| واشنطن - «الراي» |
كشف الرئيس الاميركي باراك أوباما، أمس، ان اعضاء في الكونغرس الأميركي كانوا قد طلبوا منه توجيه ضربة الى الرئيس السوري بشار الاسد يقولون الان انهم سيعارضون العملية العسكرية التي قررها ضده، في التصويت الذي سيجري في مجلسي النواب والشيوخ حولها.
ويؤكد كلام اوباما الذي جاء في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في سان بطرسبورغ الروسية، ما انفردت به «الراي» نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الكونغرس بان اقرار الضربة في مجلسي النواب والشيوخ متعذر الان، كما اكد اوباما ما اوردته «الراي» عن البدائل التي سيذهب اليها في هذه الحالة ومنها التوجه الى الشعب الاميركي مباشرة كما سيفعل الثلاثاء، وحشد دعم دولي للضربة، وهو ارسل وزير خارجيته جون كيري الى أوروبا.
واذ قال اوباما انه مستمر في سعيه لنيل موافقة الكونغرس على الضربة، ذكر العاملون في رئاسة مجلس النواب للصحافيين في جلسة خاصة، ان عدد المؤيدين لاستخدام القوة من الجمهوريين كان يتراوح بين 12 و20 من اصل 233، لكنهم توقعوا تزايدا في العدد ليصل الى 50 او 60. اما مستشارو زعيمة الاقلية الديموقراطية في المجلس نانسي بيلوسي، فتوقعوا ان تجمع 115 الى 130 صوتا مؤيدا للضربة، من اصل 200 عضو ديموقراطي، فيما يعني ان المحصلة النهائية، بأصوات الحزبين، تبلغ 190 صوتا في افضل الاحوال، فيما يحتاج القانون لاقراره الى اكثرية 218 من اصل 435 صوتا.
وفي الاثناء، كانت مصادر زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ترجح حصوله على 40 الى 45 من اصل 54 عضوا ديموقراطيا، ما يعني ان القانون سيحتاج الى 20 او 15 صوتا جمهوريا مؤيدا لاقراره بأكثرية 60 من أصل 100 عضو. ويعتقد المراقبون ان لدى السناتور جون ماكين ستة الى ثمانية من الشيوخ، ولكن هؤلاء لا يكفون وحدهم لتعويض النقص بين الديموقراطيين.
وفيما كان اوباما يجري اتصالات شخصية بأعضاء الكونغرس لحشد تأييدهم، قال مساعدوه انه لم يسبق له ان شن حملة سياسية على هذا المستوى منذ اقرار قانون الرعاية الصحية في مارس 2010، وهو ألغى مواعيده لعطلة نهاية الاسبوع، وألغى سفرة له كانت مقررة الى ولاية كاليفورنيا، بعد غد، ليبقى في العاصمة ويساهم في حشد التأييد السياسي المطلوب لتأمين اكثرية في الكونغرس.
وعقد الرئيس الاميركي لقاء ثنائيا لم يكن متوقعا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة، قال بعده بوتين في مؤتمر صحافي ان كلا منهما بقي على موقفه، مضيفا ان الحوار مستمر وانه اتفق مع الرئيس الاميركي على ان يلتقي وزيرا خارجيتهما سيرغي لافروف وجون كيري قريبا لبحث الوضع السوري.
وعاود اوباما تكرار موقفه القائل بان الفشل في توجيه ضربة للاسد سيوجه رسالة خاطئة الى الانظمة المارقة الاخرى في العالم تشجعها على استخدام الاسلحة الكيماوية.
وقال ان الدول العشرين متفقة على ان استخدام الكيماوي قد حصل في سورية، ولكنه اقر بما قاله بوتين عن الانقسام في ما بينها حول توجيه ضربة عسكرية لقوات الاسد.
اما بوتين فرأى ان استخدام الكيماوي هو محاولة استفزاز من جانب المعارضة لاستجلاب التدخل الخارجي.
وقال الرئيس الفرنسي هولاند ان استخدام السلاح الكيماوي غير من طبيعة الأزمة السورية، مشيراً إلى ان الحل السياسي بوجود نظام يقتل شعبه صعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق