الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

الكويتيون ينفرون من «داعش» و«حزب الله» و«الإخوان المسلمين»

واشنطن - من حسين عبدالحسين

أظهر استطلاع للرأي في الكويت أجراه «معهد دراسات الشرق الأدنى» أن «سياسات الكويت تتماهى مع المواقف الشعبية» لسكانها.

وأبرز ما جاء في الاستطلاع، الذي أجراه المعهد في شهر سبتمبرالماضي، ان غالبية 92 في المئة من الكويتيين ينظرون إلى تنظيم داعش «نظرة سلبية جداً»، و4 في المئة ينظرون إليه «نظرة سلبية»، ما حدا بالباحث في المعهد ديفيد بولوك الى القول ان الدعم الشعبي «لتنظيم داعش في الكويت يبدو أمراً خارج النقاش».

وأظهر الاستطلاع نفوراً كويتياً كذلك من «حزب الله» اللبناني، اذ قال 78 في المئة من الكويتيين إنهم ينظرون إليه نظرة سلبية عموماً (40 في المئة سلبية جداً و38 في المئة سلبية). كذلك، نال تنظيم «الاخوان المسلمين» حصته من معارضة غالبية الكويتيين له، وان بحدة أقل من تنظيم داعش و«حزب الله»، اذ قال 67 في المئة من الكويتيين انهم ينظرون إليه نظرة سلبية.

وشمل الاستطلاع ألف مواطن كويتي تم اختيارهم بصورة عشوائية، وتم التأكيد لهم ان هوياتهم وإجاباتهم ستبقى سرية.

وحول السياسة الخارجية للبلاد، أظهر الاستطلاع ان 22 في المئة من الكويتيين يؤيدون انخراط بلادهم في الحرب ضد «داعش»، فيما قال 21 في المئة منهم ان أولوية الكويت يجب ان تتركز على الصراع العربي ضد إيران. وتساوت نسبتا الكويتيين ممن يعتبرون ان كلاً من «حرب اليمن» أو «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي» يجب ان يكون أولوية السياسة الخارجية الكويتية، وحصد كل من الصراعين 14 في المئة.

وعن الحرب السورية، أظهر الاستطلاع الأميركي ان واحداً فقط من بين كل عشرة كويتيين يعتقد ان «الصراع في سورية» يجب ان يتصدر أولويات الكويت.

وفي الإجابة عن السؤال حول رؤيتهم لكيفية تعاطي الكويت مع الصراع السوري، اعتبر 27 في المئة من الكويتيين ان دور بلادهم يجب ان يقتصر على «دعم الأمم المتحدة والمبادرات الديبلوماسية للتوصل لوقف لإطلاق النار وتسوية سياسية».

ورأى 21 في المئة من الكويتيين ان على بلادهم «البقاء كلياً خارج الصراع السوري»، فيما أيد 19 في المئة منهم «مساعدة المعارضة السورية من دون تدخل كويتي عسكري مباشر»، ووافق 15 في المئة على «تدخل عسكري تركي لتثبيت الوضع في سورية».

وعن الحرب السورية أيضاً، أعرب 11 في المئة من الكويتيين عن تأييدهم لتدخل عسكري مباشر لبلادهم لدعم المعارضين السوريين.

وأظهر الاستطلاع ان تأييد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه بين الكويتيين لا يتعدى نسبة الثلاثة في المئة، وهي نسبة هامش الخطأ، أي انه رقم لا يعتد به.

وفي موقف الكويتيين من الدول الاخرى، أظهر الاستطلاع انهم ايجابيون تجاه مصر وحدها من بين دول عدة اذ عبّر 54 في المئة من الكويتيين عن نظرة إيجابية تجاه مصر (31 في المئة إيجابية و21 في المئة إيجابية جداً)، مقابل 45 في المئة من الكويتيين قالوا ان نظرتهم تجاه مصر سلبية (34 في المئة سلبية و13 في المئة سلبية جدا).

اما الدول الباقية، التي قال غالبية الكويتيين انهم ينظرون اليها نظرة سلبية فتصدرتها روسيا، التي أعرب 77 في المئة من المستطلعين الكويتيين عن سلبيتهم تجاهها، تلتها الولايات المتحدة بنسبة 76 في المئة، فإيران بنسبة 74 في المئة، فالصين بنسبة 56 في المئة، ففرنسا 55 في المئة، ثم تركيا التي حصدت 51 في المئة من السلبية الكويتية.

وقال بولوك ان الاستطلاع يظهر ان القيادة الكويتية تتبنى سياسات تعكس المزاج العام لمواطنيها.

واعتبر بولوك ان «من بين كل الدول الخليجية، فإن في الكويت أكثر حياة سياسية تفاعلية، بما في ذلك انتخابات برلمانية صاخبة ونقاش مفتوح حول مواضيع جدالية داخلية وإقليمية».

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008