الجمعة، 6 مارس 2015

الكويت الأولى عربياً في التبرّع لإغاثة اللاجئين

| واشنطن – من حسين عبدالحسين |

أظهرت بيانات «وكالة اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة، ان الحكومة الكويتية «تصدرت الحكومات العربية في التبرعات التي قدمتها لإغاثة اللاجئين في العام 2014»، حيث حلت بين العشرة الأوائل عالميا بإجمالي تبرعات بلغ 105 ملايين دولار.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يستعد مسؤولو الأمم المتحدة للمشاركة في «المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية»، والذي تستضيفه الكويت في 31 الجاري.

وتعاني الأمم المتحدة ووكالاتها من عدم التزام بعض الحكومات المانحة بتسديد المبالغ التي تتعهد بالتبرع بها. وفي هذا السياق، علمت «الراي» انه اثناء سلسلة من اللقاءات التي انعقدت في نيويورك وواشنطن، عبّر بعض المسؤولين في الأمم المتحدة عن انزعاجهم من تلكؤ بعض حكومات العالم في تقديم الدعم المطلوب، او الإيفاء بتعهدات قطعتها، لإغاثة اللاجئين السوريين المنتشرين داخل سورية وفي دول الجوار.

ونقل مشاركون في هذه الاجتماعات ان المسؤولين الامميين يتطلعون قدما نحو انعقاد «المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية» في الكويت لحض المجتمع الدولي على القيام بمجهود أكبر في هذا السياق.

وبلغت الفجوة بين كمية الأموال التي تعهد بها المانحون وتلك التي سددوها فعلا 39 في المئة، حسب الأمم المتحدة، التي تظهر بياناتها ان «وكالة اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة طلبت 3,75 مليار دولار للتعامل مع الأزمة السورية في العام 2014، ولم تتسلم منها حتى الآن الا 2.26 مليار، ما خلق عجزا في الميزانية المخصصة للاجئين بواقع 1,48 مليار دولار.

وتشير أرقام الأمم المتحدة ان في سورية 12,2 مليون يحتاجون مساعدات إنسانية، وان 4,8 مليون منهم يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها بسبب الاعمال القتالية الدائرة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة. وقد أدت المعارك في سورية الى نزوح 7,6 مليون مواطن عن اماكن سكنهم الى أماكن أكثر امنا داخل سورية نفسها، فيما دفعت قرابة 4 ملايين الى خارج وطنهم.

وتظهر ارقام «وكالة اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة ان 3,8 مليون سوري يعيشون كلاجئين خارج سورية، ويتوزعون على الشكل التالي: 1,6 مليون في تركيا، 1,2 مليون في لبنان، 625 الفا في الأردن، 242 الفا في العراق، و136 ألف لاجئ في مصر. وتشير التقارير الأممية ان نحو 218 ألف سوري قدموا طلبات لجوء الى الدول الأوروبية.

و«وكالة اللاجئين» ليست الوحيدة بين وكالات الأمم المتحدة التي تسهم في اعمال إغاثة للسوريين، اذ تشارك وكالات أخرى مثل «برنامج الغذاء العالمي»، الذي اجبرته شح التبرعات على وقف العمل في ديسمبر ببطاقات ممغنطة يوزعها على اللاجئين المنتشرين في دول الجوار منذ العام 2013، وهو ما دفع حكومات، مثل الولايات المتحدة التي تصدرت المساهمين لوكالة اللاجئين بـ 1,3 مليار دولار العام الماضي الى تقديم أموال عاجلة الى البرنامج.

وتتصدر أميركا الحكومات المانحة للدعم الإنساني للسوريين بانفاقها أكثر من 3 مليارات دولار منذ العام 2013.

وقامت واشنطن الشهر الماضي بتقديم 125 مليون دولار لبرنامج الغذاء، منها 50 مليونا مخصصة للاجئين السوريين. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية انه «منذ العام 2013، ساهم برنامج البطاقات الممغنطة الذي تمول الولايات المتحدة الجزء الأكبر منه، مساعدات غذائية ماسة للاجئين، وساهم بضخ أكثر من مليار دولار في اقتصادات لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق».

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

They donate a lot because they have a lot. In 2008, during the second Palestinian intifada, a person in Kuwait (not Kuwaiti) started a donation campaign for the people of Gaza, he collected 1.3 million. Close the account and fled the country. Epic.


Since December 2008