يتواصل تألق الرئيس باراك اوباما، حسب استطلاعات الرأي الاميركية، بعد شهرين من تسلمه زمام الحكم، وقبل مضي المئة يوم الاولى التي يعتبرها المراقبون فترة «شهر العسل» بين الناخبين ورئيسهم.
واظهر استطلاع «غالوب» حيازة اوباما على 61 في المئة من تأييد الاميركيين، بعد 60 يوما على دخوله البيت الابيض، مقارنة بـ 58 في المئة حاز عليها الرئيس السابق جورج بوش في الفترة نفسها اوائل رئاسته، و53 في المئة لبيل كلينتون.
واظهرت استطلاعات مشابهة لمراكز «بيو» و«راسموسن» ان اوباما حصد نسبة تأييد بلغت 59 و57 في المئة على التوالي، وهي من المعدلات المرتفعة.
المشككون في استمرار التأييد لاوباما، ومعظمهم من اليمينيين ومناصري الحزب الجمهوري، حاولوا اظهار تراجع شعبية الرئيس، فكتبت صحيفة كانسس ستار، امس، ان «الاميركيين بدأوا بالاستياء من اوباما لانه يسمع لليبيراليين داخل حزبه اكثر من الوسط».
ومما يزيد الطين بلة للحزب الجمهوري واليمين الاميركي ان نسبة التأييد لقيادتهم في الكونغرس انخفضت في الفترة نفسها الى نسب غير مسبوقة، وانه على رغم قيام الرئيس بسماح تمويل ابحاث الخلايا الجذعية، والذي يعتبر من الامور التي يعارضها المحافظون بشدة، فان القرار الرئاسي لم ينعكس سلبا على شعبية اوباما.
وقال نائب رئيس «معهد بروكنغز» داريل وست في دردشة مع الصحافيين، اول من امس، ان «الرئيس اوباما يبلي حسنا حتى الان، ويتمتع بنسبة تأييد 60 في المئة، مع تراجع شعبية قادة الجمهوريين في الكونغرس الى 38 في المئة».
وعزا وست استمرار شعبية اوباما الى «استصداره لقوانين اساسية لمساعدة الاقتصاد و(قطاعات) التعليم والصحة والطاقة». وقال: «هو من نحتاجه في هذا الوقت بالذات، اي شخص متفائل بالمستقبل وقادر على ايصال افكاره الى الناخبين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق