بدأت الولايات المتحدة بتنفيذ خطتها الجديدة لانهاء الحرب في افغانستان، مع تغيير ملحوظ في اهداف الحرب واساليبها، كما بدا جليا في خطاب الرئيس باراك اوباما، الذي حدد للشعب الاميركي الهدف الجديد المتمثل بـ «تعطيل، وتفكيك، والحاق الهزيمة بالقاعدة في باكستان وافغانستان»، متراجعا نوعا ما عما اعلنته الادارة السابقة من رغبتها في انشاء ديموقراطية تعيش بسلام في افغانستان.
لكن الرئيس الاميركي استعار، وان بخجل اثناء خطابه المخصص لهذه الحرب امس، بعضا من لهجة سلفه جورج بوش حينما توجه الى من اسماهم الارهابيين بالقول: «والى الارهابيين الذين يعارضوننا، رسالتي هي نفسها: سنهزمكم».
اما ابرز عناوين خطة اوباما، بعد اتمام ادارته مراجعة السياسة الاميركية في افغانستان، فتتمثل في العمل على استخدام الديبلوماسية الاميركية لبناء تحالف دولي عريض لانهاء هذه الحرب يتضمن عواصم مصنفة غير صديقة لواشنطن مثل طهران وموسكو، ودعم حكومة باكستان للمساعدة في القضاء على مناصري الطالبان والقاعدة على طرفي الحدود الافغانية - الباكستانية، وزيادة في القوات الاميركية وحلفائها في افغانستان، الى زيادة في نشاط اعادة الاعمار، والعمل على تكرير التجربة العراقية في المصالحة السياسية الداخلية.
ويبدأ تنفيذ الخطة الاميركية الثلاثاء المقبل، حينما يلتقي ممثلو اكثر من 70 دولة على مستوى الوزراء، من ضمنهم ايران، في لاهاي، للبحث في الموضوع الامني والاقتصادي في افغانستان. ويلي هذا الاجتماع لقاء آخر ستعقده هذه الدول في طوكيو للبحث في تقديم المزيد من المساعدات المالية لحكومة كابول والمساهمة في التحالف العسكري الموجود هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق