اذا ما استمر باراك اوباما على وتيرة العمل نفسها، التي أبداها في الايام الـ 30 الاولى له رئيسا، من المتوقع ان يتغير وجه الولايات المتحدة واتجاهات سياساتها جذريا مع نهاية الولاية الاولى للرئيس، الذي ينظر اليه الاميركيون اليوم بمثابة المخلص.
اوباما، الذي توجه الى كندا امس، حاملا ملفات اقتصادية كبيرة وعلى امل طي صفحة جورج بوش في اول رحلة له الى الخارج منذ توليه الرئاسة، بدأ الايام الاولى من رئاسته بحيازته اعلى نسبة تأييد شعبية لم يحصل عليها اي رئيس سابق منذ الرئيس الراحل جون كنيدي. وحتى بعد مرور شهر على رئاسته، اظهرت استطلاعات للرأي اجرتها اكبر 7 مراكز حصوله على معدل 65 نقطة مئوية، فيما تنبأ الخبراء باستمرار تمتع اوباما بشعبية، مع اشارتهم الى حتمية انحسارها تدريجيا مع مرور الوقت.
ومنذ دخوله البيت الابيض، قام اوباما باجراءات عدة كان اكثرها اهمية انتزاعه موافقة الكونغرس على انفاق ما يقارب الـ 800 مليار دولار كجزء من خطته لتحفيز الاقتصاد. ولا يقل اهمية تمكن اوباما في الايام الاولى من رئاسته تجميد اعمال معتقل غوانتانامو على طريق اغلاقه، وكذلك اصداره مجموعة من القرارات التنفيذية هدفت الى المساواة بين مداخيل النساء والرجال العاملين في البلاد، والعمل على حماية كمبيوترات الدوائر الحكومية من هجمات القرصنة التي ازدادت ضدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق