| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
أمر قائد الاسطول الاميركي السادس الادميرال فرانك باندولف المدمرة «يو اس اس ماهان» بالانضمام الى المدمرة الاخرى «يو اس اس ستاوت»، وفرقاطتين دفاعيتين، في البحر الابيض المتوسط، فيما يبدو انه جزء من الاستعدادات لاحتمال شن هجوم ضد اهداف تابعة لقوات الرئيس بشار الاسد في سورية.
والاسطول السادس مقره مدينة نابولي الايطالية، وهو يتبع لقيادة أوروبا العسكرية، بدلا من «القيادة الوسطى» المعنية بشؤون الشرق الاوسط.
وعلمت «الراي» ان القيادة العسكرية قد تأمر حاملة الطائرات «يو اس اس نيميتز»، والموجودة حاليا شمال بحر العرب، بالتوجه الى البحر الابيض المتوسط حتى تنضم للاسطول السادس في غضون اسبوع.
وتأتي التحركات العسكرية الاميركية في وقت عقد الرئيس باراك أوباما اجتماعا مع رئيس اركان الجيش الجنرال مارتن ديمبسي في البيت الابيض، امس، عمدت الادارة على احاطته بالكتمان والسرية. الا ان مسؤولي الادارة قالوا ان «ديمبسي قدم الى القائد العام (اي أوباما) لائحة بالاحتمالات الممكنة لتنفيذ هجوم، وتكاليفها، وتأثيرها على مجرى المواجهة الدائرة في سورية».
واعلن مسؤول في البيت الابيض ان اوباما «التقى كبار مستشاري الامن القومي في وقت مبكر امس، ولدينا خيارات عدة مطروحة وسنتحرك بسرعة تامة لكي نتخذ قرارات تتوافق مع مصالحنا القومية وكذلك تقييم ما يمكن ان يحقق اهدافنا في سوريا».
ويعتقد الخبراء ان أوباما أقرب الى توجيه ضربة واحدة تنهي مقدرة قوات الأسد على توجيه اي ضربات كيماوية ضد الثوار او المدنيين، وان هكذا ضربة لا تحتاج لغارات جوية بل يمكن انجازها عن طريق استخدام الصواريخ الموجهة فقط.
والسفن الاربع المتواجدة حاليا في عرض البحر المتوسط يمكنها تسديد ما مجموعه 150 صاروخ «توما هوك» الموجه عن بعد. ويحمل الصاروخ رأسا متفجرا يبلغ وزنه نصف طن، وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد 650 الف دولار.
اما اذا اختار أوباما تعطيل المطارات الستة التي يستخدمها الاسد لاستقبال طائرات التموين والتسليح الروسية والايرانية، وهي واحدة من الاحتمالات التي تتردد في اروقة القرار الاميركية، فهو سيحتاج الى اكثر من «الضربة الاولى»، اي انه سيحتاج الى اكثر من صواريخ «توما هوك»، وسيتطلب الأمر مشاركة مقاتلات «اف 15» و«اف 18» القاذفة، وهذه متوفرة في قاعدة انجرليك التركية وعلى متن حاملة الطائرات «يو اس اس نيميتز».
ويعتقد الخبراء ايضا انه اذا تحركت حاملة الطائرات المذكورة نحو المتوسط، فذلك سيكون مؤشرا على نية مشاركة المقاتلات في اي ضربة محتملة ضد اهداف الأسد، وستستمر الضربة في هذه الحالة على مدى يومين او أكثر.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة «سي بي إس» الأميركية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بصدد عمل الاستعدادات الأولية لشن هجوم صاروخي على القوات الحكومية السورية.
كما أعلنت شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الجيش الأميركي يُحدِّث خياراته لسيناريوات تدخّل بالقوة في سورية، بغية منح أوباما خيارات عدة إذا قرّر تعزيز أي تحرّك أميركي، لاسيّما في ظل وجود مزاعم جديدة في شأن احتمال استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية.
واعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان «البنتاغون» يقوم بعملية تحريك للقوات كي تكون جاهزة في حال قرر اوباما تنفيذ عمل عسكري ضد سورية.
وقال للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة في طريقه الى ماليزيا انه وفي خضم الدعوات لتدخل عسكري ضد النظام السوري بعد الاتهامات التي وجهت له باستخدام السلاح الكيماوي فان القادة العسكريين الاميركيين حضروا للرئيس مجموعة من «الخيارات» اذا ما قرر شن هجوم على نظام بشار الاسد.ولكن الوزير رفض اعطاء اي تفاصيل عن عديد القوات التي تم تحريكها او عتادها.
واوضح ان «وزارة الدفاع لديها مسؤولية تزويد الرئيس بالخيارات لكل الاحتمالات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق