الجمعة، 5 فبراير 2010

إيكونوميست: المالكي سيتحول الى “بوتين” عراقي في حال اعادة انتخابه

واشنطن - العالم

توقعت مجلة الايكونوميست البريطانية ان يعيش العراقيون في بحبوحة في العام 2010، وان يطرأ تحسن على وضع الخدمات بشكل عام، وان يقوم نوري المالكي، في حال اعادة انتخابه رئيسا للحكومة، بالتحول الى “بوتين عراقي” يقوم بإحكام قبضته على السلطة، والتقليص من حقوق الانسان والحريات.

واعتبرت المجلة في عددها الصادر الاسبوع الماضي، والمخصص لتوقعاتها حول العالم للعام 2010، انه “اذا نجحت الحكومة المركزية في عقد صفقة مع الكرد، قد يرتفع اخيرا انتاج وتصدير (النفط) بطريقة كبيرة، ويعطي العراقيين جرعة بحبوحة طال انتظارها”.

ورجحت المجلة في مقالة حملت عنوان “العراقيون يحكمون العراق” ان “يتحسن انتاج النفط والكهرباء، وكذلك الخدمات الطبية والخدمات الاخرى”، في العام 2010، بعد سنوات من الركود.

كذلك توقعت ان يقوم المالكي، “في حال عودته الى السلطة، بتخفيف المزاج الطائفي السياسي، الذي ساد البلاد منذ سقوط (الرئيس السابق) صدام حسين”. واضافت “قد يقوم (المالكي) ايضا بتقوية السلطات المركزية، واحكامه قبضته عليها، فيعكس الاتجاه نحو الفيدرالية الذي حاول الترويج له منافسوه الشيعة”.

وورد في المقالة ان المالكي “قد يحاول تقليص حقوق الانسان والحريات الاخرى، كحرية الصحافة على سبيل المثال... توقعوا ان يبرز (رئيس حكومة روسيا فلاديمير) بوتين عراقي”. العراقيون، حسب الايكونوميست، سيقبلون بتحول المالكي الى “بوتين عراقي”، خصوصا بعد الفوضى التي تلت صدام، وسيعتبرون ان حاكما من هذا النوع سيكون “الخيار الاقل سوءا امامهم”.

وتطرقت المقالة الى اعمال العنف المتوقعة، فكتبت “سيستمر فرع القاعدة، الذي يتقلص حجمه في العراق، بتنفيذ اعمال انتحارية تؤدي الى اعداد هائلة من الاصابات”، ولكن هذه الهجمات ستكون وتيرتها اقل. لكنها تتابع “سينضب المصدر الذي تعتمد عليه القاعدة لتجنيد اتباع لها، الا اذا فشل المالكي، او كائنا من سيكون رئيس الحكومة المقبل، باستقطاب القبائل السنية (قوات الصحوة)، التي ساعدت الاميركيين في انجاح خطة زيادة القوات في العام 2007، الى الشبكة الامنية، وتسديد الاموال الريعية المتوجبة لهم “.

وعن تشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 آذار (مارس)، اعتبرت المقالة ان الكرد – والذين لم يعودوا كتلة متراصة مثلما كانوا في الماضي – سيلعبون الدور الترجيحي في تقرير اسم رئيس الحكومة المقبل.

“وستلي الانتخابات مرحلة خطيرة تدور فيها المساومات لتشكيل الحكومة، ربما تطول لثلاثة او اربعة اشهر... ما سيؤدي الى فراغ قد تحاول المجموعات العنفية استغلاله،” حسب المجلة.

وختمت “في هذه المرحلة قد يتم خلع السيد المالكي من رئاسة الحكومة” في اطار المساومات التي ستتدخل في تشكيلها العديد من العوامل والمفاجآت ربما.

وفضلا عن المالكي فإن عددا من الاسماء يجري تداولها لترؤس الحكومة المقبلة، ابرزها نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وباقر جبر الزبيدي وزير المالية الحالي، فضلا عن اياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق.

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008