| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
قال وزير خارجية إيران جواد ظريف ان بلاده لا تقرر مصير بشار الأسد رئيساً لسورية، وانه اذا كان الرئيس السوري بهذه الدموية، يجب اعطاء الشعب السوري الفرصة لطرده من منصبه عبر صناديق الاقتراع، ولكن من دون وضع شروط على من يمكن ترشحه، بل يمكن وضع الشروط على عملية الانتخابات الرئاسية.
وقال الوزير الايراني في حوار في مركز ابحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، حيث يشارك في اعمال الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة، ان المشكلة تكمن في ان البعض وضعوا أنفسهم في موقع ان «هذا الرجل او ذاك الرجل لا يمكن ان يكون له دور في مستقبل سورية».
واضاف: «هذا الأمر ليس لنا لنقرره، نحن لا نقول ان الأسد او أي احد غيره يجب ان يكون رئيس سورية المستقبلي، ما نقوله هو ان كان هذا الرجل بهذه الدموية، اسمحوا للسوريين ان يطردونه من منصبه... ضعوا شروطا على كيف يجب ان تدار العملية الانتخابية، لا شروط حول من ممكن ان يترشح».
واعتبر ظريف ان وضع شروط على عدم ترشح الأسد هو موقف تم تكراره على مدى «السنوات الثلاث الماضية»، وهو ما ادى الى تمديد اجل الصراع.
وتابع: «انا لست هنا لادافع عن احد، ما أقوله هو ان العملية تشوبها مشاكل، وعلينا ان ننظر الى العملية، علينا ان ننظر الى المؤسسات».
ومما قاله ظريف ان على العالم ان يعطي «السوريين الذين هم مع المعارضة» الفرصة ليقرروا بأنفسهم، بدلا من ان يقرر عنهم اولئك ممن «يرون اختلالا في الميزان الاقليمي بسبب الوضع في العراق، او بسبب... سموه ما شئتم الربيع العربي او الشتاء او الخريف، او كما نسميه نحن النهضة الاسلامية في المنطقة».
وتابع ظريف انه مهما كانت التسمية، «هناك البعض ممن يرون ان هناك اختلالا اقليميا ويسعون الى اصلاحه من خلال الوضع المؤسف في سورية».
وعن المعارضة السورية، قال ظريف ان «على الناس ان يكونوا واقعيين، ما يسمى المعارضة المعتدلة، اذهبوا وشاهدوا ماذا يحدث على الارض في سورية، (المعارضة المعتدلة) لا يسيطرون على أي اراضٍ ولا نفوذ لهم في القتال لا ضد «داعش» ولا ضد الحكومة السورية، والأرض في سورية يسيطر عليها اما الحكومة او «داعش» واخواته».
واعتبر ظريف ان «الذين سيطروا على الأرض، أو الذين انخرطوا في هذا النوع من النشاطات» المسلحة في سورية، كانوا من المتطرفين منذ اليوم الأول، وانه يجب السماح للشعب السوري الانخراط في حوار حتى يتسنى له الحاق الهزيمة بهؤلاء، لأنه لا يمكن هزيمة «داعش» عبر التحالف الدولي أو القصف الجوي الأميركي.
وأصر ظريف على انه في كل مرة كان هناك محاولة لحوار بين السوريين، كانت تحضر الشروط، ان الأسد لا يمكن أن يكون في الحوار، او ان إيران لا يمكن ان تكون في الحوار، معتبرا ان وضع الشروط هو الذي اطاح بإمكانية التوصل إلى حل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق