واشنطن - حسين عبد الحسين
شن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو هجوما عنيفا ضد التدخل الايراني في شؤون العراق، متهما رئيس لجنة المساءلة والعدالة احمد الجلبي ومديرها التنفيذي علي اللامي بالارتباط الوثيق بنائب عراقي يقال انه كبير المستشارين لقائد فيلق القدس في حرس الثورة قاسم سليماني.
وجاءت تصريحات اوديرنو في خطاب امام "معهد دراسة الحرب" في واشنطن حضرته "العالم" امس الاول. وقال ادويرنو "من الواضح ان هناك تأثيرا ايرانيا" على قرارات الجلبي واللامي. واضاف "لدينا (دلائل) استخباراتية مباشرة تدل على ذلك".
وعن التدخل الايراني، قال اوديرنو "نعتقد انهم (الايرانيون) متورطون حتما في التأثير على نتائج الانتخابات (العراقية)... وانه لمن المقلق انهم استطاعوا (التغلغل) على مدى فترة من الزمن".
اوديرنو اعتبر ان الجلبي واللامي عقدا اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى داخل ايران، ممن تضعهم واشنطن على لائحة الارهابيين، وبينهم قياديون في فيلق القدس، المرتبط بالحرس الثوري الايراني.
وتابع "من المخيب للآمال ان احدا من امثاله (اللامي) قد تم تسليمه مسؤولية ادارة لجنة اجتثاث البعث"، حسب اوديرنو.
كذلك اتهم الجنرال الاميركي ايران بالاستمرار بتمويل وتدريب وتسليح مجموعات عنفية داخل العراق "وان بدرجة اقل من السابق" مضيفا ان طهران "صارت تعتمد اكثر في تدخلها في الشؤون العراقية على وسائل سياسية ومالية لزيادة نفوذها داخل البلاد".
بدورها، علقت ماريسا سوليفان، من "معهد دراسة الحرب" بالقول ان "كشف ان الجلبي واللامي عقدا عدة اجتماعات مع ابي مهدي المهندس، مساعد قائد فيلق القدس قاسم سليماني، هو دليل آخر على ما اشتبه به الجميع لفترة طويلة.. ان ايران هي القوة الدافعة خلف قرار ابعاد مرشحين من الانتخابات".
ويأتي خطاب اوديرنو من ضمن ما يشبه الاسبوع العراقي في العاصمة الاميركية، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 آذار (مارس)، اذ يعقد رئيس هيئة يونامي اد ملكرت ندوة في "معهد كارنيجي"، فيما يعقد السفير الاميركي في العراق كريستوفر هيل حلقتين حواريتين، اليوم، في "مجلس العلاقات الخارجية" و"نادي الصحافة الاجنبية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق