"الراي"
واشنطن - من حسين عبد الحسين
تصريحات الوزير الاسرائيلي، التي جاءت اثناء خطاب القاه في «مركز واشنطن لدراسات الشرق الادنى»، اول من امس، تتطابق مع ما نقلته «الراي» عن مصادر اميركية، الشهر الماضي، عن ان اسرائيل ستقصف اهدافا سورية في حال اندلاع الحرب بينها وبين «حزب الله»، وعن ان الحرب بين اسرائيل و«حزب الله» مستبعدة، ما جعل بعض المسؤولين السوريين يهددون بقصف مدن اسرائيلية، فيما هم يدركون ان التصعيد كلامي لا غير.
وقال باراك: «في الاساس (سنضرب) الحكومة اللبنانية، والبنية التحتية اللبنانية، كجزء من المعادلة التي تواجهنا». واضاف: «اقول لكم اننا اقوياء كفاية لمواجهة اي تدهور في حال حصوله على حدودنا الشمالية، لكننا لسنا مهتمين (بحرب)، ولن نبدأها نحن، ولا اعتقد ان احدا في المنطقة - في المحيط المباشر لاسرائيل - يحتاجها».
وتابع: «نحن نتابع بدقة ما يحصل في لبنان، واعتقد ان الوقت قد حان للتعامل معه بطريقة مباشرة وواقعية اكثر».
وعن القرار الرقم 1701، قال باراك ان القرار تم تصميمه في اثر حرب يوليو 2006 «لانهاء الشذوذ المتمثل بحزب الله في لبنان... لكن بدلا من ان يحل المشكلة، سمح (القرار) بتعقيدها».
«الشذوذ» اللبناني، بالنسبة الى المسؤول الاسرائيلي، يتمثل في ان دولة عضو في الامم المتحدة مثل لبنان، «تملك ميليشيا، وللميليشيا نواب في البرلمان، واعضاء مع صلاحية فيتو في الحكومة». وقال: «يتم دعم وتسليح (حزب الله) من دولتين عضوتين في الامم المتحدة، سورية وايران، على صعيد التكنولوجيا والمعدات».
واتهم باراك، «حزب الله» بحيازة 45 الف صاروخ تطول اهدافا في كل اسرائيل، وانه جاهز لاستخدامها كما فعل في السابق، لكنه اعتبر ان هذه الصواريخ لا تتمتع بدقة كافية، ما «يجعلها غير صالحة ضد الاهداف العسكرية»، ويجعل هدف الصواريخ الوحيد المناطق المكتظة بالمدنيين الاسرائيليين.
وقال ان بلاده لا يمكنها ان تقبل هذه المعادلة: «لا يمكننا قبول هذا التمييز الاصطناعي بين ارهابيي حزب الله، ودولة لبنان، وراعين (حزب الله)». لذا، اعتبر انه في حال «تم فرض الحرب على بلاده»، فان ردة الفعل ستكون ضد الحكومة اللبنانية، والبنية التحتية، وسورية.
لكن وزير الدفاع الاسرائيلي، وهو المعروف بانه الاكثر تأييدا للانفتاح على دمشق والتوصل الى اتفاقية سلام معها، قال: «ليس بسر ان في اسرائيل، انا ومؤسسة الدفاع الاسرائيلية على كل مستوياتها، نعتقد ان لدينا مصلحة استراتيجية في وضع حد لصراعنا مع سورية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق