| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
توقع «مركز العمل الوقائي» التابع لـ «مجلس العلاقات الخارجية»، وهو احد ابرز مراكز الابحاث الاميركية، ان يزداد العنف في سورية في العام 2013، وان يشكل العنف السوري ابرز تحد للمصالح الاميركية،
متقدما على 30 ازمة دولية اخرى مرجح حدوثها حول العالم.
وكان تقرير العام 2012 رجح «اتساع دائرة العنف الاهلي في سورية»، ما دفع ميكا زنكو، وهو احد الباحثين ممن يشرفون على اعداد التقرير سنويا، الى القول ان «سيناريو العام الماضي تحول الى حقيقة للأسف، ويبدو ان اللاستقرار في سورية مازال بعيدا عن نهايته». لذا، رجح زنكو ان يكون «ازدياد العنف في الحرب الاهلية السورية هو الازمة الوحيدة الطارئة والممكن حدوثها العام المقبل»، ما دفع معدي التقرير الى وضع الازمة السورية في خانة «الازمات التي تنعكس سلبا على مصالح الولايات المتحدة، والتي يرجح حدوثها».
مشكلة اخرى في سورية، يقول التقرير، هي «امكانية وقوع الاسلحة الكيماوية في ايدي لاعبين غير حكوميين»، وهو ما دفع تصنيف الازمة السورية الى «الدرجة الاولى» من اصل ثلاث درجات يمنحها التقرير للازمات بحسب فداحتها وامكانية حدوثها.
وكتب زنكو: «ان تحذيرات الرئيس (باراك) اوباما من ان استخدام هكذا اسلحة هو بمثابة عبور خط احمر يشير الى انه يمكن ان تتورط الولايات المتحدة في صراع طويل يزداد عمقا».
وحذر التقرير من امكان «تجدد العنف الطائفي في لبنان بسبب تمدد الصراع في سورية».
ويعتمد التقرير على استطلاع آراء 1500 مسؤول حكومي واكاديمي وباحث اميركي حول ترتيبهم وتقييمهم لاكثر 30 ازمة تواجه الولايات المتحدة حول العالم العام المقبل.
وبعد سورية، حلت في الترتيب امكانية «اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة»، وامكانية «حصول اضطرابات شعبية واسعة في الصين بسبب عدم الرضى الشعبي من تراجع الاقتصاد والتأخير في الاصلاحات السياسية». كذلك، حذر التقرير من امكانية اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين اميركا والصين على اثر احتمال وقوع حادثة بين القوات الاميركية وحلفائها، من جهة، والقوات الصينية، من جهة اخرى، في بحار الشرق الادنى.
وحذر التقرير ايضا من امكان نشوب حادثة مشابهة تؤدي الى مواجهة اوسع بين الولايات المتحدة وايران في الخليج. وفي السياق الايراني، حذر التقرير من امكانية حدوث ازمة اثراعلان ايراني مفاجئ في التوصل الى صناعة سلاح نووي، ما قد يتبعه من عمل عسكري اسرائيلي ضد ايران.
ورأى التقرير ان العراق يعاني من «ارتفاع في العنف الطائفي»، و«ازدياد في الضغوط نحو الانفصال» في بعض الاقاليم.
في مصر، تخوف معدو التقرير من «وقوع اضطرابات بسبب التأخر في عملية الاصلاح، يترافق ذلك مع تدهور في االاوضاع الاقتصادية»
اما الازمات الاخرى فتتضمن امكانية نشوب نزاع حدودي صيني - هندي، وامكانية ان تؤدي الانتخابات الاثيوبية الى عدم استقرار في البلاد، وموت فيديل كاسترو الحاكم السابق لكوبا او عجز اخيه راول
عن الامساك بوضع الجزيرة ما يؤدي الى اضطرابات، وهو سيناريو قد يحدث ايضا في فنزويلا حيث
يعاني حاكم البلاد الاوحد هوغو شافير من مرض عضال قد يؤدي الى موته او يتسبب بعدم مقدرته على الحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق