واشنطن - من حسين عبدالحسين
تواصل الولايات المتحدة حربها على وباء فيروس كورونا المستجد، وتسعى للتوصل الى لقاح بأقصى سرعة ممكنة، وهو ما حمل وزارتي الدفاع والصحة على تمويل أكثر من خمس شركات أدوية تجري تجارب مخبرية وبشرية للتوصل الى لقاح، بتكلفة تناهز 10 مليارات دولار.
وتزامناً مع إطلاق الولايات المتحدة، التي سجلت ارتفاعاً قياسياً جديداً بعدد الإصابات بالفيروس، رسمياً عملية انسحابها من منظمة الصحة العالمية، أكد الرئيس دونالد ترامب، أنه لا يتفق مع تقييم مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي في شأن الوضع الخطير.
وقال فاوتشي، الاثنين، إن «الوضع الحالي غير جيد حقاً». وتابع: «لا نزال غارقين في الموجة الأولى».
لكن ترامب أكد في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء: «أعتقد أننا في موقع جيد. لا أتفق معه».
وتابع: «قال الدكتور فاوتشي لا تضعوا الكمامات، والآن يقول ضعوها»، مضيفاً أن الخبير الصحي «قال أمورا عديدة» اعتبرها ترامب نصائح سيئة.
وأضاف ترامب: «قمنا بعمل جيد... أعتقد أننا سنكون في وضع جيد للغاية» في غضون بضعة أسابيع.
وأكد الرئيس الأميركي، من ناحية ثانية، أنه أبلغ منظمة الصحة بانسحاب الولايات المتحدة، على خلفية اتهاماته للمنظمة الدولية بالتأخر في الاستجابة لظهور الفيروس في ديسمبر الماضي، بهدف إرضاء الصين.
وأعلن الموقع الإلكتروني للمنظمة، ان الولايات المتحدة التي ستنسحب في السادس من يوليو 2021، مدينة لها بأكثر من 200 مليون دولار من المساهمات المقدرة.
ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الانسحاب بأنه «فعل من الحماقة الحقة».
وكتبت على «تويتر»، الثلاثاء: «بينما تتعرض حياة الملايين للخطر، يشل الرئيس المجهود الدولي لهزيمة الفيروس».
ويمكن التراجع عن قرار ترامب قبل سريانه إذا مني بهزيمة في انتخابات الثالث نوفمبر المقبل.
وأعلن المنافس الديموقراطي جو بايدن، أنه سيلغي في حال فوزه قرار سحب العضوية في منظمة الصحة.
وعلى صعيد لقاحات «كوفيد - 19»، حصلت شركة «نوفافاكس» على تمويل حكومي بلغ 1.6 مليار دولار، يغطي نفقات الأبحاث وإنتاج أكثر من مئة مليون جرعة من اللقاح في الوقت نفسه. وانضمت بذلك «نوفافاكس» الى عدد من شركات الأدوية التي تسلمت تمويلا فيديرالياً لدعم ابحاث وانتاج لقاح، منها شركة «آسترازينكا» البريطانية، التي تعد أن لقاحها سيكون جاهزا في اكتوبر، وشركات «موديرنا ثيرابوتيكس» و«جونسون اند جونسون» و«ميرك اند سانوفي»، الأميركية.
وتقضي الخطة بتمويل أكثر من شركة أدوية واحدة بسبب اعتقاد الحكومة أن «عليها ألا تضع كل بيضها في سلة واحدة»، حسب التعبير الأميركي المتداول، أي ان تنوع رهاناتها واستثماراتها، وهو ما يزيد من فرص النجاح في التوصل الى لقاح فعّال.
وبالحديث عن الفاعلية، طلبت الحكومة الأميركية من الشركات انتاج مئة مليون جرعة من لقاحها على الأقل، بعد نجاحه في مرحلة التجارب السريرية وقبل التأكد من فعاليته بين البشر. أما السبب في ذلك، فيعود الى السرعة التي تسعى اليها واشنطن، فان ثبتت فعالية لقاح ما، تكون مئة مليون جرعة متوافرة فور ثبات فعاليته، وهو ما يغطي تلقيح أقل من ثلث الأميركيين بقليل. اما ان ثبت عدم الفاعلية، فستقوم الشركات باتلاف المئة مليون جرعة التي انتجتها، وهو اتلاف على حساب الحكومة اصلاً.
وفي وقت يتوقع الخبراء أن تتوصل جامعة أوكسفورد البريطانية و«آسترازينكا» إلى انتاج لقاحات في اكتوبر، تشير التوقعات الى أن الشركات الاخرى التي تمولها واشنطن سيكون لقاحها جاهزاً بين مطلع العام المقبل ومنتصف مارس. وفي حال ثبتت فعالية أي من لقاحات اكتوبر، سيتم تلقين الجرعات الأولى للمنخرطين في الخطوط الأمامية في مكافحة الفيروس، أي الكوادر الطبية والعلماء، يليهم العاملون في انتاج الغذاء والقوات الأمنية، ثم بقية السكان في البلاد.
وفي حال توصل المجتمع العلمي لانتاج لقاح آمن وفعّال قبل منتصف مارس المقبل، يكون قد اجترح معجزة، اذ يشير العلماء، بشكل متواصل، الى ان تطوير أي لقاح غالباً ما يتطلب سنوات.
وحتى التوصل الى لقاح، تواصل قطاعات العناية الطبية باستخدام الأدوية المتاحة، يتصدرها «ريمديسيفير»، الذي يؤدي الى تقصير مدة المرض، ويليه «هيدروكسي كلوروكوين»، الذي تتضارب الأنباء حول فعاليته وامانه، في وقت أشار الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة، الى دراسة صادرة عن مؤسسة هنري فورد للأبحاث الطبية اعتبرت أن هذا الدواء أمين وفعال وتكلفته بسيطة.
كما واصل العلماء ابحاثهم حول علاج «ديكساميتاسون»، وهو مزيج من هرمونات ستيرويد مصنعة في المختبرات. وكانت الابحاث الأوروبية الأولية أشارت الى أن هذا العلاج يؤدي الى تقليص نسبة الوفيات بين المصابين، لكن الابحاث الحالية تشير الى أنه علاج ممكن لمن هم في مراحل متقدمة من المرض، اذ هو يمنع جهاز المناعة من اطلاق عاصفته التي تؤدي الى تعطيل عدد من وظائف الجسم، بما فيها الرئتين، لمواجهة انتشار الفيروس، وتاليا، تؤدي ثورة المناعة هذه الى حالات وفاة لدى البعض.
«ديكساميتاسون» يوقف ثورة المناعة، ولكن اعطائه للمرضى قبل الثورة يؤدي الى اضعاف المناعة وتاليا يطيل مدة المرض.
وفيما العلماء والأطباء في صراع مع الوقت للتوصل الى لقاح وعلاج، أظهر استطلاع للرأي انقساماً سياسياً حاداً حول الوباء، اذ أعرب 77 في المئة من الديموقراطيين عن قلقهم من «كوفيد - 19»، فيما قال 68 في المئة منهم إنهم يرتدون كمامات واقية بشكل متواصل اثناء تواجدهم خارج منازلهم. الصورة تنقلب في صفوف الجمهوريين، اذ اجاب 36 في المئة منهم فقط أنهم قلقون من الفيروس، وذكر 34 في المئة أنهم يرتدون كمامات واقية.
وبسبب التباين في المواقف، تشير الرسوم البيانية لانخفاض عدد الاصابات الجديدة في معظم الولايات التي تسكنها غالبية ديموقراطية، مقابل ارتفاعات حادة في الولايات الجمهورية.
وتشير آخر الأرقام الى ان عدد الاصابات في الولايات المتحدة تعدى عتبة الـ3.1 مليون، مع 135 ألف حالة وفاة، بعدما سجُل عدد إصابات قياسي جديد، بحسب جامعة جونز هوبكنز، التي أحصت 60 ألف إصابة جديدة، الثلاثاء، وأكثر من 1100 وفاة خلال 24 ساعة.
ويلقي المعلّقون السياسيون والمحللون باللائمة في تفشي الوباء بين الجمهوريين على ترامب، الذي لا يمانع من أن يؤدي «الارتفاع في عدد الوفيات لارتفاع في عدد الوظائف»، لكن هذه «المكاسب السياسية أثمرت نتائج عكسية»، حسب بول كروغمان، وهو كاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» وحائز على جائرة نوبل في الاقتصاد.
وتزامناً مع إطلاق الولايات المتحدة، التي سجلت ارتفاعاً قياسياً جديداً بعدد الإصابات بالفيروس، رسمياً عملية انسحابها من منظمة الصحة العالمية، أكد الرئيس دونالد ترامب، أنه لا يتفق مع تقييم مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي في شأن الوضع الخطير.
وقال فاوتشي، الاثنين، إن «الوضع الحالي غير جيد حقاً». وتابع: «لا نزال غارقين في الموجة الأولى».
لكن ترامب أكد في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء: «أعتقد أننا في موقع جيد. لا أتفق معه».
وتابع: «قال الدكتور فاوتشي لا تضعوا الكمامات، والآن يقول ضعوها»، مضيفاً أن الخبير الصحي «قال أمورا عديدة» اعتبرها ترامب نصائح سيئة.
وأضاف ترامب: «قمنا بعمل جيد... أعتقد أننا سنكون في وضع جيد للغاية» في غضون بضعة أسابيع.
وأكد الرئيس الأميركي، من ناحية ثانية، أنه أبلغ منظمة الصحة بانسحاب الولايات المتحدة، على خلفية اتهاماته للمنظمة الدولية بالتأخر في الاستجابة لظهور الفيروس في ديسمبر الماضي، بهدف إرضاء الصين.
وأعلن الموقع الإلكتروني للمنظمة، ان الولايات المتحدة التي ستنسحب في السادس من يوليو 2021، مدينة لها بأكثر من 200 مليون دولار من المساهمات المقدرة.
ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الانسحاب بأنه «فعل من الحماقة الحقة».
وكتبت على «تويتر»، الثلاثاء: «بينما تتعرض حياة الملايين للخطر، يشل الرئيس المجهود الدولي لهزيمة الفيروس».
ويمكن التراجع عن قرار ترامب قبل سريانه إذا مني بهزيمة في انتخابات الثالث نوفمبر المقبل.
وأعلن المنافس الديموقراطي جو بايدن، أنه سيلغي في حال فوزه قرار سحب العضوية في منظمة الصحة.
وعلى صعيد لقاحات «كوفيد - 19»، حصلت شركة «نوفافاكس» على تمويل حكومي بلغ 1.6 مليار دولار، يغطي نفقات الأبحاث وإنتاج أكثر من مئة مليون جرعة من اللقاح في الوقت نفسه. وانضمت بذلك «نوفافاكس» الى عدد من شركات الأدوية التي تسلمت تمويلا فيديرالياً لدعم ابحاث وانتاج لقاح، منها شركة «آسترازينكا» البريطانية، التي تعد أن لقاحها سيكون جاهزا في اكتوبر، وشركات «موديرنا ثيرابوتيكس» و«جونسون اند جونسون» و«ميرك اند سانوفي»، الأميركية.
وتقضي الخطة بتمويل أكثر من شركة أدوية واحدة بسبب اعتقاد الحكومة أن «عليها ألا تضع كل بيضها في سلة واحدة»، حسب التعبير الأميركي المتداول، أي ان تنوع رهاناتها واستثماراتها، وهو ما يزيد من فرص النجاح في التوصل الى لقاح فعّال.
وبالحديث عن الفاعلية، طلبت الحكومة الأميركية من الشركات انتاج مئة مليون جرعة من لقاحها على الأقل، بعد نجاحه في مرحلة التجارب السريرية وقبل التأكد من فعاليته بين البشر. أما السبب في ذلك، فيعود الى السرعة التي تسعى اليها واشنطن، فان ثبتت فعالية لقاح ما، تكون مئة مليون جرعة متوافرة فور ثبات فعاليته، وهو ما يغطي تلقيح أقل من ثلث الأميركيين بقليل. اما ان ثبت عدم الفاعلية، فستقوم الشركات باتلاف المئة مليون جرعة التي انتجتها، وهو اتلاف على حساب الحكومة اصلاً.
وفي وقت يتوقع الخبراء أن تتوصل جامعة أوكسفورد البريطانية و«آسترازينكا» إلى انتاج لقاحات في اكتوبر، تشير التوقعات الى أن الشركات الاخرى التي تمولها واشنطن سيكون لقاحها جاهزاً بين مطلع العام المقبل ومنتصف مارس. وفي حال ثبتت فعالية أي من لقاحات اكتوبر، سيتم تلقين الجرعات الأولى للمنخرطين في الخطوط الأمامية في مكافحة الفيروس، أي الكوادر الطبية والعلماء، يليهم العاملون في انتاج الغذاء والقوات الأمنية، ثم بقية السكان في البلاد.
وفي حال توصل المجتمع العلمي لانتاج لقاح آمن وفعّال قبل منتصف مارس المقبل، يكون قد اجترح معجزة، اذ يشير العلماء، بشكل متواصل، الى ان تطوير أي لقاح غالباً ما يتطلب سنوات.
وحتى التوصل الى لقاح، تواصل قطاعات العناية الطبية باستخدام الأدوية المتاحة، يتصدرها «ريمديسيفير»، الذي يؤدي الى تقصير مدة المرض، ويليه «هيدروكسي كلوروكوين»، الذي تتضارب الأنباء حول فعاليته وامانه، في وقت أشار الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة، الى دراسة صادرة عن مؤسسة هنري فورد للأبحاث الطبية اعتبرت أن هذا الدواء أمين وفعال وتكلفته بسيطة.
كما واصل العلماء ابحاثهم حول علاج «ديكساميتاسون»، وهو مزيج من هرمونات ستيرويد مصنعة في المختبرات. وكانت الابحاث الأوروبية الأولية أشارت الى أن هذا العلاج يؤدي الى تقليص نسبة الوفيات بين المصابين، لكن الابحاث الحالية تشير الى أنه علاج ممكن لمن هم في مراحل متقدمة من المرض، اذ هو يمنع جهاز المناعة من اطلاق عاصفته التي تؤدي الى تعطيل عدد من وظائف الجسم، بما فيها الرئتين، لمواجهة انتشار الفيروس، وتاليا، تؤدي ثورة المناعة هذه الى حالات وفاة لدى البعض.
«ديكساميتاسون» يوقف ثورة المناعة، ولكن اعطائه للمرضى قبل الثورة يؤدي الى اضعاف المناعة وتاليا يطيل مدة المرض.
وفيما العلماء والأطباء في صراع مع الوقت للتوصل الى لقاح وعلاج، أظهر استطلاع للرأي انقساماً سياسياً حاداً حول الوباء، اذ أعرب 77 في المئة من الديموقراطيين عن قلقهم من «كوفيد - 19»، فيما قال 68 في المئة منهم إنهم يرتدون كمامات واقية بشكل متواصل اثناء تواجدهم خارج منازلهم. الصورة تنقلب في صفوف الجمهوريين، اذ اجاب 36 في المئة منهم فقط أنهم قلقون من الفيروس، وذكر 34 في المئة أنهم يرتدون كمامات واقية.
وبسبب التباين في المواقف، تشير الرسوم البيانية لانخفاض عدد الاصابات الجديدة في معظم الولايات التي تسكنها غالبية ديموقراطية، مقابل ارتفاعات حادة في الولايات الجمهورية.
وتشير آخر الأرقام الى ان عدد الاصابات في الولايات المتحدة تعدى عتبة الـ3.1 مليون، مع 135 ألف حالة وفاة، بعدما سجُل عدد إصابات قياسي جديد، بحسب جامعة جونز هوبكنز، التي أحصت 60 ألف إصابة جديدة، الثلاثاء، وأكثر من 1100 وفاة خلال 24 ساعة.
ويلقي المعلّقون السياسيون والمحللون باللائمة في تفشي الوباء بين الجمهوريين على ترامب، الذي لا يمانع من أن يؤدي «الارتفاع في عدد الوفيات لارتفاع في عدد الوظائف»، لكن هذه «المكاسب السياسية أثمرت نتائج عكسية»، حسب بول كروغمان، وهو كاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» وحائز على جائرة نوبل في الاقتصاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق