| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
اقل من خمس دقائق من اصل ستين خصصها الرئيس باراك اوباما لسياسته الخارجية في خطابه السنوي الخامس عن «حال الاتحاد» امام الكونغرس، اول من امس.
تصدرت اولويات اوباما في السياسة الخارجية موضوع خفض القوات الاميركية في افغانستان بواقع 34 الف جندي، ثم حديثه عن مواجهة وهزيمة «تنظيم القاعدة»، فتطرقه الى تجربة كوريا الشمالية النووية، ثم تعهده منع ايران من حيازة اسلحة نووية، فالوعد بابقاء الضغط على بشار الاسد في سورية، فتكرار لازمة دعم اسرائيل.
وكان لافتا ان اوباما كان متساهلا مع الكوريين الشماليين حيال تجربتهم السلاح النووي، معتبرا ان هذه التجارب ستساهم فقط في عزل النظام الكوري الشمالي عن العالم.
وقال اوباما: «اميركا ستستمر في قيادة المجهود لمنع انتشار اخطر اسلحة في العالم، وعلى النظام في كوريا الشمالية ان يعرف انه سيدرك الامن والبحبوحة فقط عندما يلتزم بتعهداته الدولية». واضاف: «ان الاستفزازات التي رأيناها امس (الاثنين) ستؤدي فقط الى المزيد من العزلة لهم».
وتابع الرئيس الاميركي: «كذلك قادة ايران، عليهم ان يدركوا ان الآن هو وقت الحل الديبلوماسي، لان تحالفا (دوليا) يقف موحدا في مطالبتهم بالالتزام بتعهداتهم، وسنفعل ما هو ضروري لمنعهم من الحصول على سلاح نووي».
في الشرق الاوسط، يقول اوباما، «سنقف مع المواطنين في مطالبهم للحقوق العالمية، وسندعم انتقال مستقر نحو الديموقراطية»، واضاف: «نحن نعرف ان العملية ستكون فوضوية، ولا يمكننا ان نملي مسار التغيير في دول مثل مصر، لكن يمكننا وسوف نصر على احترام الحقوق الاساسية لكل انسان».
وتطرق الرئيس الاميركي لماما الى الوضع في سورية فقال: «سنبقي الضغط على نظام سوري يرتكب الجرائم بحق شعبه، وسندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق كل سوري».
وبشكل مقتضب اكثر، تحدث اوباما عن العملية السلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقال: «سنقف بثبات مع اسرائيل في سعيها الى الامن والى سلام دائم».
واوضح: «هذه هي الرسائل التي سأنقلها الى الشرق الاوسط عندما اسافر الى هناك الشهر المقبل»، مضيفا ان «كل هذا العمل يعتمد على شجاعة وتضحية اولئك ممن يخدمون في الاماكن الخطيرة ويعرضون انفسهم لمخاطر شخصية عظيمة: ديبلوماسيينا، ضباط استخباراتنا، والرجال والنساء في قواتنا المسلحة».
ومن المتوقع ان يزور اوباما اسرائيل، للمرة الاولى منذ انتخابه رئيسا قبل خمس سنوات، الشهر المقبل. وستشمل زيارته زيارة الى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والى الاردن.
وقال الرئيس الاميركي: «طالما انا القائد الاعلى للقوات المسلحة، سنحافظ على اقوى قوة عسكرية في العالم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق