية في العام 2012، انتقل الى إسرائيل للمشاركة في تقديم النصح الى مجموعة «صوت واحد» الإسرائيلية، المؤيدة لسلام مع الفلسطينيين والمعارضة تاليا لاستمرار نتنياهو في الحكم.
ويملك بيرد مؤسسة «استراتيجيات 270»، وهو عدد الأصوات المطلوبة في «الكلية الانتخابية» لإنجاح مرشح الى الرئاسة الأميركية، وهو وصل الى إسرائيل في يناير الماضي للمشاركة في العمل الانتخابي مع «صوت واحد».
و«صوت واحد» هي جمعية إسرائيلية تسعى الى إعادة تحفيز الإسرائيليين للانخراط في عملية مفاوضات مع الفلسطينيين تفضي الى معاهدة سلام بين الاثنين مبنية على سيناريو الدولتين.
ومع ضعف نتنياهو، الذي اعتقد انه يمكنه الاستنجاد بالقوة الإسرائيلية في واشنطن لتصوير نفسه حامي اليهود في وجه الخطر الإيراني وإظهار نفسه بمثابة الرجل القوي الذي لا يخشى مواجهة الرئيس الأميركي، ومع تزايد المجهود الأميركي ضد نتنياهو ديبلوماسيا وعلى الأرض في إسرائيل كما في مشاركة بيرد وآخرين في دعم المعارضة الإسرائيلية في الانتخابات، لم يأت مفاجأة تقدم اسحق هرتزوغ في استطلاعات الرأي الإسرائيلية قبل أيام من موعدها.
وهرتزوغ هو رئيس حزب العمل المعارض، وهو أسس مع كبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني كيانا انتخابيا واحدا يحمل اسم «الاتحاد الصهيوني»، الذي يبدو ان الفرصة بدأت تلوح له للفوز بأكبر عدد مقاعد في الكنيست، وتاليا إلحاق الهزيمة بنتنياهو وتشكيل حكومة بدلا عنه. كما يبدو ان هزيمة نتنياهو، البالغ من العمر 65 عاما، ستفرض عليه الخروج الى التقاعد، على عكس خسارته في التسعينات.
وهذه هي المرة الثانية التي يجد فيها نتنياهو نفسه في مواجهة مع رئيس الولايات المتحدة على أبواب الانتخابات الإسرائيلية، اذ هو وقف في الموقف نفسه في التسعينات في وجه الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي كأوباما لم يخجل من تدخله علنا لمصلحة معارض نتنياهو حينذاك رئيس حزب العمل ايهود باراك.
وبعد استبدال نتنياهو بباراك، نجحت واشنطن في احداث اختراقات عدة على طريق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حتى قيام زعيم ليكود والمعارضة ارييل شارون بزيارة الى المسجد الأقصى فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية واطاحت بباراك وحكومته، وخرج كلينتون من البيت الأبيض بعدها بقليل.
ويأمل أوباما ان يكرر تجربة كلينتون في الإطاحة بالرجل نفسه، أي نتنياهو، واستبداله برئيس حكومة يمكن العمل معه لدفع حل الدولتين قدما.
وبدأ الرئيس الأميركي فعليا استعداداته لرحيل نتنياهو، فنقلت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس عضو المجلس روبرت مالي من موقعه مسؤولا عن «إيران والعراق وسورية والخليج العربي» وعينته مسؤولا لمفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ابتداء من السادس من الشهر المقبل.
ومن نافل القول ان مالي سيجد نفسه عاطلا عن العمل في حال إعادة انتخاب نتنياهو الى ولاية رابعة. لكن يبدو ان فريق أوباما يتأمل خروج رئيس الحكومة الحالي، ويعتقد ان ذلك سيعطي إمكانية حقيقية لتحقيق اختراقات على المسار السلمي عن طريق العمل مع فريق هرتزوغ – ليفني، الأكثر اعتدالا من نتنياهو.
وكان مالي شارك في المفاوضات النووية مع إيران في الآونة الاخيرة. وترى أوساط البيت الأبيض ان التوصل الى اتفاقية مع الإيرانيين، بعد حلول هرتزوغ مكان نتنياهو، من شأنها ان تقدم المزيد من الضمانات لدفع السلام قدما بالتنسيق مع دول المنطقة جميعها، خصوصا إيران التي كانت تعارض في الماضي وتعرقل المساعي السلمية.
خمسة أيام تفصل اميركا والعالم عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وتسعة أيام بعدها لمعرفة مصير الاتفاقية النووية مع إيران، وأوباما يرهن إنجازاته في السياسة الخارجية في هذين الامرين، فإما ينجح في واحدة منهما، او في الاثنين، أو يفشل في كلتيهما، مع ما يعني ذلك من تصعيد يقوده رئيس حكومة إسرائيلي على عداء مع رئيس اميركا، ولا تخفف منه إيران، خصوصا في حال انهيار المفاوضات معها وبقاء العقوبات الدولية عليها، بل ربما إقرار الكونغرس عقوبات جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق