| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
تعرّضت عضو الكونغرس الديموقراطية عن ولاية هاواي تولسي غابارد الى ضغوطات سياسية كبيرة بعد زيارتها بيروت ودمشق ولقائها رئيس حكومة لبنان سعد الحريري والرئيس السوري بشار الاسد.
ولاحقت لجنة الشؤون الاخلاقية في الكونغرس، غابارد مطالبة إياها بالتفاصيل حول الرحلة التي كانت قامت بها بتمويل من جمعية مركزها ولاية أوهايو، والقيمين عليها من المقربين من «الحزب السوري القومي الاجتماعي». وتحت الضغط، قدمت غابارد تفاصيل الرحلة في بيان الى اللجنة، وجاء فيها انها التقت الاسد، فقرينته اسماء، فوزير الخارجية وليد المعلم، والسفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري، قبل ان تلتقي الاسد مجددا قبل رحيلها من العاصمة السورية.
وكانت غابارد سافرت من واشنطن الى بيروت عبر لندن، وعادت عبر لندن ايضا. وأظهرت البيانات ان غابارد طارت في درجة رجال الاعمال، بتكلفة قاربت خمسة آلاف دولار. وبسبب الضغط السياسي الكبير، اضطرت غابارد الى تسديد تكاليف رحلتها وإعادة تقديم بياناتها.
وفِي بيروت التقت غابارد الحريري والسفيرة الاميركية إليزابيث ريتشاردز، ورافق السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم غابارد من بيروت الى دمشق، ثم الى بيروت.
وغابارد سبق ان قاتلت في صفوف الجيش الأميركي في العراق، قبل ان تصل الكونغرس وتتحول الى ابرز مؤيدي المرشح الديموقراطي السابق للرئاسة السناتور بيرني ساندرز.
وغابارد من مؤيدي الانفتاح على الاسد والتعاون معه. وجاءت زيارتها دمشق في هذا الإطار.
إلا ان اعادة تأهيل الاسد تبدو شبه مستحيلة في واشنطن، خصوصا من قبل عضو مغمور في الكونغرس، بل ان زيارة غابارد دمشق يبدو انها كبدتها خسائر سياسية ستثني اي مسؤول أميركي عن اللحاق بركبها في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق