| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
لا يمنح البيت الأبيض عادة لقاءات مع الرئيس الأميركي الا لرؤساء الدول او رؤساء الحكومات، بصفتهم رأس السلطة التنفيذية في بلادهم، لكن للمملكة العربية السعودية استثناء، كما حصل في استقبال الرئيس باراك أوباما لرئيس الحرس الوطني ونجل العاهل السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، أول من أمس.
وبعد اللقاء، قال الأمير متعب للصحافيين: «لقد سعدت بلقاء الرئيس باراك أوباما، وكان لقاء حميما ووجدت من الرئيس كل تقدير ومحبة لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة العربية السعودية». وتابع الأمير ان «العلاقات السعودية - الأميركية هي علاقات وثيقة ومتميزة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية كافة».
بدوره، أصدر «مجلس الأمن القومي» بيانا جاء فيه ان اللقاء كان مناسبة «لمناقشة مصالحنا المشتركة والتطورات في المنطقة». وأضاف البيان ان أوباما «شدد على قوة ومتانة الشراكة» بين البلدين، وانه عبر عن تقديره لمساهمة السعودية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
وتابع بيان البيت الأبيض ان أوباما أشار الى «الدور السعودي الحساس في الحفاظ على السلام والأمن الإقليمي، بما في ذلك انخراطها أخيرا مع الحكومة العراقية الجديدة». وختم البيان:«كذلك ناقش الرئيس والأمير متعب جهودنا لدعم الاستقرار في اليمن، والرد الدولي لمكافحة وباء الايبولا، وتقوية الصحة والأمن حول العالم، ووضع المفاوضات النووية بين مجموعة دول خمس زائد واحد إيران».
وفي الكواليس، رددت الأوساط الأميركية ان إيران تصدرت النقاش بين الرجلين، وان الأمير متعب كرر مواقف السعودية ورؤيتها تجاه الدور المزعزع الذي يقوم به النظام الإيراني في المنطقة، وخصوصا عبر«احتلال إيران»لسورية، وتدخلها في شؤون اليمن والعراق ولبنان.
وأضافت الأوساط الأميركية ان الأمير متعب عبر للرئيس الأميركي عن دعم السعودية لأي اتفاقية مع إيران تؤدي الى رضا وكالة الطاقة الذرية الدولية، التي تصدر بيانات متوالية تشير فيها الى استمرار طهران في عدم التعاون. وتابعت المصادر الأميركية ان الرئيس الأميركي، الذي صار يلقى معارضة حتى من حزبه الديموقراطي تجاه المفاوضات مع إيران، شكر ضيفه السعودي على»ثقة السعودية بالولايات المتحدة، معربا عن ان واشنطن ستكون دوما محل ثقة للملكة وان الولايات المتحدة ستدافع دوما عن أمن السعودية ومصالح البلدين المشتركة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق