واشنطن - من حسين عبدالحسين
تستعر «الحرب الخفية» الاستخباراتية بين إيران وخصومها، كما صار يبدو جلياً من سلسلة التفجيرات التي تضرب إيران بشكل شبه يومي، وتطاول مواقع حساسة تابعة لنظام الجمهورية الإسلامية، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.
ويرى الخبراء الأميركيون، أن طهران حاولت بادئ الأمر التغطية على التفجيرات، بوصفها «حادث هنا أو هناك»، لكن توالي التفجيرات، خصوصاً منها الذي طاول منشأة ناتانز النووية، أثبت أنها «هجوم سري منظم» تتعرض له إيران.
وفي وقت وجّه بعض المسؤولين الإيرانيين، أصابع الاتهام لإسرائيل بالوقوف خلف التفجيرات، أشار أميركيون معنيون بالشأن الإيراني إلى أنه بغض النظر عن هوية الفاعلين، إلا أن من الواضح أن التفجيرات ليست من عمل هواة، بل عمل منظّم، يتطلب موارد وخبرة، بما في ذلك استطلاع الأمكنة وتفجيرها.
كما يعتقد المتابعون الأميركيون، أنه يبدو واضحاً أن هدف التفجيرات «إستراتيجي»، وأن الأهداف تمّ اختيارها بعناية، وكذلك التوقيت، إذ غالباً ما تحصل في أوقات الليل لتقليص إمكانية إصابة مدنيين.
وتسري إشاعات في العاصمة الأميركية، بأن وكالات استخبارات عالمية، غير غربية، قامت بتمرير معلومات حساسة عن الأهداف الإيرانية إلى المهاجمين. ويقول الخبراء أن الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران يسمح بتوسيع دائرة العمل الإستخباراتي وشن الهجمات الخفية، إذ إن تدهور الوضع المعيشي يفتح الباب أمام قيام مسؤولين عن معلومات حساسة، ببيع ما يعرفونه.
وكتب المعلق في موقع «بلومبيرغ» ايلاي لايك، مقالة لفت فيها إلى أنه منذ أواخر يونيو الماضي، هزت الانفجارات ثلاث منشآت عسكرية إيرانية على الأقل، قد يكون آخرها منشأة بحثية تحت الأرض للأسلحة الكيماوية، فضلاً عن اشتعال النيران في مبنى الطرود المركزية في مفاعل ناتانز.
ونقل لايك عن الخبير النووي ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، أن صور الأقمار الاصطناعية لمنشأة ناتانز - قبل وبعد الانفجار - تبدو أشبه بعمل متعمد.
ومفاعل ناتانز هو «جوهرة تاج برنامج إيران النووي»، حسب أولبرايت.
ويكتب لايك، من ناحيته، أن «هناك أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن الهجمات هي عمل تخريبي إسرائيلي»، إذ سبق أن قام «الإسرائيليون بهذا النوع من الهجمات من قبل، ففي أوائل العقد الماضي، نفّذ (جهاز) الموساد سلسلة من الاغتيالات طاولت علماء نوويين إيرانيين، وقبل ذلك، تعاونت إسرائيل والولايات المتحدة، لتنفيذ هجوم إلكتروني على ناتانز أدى إلى تسريع أجهزة الطرد المركزي، مما تسبب في انهيارها».
ويتابع لايك: «في الآونة الأخيرة، اقتحم جواسيس إسرائيليون مستودعاً في طهران، وسرقوا أرشيفاً حول البرنامج النووي، وهو ما يعني أن لدى الإسرائيليين شبكات بشرية اخترقت الهيكل الأمني لإيران».
ويعتقد المعلّق الأميركي أن ضرر الهجمات الإسرائيلية المزعومة «قد يكون أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام بأكمله، إذ كلما بدت حكومة إيران عاجزة، وأعطت انطباعاً بأن الإسرائيليين موجودون في كل مكان، كلما قام مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى بإعادة النظر في وفائهم للنظام، وانفتحوا على إمكانية التعاون مع الأميركيين أو الإسرائيليين، وهو الأمر الذي يخلق فرصاً استخباراتية كبيرة».
ومثل في إيران، كذلك في لبنان، تعمل عدد من وكالات الاستخبارات العالمية - الإسرائيلية خصوصاً - على تحديد مواقع عسكرية حساسة تعود لـ«حزب الله»، وخصوصاً منصّات إطلاق صواريخه.
وفي هذا السياق، نشر مركز أبحاث «آلما» الإسرائيلي المتخصص صوراً جوية، أعلن أنها تكشف مواقع 28 منصة إطلاق صواريخ للحزب، مخبأة في مراكز سكانية حساسة في مناطق جنوب العاصمة بيروت، بما في ذلك بالقرب من «مدارس ثانوية وعيادات ومستشفيات ونوادي غولف وملاعب كرة قدم»، وكذلك قرب السفارة الإيرانية، ,بين مستشفى السان شارل ونادي الضباط، على مسافة قريبة من مقر وزارة الدفاع في اليرزة.
وأضاف المركز أن للحزب أيضاً، قواعد صواريخ أخرى بين المناطق السكنية في الجنوب والبقاع.
وتابع المركز، الذي ترأسه اللفتنانت كولونيل ساريت ذهبي، التي سبق وقاتلت على الحدود الشمالية مع لبنان، أن «حزب الله» يخزن في هذه المواقع صواريخ «الفاتح 110» متوسطة المدى ويصل مداها حتى 300 كيلومتر، وترتبط بمركز «قيادة وسيطرة» قريب.
هذه الصواريخ، حسب المركز الإسرائيلي، ليست «ذكية» ويتعذر توجيهها بموجب نظام «تحديد الموقع العالمي».
وبحسب التقرير، يمتلك «حزب الله» ما يقدر بـ600 صاروخ من طراز «فاتح 110 / M600». لكن الحزب، دأب على مدى السنوات الماضية على تحديث صواريخه بإضافة أنظمة «جي بي أس» إليها. واعتبر المركز أن لدى الحزب نحو 30 صاروخاً مع تقنية «جي بي أس» التي تمنحها دقة في إصابة أهدافها، وأن معظم الصواريخ الدقيقة يصل مداها إلى 700 كيلومتر، ويطلق عليها «ذو الفقار».
وقال تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز «ألما» الذي أعد البحث، لصحيفة «جيروزالم بوست»، إن «حزب الله» يستخدم سكان لبنان كدروع بشرية من خلال «عدم التردد في وضع مواقع إطلاق الصواريخ بالقرب من المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمصانع وغيرها».
واعتمد التقرير، بحسب الصحيفة، على معلومات استخبارية مفتوحة المصدر نُشرت على Wikimapia.org، رغم من حذف بعض المواقع من قبل مستخدم آخر تم تحديد اسم حسابه بـ Dalany_ Mokus. وأوضح «آلما» أن من المحتمل أن يكون روسي الجنسية مؤيداً للنظام السوري و«حزب الله».
وقال الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» جوناثان شانزر، في مقالة كتبها بالاشتراك مع جنرال الاحتياط الإسرائيلي جايكوب نايجل، ونشراها في مجلة «ناشونال انترست»، أن اسرائيل «تفتقر حالياً لشركاء موثوقين يمكن التفاوض معهم لإخراج القوات الإيرانية والصواريخ الدقيقة من سورية ولبنان».
ويتابع الخبيران: «لقد بذلت إسرائيل محاولات عديدة لإقناع الروس بأن إخراج الإيرانيين من سورية هو في مصلحة موسكو، وأبلغت (الرئيس) فلاديمير بوتين ودائرته الداخلية، أنه طالما استمر تهديد الصواريخ الدقيقة على إسرائيل، وطالما تنتهك إيران الخطوط الحمر لإسرائيل في سورية ولبنان، فإن الضربات ستستمر، ولن يكون هناك استقرار في سورية، وهو ما يعرّض الرهان الروسي في سورية للخطر».
ويرى الخبيران، أن السياسة الإسرائيلية هذه تحولت إلى مصدر توتر مستمر بين طهران وموسكو، وأن الروس قد لا يمانعون «الحوادث» التي تصيب أهدافاً إستراتيجية داخل إيران أو في سورية.
ويختم شانزر ونايجل بالقول إنه «مع تزايد التحذيرات الإسرائيلية، من المرجح أن يلعب تهديد الصواريخ الدقيقة دوراً رئيسياً في النقاش المندلع في الأمم المتحدة حول رفع الحظر المفروض على الأسلحة الإيرانية، وقد يلعب أيضاً دوراً في الجدال الدائر حول الإنقاذ المالي للبنان... وهو ما يعني أن أزمة الصواريخ الدقيقة تقترب من موعد الحسم».
إلى ذلك (أ ف ب)، أعلنت طهران أمس، إعدام مواطن إيراني «مدان» بالتجسس لصالح الولايات المتحدة عبر «بيع معلومات حول البرنامج الصاروخي».
وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي، إن رضا عسكري، الذي كان موظفاً في دائرة الفضاء الجوي في وزارة الدفاع حتى تقاعده قبل 4 أعوام، «أُعدم الأسبوع الماضي».
ويرى الخبراء الأميركيون، أن طهران حاولت بادئ الأمر التغطية على التفجيرات، بوصفها «حادث هنا أو هناك»، لكن توالي التفجيرات، خصوصاً منها الذي طاول منشأة ناتانز النووية، أثبت أنها «هجوم سري منظم» تتعرض له إيران.
وفي وقت وجّه بعض المسؤولين الإيرانيين، أصابع الاتهام لإسرائيل بالوقوف خلف التفجيرات، أشار أميركيون معنيون بالشأن الإيراني إلى أنه بغض النظر عن هوية الفاعلين، إلا أن من الواضح أن التفجيرات ليست من عمل هواة، بل عمل منظّم، يتطلب موارد وخبرة، بما في ذلك استطلاع الأمكنة وتفجيرها.
كما يعتقد المتابعون الأميركيون، أنه يبدو واضحاً أن هدف التفجيرات «إستراتيجي»، وأن الأهداف تمّ اختيارها بعناية، وكذلك التوقيت، إذ غالباً ما تحصل في أوقات الليل لتقليص إمكانية إصابة مدنيين.
وتسري إشاعات في العاصمة الأميركية، بأن وكالات استخبارات عالمية، غير غربية، قامت بتمرير معلومات حساسة عن الأهداف الإيرانية إلى المهاجمين. ويقول الخبراء أن الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران يسمح بتوسيع دائرة العمل الإستخباراتي وشن الهجمات الخفية، إذ إن تدهور الوضع المعيشي يفتح الباب أمام قيام مسؤولين عن معلومات حساسة، ببيع ما يعرفونه.
وكتب المعلق في موقع «بلومبيرغ» ايلاي لايك، مقالة لفت فيها إلى أنه منذ أواخر يونيو الماضي، هزت الانفجارات ثلاث منشآت عسكرية إيرانية على الأقل، قد يكون آخرها منشأة بحثية تحت الأرض للأسلحة الكيماوية، فضلاً عن اشتعال النيران في مبنى الطرود المركزية في مفاعل ناتانز.
ونقل لايك عن الخبير النووي ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، أن صور الأقمار الاصطناعية لمنشأة ناتانز - قبل وبعد الانفجار - تبدو أشبه بعمل متعمد.
ومفاعل ناتانز هو «جوهرة تاج برنامج إيران النووي»، حسب أولبرايت.
ويكتب لايك، من ناحيته، أن «هناك أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن الهجمات هي عمل تخريبي إسرائيلي»، إذ سبق أن قام «الإسرائيليون بهذا النوع من الهجمات من قبل، ففي أوائل العقد الماضي، نفّذ (جهاز) الموساد سلسلة من الاغتيالات طاولت علماء نوويين إيرانيين، وقبل ذلك، تعاونت إسرائيل والولايات المتحدة، لتنفيذ هجوم إلكتروني على ناتانز أدى إلى تسريع أجهزة الطرد المركزي، مما تسبب في انهيارها».
ويتابع لايك: «في الآونة الأخيرة، اقتحم جواسيس إسرائيليون مستودعاً في طهران، وسرقوا أرشيفاً حول البرنامج النووي، وهو ما يعني أن لدى الإسرائيليين شبكات بشرية اخترقت الهيكل الأمني لإيران».
ويعتقد المعلّق الأميركي أن ضرر الهجمات الإسرائيلية المزعومة «قد يكون أكثر من مجرد تدمير أجهزة الطرد المركزي، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام بأكمله، إذ كلما بدت حكومة إيران عاجزة، وأعطت انطباعاً بأن الإسرائيليين موجودون في كل مكان، كلما قام مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى بإعادة النظر في وفائهم للنظام، وانفتحوا على إمكانية التعاون مع الأميركيين أو الإسرائيليين، وهو الأمر الذي يخلق فرصاً استخباراتية كبيرة».
ومثل في إيران، كذلك في لبنان، تعمل عدد من وكالات الاستخبارات العالمية - الإسرائيلية خصوصاً - على تحديد مواقع عسكرية حساسة تعود لـ«حزب الله»، وخصوصاً منصّات إطلاق صواريخه.
وفي هذا السياق، نشر مركز أبحاث «آلما» الإسرائيلي المتخصص صوراً جوية، أعلن أنها تكشف مواقع 28 منصة إطلاق صواريخ للحزب، مخبأة في مراكز سكانية حساسة في مناطق جنوب العاصمة بيروت، بما في ذلك بالقرب من «مدارس ثانوية وعيادات ومستشفيات ونوادي غولف وملاعب كرة قدم»، وكذلك قرب السفارة الإيرانية، ,بين مستشفى السان شارل ونادي الضباط، على مسافة قريبة من مقر وزارة الدفاع في اليرزة.
وأضاف المركز أن للحزب أيضاً، قواعد صواريخ أخرى بين المناطق السكنية في الجنوب والبقاع.
وتابع المركز، الذي ترأسه اللفتنانت كولونيل ساريت ذهبي، التي سبق وقاتلت على الحدود الشمالية مع لبنان، أن «حزب الله» يخزن في هذه المواقع صواريخ «الفاتح 110» متوسطة المدى ويصل مداها حتى 300 كيلومتر، وترتبط بمركز «قيادة وسيطرة» قريب.
هذه الصواريخ، حسب المركز الإسرائيلي، ليست «ذكية» ويتعذر توجيهها بموجب نظام «تحديد الموقع العالمي».
وبحسب التقرير، يمتلك «حزب الله» ما يقدر بـ600 صاروخ من طراز «فاتح 110 / M600». لكن الحزب، دأب على مدى السنوات الماضية على تحديث صواريخه بإضافة أنظمة «جي بي أس» إليها. واعتبر المركز أن لدى الحزب نحو 30 صاروخاً مع تقنية «جي بي أس» التي تمنحها دقة في إصابة أهدافها، وأن معظم الصواريخ الدقيقة يصل مداها إلى 700 كيلومتر، ويطلق عليها «ذو الفقار».
وقال تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز «ألما» الذي أعد البحث، لصحيفة «جيروزالم بوست»، إن «حزب الله» يستخدم سكان لبنان كدروع بشرية من خلال «عدم التردد في وضع مواقع إطلاق الصواريخ بالقرب من المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمصانع وغيرها».
واعتمد التقرير، بحسب الصحيفة، على معلومات استخبارية مفتوحة المصدر نُشرت على Wikimapia.org، رغم من حذف بعض المواقع من قبل مستخدم آخر تم تحديد اسم حسابه بـ Dalany_ Mokus. وأوضح «آلما» أن من المحتمل أن يكون روسي الجنسية مؤيداً للنظام السوري و«حزب الله».
وقال الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» جوناثان شانزر، في مقالة كتبها بالاشتراك مع جنرال الاحتياط الإسرائيلي جايكوب نايجل، ونشراها في مجلة «ناشونال انترست»، أن اسرائيل «تفتقر حالياً لشركاء موثوقين يمكن التفاوض معهم لإخراج القوات الإيرانية والصواريخ الدقيقة من سورية ولبنان».
ويتابع الخبيران: «لقد بذلت إسرائيل محاولات عديدة لإقناع الروس بأن إخراج الإيرانيين من سورية هو في مصلحة موسكو، وأبلغت (الرئيس) فلاديمير بوتين ودائرته الداخلية، أنه طالما استمر تهديد الصواريخ الدقيقة على إسرائيل، وطالما تنتهك إيران الخطوط الحمر لإسرائيل في سورية ولبنان، فإن الضربات ستستمر، ولن يكون هناك استقرار في سورية، وهو ما يعرّض الرهان الروسي في سورية للخطر».
ويرى الخبيران، أن السياسة الإسرائيلية هذه تحولت إلى مصدر توتر مستمر بين طهران وموسكو، وأن الروس قد لا يمانعون «الحوادث» التي تصيب أهدافاً إستراتيجية داخل إيران أو في سورية.
ويختم شانزر ونايجل بالقول إنه «مع تزايد التحذيرات الإسرائيلية، من المرجح أن يلعب تهديد الصواريخ الدقيقة دوراً رئيسياً في النقاش المندلع في الأمم المتحدة حول رفع الحظر المفروض على الأسلحة الإيرانية، وقد يلعب أيضاً دوراً في الجدال الدائر حول الإنقاذ المالي للبنان... وهو ما يعني أن أزمة الصواريخ الدقيقة تقترب من موعد الحسم».
إلى ذلك (أ ف ب)، أعلنت طهران أمس، إعدام مواطن إيراني «مدان» بالتجسس لصالح الولايات المتحدة عبر «بيع معلومات حول البرنامج الصاروخي».
وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين اسماعيلي، إن رضا عسكري، الذي كان موظفاً في دائرة الفضاء الجوي في وزارة الدفاع حتى تقاعده قبل 4 أعوام، «أُعدم الأسبوع الماضي».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق