في خطوة تؤشر الى انفراج كبير في العلاقات بين البلدين، اعلنت واشنطن امس، ان مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو، سيتوجهان الى العاصمة السورية لاجراء عدد من اللقاءات مع المسؤولين فيها.
وعلمت «الراي» ان الوفد الاميركي الرفيع سيعرج على بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين، قبل وصوله دمشق، في اشارة الى التزام اميركا الى ان اي انفتاح على سورية لن يأتي على حساب لبنان.
اما جدول الاعمال المقرر ان تتناوله لقاءات فيلتمان شابيرو في دمشق، فسيتصدره البحث في عملية السلام السورية الاسرائيلية، والعمل على ترتيب وضع دمشق على لائحة العواصم التي ينوي مبعوث السلام جورج ميتشل زيارتها في جولته المقبلة في المنطقة.
وتتوقع الاوساط الاميركية ان يزور ميتشيل بيروت لاعادة احياء المسار اللبناني الاسرائيلي، في حال زيارته دمشق للعمل على المسار السوري - الاسرائيلي.
وتأتي اخبار الانفراجات بين واشنطن ودمشق في الوقت الذي عقد فيه الكونغرس امس، وسيعقد غدا، جلسات استماع عن العلاقات الاميركية - الايرانية، برئاسة السناتور جون كيري الذي زار بيروت ودمشق مؤخرا، وحضور خبراء ومسؤولين سابقين من امثال رئيس معهد «مجلس العلاقات الخارجية» ريتشارد هاس، ورئيس مجلس الامن القومي السابق زبيغنيو بريزينسكي، والباحث الايراني في «معهد كارنيجي» كريم سدجدبور.
وكانت واشنطن استدعت سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبي اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في منتصف فبراير 2005، وحصرت علاقتها مع دمشق بقائم اعمالها هناك وطاقم السفارة التي استمرت بالعمل، مما يجعل وفد فيلتمان - شابيرو الاعلى مستوى الذي ترسله واشنطن الى العاصمة السورية منذ ذلك التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق